وافقت حكومة وبرلمان ومال الأربعاء على اتفاق دفاعي مع تركيا على خلفية توتراتها الإقليمية مع إثيوبيا التي وقّعت اتفاقا مع منطقة أرض الصومال الانفصالية.

وبموجب هذا الاتفاق الدفاعي، ستساعد تركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي (ناتو)، في الدفاع عن المياه الإقليمية للصومال، وإعادة تنظيم القوات البحرية للبلد المضطرب في القرن الأفريقي، وفق ما أوضح الرئيس حسن شيخ محمود عقب جلسة مشتركة للبرلمان.

وأضاف شيخ محمود أن "الاتفاق الذي عرض على البرلمان اليوم تتعلق فقط بالتعاون بين الصومال وتركيا في مجال الدفاع البحري والمسائل الاقتصادية، ولا يهدف بأي حال إلى إثارة الكراهية أو نزاع مع أي دولة أو حكومة أخرى".

شيخ محمود: الاتفاق مع تركيا لا يهدف إلى إثارة الكراهية أو نزاع مع أي دولة أو حكومة أخرى (رويترز)

وأوضح الرئيس الصومالي -خلال مؤتمر صحفي- أن هناك "انتهاكات كثيرة في بحر الصومال مثل الصيد غير القانوني واستخدام الإرهابيين والقراصنة والتلوث"، مؤكد أن الاتفاقية التاريخية المبرمة بين الحكومة الفدرالية ونظيرتها التركية في مجال التعاون الدفاعي والاقتصادي ستساعد في حل كل هذه الأزمات.

وتابع "الاتفاقية التي أبرمناها مع الحكومة التركية ستستمر لمدة 10 سنوات وسيتم بناء القوات البحرية الصومالية، وأنها مهمة أيضا للتنمية الاقتصادية والاستفادة من الموارد الطبيعية".

من جانبه، وصف وزير الإعلام الصومالي داود أويس جامع -في منشور عبر منصة إكس- الاتفاقية المبرمة بين البلدين بالخطوة المهمة جدا.

وقال موقع غاروي الإخباري الصومالي إن الاتفاق يمنح تركيا "سلطة شاملة" على الدفاع عن الأراضي البحرية الصومالية وإدارتها.

التوتر بين الصومال وإثيوبيا جاء على خلفية توقيع الأخيرة اتفاقا مع أرض الصومال الإنفصالية يمنحها ساحلا على خليج عدن (الجزيرة) توتر مع إثيوبيا

وازدادت حدة التوتر بين الصومال وإثيوبيا الجارين في القرن الأفريقي منذ التقارب بين إثيوبيا وأرض الصومال والذي تجسد من خلال توقيع "مذكرة تفاهم" في الأول من يناير/كانون الثاني الماضي، تنص على استئجار إثيوبيا ساحل أرض الصومال الممتد على 20 كيلومتراً على خليج عدن لمدة 50 عاما. ونددت مقديشو بالاتفاق "غير القانوني".

وأكدت سلطات أرض الصومال أنه مقابل هذا المنفذ إلى البحر، ستصبح إثيوبيا أول دولة تعترف بها رسميا، وهو ما لم يفعله أي جانب منذ أعلنت هذه المنطقة الصغيرة التي يبلغ عدد سكانها 4.5 ملايين نسمة استقلالها من جانب واحد عن الصومال عام 1991.

ووقعت تركيا والصومال في العاصمة أنقرة يوم 8 فبراير/شباط الجاري، اتفاقية إطارية للتعاون الدفاعي والاقتصادي.

ووقعت الاتفاقية خلال زيارة لوزير الدفاع الصومالي عبد القادر محمد نور إلى تركيا ولقائه نظيره التركي يشار غولر.

وتقيم أنقرة علاقات وطيدة مع الصومال وهي أول شريك اقتصادي له خصوصا في مجالات البناء والتعليم والصحة والتعاون العسكري.

وتستقبل الصومال أيضا أكبر قاعدة عسكرية تركية ومركز تدريب خارج تركيا، وفقا لوسائل إعلام تركية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: أرض الصومال

إقرأ أيضاً:

المدير العام لفرع وزارة الخارجية بمنطقة مكة المكرمة يلتقي القنصل العام الصومالي

المناطق_واس

استقبل المدير العام لفرع وزارة الخارجية بمنطقة مكة المكرمة فريد بن سعد الشهري، بمقر الفرع في جدة اليوم، القنصل العام لجمهورية الصومال الفيدرالية، الدكتور عبدالولي حرسي عبدلي.

وجرى خلال اللقاء مناقشة بعض الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.

أخبار قد تهمك أكثر من 500 ألف طالب وطالبة يؤدون اختبارات الفصل الدراسي الثاني بمنطقة مكة المكرمة 16 فبراير 2025 - 4:37 مساءً حفل تكريم كبار المانحين والمشاركين في حملة جود المناطق بمنطقة مكة المكرمة 16 فبراير 2025 - 2:55 مساءً

مقالات مشابهة

  • برعاية «الألكسو».. «المقريف» يوقّع اتفاقاً لتنفيذ مشروع «كلاسيرا للتّعليم الذكي» في تونس
  • تركيا ترفض اندماج “قسد” في الجيش السوري ككتلة مستقلة
  • الجيش الصومالي يتصدى لهجمات “الشباب” ويقتل أكثر من 130 مسلحًا
  • تركيا ترحب بإندماج التنظيمات الإرهابية في الجيش السوري
  • شركات تركية متخصصة بالصناعات الدفاعية توقع اتفاقيات للمشاركة في مشاريع سعودية
  • جولة أردوغان في آسيا.. هل ترسم تركيا خارطة جديدة لقوتها العسكرية؟
  • الإمارات توقع 28 صفقة دفاعية بقيمة 19.95 مليار درهم في 3 أيام
  • الإمارات توقع اتفاقات دفاعية بقيمة 2.8 مليار دولار
  • «إيدج» توقع مع «ليوناردو» اتفاقية شراكة
  • المدير العام لفرع وزارة الخارجية بمنطقة مكة المكرمة يلتقي القنصل العام الصومالي