طفرة كبيرة تشهدها الدراما المصرية خلال الفترة الماضية على مستوى الصورة والإمكانيات الفنية، وصولاً إلى الأفكار المقدّمة والتناول الدرامى، وصلت إلى ذروتها مع موسم الدراما الرمضانية 2024، وذلك بعدما كشفت الشركة المتحدة عن قائمة الأعمال الدرامية المعروضة على شاشات قنواتها خلال الموسم الرمضانى، التى أشعلت حماس المشاهدين الذين أصبحوا على موعد مع مجموعة متنوعة من الأعمال الدرامية التى تصل إلى 19 مسلسلاً تحمل توقيع أبرز صناع الدراما، ومن بطولة ألمع النجوم.

تلعب الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية دوراً مهماً فى ضبط سوق الإنتاج الدرامى وأدواته وآلياته، بالإضافة إلى تطوير المحتوى والإمكانيات الفنية، حيث تتعاون خلال الموسم الرمضانى 2024 مع 11 مؤسسة إنتاجية مختلفة لتقديم وجبة درامية متكاملة ما بين الأعمال التاريخية والفانتازيا والدراما الاجتماعية والكوميديا، بالإضافة إلى التشويق والأكشن، ما بين الـ30 و15 حلقة لخلق حالة واسعة من التنوع بين الأعمال.

تحظى الأعمال التاريخية باهتمام كبير من قِبل «المتحدة»، وهو ما يظهر فى مسلسل «الحشاشين»، الذى يعتبر من أضخم الأعمال الإنتاجية فى تاريخ الدراما العربية، والذى يعود به صناعه إلى القرن الحادى عشر الميلادى، لتسليط الضوء على تأسيس أول جماعة قتالية تستخدم الدين فى تبرير أفعالها الإجرامية من خلال جماعة الحشاشين ومؤسسها حسن الصباح، ولم يتوقف الإبهار البصرى على مستوى المؤثرات والملابس والديكور على «الحشاشين»، بل يمتد أيضاً لـ«جودر» الذى يقدم واحدة من قصص «ألف ليلة وليلة» الشهيرة فى أجواء أقرب إلى الفانتازيا الخيالية، والتى تم تنفيذها على مستوى عالٍ من الجودة.

ومن الإنتاجات الضخمة إلى القيمة الفكرية، تواصل «المتحدة» خطتها فى إعادة الأدب إلى المشهد الدرامى مرة أخرى، وهو ما يتضح فى موسم الدراما الرمضانية 2024 بمسلسلى «إمبراطورية ميم»، الذى يعيد تقديم القصة القصيرة للكاتب إحسان عبدالقدوس بعد ما يقرب من 60 عاماً على إصدارها، بالإضافة إلى رواية «عتبات البهجة» للكاتب إبراهيم عبدالمجيد، التى تم تقديمها فى مسلسل من 15 حلقة بنفس العنوان من بطولة النجم يحيى الفخرانى، الذى يعود إلى الساحة بعد عامين من الغياب مع المخرج الكبير أيضاً مجدى أبوعميرة.

وبجانب النجوم الكبار تُفسح الشركة مجالاً للفنانين الشباب بالوجود على الساحة الدرامية وتقديمهم للجمهور فى موسم هو الأبرز، ومن بينهم عصام عمر وأحمد داش اللذان يخوضان البطولة الأولى فى موسم الدراما الرمضانية، كما فتحت الباب أمام عدد من الفنانين والمبدعين العرب الذين يخوضون تجاربهم الأولى فى الدراما المصرية، سواء فى التمثيل أو التأليف.

من خلال رؤية فنية واضحة، نجحت «المتحدة» فى ضبط المشهد الدرامى بشكل يليق بالفن المصرى من خلال إنتاجات متنوعة أعادت بها الدراما إلى صدارة المشهد.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: المتحدة مسلسلات المتحدة رمضان مسلسلات رمضان

إقرأ أيضاً:

البلدان الفقيرة والناشئة.. الخاسر الأكبر من ارتفاع الرسوم الجمركية.. واشنطن تسعى لابتزاز الدول.. وتستخدم الكثير من وسائل الضغط الدبلوماسية والاقتصادية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

الخاسرون الكبار في الوقت الراهن من قرارات ترامب هى البلدان الفقيرة والناشئة التي تضربها الولايات المتحدة بقوة. حيث يريد دونالد ترامب فرض رسوم جمركية بنسبة ٤٦٪ على فيتنام، فيما تمثل الصادرات الفيتنامية إلى الولايات المتحدة ٢٩٪ من الناتج المحلي الإجمالي لفيتنام. كما أن بلدانًا مثل كمبوديا ولاوس وبنجلاديش، سوف تشهد تدمير اقتصاداتها، لأسباب غير عادلة تمامًا. 

 

ويزعم ترامب أن العجز التجاري الأمريكي مع هذه الدول يبرر هذه الإجراءات. ويريد أن يقلل هذا العجز من خلال إجبارهم على شراء المنتجات الأمريكية، بينما على سبيل المثال، لا يستطيع الفيتناميون ذوو الدخل المحدود شراء أحذية نايك باهظة الثمن.


تظل حسابات ترامب الاقتصادية محفوفة بالمخاطر السياسية. ولا ننسى أن الأمريكيين سوف يعانون أيضاً من التضخم. وبحسب التوقعات القياسية الاقتصادية الأولى التي وضعها مركز أبحاث الاقتصاد الكلي، فإن الولايات المتحدة هي من بين البلدان التي ستتكبد أكبر الخسائر في التاريخ. 
 

وفى هذا الإطار، خصصت صحيفة "لوموند" خدمة خاصة للرد على أسئلة القراء حول هذا الأمر، حيث تولى الرد كل من ماري شاريل، نائبة رئيس قسم الاقتصاد، وباسكال ريتشي، الصحفي في قسم الأفكار. 

أكدت إجابتهما أن تقليص التجارة العالمية قد يخفف العبء عن كوكب الأرض، وقد رأينا ذلك خلال فترة كوفيد ومن الممكن أن نأمل، في سيناريو متفائل للغاية، أن يحدث هذا إلى حد ما. لكن الولايات المتحدة أعادت أيضًا إطلاق عمليات الحفر وإنتاج الوقود الأحفوري، على حساب البيئة.
 

ويمكننا أن نرى هذا بالفعل كفرصة للعديد من الاقتصادات لتقليل اعتمادها على الولايات المتحدة. ولكن يتولد انطباع بأن الولايات المتحدة تستخدم الكثير من وسائل الضغط  البلوماسية، والاقتصادية، وغير ذلك، ناهيك عن الابتزاز. ولا تتمتع الاقتصادات الأخرى، خاصةً الأوروبية، بالقدر الكافي من الحرية في المناورة ومحاولة اللعب على قدم المساواة. ويمكننا أن نتخيل تقاربات أخرى لتعويض النقص المحتمل “على سبيل المثال التقارب بين الاتحاد الأوروبي والصين”، كما أن الاستجابة المنسقة الحقيقية على مستوى الاتحاد الأوروبي سوف تكون معقدة نظراً للمصالح المتباينة، ومنها على سبيل المثال، الاقتصاد الفرنسي الذي يعتمد بشكل مسبق على الولايات المتحدة بشكل أقل من الاقتصاد الألماني، لكن الاتحاد الأوروبي أظهر بالفعل أنه في مواجهة التهديد الوجودي، كما رأينا خلال جائحة كوفيد أو أزمة الديون في عام ٢٠١٠، فإنه يعرف كيف يقف متحداً. وربما تقوم مجموعة أصغر من الدول الأوروبية أيضاً بإصدار رد مشترك قوي.


نهج غير عقلانى
إن تقليص الاعتماد على الولايات المتحدة أمر جيد بلا شك، ولكن لا ينبغي لنا أن ننسى أن الولايات المتحدة تعتمد على بقية العالم لتمويل عجزها، كما أن الولايات المتحدة، لا تتبنى نهجا معاملاتيا عقلانيا، كما توقع كثيرون بناء على ولاية ترامب الأولى. 


وفيما يتعلق باستطلاعات الرأي بعد قرارات الرئيس الأمريكى، انخفضت نسبة تأييد دونالد ترامب (من ٤٧٪ إلى ٤٣٪)، ولكن قاعدة جماهيره لا تزال قوية، وهو ما يفاجئ أكثر من خبير في استطلاعات الرأي. وفيما يتعلق بسياساته، فهو أضعف في قضايا التجارة الدولية (٣٨٪ من الآراء المؤيدة) مقارنة بقضايا الهجرة (٤٩٪).


ويعتقد خبراء الاقتصاد إلى حد كبير أن زيادة الرسوم الجمركية التي أعلنها الرئيس الأمريكي ستؤثر بشدة على الاقتصادين الأمريكي والعالمي.  ويدرك ترامب أنه يشوه صورة أمريكا ولا يستطيع إجبار المستهلكين في جميع أنحاء العالم على شراء المنتجات الأمريكية، لكنه لا يهتم. فهو لم يعد يريد دولة تمارس نفوذها على بقية العالم من خلال القوة الناعمة والوجود العسكري.. إنه يريد "أمريكا أولاً". 


ومن الصعب أن نرى الصناعات التي تعتمد على العمالة الكثيفة (مثل المنسوجات وتجميع الأجهزة المنزلية وما إلى ذلك) تعود إلى الولايات المتحدة، خاصةً عندما تتبدد إلى حد ما حالة عدم اليقين الحالية بشأن "من سيدفع ثمن ماذا حقًا". ولنضف إلى ذلك أن الأتمتة والاستخدام المتسارع للذكاء الاصطناعي في العمليات الصناعية تعمل أيضاً على تقليص كثافة العمالة في العديد من الصناعات، والتي حتى لو عادت إلى الولايات المتحدة، لن تخلق الوظائف التي وعد بها ترامب.


واعترف ترامب بأن الأسر الأمريكية ستواجه اضطرابات قصيرة الأمد، لكنه زعم أنها ستستفيد على المدى الطويل، إلا أن هذا ليس مؤكدًا. وفوق كل هذا، فإنه يتجاهل مدى التضخم الذي سوف تسببه الرسوم الجمركية بالنسبة للمستهلكين الأمريكيين، الذين سوف يدفعون جزءا كبيرا من الفاتورة. وإذا كانت حكومته قد قدمت أي تقديرات، فإنها لم تكن ذات وزن في الميزان.


وعلى الجانب التكنولوجي، لا ينبغي استثناء المستهلك الأمريكي أيضاً، نظراً لكمية المنتجات المصنعة أو المجمعة في الهند والصين. وعلى الرغم من الخطوات التي اتخذتها لتوسيع سلسلة التوريد الخاصة بها، لا تزال شركة أبل تصنع الغالبية العظمى من هواتف آيفون في الصين، من خلال المورد التايواني فوكسكون. 


الملابس والمنسوجات
وانخفضت أسهم شركات الملابس والمنسوجات التي تعتمد على العمالة الرخيصة في دول مثل الصين وفيتنام بشكل حاد، حيث خسرت شركة نايكي أكثر من ١٣٪ وخسرت شركة جاب أكثر من ٢٠٪. وتعني التعريفات الجمركية الجديدة أن الواردات إلى الولايات المتحدة من الصين أو فيتنام ستكون أكثر تكلفة.
وقدر مختبر الميزانية بجامعة ييل أن تأثير جميع التعريفات الجمركية التي تم الإعلان عنها حتى الثاني من أبريل من شأنه أن يزيد تكلفة الملابس والمنسوجات بشكل عام بنسبة ١٧٪.
وبحسب المؤسسة البحثية، فإن التأثير الإجمالي للرسوم الجمركية التي أُعلنها حتى الآن يصل إلى خسارة سنوية متوسطة قدرها ٣٨٠٠ دولار لكل أسرة.

مقالات مشابهة

  • بدء موسم إنتاج “تولة” دهن الورد الطائفي
  • السعودية تُخفض أسعار الخام العربي الخفيف لآسيا في ايار
  • 80 منتجًا من مشتقاته.. بدء موسم إنتاج "تولة" دهن الورد الطائفي
  • نتنياهو الخسران الأكبر
  • أبرز الغائبون عن الموسم السينمائي.. نجوم اكتفت بموسم دراما رمضان
  • البلدان الفقيرة والناشئة.. الخاسر الأكبر من ارتفاع الرسوم الجمركية.. واشنطن تسعى لابتزاز الدول.. وتستخدم الكثير من وسائل الضغط الدبلوماسية والاقتصادية
  • مصادر تكشف تطورات مثيرة فى أزمة تجديد عقد زيزو .. تعرف عليها
  • زيزو صفقة القرن الحائرة بين الأهلى والزمالك
  • استشاري صحة نفسية: المرأة في الدراما سلبية وشخصية مُنقادة
  • وكيل إعلام الأزهر: الواقع الدرامي أصبح غريبًا عن الشعب المصري