كشف الاتحاد القطري للرماية والقوس والسهم عن تفاصيل بطولة جائزة سمو الأمير الكبرى للشوزن، التي ستقام خلال الفترة من 22 فبراير إلى 1 مارس المقبل على مجمع ميادين لوسيل للرماية، بمشاركة كبيرة من رماة قطر وأبطال العالم والأولمبياد.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده الاتحاد القطري للعبة بمقره اليوم، بحضور كل من السادة أحمد الكواري المتحدث الرسمي للاتحاد بالبطولة، وسعود القحطاني رئيس لجنة الحكام بالبطولة، وأنتونيلا بارتلومي نائب مدير البطولة.


وفي بداية المؤتمر رحب أحمد الكواري بالحضور، وقال إنه تم دمج بطولة الجائزة الكبرى الدولية مع بطولة سمو الأمير بطلب من الاتحاد بهدف رفع مستوى رماة قطر والتنافس في البطولة مع رماة عالميين وأولمبيين، مشيرا إلى أن البطولة خرجت من طابع المحلية إلى العالمية، وأصبحت مفتوحة ومعتمدة من الاتحاد الدولي للعبة.
وأوضح الكواري أن قطر ستستضيف بطولة دولية في شهر أبريل المقبل، وهي مؤهلة لأولمبياد باريس 2024، ويسعى الاتحاد لحصد بطاقات التأهيل، وذلك من خلال رفع مستوى لاعبيه وإشراكهم في العديد من البطولات الدولية.
وفيما يتعلق بقيمة الجوائز المالية، أشار الكواري إلى أن القيمة الإجمالية لجوائز البطولة بلغت 84 ألف دولار، حيث سيحصل صاحب المركز الأول على مبلغ 9 آلاف دولار، وينال صاحب المركز الثاني 7 آلاف دولار، فيما يحصل الفائز بالمركز الثالث على 5 آلاف دولار، مبينا أنه تم الانتهاء من كافة الترتيبات لانطلاق البطولة، وتم توفير كافة سبل الراحة لجميع المشاركين.
وفيما يتعلق برماة قطر المتأهلين لأولمبياد باريس 2024، لفت الكواري إلى أن الاتحاد خصص لهم برنامجا تدريبيا خاصا من خلال المشاركة في البطولات والمعسكرات الخارجية لإعدادهم بأفضل طريقة للأولمبياد.
وفي ختام حديثه قال الكواري: إن الاتحاد اختار أن يكون شعار البطولة هو "البشت" القطري الذي يرمز للهوية القطرية، وقد تم تصميم الشعار بطريقة فريدة من نوعها تجمع بين الأصالة القطرية ورياضة الرماية.
من جهتها، أكدت السيدة أنتونيلا، نائب مدير البطولة، أن جائزة سمو الأمير الكبرى للشوزن ستشهد مشاركة 271 راميا ورامية، يمثلون 36 دولة من مختلف أنحاء العالم، مبينة أن هذا أكبر عدد من المشاركين تشهده البطولة في نسختها الـ 12 تحت مسماها الجديد.
وقالت إن البطولة ستشهد مشاركة عدد كبير من نخبة رماة العالم، وستساهم في احتكاك رماة قطر بهؤلاء الأبطال لرفع المستوى التنافس، وستكون مسابقات البطولة في التراب والإسكيت في فئات الرجال والسيدات والشباب والشابات.
وفيما يتعلق بالمشاركة القطرية قالت : إن 37 راميا ورامية يمثلون المنتخب القطري سيشاركون في المنافسات، أما عدد أبطال العالم والأولمبيين المشاركين في البطولة فقد بلغ 227 راميا ورامية من مختلف الدول.
وأوضحت أن البطولة ستنطلق الجمعة بإقامة التدريبات الرسمية لمسابقة التراب، على أن تنطلق المنافسات الرسمية لهذه المسابقة السبت المقبل، وتستمر طيلة يومين، حيث سيتم تتويج الفائزين بالمراكز الثلاثة الأولى في التراب يوم الأحد المقبل 25 فبراير الجاري، أما يوم الاثنين 26 فبراير فسيكون يوم راحة، على أن تنطلق مسابقة الإسكيت يوم الثلاثاء 27 فبراير، بإقامة التدريبات الرسمية لتنطلق المنافسات الرسمية يوم الأربعاء 28 فبراير، وتختتم يوم الخميس 29 فبراير بتتويج الفائزين بالمراكز الثلاثة الأولى في الإسكيت، ليسدل الستار على منافسات البطولة.
وفي ختام حديثها، قالت: إن البطولة تعد من البطولات الدولية المفتوحة، لكنها ليست مؤهلة للأولمبياد، ولا تمنح الفائزين نقاطا تصنيفية لتحسين موقعهم في الترتيب الدولي للعبة.
من جانبه، قال سعود القحطاني رئيس لجنة الحكام بالبطولة: إن جائزة سمو الأمير الكبرى للشوزن هي غالية على قلوب الجميع، وستقام المسابقات على 5 ميادين، وستشهد مشاركة 13 حكما، منهم 8 حكام محليين من قطر، و5 حكام من الدول الشقيقة، بواقع (4 حكام من دول الخليج وحكم واحد من دولة العراق)، وكلهم يحملون الشارة الدولية.
وأوضح القحطاني أن البطولة ستشهد تطبيق كافة القوانين المعتمدة لدى الاتحاد الدولي للرماية، متمنيا أن تخرج المنافسات في أفضل صورة.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: الاتحاد القطري للرماية والقوس والسهم

إقرأ أيضاً:

جوائز بـ60 مليون دولار.. ماذا وراء إقامة بطولة الرياضات الإلكترونية بالسعودية؟

قال موقع شبكة "سي أن أن" إن بطولة كأس العالم للرياضات الإلكترونية المقامة حاليا في السعودية يمكن أن تؤدي إلى "تغيير قواعد اللعبة"، لكنها تسببت في حدوث "انقسام وقلق".

ويقام كأس العالم للرياضات الإلكترونية في "بوليفارد رياض سيتي" في العاصمة السعودية، الرياض، في الفترة من 3 يوليو حتى 25 أغسطس المقبل، بمشاركة أكثر من 1500 لاعب من نخبة الأندية الدولية، الذين يتنافسون في 22 بطولة بجوائز مالية هي الأغلى في تاريخ القطاع، بإجمالي قيمة تتجاوز 60 مليون دولار، وفق وكالة الأنباء الرسمية "واس". 

وكان رئيس هيئة الترفيه الحكومية السعودية، تركي آل الشيخ، قد أشار إلى هذا المبلغ في مقطع ترويجي تم تداوله على وسائل التواصل الاجتماعي:

وكان ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، أعلن في أكتوبر 2023 إطلاق بطولة كأس العالم للرياضات الإلكترونية، في صيف 2024 وإنشاء مؤسسة غير ربحية تتولى تنظيم البطولة.

وقال محمد بن سلمان حينها: "إن بطولة كأس العالم للرياضات الإلكترونية هي الخطوة الطبيعية التالية في رحلة المملكة لتصبح المركز العالمي الأول للألعاب والرياضات الإلكترونية، حيث ستقدم تجربة لا مثيل لها تفوق ما هو متعارف عليه في القطاع".

وأكد أن البطولة "ستسهم في تعزيز رؤية المملكة 2030، بما في ذلك تنويع الاقتصاد، وتعزيز قطاع السياحة وتوفير الفرص الوظيفية في مختلف القطاعات، وتقديم ترفيه عالي المستوى للمواطنين والمقيمين والزائرين على حد سواء".

وأثار مجموع جوائز البطولة الذي يزيد عن 60 مليون دولار الدهشة، وفق "سي أن أن".

وقال رالف رايشرت، الرئيس التنفيذي لمؤسسة كأس العالم للرياضات الإلكترونية التي تنظم الحدث، لشبكة "سي أن أن سبورت" إن مشهد البطولة سيساعد في توحيد الصناعة.

وكان المسؤول نفسه قال في تصريحات لصحيفة "مال" إن للبطولة "خطة تسويقية ضخمة على المستوى الدولي (..) إذ تضم جميع الألعاب تقريبا، وتساهم في ربط مجتمع عالمي. وعبر عن أمله "بتقريب هذه الصناعة من بعضها البعض وإضافة قصة تتجاوز مجتمع الألعاب الفردي".

لكن إطلاقها، وفق "سي أن أن"، جدد المخاوف الحالية بشأن علاقة هذه الرياضة بالمملكة العربية السعودية.

وأثارت البطولة تكهنات بأنها تستغل الصعوبات المالية التي تواجهها هذه الصناعة، مع مكافحة دوريات الرياضات الإلكترونية من أجل كسب المال، وخفض الرعاة ميزانياتهم الإعلانية.

وتوفر البطولة الحالية فرصة لأكثر من 20 علامة تجارية كبرى لإقامة شراكات جديدة، ومربحة مع فرق الرياضات الإلكترونية عبر البطولة.

وتقول "سي ان أن" إن صندوق الاستثمارات العامة الذي تسيطر عليه الحكومة السعودية اشترى في السنوات الأخيرة بعضا من أكبر الشركات العاملة في هذه الرياضة، وفقا لأشخاص مطلعين على الرياضات الإلكترونية والصحفي رود بريسلاو.

ومع ذلك، يقول رايشرت إن البطولة لم يتم إنشاؤها للمساعدة في تعزيز الصناعة المتعثرة.

وقال لـ"سي أن أن": "لذلك، حتى بدون الانكماش الاقتصادي العام، كنا سنفعل الشيء ذاته".

وأضاف: "نحن نؤمن بشكل أساسي بأن هذه المنافسة ستوحد الصناعة وتضع الأندية في وسطها بشكل كبير."

وتقول "سي أن أن" إنه في حين أن كأس العالم المقام في الرياض يعد بجلب الإثارة والاستقرار إلى الصناعة، فقد ثبت أيضا أنه موضوع مثير للخلاف.

ويشعر الكثيرون بالقلق إزاء ارتباط البطولة بمسألة "التبييض الرياضي" في السعودية مع انتشار مخاوف بشأن سجل حقوق الإنسان هناك على نطاق واسع في أوساط الرياضات الإلكترونية، ورفض بعض الفرق المشاركة بالبطولة الحالية.

وتشعر منظمات حقوق الإنسان بالقلق إزاء استمرار استثمار السعوديين في الرياضات الإلكترونية.

وقالت دانا أحمد، الباحثة في شؤون الشرق الأوسط في منظمة العفو الدولية، لشبكة "سي أن أن": "تستثمر السعودية المليارات في الرياضات الإلكترونية، وهو مجال مزدهر في التفاعلات عبر الإنترنت، بينما تقوم بقمع أي شكل من أشكال التعبير الانتقادي عبر الإنترنت بعقوبات قاسية بالسجن وحتى عقوبة الإعدام".

وأضافت: "يجب ألا ننسى الأصوات الشجاعة المسجونة بسبب تعبيرها على الإنترنت، مثل مدربة اللياقة البدنية مناهل العتيبي، التي سُجنت لمدة 11 عاما لدعمها حقوق المرأة على الإنترنت. يجب على المشاركين في الرياضات الإلكترونية والمشجعين النظر إلى ما هو أبعد من المشهد (الحالي) وأن يكونوا على دراية بالحملة على حرية التعبير عبر الإنترنت في السعودية".

لكن البعض لديهم وجهة نظر أخر، مثل ستيف أرهانسيت، الرئيس التنفيذي المشارك لشركة Team Liquid وهي منظمة رائدة في مجال الرياضات الإلكترونية، تدعم الحدث.

ويقول أرهانسيت: "كرجل مثلي، أتفهم ألم الإقصاء. ومع ذلك، كمواطن أميركي، أعلم أن معاناتي تتضاءل مقارنة بما يواجهه المثليون السعوديون يوميا".

ويسعى الرجل لاستخدم البطولة من أجل مواصلة الحديث عن هذه القضايا.

وتشرح "سي أن أن" أنه في حين لم يتضح بعد مدى نجاح البطولة الحالية، "يبدو أن المشاركة السعودية في هذه الصناعة سوف تنمو".

وأضافت: "أولئك الذين يعارضون مشاركة السعودية يجدون أنفسهم في موقف صعب، إذ أن مجتمع هذه الرياضة بعيد عن التوصل إلى إجماع مشترك".

مقالات مشابهة

  • سلطنة عمان تحرز الذهبية في بطولة العاب القوى العربية
  • تعرف على ترتيب بطولة العالم للصانعين بعد جائزة بريطانيا الكبرى
  • تعرف على ترتيب بطولة العالم للسائقين بعد جائزة بريطانيا الكبرى
  • الشاذلي: اتحاد الغوص والإنقاذ يستعد لموسم قوي
  • الشاذلي: اتحاد الغوص والإنقاذ يستعد لموسم قوي والبداية مع بطولة العالم للسباحة بالزعانف
  • جوائز بـ60 مليون دولار.. ماذا وراء إقامة بطولة الرياضات الإلكترونية بالسعودية؟
  • الاتحاد الليبي للشطرنج ينظم بطولة ليبيا للأندية في الـ15 من الشهر الجاري
  • تفاصيل تنظيم البطولة العربية لألعاب القوى تحت مشاركة 12 دولة
  • تفاصيل تنظيم البطولة العربية لألعاب القوى تحت 23 سنة بمشاركة 12 دولة
  • تنافس مثير في بطولة أندية ظفار للسباحة القصيرة