تحديات الصناعة.. والجزر المنعزلة
تاريخ النشر: 21st, February 2024 GMT
هناك قاعدة تقول - فى الأزمات تكمن الفرص - على اعتبار أن اشتداد الأزمات تولد الأفكار والحلول والابتكارات، وأيضاً تدفع إلى شجاعة اتخاذ القرار، ورغم ضبابية المشهد الاقتصادى المصرى لأسباب إقليمية ودولية سردناها فى مقالات عدة سابقة، إلا أن الفرص كبيرة أمام مصر لتخطى الأزمة الاقتصادية شريطة أن تكون هناك حكومة سياسية اقتصادية متناغمة تعمل كفريق واحد لديه الفكر والقدرة على مواجهة كل المقومات وشجاعة وسرعة اتخاذ القرار لانطلاق الاقتصاد المصرى فى مجالات عدة، وعلى رأسها قطاع الصناعة الذى يشكل عصب اقتصاد الدول وقاطرة التنمية المستدامة، ولم تكن كل التجارب التى عرفتها البشرية فى ثوراتها الصناعية المتعددة إلا تأكيداً على قيمة الصناعة فى نهضة الأمم، كما حدث فى أوروبا وأمريكا سابقاً وفى دول جنوب وشرق آسيا لاحقاً بعد أن دفعتها أزماتها الاقتصادية إلى التحول الصناعى مستغلة ثروتها البشرية ورخص الأيدى العاملة فى تحقيق قفزات اقتصادية هائلة فى عقود معدودة وبرغم افتقاد بعض هذه الدول إلى الموارد الطبيعية والمواد الخام.
حفظ الله مصر
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: تحديات الصناعة صواريخ الأزمات تجارب ناجحة مدينة العاشر من رمضان
إقرأ أيضاً:
كادت تشعل نزاعا.. أحمد عمر هاشم يروي كيف عالج الرسول أشد الأزمات بحكمته
كشف الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، عن فطنة الرسول صلى الله عليه وسلم وحكمته في حل أحد أبرز المواقف التي كادت أن تشعل نزاعًا كبيرًا، مبيّنًا مواقفه و حكمة الرسول في إدارة الأزمات.
وأكد “هاشم”، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الجمعة، أن أصول المعدن الأصيل تطبع صاحبها ومن ينتمي إليها، مشيرًا إلى أن البيت النبوي الكريم كان شعلة من النور والهداية التي انعكست على أهله وأمته.
وأوضح عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أن النبي محمد ﷺ، الذي اصطفاه الله منذ الأزل، كان معروفًا بمكارم الأخلاق قبل البعثة كما بعدها، حيث تجلّت هذه الأخلاق في أفعاله وتصرفاته، ومن ذلك حكمته البالغة في حل النزاع الذي نشب بين قبائل قريش أثناء تجديد بناء الكعبة ووضع الحجر الأسود في مكانه.
وأشار الدكتور أحمد عمر هاشم إلى أن القبائل اختلفت بشدة حول من ينال شرف رفع الحجر الأسود، حتى كادت الفتنة تشتعل بينهم، لدرجة أنهم تواعدوا على القتال وسفك الدماء.
وبحكمة أهل الرأي، قرروا أن يحكم بينهم أول من يدخل من باب السلام، وكانت المفاجأة أن الداخل كان محمدًا ﷺ، وهو في شبابه، فهتف الجميع بصوت واحد: "هذا الصادق الأمين، رضيناه حكمًا"، في إشارة إلى مكانته العظيمة وثقتهم المطلقة في عدله وإنصافه، رغم أنه لم يكن قد بُعث نبيًا بعد.
وأضاف الدكتور أحمد عمر هاشم، أن النبي ﷺ عالج هذا النزاع بحكمة فطرية وإلهام إلهي، حيث طلب منهم إحضار ثوب كبير، ثم وضع الحجر الأسود عليه بيديه الشريفتين، وطلب من كل قبيلة أن تمسك بطرف من أطراف الثوب، ليرفعوه معًا، وعندما بلغ الحجر مستوى الركن الخاص به، أخذه النبي ﷺ بيديه ووضعه في مكانه.
وأكد على أن هذه الحكمة النبوية البالغة نجحت في رأب الصدع ووأد الفتنة، مشيرًا إلى أن حياة النبي ﷺ كانت مليئة بالمواقف العظيمة التي جسّدت الأخلاق الرفيعة والذكاء الفذ في إدارة الأزمات.