تدرس الحكومة البريطانية تقييد بعض صادراتها من الأسلحة إلى إسرائيل إذا شنت الأخيرة هجوما على مدينة رفح الفلسطينية أو عرقلت وصول شاحنات المساعدات إلى غزة، وفقا لما نقلته وكالة بلومبرغ، الأربعاء، عن مصادر "على معرفة بالموضوع".

وقال مسؤولون بريطانيون للوكالة، شريطة عدم الكشف عن هويتهم، إن مزيدا من التصعيد الإسرائيلي في غزة من دون مساع لحماية المدنيين قد يعني انتهاكها للقانون الإنساني الدولي.

وتابعت الوكالة، أن المشورة القانونية التي يتلقاها الوزراء البريطانيون المعنيون بمنح إجازات التصدير قد تتغير في وضع كهذا، ما يؤدي إلى تأثر بيع بعض الأسلحة والتقنيات البريطانية لإسرائيل، وفقا للمصادر.

وأشارت الوكالة إلى أن مكتب الخارجية البريطانية رفض التعليق على الموضوع.

ولفتت الوكالة إلى بريطانيا ليست مصدر أسلحة رئيسيا إلى إسرائيل، لكن الإجراء المحتمل – الذي تناقشه بريطانيا مع الحلفاء، وفقا للوكالة، يشير إلى أن الدول الغربية تصعد ضغوطها على حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو لإبداء قدر أكبر من العناية بالمدنيين في حملتها على حركة "حماس" الفلسطينية.

وبلغ إجمالي صادرات الدفاع البريطانية إلى إسرائيل 42 مليون جنيه إسترليني (53 مليون دولار) في عام 2022، وفقا لبيان صادر عن وزير الدفاع غرانت شابس العام الماضي، نقلا عن أحدث الأرقام المتاحة، بحسب الوكالة.

وقال إنه تم منح نحو 114 ترخيصا لصادرات دفاعية من بريطانيا إلى إسرائيل. وقالت منظمة هيومن رايتس ووتش العام الماضي إن المملكة المتحدة تزود إسرائيل بمكونات الطائرات المقاتلة والصواريخ والدبابات، فضلا عن الأسلحة الصغيرة والذخيرة.

وفي سياق ردود الفعل على الهجوم الإسرائيلي المحتمل على رفح، نقلت وكالة رويترز عن البيت الأبيض، الأربعاء، أن الولايات المتحدة تعتقد أن أي عملية إسرائيلية كبيرة في رفح دون خطة لضمان سلامة الفلسطينيين ستكون كارثة، في حين قال متحدث باسم الحكومة الألمانية إن برلين تشعر بقلق بالغ إزاء الهجوم المحتمل على رفح، وفقا للوكالة.

والأربعاء، أعلنت وزارة الصحة في غزة ارتفاع حصيلة قتلى الهجمات الإسرائيلية في القطاع إلى 29313 منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر الماضي.

وأكد بيان للوزارة تسجيل "118 شهيدا و163 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية"، فيما وصل عدد الجرحى إلى 69333 جريحا منذ بدء الحرب، وفقا لفرانس برس.

وكانت إسرائيل قد بدأت قصفا جويا وبريا وبحريا، اتبعته باجتياح بري لقطاع غزة، ردا على هجوم نفذته حماس في السابع من أكتوبر، وأدى إلى مقتل نحو 1200 شخص واختطاف عشرات، وفقا للسلطات الإسرائيلية.

وذكرت فرانس برس، الأربعلاء، أن إسرائيل تواصل قصف قطاع غزة المهدد بالمجاعة والغارق في كارثة إنسانية ولا سيما في مدينة رفح المكتظة بالسكان في الجنوب، مع انطلاق محادثات جديدة  في القاهرة بشأن هدنة.

ودفعت الحرب المستمرة منذ أكثر من أربعة أشهر 2,2 مليون شخص إلى شفير المجاعة وثلاثة أرباع السكان في القطاع المدمر إلى النزوح، بحسب تقديرات الأمم المتحدة.

وفي مؤشر جديد إلى تفاقم الوضع في القطاع، أعلن برنامج الأغذية العالمي الثلاثاء تعليق تسليم المساعدات في شمال القطاع بسبب "الفوضى والعنف" المنتشرين فيه، وهو قرار نددت به حركة حماس، المدرجة على قائمة الإرهاب الأميركية.

وكان برنامج الأغذية العالمي استأنف الأحد تسليم المساعدات الغذائية لكنه أكد أن شاحناته استُهدفت بإطلاق نار وتعرضت للنهب فيما تعرض أحد سائقيه للضرب.

ودعا الهلال الأحمر الفلسطيني الأربعاء "وكالات الأمم المتحدة إلى تكثيف مساعداتها، خصوصا للمناطق الواقعة في شمال قطاع غزة حيث هناك 400 ألف شخص مهددون بالمجاعة".

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: إلى إسرائیل

إقرأ أيضاً:

الأونروا: إسرائيل تواصل عدوانها في غزة وقرارات الإخلاء تؤثر على ربع مليون شخص

قالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ( الأونروا )، اليوم السبت، إن القوات الإسرائيلية تواصل عدوانها جوا وبرا وبحرا على مُختلف أنحاء قطاع غزة، وأدى ذلك إلى وقوع إصابات في صفوف المدنيين وتشريدهم وتدمير المباني السكنية والبنية التحتية المدنية.

وأضافت الوكالة، في تقرير صدر عنها، أن الهجوم البري للقوات الإسرائيلية يستمر في التوسع، مع إصدار أوامر إخلاء جديدة لأجزاء من خان يونس، مما أثر على ربع مليون شخص، وأدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية وزيادة عرقلة تدفقات المساعدات الإنسانية.

وحسب الوكالة، فهناك ما يصل إلى 1.9 مليون شخص في غزة نازحون داخليا، بما في ذلك الأشخاص الذين نزحوا تسع أو 10 مرات. وكانت التقديرات السابقة تشير إلى 1.7 مليون نسمة، ولكن هذا كان قبل العملية في “رفح”، ومنذ شهر مايو حدثت عمليات نزوح إضافية من رفح وأجزاء أخرى في جميع أنحاء قطاع غزة.

وفي الثاني من شهر يوليو الحالي، قدم منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة، سيجيرد كاج، إحاطة إلى مجلس الأمن في نيويورك، داعيًا فيها إلى وقف فوري وكامل لإطلاق النار في غزة، والإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الأسرى، وإتاحة الوصول المستمر دون عوائق لتقديم المساعدات الإنسانية على نطاق واسع.

اقرأ أيضاًالعالمارتفاع أسعار النفط مدعوماً ببيانات عن انخفاض في مخزونات الخام الأمريكية

وشددت على أنه يجب على الجميع احترام القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان، وأن حماية المدنيين تظل الأولوية القصوى ويجب السماح للأونروا بأداء دورها المنوط بها.

وقالت الأونروا إن تدهور حالة القانون والنظام يعيق بشدة الجهات الفاعلة في المجال الإنساني من جمع المساعدات في معبر كرم أبو سالم لتوزيعها داخل غزة. ويضاف هذا إلى التحديات التشغيلية القائمة مثل انعدام الأمن والبنية التحتية المدمرة ونقص الوقود وتقييد سبل الوصول.

وقالت الوكالة الأممية إنه حتى الثالث من يوليو، فقد بلغ إجمالي عدد موظفيها الذين قتلوا منذ السابع من شهر أكتوبر الماضي 194 موظفاً.

مقالات مشابهة

  • روسيا تدرس تغيير عقيدتها النووية.. ردا على تصرفات غربية
  • مناصرو فلسطين في بريطانيا يتظاهرون بلندن دعما لغزة ومطالبة بوقف الحرب
  • رئيس وزراء بريطانيا: الدفاع عن الوطن ومساندة «الناتو» على رأس الأولويات
  • الأونروا: إسرائيل تواصل عدوانها في غزة وقرارات الإخلاء تؤثر على ربع مليون شخص
  • التكتيكات اليمنية تُحرج الأسلحة الغربية وتُخرجها عن الخدمة تخوف أمريكي – بريطاني من إرسال حاملات الطائرات للبحر الأحمر
  • مصادر: بريطانيا تتراجع عن خطة الترحيل الرواندية
  • قراءة في نتائج الانتخابات البريطانية: 6 نقاط رئيسية عليك معرفتها
  • رئيس وزراء بريطانيا يُعين وزيرة للخزانة: أول امرأة تتولى هذا المنصب في تاريخنا
  • بولتيكو: "كوربين" سيقود انتفاضة "يسار بريطانيا" ضد حزب العمال لدعم القضية الفلسطينية
  • "أسوشيتد برس": فوز ستارمر يلقي على عاتق حزب العمال مسؤولية تغيير بريطانيا