صندوق النقد الدولي يتوقع نموا بـ 3,5 % بالمغرب
تاريخ النشر: 21st, February 2024 GMT
زنقة 20 | الرباط
أكد رئيس بعثة صندوق النقد الدولي بالمغرب، روبيرتو كارداريلي، اليوم الأربعاء، أن النمو الاقتصادي للمغرب يرتقب أن يصل إلى 3,5 في المائة على المدى المتوسط، مدفوعا بزيادة الاستثمارات.
وفي معرض حديثه، خلال ندوة افتراضية تم تخصيصها لعرض الاستنتاجات الأولية للبعثة الاستشارية لمصالح صندوق النقد الدولي بالمغرب لسنة 2024، أشار كارداريلي إلى أن “النمو الاقتصادي تعزز خلال سنة 2023 بفضل انتعاش الطلب الداخلي ودينامية التصدير، ومن المتوقع أن يرتفع تدريجيا ليبلغ حوالي 3,5 في المائة على المدى المتوسط، مدفوعا بزيادة الاستثمارات”.
كما سلط الضوء على متانة الاقتصاد المغربي في مواجهة سنة صعبة، تميزت خصوصا بتحديات مثل ندرة المياه، التي تؤثر على الفلاحة، والتباطؤ الاقتصادي الملحوظ داخل الاتحاد الأوروبي، الذي يعد شريكا مهما بالنسبة للمغرب.
وأضاف أن انتعاش الطلب المحلي من شأنه أن يؤدي تدريجيا إلى زيادة عجز الحساب الجاري في ميزان المدفوعات، والذي يرتقب أن يقترب من 3 في المائة من الناتج الداخلي الخام، في حين يرتقب أن يستمر التضخم في الانخفاض تدريجيا، مع تباطؤ الضغوط على أسعار السلع الأساسية والمواد الغذائية.
ومن جهة أخرى، أوضح السيد كارداريلي إن إصلاح الضريبة على القيمة المضافة من شأنه أن يؤدي إلى تحسين الحياد الضريبي، وتشجيع التحول إلى الاقتصاد المهيكل وتوسيع الوعاء الضريبي، مشيرا إلى أنه حتى وإن كان التقليص التدريجي لعجز الميزانية على مدى السنوات الثلاث المقبلة يبدو مناسبا، فمن الممكن كذلك ضمان، أو حتى تسريع، إعادة التوازن للمالية العمومية على المدى المتوسط.
ولأجل ذلك، أفاد بأنه سيكون من الضروري مواصلة الإصلاح الضريبي، ولاسيما استكمال إصلاح الضريبة على القيمة المضافة وتعزيز دور الإدارة الضريبية، وترشيد النفقات، ولاسيما التحويلات إلى المقاولات العمومية، وتوسيع نطاق استخدام السجل الاجتماعي الموحد ليشمل كافة البرامج الاجتماعية.
واعتبر المسؤول أن إصلاح المقاولات العمومية، وإنشاء صندوق محمد السادس وتطبيق ميثاق الاستثمار الجديد من شأنها المساهمة في تحفيز الاستثمار الخاص، وكذا المبادرات الجديدة الرامية إلى تعزيز مكافحة الفساد والممارسات المنافية للمنافسة.
وأكد أن إصلاح نظام التأمين على البطالة وتحسين سياسات سوق الشغل النشطة يمكن أن يعززا إحداث فرص الشغل على المدى القصير.
كما أشار إلى أن الإصلاحات الطموحة في القطاع الصحي والنظام التربوي تعد بتحسين الوصول إلى هذه الخدمات وجودتها، كما تعزز تراكم الرأسمال على المدى الطويل.
وأورد أن التقدم الملحوظ في الآونة الأخيرة على مستوى تحرير سوق الكهرباء، وكذلك تلك المستقبلية، من شأنها أن تشجع التحول إلى الطاقات المتجددة، مضيفا أن خطة السلطات المغربية لتطوير البنيات التحتية تعد ضرورية للتخفيف من مشاكل نقص المياه، فضلا عن تعديل تكاليف المياه ومضاعفة الجهود لتحقيق استخدام أكثر نجاعة للموارد المائية.
وأشاد المسؤول بعزم السلطات المغربية على تحقيق إعادة التوازن المالي على المدى المتوسط، مهنئا بنك المغرب على إدارته الفعالة للصدمات التي تعرضت لها أسعار المواد الأولية في سياق انخفاض التوقعات التضخمية.
وأجرت مصالح صندوق النقد الدولي بالمغرب، بقيادة السيد كارداريلي، محادثات مع كبار المسؤولين بالحكومة المغربية، وبنك المغرب، وممثلي القطاعين العام والخاص خلال الفترة بين 31 يناير إلى 15 فبراير 2024 بمدينة الرباط.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: صندوق النقد الدولی على المدى المتوسط
إقرأ أيضاً:
الدبيبة: تقرير مراجعة المحفظة طويلة المدى يعزز الشفافية
أكد رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة أن استلام تقرير المراجعة الخارجية للقوائم المالية المجمعة للمحفظة طويلة المدى يمثل تقدما جوهريا في مسار الشفافية وتجديد الثقة الدولية في المؤسسات الليبية، وذلك خلال مشاركته في حفل نظمته المؤسسة بحضور مسؤوليها وممثلي شركة التدقيق العالمية “إرنست أند يونغ”.
وشدد الدبيبة على أن هذا “الإنجاز غير المسبوق” يعكس التزام المؤسسة بالمعايير الدولية للصناديق السيادية، ويدل على تحولها المؤسسي نحو الإفصاح والانضباط المالي، خاصة بعد حصر أصولها وتقييمها وفق القيمة السوقية العادلة بإشراف استشاريين دوليين.
ودعا إلى دور تنموي أكبر للمؤسسة من خلال ضخ الاستثمارات محليًا لدفع عجلة الاقتصاد وخلق فرص عمل، مؤكدًا أن مرحلة “عودة الحياة” تتطلب مؤسسات منضبطة ومسؤولة.
المصدر: حكومة الوحدة الوطنية
الدبيبة Total 0 Shares Share 0 Tweet 0 Pin it 0