بوابة الوفد:
2025-04-01@11:01:12 GMT

ملاحظات حول خطة تنمية الصادرات

تاريخ النشر: 21st, February 2024 GMT

قبل أيام عرض المهندس أحمد سمير، وزير التجارة والصناعة، على أعضاء مجلس الشيوخ خطة الوزارة لتنمية الصادرات المصرية وتحقيق التنمية الصناعية، والتى تُركز على الحلم الذى سبق إطلاقه قبل خمس سنوات وهو الوصول بقيمة الصادرات المصرية إلى مئة مليار دولار.

ولا شك أن الآمال عريضة، والجهود طيبة، ومن المؤكد أن هناك مَن يعملون بنوايا صادقة لزيادة الصادرات المصرية، خاصة أن التصدير مصدر رئيسى من مصادر العملة الصعبة، وهناك دول عديدة أصغر من مصر تحقق عائدات من التصدير بأضعاف ما تحققه مصر.

. لكن التجربة العملية علمتنا أن صدق النوايا وحده لا يكفى فى التعامل مع قضية من المفترض أنها ـ كما قيل مراراً ـ قضية حياة أو موت. فكما تقول الحكمة الشهيرة، فإن الطريق إلى جهنم مفروش بالنوايا الحسنة.

إن أول تعليق يُمكن طرحه بشأن خطة رفع قيمة الصادرات إلى مئة مليار دولار هو أنها ليست المرة الأولى التى نسمع فيها كلمة خطة أو استراتيجية، وأننا سمعنا قبل سنوات طرحا شبيها، وربما قبلها بسنوات أخرى سمعنا طرحا آخر.

ثانى الملاحظات هى أن رقم المئة مليار دولار مطروح كرقم مستهدف منذ أكثر من خمس سنوات، لكن المتحقق حاليا وفقا لتصريح الوزير نفسه هو 35 مليار دولار فقط، وهو رقم صغير جدا لا يعكس أبدا ثقل مصر، ولا يُعبر عن علاقاتها الإقليمية فى آسيا وإفريقيا وأوروبا. ومن هنا، فإن أحدا لم يقل لنا بشكل واضح لماذا تعطل تحقيق الحلم كل هذه السنوات؟

كذلك، فإن نظرة سريعة لدولة شبيهة بمصر مثل تركيا تكشف لنا عن أنها حققت صادرات تزيد عن 250 مليار دولار خلال العام الماضى، بل إن صادرات قطاع الملابس فقط فى دولة صغيرة مثل بنجلاديش تزيد عن خمسين مليار دولار.

ونلاحظ كذلك أن بيان الوزير المصاحب لخطة التنمية المعلنة، خلا من أى إجراءات واضحة ومحددة يُمكن أن تُحدث تغييرا شاملا فى مجال الإنتاج والتصدير، للوصول للرقم المستهدف. فالحديث عن عرض الفرص التصديرية، وعمل دراسات الأسواق وتعظيم دور شركة ضمان مخاطر الصادرات فى إفريقيا هو فى حقيقة الأمر حديث قديم سبق طرحه، لكن التجربة العملية أثبتت أن اتباع هذه الإجراءات التقليدية لا يزيد الصادرات بصورة لافتة، لأن المشكلة الأساسية تكمن فى الإنتاج الصناعى والمعوقات غير المحدودة التى تواجه هذا النشاط الاستثمارى.

فضلا عن ذلك، وكما كتبت عدة مرات، فإن قضية التصدير أكبر من حصرها فى وزارة وحيدة، خاصة أن هناك إجراءات وسياسات تقع فى نطاق وزارات أخرى تصطدم بالتصدير وتؤثر عليه سلبيا، وهو ما يعنى أن خضوع المصدرين لتلال من القرارات المتضاربة فى بعض الأحيان يُعطل أى خطط لمضاعفة الصادرات تخص وزارة التجارة بعينها لمضاعفة، وهذا ما حدث طوال السنوات الماضية.

ولقد كان إنشاء المجلس الأعلى للتصدير، حلاً عملياً بشرط تفعيل دوره وتحويله لكيان شامل يمثل جسراً بين مختلف الوزارات والهيئات الحكومية، خاصة أن هناك مشكلات عديدة تواجه كافة القطاعات الصناعية فى مختلف مراحل الإنتاج تدفعنا للبحث عن أنظمة أيسر للتعامل مع الجهات الحكومية بدءا من نظم تخصيص وتسعير الأراضى، وصولا لمنظومة التعامل مع الجمارك والضرائب والتأمينات الاجتماعية.

وسلامٌ على الأمة المصرية

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: د هانى سرى الدين وزير التجارة والصناعة أعضاء مجلس الشيوخ الصادرات المصرية ملیار دولار

إقرأ أيضاً:

مقابل 33 مليار دولار.. «ماسك» يعلن استحواذه بالكامل على «منصة إكس»

أعلن الملياردير الأمريكي “إيلون ماسك”، أن “شركته الناشئة “xAI” استحوذت على كامل أسهم منصة “إكس”، حيث “باع شركته “إكس” للتواصل الاجتماعي إلى شركة “إكس Ai للذكاء الاصطناعي”، التي يملكها”.

وكتب ماسك على موقع “إكس”: إن “الصفقة التي تشمل كل الأسهم تبلغ قيمتها 45 مليار دولار، من بينها 12 مليار دولار من الديون، ووفقا له، تقدر الصفقة قيمة شركتي (إكس Ai) بـ 80 مليار دولار و (اكس) بـ 33 مليار دولار”.

وقال: “مستقبل (إكس Ai) و (إكس) مترابط، اليوم، نأخذ بشكل رسمي الخطوة الأولى لدمج البيانات والنماذج والحوسبة والتوزيع والموهبة”.

وتابع ماسك: “ستوفر الشركة المندمجة تجارب أكثر ذكاء وأكثر معنى لمليارات الأشخاص مع استمرار الالتزام بمهمتنا الأساسية وهي البحث عن الحقيقة وتعزيز المعرفة”.

وأضاف: “سيسمح هذا لنا ببناء منصة لا تعكس العالم فحسب، وإنما تسرع بنشاط التقدم البشري”.

وقال: “تعد “إكس” بمثابة ساحة المدينة الرقمية في العالم، حيث يقصدها أكثر من 600 مليون مستخدم نشط للعثور على مصدر فوري للحقيقة، وقد تحوّلت خلال العامين الماضيين إلى واحدة من أكثر المنصات كفاءة في العالم، مما يؤهلها لتحقيق نمو مستقبلي قابل للتوسع”.

يذكر أن “ماسك”، اشترى المنصة رسميا في عام 2022 في صفقة قُدّرت قيمتها بحوالي 44 مليار دولار، ومنذ ذلك الحين خضعت لعدد كبير من التغييرات التي أثارت الجدل، ومنها الحد من عدد الرسائل المباشرة التي يمكن للمستخدم إرسالها وعدد المشاركات التي يمكنهم رؤيتها، وأعلن ماسك لاحقا تغيير اسم “تويتر” إلى X، كما غير الصورة الرمزية لملفه الشخصي إلى شعار X”.

وأفادت مصادر لوكالة “رويترز”، أن “شركة الذكاء الاصطناعي الناشئة التي أطلقها الملياردير، والتي أُطلقت عام 2023، جمعت مؤخراً 6 مليارات دولار من مستثمرين، بتقييم 40 مليار دولار”.

آخر تحديث: 29 مارس 2025 - 19:37

مقالات مشابهة

  • OpenAI تجمع 40 مليار دولار وقيمتها تقفز إلى 300 مليار دولار
  • السويد تعلن مساعدات عسكرية لأوكرانيا بقيمة 1.6 مليار دولار
  • تنمية المشروعات: ضخ 2.7 مليار جنيه في محافظة الجيزة خلال 10 سنوات
  • سوق المُسيرات العالمية يتجاوز 60 مليار دولار بحلول 2029
  • فائض ميزانية جنوب أفريقيا يصل إلى 1.33 مليار دولار في فبراير
  • 11 مليار دولار في مهب الريح.. النزاع النفطي يشلّ اقتصاد العراق
  • 51 مليار دولار حجم استثمارات قطاع النقل في الصين خلال شهرين
  • بطء عبور الشاحنات بميناء طنجة المتوسط يهدد الصادرات المغربية ومصدرو الفواكه يدقون ناقوس الخطر
  • مقابل 33 مليار دولار.. «ماسك» يعلن استحواذه بالكامل على «منصة إكس»
  • ماسك يعلن الاستحواذ على منصة إكس.. صفقة بقيمة 45 مليار دولار