الشكاوى بمجلس الوزراء تسهم في الإنفاذ والرعاية الاجتماعية والطبية لأربعة أطفال ومسنين
تاريخ النشر: 21st, February 2024 GMT
قامت منظومة الشكاوى الحكومية الموحدة بمجلس الوزراء، بالتنسيق مع وزارة التضامن الاجتماعي، بالتعامل مع أربعة شكاوى واستغاثات، تطلبت ملابسات اثنتين منها العرض على النيابة العامة، بما نتج عنه إيداع أربعة أطفال واثنين من المسنين بدور رعاية اجتماعية مناسبة لحمايتهم من مخاطر الشارع، فضلاً عن إيداع سيدة بأحد مستشفيات الصحة النفسية لتقديم الرعاية الصحية اللازمة لها.
وأكد الدكتور طارق الرفاعي، مدير المنظومة أن هذه الجهود تأتي تنفيذاً لتعليمات الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، بسرعة الاستجابة للشكاوى والاستغاثات العاجلة، وذات الطابع الإنساني والبعد الاجتماعي، مع تكثيف جهود حماية الأفراد والأسر من المخاطر وتقديم الدعم اللازم لهم، وذلك في إطار توجيهات واهتمام القيادة السياسية بحماية وتحسين جودة حياة كبار السن، وتذليل التحديات التي يواجهونها، والعمل على تحسين جودة الخدمات المقدمة لهم، وكذا الحفاظ على حقوق الأطفال وتوفير معيشة لائقة لهم.
وأضاف "الرفاعي" أن المنظومة كانت قد استقبلت شكوى المواطنة ن. م. أ المقيمة بمحافظة الإسماعيلية، ملتمسة خلالها إيداع أبنائها الاثنين بإحدى دور الرعاية الاجتماعية المناسبة، حيث أنها منفصلة عن زوجها، مُدعية إصابتها بمرضٍ نفسي يجعلها دائمة التعدي عليهما وإيذائهما دون شعورها بذلك، وأفادت بأنها تتجول بهما في شوارع محافظة القاهرة دون رعاية مع عدم توفير حياة مستقرة لهما، وبما يزيد من إحتمال تعرضهما للخطر.
وأوضح مدير المنظومة أنه تم على الفور التواصل مع المسئولين بوزارة التضامن الاجتماعي، وقام فريق التدخل السريع المركزي بالوزارة بسرعة الانتقال لمحل تواجد المواطنة وأبنائها واصطحابهم لقسم شرطة السيدة زينب، وتم تحرير محضر بالواقعة، ووجهت نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي، بسرعة تنفيذ قرار النيابة العامة بإيداع الأبناء بإحدى دور الرعاية الاجتماعية المناسبة بمحافظة الإسماعيلية، حفاظًا على استقرار مستقبلهم الدراسي مع تقديم كافة أوجه الرعاية اللازمة لهما. كما قررت النيابة العامة أيضاً إيداع المواطنة قيد الملاحظة الطبية بمستشفى العباسية للصحة النفسية لحين تعافيها، تمهيداً لإعادة لم شمل الأسرة.
وأشار الدكتور طارق الرفاعي إلى أن المنظومة تعاملت أيضاً مع بلاغ من المواطنة ح. ح. س المقيمة بمحافظة القاهرة، بشأن تواجد مواطن في الشارع برفقته طفلتين قُصّر متواجدتين بالقرب من أحد المساجد الكائنة بحي مصر القديمة، موضحة أن الطفلتين يظهر عليهما المرض والإرهاق نتيجة سوء التغذية والبقاء بالشارع، مبدية تخوفها على حياتهما ومصيرهما.
ولفت مدير المنظومة إلى أنه تم توجيه البلاغ لوزارة التضامن الاجتماعي، وتوجه فريق التدخل السريع لمحل تواجد المواطنين، وتبين اصطحاب المواطن ي. م. س بالعقد الخامس من العمر طفلتين إحداهما تبلغ من العمر ست سنوات والأخرى عاماً ونصف العام، مُعللاً سبب تواجدهم بالشارع بوجود خلافات زوجية دائمة مع والدتهما وتخليها عنهما، وعليه بذل أعضاء الفريق محاولات عديدة لإقناعه بإيداع الطفلتين بإحدى دور الرعاية الاجتماعية لحمايتهما من مخاطر الشارع إلا أنه رفض ذلك، ما دفع الفريق إلى التوجه معه لقسم شرطة مصر القديمة المختص وتم تحرير محضر بالواقعة، وتم العرض على النيابة العامة التي أصدرت قرارها بتوقيع الكشف الطبي على الطفلتين وإيداعهما إحدى مؤسسات الرعاية الاجتماعية تحقيقاً للمصلحة الفضلى لهما ولعدم تعرضهما للخطر، فضلاً عن إجراء التحريات الأمنية حول المواطن وزوجته.
وأضاف الدكتور طارق الرفاعي أن المنظومة تلقت كذلك شكوى المواطنة ز. ز. م المقيمة بكفر طهرمس بمحافظة الجيزة، بشأن وجود مُسِن بلا مأوى متواجد بالشارع بالقرب من منزلها، يظهر عليه علامات الإعياء والمرض الشديد.
ولفت "الرفاعي" إلى أنه بالتوجيه لوزارة التضامن الاجتماعي، توجه أعضاء فريق التدخل السريع المحلي بمديرية الجيزة، للعنوان محل الشكوى، وتم العثور على المُسن البالغ من العمر٧٠ عاماً، وتبين أنه غير قادر على الحركة، وعليه تم التنسيق مع مدير مستشفى الهرم لاستقبال المواطن وتم نقله بسيارة إسعاف للمستشفى بموجب التنسيق مع هيئة الاسعاف المصرية، وفور استقباله بالمستشفى تم توقيع الكشف الطبي عليه وإجراء التحاليل والفحوصات الطبية اللازمة، حيث تبين معاناته من بعض الأمراض المزمنة (ارتفاع ضغط الدم) وتورم بالقدمين، وعليه تم وضعه على بروتوكول علاجي مُناسب لتحسين وضعه الصحي، وتم صرف العلاج اللازم له، كما تم إيداعه بدار "عقيلة السماع" بحلوان لتلقي كافة أوجه الرعاية الطبية والاجتماعية الملائمة له.
واستكمالاً لتلك الجهود، أشار الدكتور طارق الرفاعي إلى أن المنظومة استجابت لشكوى المواطن م. ي. ع المقيم بمنطقة المرج بمحافظة القاهرة، بشأن وجود مُسن بلا مأوى بمحيط منطقة سكنه يعاني من جروح متفرقة بالظهر، بالإضافة إلى تدهور حالته الصحية نتيجة سوء التغذية والتعرض للتقلبات الجوية نظرًا لوجوده بالشارع.
وأوضح "الرفاعي" أنه بالتنسيق مع وزارة التضامن الاجتماعي، توجه أعضاء فريق التدخل السريع المحلي بمديرية القاهرة لمحل تواجد المواطن، ونظراً لتدهور وضعه الصحي تم نقله بسيارة إسعاف إلى مستشفى جراحات اليوم الواحد بالمرج، وعقب وصوله للمستشفى تم إجراء كافة الفحوصات الطبية اللازمة وتقديم الإسعافات الأولية له، وفور تحسن وضعه الصحي، تولى الفريق إيداعه بدار "عقيلة السماع" بحلوان لتلقي الرعاية الصحية والاجتماعية اللازمة وحمايته من مخاطر الشارع.
وأكد مدير المنظومة أن هذه الاستجابات تأتي ضمن الجهود المتنوعة والمستمرة التي تقوم بها الوزارات والمحافظات والهيئات الحكومية المختلفة وباقي مؤسسات الدولة للتفاعل الجاد مع شكاوى واستغاثات وبلاغات المواطنين، وفي إطار حرصها على القيام بواجبها لمواجهة التحديات وتخفيف المعاناة عن المواطنين والارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة لهم في مختلف المجالات.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الرعایة الاجتماعیة فریق التدخل السریع التضامن الاجتماعی النیابة العامة مدیر المنظومة أن المنظومة إلى أن
إقرأ أيضاً:
سوريا والفتنة والأحداث في جرمانا وأشرفية صحنايا.. المفتي اسامة الرفاعي يثير تفاعلا بخطاب
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)— أثار مفتي سوريا، أسامة الرفاعي، تفاعلا بين نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي بكلمة مصورة تحدث فيها عن "الفتنة" وما يحصل في منطقة جرمانا وأشرفية صحنايا جنوب غرب العاصمة السورية، دمشق، وما تشهده من أحداث أمنية وتوتر طائفي.
وقال الرفاعي في كلمته التي نشرتها وكالة الأنباء السورية الرسمية: "أيها الأخوة السوريون إياكم والفتن، فإن الفتن يدري أولها ولا يعلم آخرها، وهذه الفتن التي نهانا الله تبارك وتعالى عن إذكائها وإشعالها تحصد الجميع، والجميع بالنتيجة خاسر فيها، وإياكم أن تسمعوا لأصوات الثأر والانتقام، دماؤكم محرمة، وكل دم سوري محرم، وقطرة دم واحدة من أي فرد من أفراد هذا البلد غالية على قلوبنا، ولا ينبغي التفريط فيها بحال من الأحوال".
وتابع: "لقد أنعم الله علينا بهذا الوطن، نأكل من خيراته ونستظل بأمنه، فلا تضيعوا هذه النعمة بإشعال نار الفتنة، وينبغي أن نتحد اليوم أمام هذه الفتنة التي يشعلها أعداء الله ورسوله، وأعداء الأمة وأعداء الإنسانية، وأعداء هذا الوطن، ولا ينبغي أن نستمع لأصوات الذين لا يريدون الخير لبلدنا أبداً، ولا يريدون الخير لأحد منا أبداً، إنما يريدون إيقاع الفتنة في بلدنا وتخريبه وتدميره، وينبغي ألا نفسح لهم المجال أن يدخلوا فيما بيننا حتى لا تسفك دماؤنا، فلو اشتعلت الفتنة في بلدنا فكل أعراقنا وأدياننا وطوائفنا خاسرة، وليس فينا رابح أبداً".
وأشار الرفاعي في كلمته إلى أن "إطفاء الفتنة فيه حقن لدماء أبناء هذا الوطن وحفظ لأرواحهم، ويجب على الجميع العودة إلى عقولهم وقلوبهم وضمائرهم، والابتعاد عن دعوات الثأر والانتقام، وترك المجال للعدالة لأن تأخذ مجراها، وبذلك تهدأ النفوس، داعياً الله أن يحفظ هذا البلد، ويمن عليه بالأمن والطمأنينة والاستقرار".
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن عن توجيه ضربة بضواحي العاصمة السورية دمشق، الأربعاء، قائلا إنه استهدف "جماعة متطرفة" كانت تخطط لهجمات على أقلية دينية في البلاد، وفي بيان مشترك الأربعاء، قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع إسرائيل كاتس إن العملية في بلدة صحنايا، جنوب غرب دمشق، كانت "عملا تحذيريا" ضد مجموعة مسلحة مجهولة الهوية "تستعد لمواصلة مهاجمة السكان الدروز".