وزير إسرائيلي يكشف عن تطورات جديدة بشأن صفقة الأسرى مع حماس
تاريخ النشر: 21st, February 2024 GMT
أكد الوزير في حكومة الحرب الإسرائيلية بيني جانتس، مساء اليوم الأربعاء، وجود مؤشرات أولية على التقدم نحو صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس.
وقال جانتس في مؤتمر صحفي: "لن نتوقف عن البحث عن الطريق، ولن نفوت أي فرصة لإعادة الأسرى إلى الوطن، ليس هناك حجر لن نلتفت إليه لتحقيق هذه المهمة التي تخص المجتمع الإسرائيلي بأكمله".
في غضون ذلك، أشار جانتس إلى استمرار العدوان على غزة وبدء العملية العسكرية في مدينة رفح، وقال"نحن أمام عملية كبيرة ستبدأ بعد إخلاء المنطقة من السكان، وأهمية تطهير رفح تكمن في القدرة على إلحاق الضرر بقوات حماس العاملة هناك وضرورة ترسيم حدود قطاع غزة".
ووجه جانتس تهديدا لحماس وطالبها بإظهار استعدادها للتعامل مع صفقة الأسرى، وقال إن جيش الاحتلال الإسرائيلي سيواصل القتال حتى في شهر رمضان.
وأضاف: في كل الأحوال، سنواصل القتال بالكثافة اللازمة حتى نزيل التهديد الذي تمثله حماس".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: حكومة الحرب الإسرائيلية بيني جانتس حركة حماس صفقة تبادل أسرى مدينة رفح العملية العسكرية في مدينة رفح قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
مسؤولون في جيش الاحتلال: قوة حماس تتعاظم دون إنجاز صفقة تبادل
يمنع وجود الأسرى الإسرائيليين المتبقين على قيد الحياة والموزعين في أرجاء قطاع من "القضاء العسكري" بشكل عملي على حركة حماس، ويعمل على إحباط إمكانية عمل جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي، فيما تُسمى "جزر متسعة"، لا تدخل إليها القوات كي لا يتعرضوا للخطر.
وقال المحلل العسكري الإسرائيلي يوآف زيتون، في مقال افتتاحي عبر صحيفة "يديعوت أحرونوت"؛ إن حماس "تنجح بهذا في إعادة تثبيت حكمها الجزئي في القطاع، وبعد ثلاثة أشهر من قتل ستة مخطوفين في النفق في رفح على أيدي حماس، يحرص الجيش على عدم القيام بأي عمل قد يؤذي عشرات الأسرى المتبقين على قيد الحياة".
واعتبر زيتون أنه لهذا السبب: "لا يعمل جنود الجيش بريا ولا يهاجمون أيضا في مناطق واسعة في قطاع غزة، وحماس تستفيد من ذلك وترمم قدراتها العسكرية في هذه المناطق الكبرى الموجودة في شمال القطاع، وذلك بالتوازي مع الأماكن الوحيدة التي يهاجم فيها الجيش الإسرائيلي في هذه الأشهر، وهي جباليا وبيت لاهيا المجاورة لها".
إظهار أخبار متعلقة
وذكر أن "مسألة المخطوفين الإسرائيليين في أسر حماس، أصبحت عاملا مركزيا يؤخر ويضيق إنجازات الجيش في القطاع، بينما يقول مسؤولون كبار في هيئة الأركان في أحاديث مغلقة، ويقصدون أحد أهداف الحرب التي وضعتها الحكومة، تصفية البنى التحتية العسكرية والسلطوية لحماس التي تعاظمت في قطاع غزة، برعاية إسرائيلية وقطرية على مدى الـ 15 سنة التي سبقت 7 أكتوبر".
وذكر أن "وجود المخطوفين في قطاع غزة، يؤثر ويغير أساليب القتال وأماكن العملية البرية والهجمات الجوية، ويقيد جدا القوات في ضرب حماس بشكل أكبر، وذلك بدءا من أوامر فتح النار البسيطة في الميدان، وحتى القرارات إلى أين تُرسل الألوية".
وزعم أن "لدى الجيش الإسرائيلي معلومات استخبارية معقولة عن وضع المخطوفين، تستند أساسا إلى معلومات تنتزع من التحقيق مع المخربين المعتقلين، وحل لغز ما يعثر عليه في الميدان ككاميرات المتابعة وتحليل المعطيات المتجمعة المختلفة، ونوعية المعلومات عن وضع المخطوفين وأماكنهم تتغير باستمرار؛ لأن حماس تحاول نقلهم من مكان إلى مكان، وتوزيعهم في القطاع لتصعيب الأمر على الجيش لإنقاذهم في عمليات خاصة".
وقال؛ إنه "في الجيش، يقدرون أن سياسة حماس في إعدام المخطوفين إذا ما لوحظت حركة قريبة لقوات الجيش لم تتغير، ولهذا فإن الخطر على حياتهم واضح وفوري، وليس فقط بسبب شروط الأسر التي ستتفاقم في الشتاء المقترب".
وأشار إلى "محاولة الجيش توضيح هذا الوضع للمستوى السياسي، بأن عدم التوجه إلى صفقة لتحرير المخطوفين، يمس مباشرة باحتمال الإيفاء بالهدفين اللذين حددتهما الحكومة في بداية الحرب: تقويض سلطة حماس وإعادة المخطوفين، ويقدرون في الجيش أن حماس شددت الحراسة على المخطوفين، ولولا وجودهم لكان كل الأمر بدا مختلفا في قطاع غزة، وعمل الجيش كان سيكون أكثر سحقا ضد حماس دون القيود التي تستفيد منها حماس. وهناك فرق بين تفكيك القدرات العسكرية لحماس، والمس بحكمها المدني الذي ضعف، ولكنه لا يزال قائما في القطاع".
وأكد أن هناك "في الجيش يوجد من يقدر أن حماس تخلت عمليا عن جباليا في أعقاب الاجتياح الطويل لفرقة 162، الذي بدأ قبل نحو شهرين ونصف، وصفي خلاله أو اعتقل أكثر من ألف مخرب من حماس، بينما فقد الجيش الإسرائيلي 28 ضابطا ومقاتلا منذ بداية العملية".
وقال؛ إن "الأغلبية الساحقة من الجمهور الغزي لم ترَ جنود الجيش الإسرائيلي في معظم هذا الهجوم الطويل الممتد لـ 14 شهرا من القتال، ولهذا، فإن حماس لا تزال متجذرة بقوة لدى الغزيين كحكم، لأنه ليس لها أي منافس، وهي مثلا أخذت الحظوة على حملة التطعيم ضد شلل الأطفال، التي سمحت إسرائيل بتنفيذها وهي تعمل على قمع جيوب المقاومة لحكمها، التي تطل بين الغزيين في مظاهرات محلية، كما نشخص أيضا آلية تعويض مالي من جانب حماس لنشطائها وموظفيها: فمؤخرا عادت لتدفع لهم أجرا شهريا، وإن كانت بضع مئات من الشواكل وليس بالآلاف مثلما قبل الحرب، وذلك رغم الضائقة الاقتصادية التي تعيشها".
وأضاف أن "الجمهور في غزة ليس قريبا من الانقلاب على حماس ولم تتراكم بعد الطاقة لذلك؛ لأنه لا ينشأ لها بديل، إضافة إلى ذلك، فإن معظم الجمهور الغزي المتجمع في جنوب القطاع، لم يعد يشعر منذ أشهر طويلة بوقع ذراع الجيش، وهو مشغول أساسا بالبحث عن خيمة أو بطانية للشتاء، وهذا يهمهم أكثر من موت السنوار الذي نسي هكذا، حسب الحوار الذي نلتقطه في الشارع الفلسطيني".
"الحكومة لا تقرر"
ومن ناحية البديل لحكم حماس، قال زيتون؛ إنهم "في الحكومة يواصلون أساسا الرفض ولا يبادرون: يرفضون طلب بعض الوزراء إقامة حكم عسكري إسرائيلي، وبالطبع يرفضون أيضا دخول السلطة الفلسطينية إلى المنطقة حتى ولو على سبيل تجربة محلية. المبادرة التي بحثت في الحكومة قبل أكثر من شهر لإدخال مقاولين أمريكيين يوزعون الغذاء، لا تزال بعيدة عن التنفيذ، وتبدو كعرض إعلامي أكثر من أي شيء آخر".
إظهار أخبار متعلقة
وأضاف أنه "لم تصل إلى قيادة المنطقة الجنوبية أوامر بالبدء بالخطوة، وهذه لا تزال لدى جهات أمنية أخرى مجرد موضع دراسة، وفي الجيش يقولون أيضا؛ إنه إلى شمال القطاع نحن لا نزال ندخل نحو 50 شاحنة مساعدات كل يوم، بل ونقوم بحملات إنسانية خاصة، بمساعدة منظمات إغاثة دولية نحرص على إبقاء الغذاء والماء في مناطق القتال في بيت لاهيا وبيت حانون وجباليا، كي يرى العالم أنه لا يوجد تجويع في غزة حتى في الأماكن التي فصلناها".
وزعم نقلا عن الجيش، أن "الوقود يدخل إلى غزة أسبوعيا وأساسا لتفعيل محولات المياه ولاستخدام المستشفيات، لكن خط الكهرباء الجديد مثلا الذي سمحنا بإقامته، ينتج منذ الآن 20 ألف كيلو واط كل يوم لمئات آلاف النازحين في المواصي. هناك يصل أيضا الماء والغذاء بشكل سريع في غضون عشر دقائق أيضا من معبر كيسوفيم، الذي أقمناه وأعدنا فتحه، مما يقلل ظاهرة سلب الشاحنات".