تقدم فرقة مسرح الدن للثقافة والفن يومي 25 و26 من فبراير الحالي على مسرح كلية الدراسات المصرفية والمالية ببوشر العمل المسرحي الفائز بجائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون الآداب في دورتها التاسعة عن فرع الفنون في عام ٢٠٢٢، مسرحية «قرن الجارية» من إخراج وتأليف محمد بن خلفان الهنائي.

والعمل المسرحي مُستلهم من قصة تاريخية شعبية يقال إنها وقعت في قرية الهيل بولاية سمائل، أخذت المسرحية تسميتها من المكان الذي حدثت فيه القصة التي تدور حول مزارع وصل إلى قرية «هيل» بـ«سمائل»، وتزوَّج منها، واستوطنها إلا أنه قُتل من قبل جارٍ له، ولم يثأر له أحد لعدم وجود أهل يثأرون له عدا فتاة وحيدة لا تستطيع الثأر.

كبرت الفتاة، وخرجت مع قريناتها للاحتطاب، فسمعتهنَّ يتهامسن أنَّها «ابنة المظلوم»، سألت الفتاة أمّها عن سرِّ التسمية، حاولت الأمُّ التنصُّل من الإجابة، ولكنَّها لم تجد مخرجًا أمام إلحاح الفتاة فأخبرتها بالحقيقة، ظلَّت الفتاة تلاحق قاتل أبيها وتراوده، حتى استطاعت أنْ تأسره وتوهمه بحبِّها له، واعدها على اللقاء أسفل «القرن» على أنْ يصعدا إلى الكهف الموجود في القرن معًا، سابقته متحديَّة شيبته، فسبقته، ووصلت إلى الكهف قبله، ووصل هو بعدها مُنهك القوى، فدفعته إلى أسفل الجبل ورمته بالحجارة حتى مات.

وقال محمد بن خلفان الهنائي مؤلف ومخرج العمل: «اخترنا العمل على فضاء هذا النصِّ للمقاربة التي قاربتها الفرقة بين القصَّة والأوضاع التي يعيشها العالم أجمع في الفترة التي أُنتجت فيها المسرحيَّة، أقصد في عام ٢٠١٥م، خاصّةً وأنَّ الفرقة من الفرق المسرحيَّة العُمانية المعروف عنها الاشتغال على الكتابة الركحية الدراماتورجية؛ لذلك أكسبت الفرقة القصة بعدين اثنين، هما البعد المحلي من خلال التَّناصِّ مع القصَّة الشعبيَّة، والبعد الإقليمي من خلال الحديث عن التنظيمات التي ظهرت في الفترة التي تم فيها تقديم العرض للمرة الأولى».

أما محمد بن سالم النبهاني رئيس فرقة الدن فقال: «نقدم للجمهور قرن الجارية للمرة الثالثة، إذ كانت المرة الأولى عندما عرضناها لأول مرة ضمن عروض مهرجان المسرح العُماني في نسخته السادسة في عام ٢٠١٥، وقد حصلت المسرحية يومها على جائزة أفضل عرض مسرحي وأفضل إخراج، ثم شاركت مرة ثانية في جائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب فرع الفنون ففازت فرقة مسرح الدن للثقافة والفن بجائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب في دورتها التاسعة، وها نحن نعلن عن تقديم العرض تكريما منا للفريق المشارك فيه، وتماشيا مع الخطة السنوية للفرقة، واستجابة لعدد من الدعوات التي طالبتنا بتقديم المسرحية مرة أخرى».

كما تحدث الفنان عمير أنور الذي تولى مهام «الكيروجراف»، بقوله: «الكيروجراف تحديدا كان أهم مسؤولية لي في العرض، وظّفت كل طاقتي لتسخير المزيج بين الماضي والحاضر وتوظيف أدق التفاصيل في التعبير والرقص، لاسيما أن عروض الرقص كانت مؤسسة في العرض سابقًا، ولكني ارتأيت عمل إضافات ولمسات تتمثل في تصميم الانفعالات الجسدية للمثل لتكون أنسَب للعرض والمشاهد من جديد، بالإضافة إلى اللمسات التكميلية الأخرى».

واعتبر عمل «قرن الجارية» من الأعمال المسرحية الضخمة إذ يشترك في تقديمه كادر فني وإداري وتمثيلي ضخم بما في ذلك المجاميع الكبيرة.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

فائض ميزانية جنوب أفريقيا يصل إلى 1.33 مليار دولار في فبراير

شهدت جنوب أفريقيا تحولا ماليا ملحوظا مع بداية العام المالي 2025، حيث سجّلت الحكومة فائضا في الميزانية بلغ 24.22 مليار راند (حوالي 1.3 مليار دولار أميركي) في فبراير/شباط الماضي.

ويمثل هذا الرقم خطوة إيجابية نحو تحسين الأداء الاقتصادي للبلاد بعد فترة طويلة من العجز المالي الكبير.

ونستعرض في هذا التحليل العوامل التي ساهمت في تحقيق هذا الفائض وتداعياته المحتملة على اقتصاد جنوب أفريقيا.

تحسن إيرادات الضرائب وضبط الإنفاق الحكومي

تحقّق الفائض في فبراير/شباط الماضي نتيجة لعدة عوامل رئيسة، أبرزها تحسن الإيرادات الضريبية التي تعود إلى استقرار النشاط الاقتصادي في بعض القطاعات وتحسين كفاءة جمع الضرائب.

في الوقت نفسه، تم ضبط الإنفاق الحكومي، حيث تراجعت بعض التكاليف غير الضرورية، وهذا سمح بتقليص العجز وتحقيق الفائض.

وتؤكد هذه التحولات التزام الحكومة بسياسات مالية أكثر صرامة، مع التركيز على تحقيق الاستدامة المالية بعيدا عن الاعتماد المفرط على الاقتراض، وهذا يُحسن الوضع المالي العام للدولة على المدى الطويل.

دلالات الفائض المالي

رغم هذا الفائض، تواجه جنوب أفريقيا العديد من التحديات الاقتصادية المستمرة.

من أبرزها ارتفاع معدلات البطالة التي تؤثر سلبا على الاستهلاك والنمو الاقتصادي، بالإضافة إلى تباطؤ بعض القطاعات الحيوية مثل قطاع الطاقة، وهذا يعيق جهود الانتعاش الشامل.

إعلان

ومع ذلك، يعد الفائض مؤشرا إيجابيا على أن الحكومة بدأت في تصحيح مسارها المالي، حيث تُعتبر إدارة الإيرادات بشكل أكثر كفاءة خطوة ضرورية نحو تحسين الأداء الاقتصادي ككل.

العجز السابق وتأثيرات الفائض على التصنيف الائتماني

قبل هذا الفائض، سجّلت الحكومة الجنوب أفريقية عجزا ماليا هائلا في يوليو/تموز 2023 بلغ -143.76 مليار راند نتيجة لضغوط اقتصادية مثل تباطؤ النمو وارتفاع الإنفاق على الخدمات العامة.

من خلال هذا الفائض، يمكن أن تعيد الحكومة الثقة إلى الأسواق المالية، وهذا قد يعزز التصنيف الائتماني للبلاد.

إن تحقيق فائض في الميزانية قد يقلل من تكلفة الاقتراض، وهذا يساعد في تخفيف عبء الدين العام ويعزز قدرة الدولة على تمويل مشاريع التنمية طويلة الأجل.

إذا استمر هذا الاتجاه، قد تتحسن التصنيفات الائتمانية، وهذا يعزز الاستثمارات الأجنبية والمحلية.

رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا خلال الاجتماع المشترك الاستثنائي لمجموعة البريكس (رئاسة جنوب أفريقيا – وكالة الأناضول) آفاق المستقبل.. ضرورة الإصلاحات الهيكلية

رغم أن الفائض المالي يعد خطوة في الاتجاه الصحيح، تبقى الإصلاحات الهيكلية ضرورية لضمان استدامة النمو.

إصلاحات سوق العمل، وتطوير البنية التحتية للطاقة، وزيادة الاستثمارات في القطاعات الإنتاجية هي من أبرز الإصلاحات التي يحتاجها الاقتصاد الجنوب أفريقي في المرحلة المقبلة.

فإذا تمكّنت الحكومة من تحقيق هذه الإصلاحات، مع الحفاظ على الانضباط المالي، فإن جنوب أفريقيا قد تستعيد مكانتها كقوة اقتصادية رائدة في المنطقة.

ويشير الفائض المالي في فبراير/شباط الماضي إلى تحسن تدريجي في إدارة الموارد المالية، رغم التحديات الاقتصادية القائمة.

ويبقى هذا الفائض مؤشرا على قدرة الحكومة على ضبط الإنفاق وتحقيق التوازن المالي، وهذا يعزز الأمل في تحسين الوضع الاقتصادي في المستقبل.

مقالات مشابهة

  • خلال يومي العيد.. 36 إصابة و3 وفيات في السليمانية
  • AJet تقدم تخفيضات كبيرة على أسعار التذاكر
  • بسبب بلاغ إزعاج.. فرقة شلبي المسرحية بالخانكة تعلن توقفها عن تقديم عروض العيد
  • سوداني تقدم هدية لمشتركيها في عيد الفطر
  • فستان زفاف ياسمين صبري يشعل السوشيال ميديا
  • "ليسيه الحرية" بالإسكندرية يستضيف العرض المسرحي "غرام في المسرح" ثاني أيام العيد
  • غدا.. عرض مسرحية الكمبوشة على خشبة المسرح الوطني اللبناني «صور»
  • فائض ميزانية جنوب أفريقيا يصل إلى 1.33 مليار دولار في فبراير
  • "الفني للمسرح" يستقبل جمهور العيد ب 8 عروض بالقاهرة والإسكندرية
  • "كازينو" على مسرح السلام ثاني أيام عيد الفطر المبارك