بوابة الوفد:
2025-01-19@09:23:09 GMT

وكأنه لم يسبقه شيء

تاريخ النشر: 21st, February 2024 GMT

كل يوم يتكشف شيء جديد فى معالم الطريق الذى أدى إلى هجوم السابع من أكتوبر، الذى قامت به كتائب عز الدين القسام على المستوطنات الإسرائيلية المجاورة لقطاع غزة.. وربما كان أنطونيو جوتيريش، الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة، هو أشهر الذين واجهوا اسرائيل بهذه الحقيقة.. أعنى الحقيقة التى تقول أن الهجوم لم يقع من فراغ، وأنه يستند إلى أسباب قوية أدت إليه، ولم يكن من الممكن أن تؤدى إلى سواه.

 

من بعدها غضبت تل أبيب على الرجل، وقال عنه وزير خارجيتها إنه لا يصلح للجلوس على رأس المنظمة الدولية، ولا تزال اسرائيل غاضبة عليه طبعًا، ولكنه لا يبالى بغضبها ويتصرف بما يرى أن ضميره يمليه عليه. 

وقد صدرت صحيفة واشنطون بوست الأمريكية، لتكشف بدورها فى عدد أخير لها، عن سبب آخر من مسببات هجوم السابع من أكتوبر، أو عن زاوية أخرى كانت شبه غائبة عنا، ولم يسبق لأحد أن تكلم فيها كما فعلت الصحيفة. 

السبب الذى كشفت عنه هو أن اتفاقيات السلام الإبراهيمى قد همشت الفلسطينيين، وأن هذا التهميش قد غذى الغضب فى داخلهم، وبما إن كتائب عز الدين القسام جزء من الفلسطينيين، فمن الوارد جدًا أن يكون هذا السبب قد حضر لدى هذه الكتائب، وأن يكون أثره قد تراكم لديها، حتى ولو لم تتكلم فيه أو تذكره صراحةً فى مرحلة ما بعد الهجوم. 

أما اتفاقيات السلام الإبراهيمى فهي الاتفاقيات التي وقعتها تل أبيب مع أربع عواصم عربية آخر أيام الرئيس الأمريكى دونالد ترمب.. كان ذلك فى عام ٢٠٢٠، وكان ترمب ينوى أن يمضى فيها إلى عواصم عربية أخرى، لولا أنه فشل فى السباق الرئاسي الذى جرى فى نوفمبر من تلك السنة. 

وقتها كان ترمب يتحدث باعتباره الراعى الأمريكى للإتفاقيات، وكان يقول أن لها عدة جوانب ايجابية، وأن جانبًا منها يتعلق بإيجاد حل لقضية فلسطين، وكان الجانبان الإسرائيلى ومعه الجانب العربى المنخرط فى الإتفاقيات يتحدثان اللغة نفسها. 

ولكن ما حصل فى الواقع أن الاتفاقيات مضت فى كل طريق، إلا طريق النظر إلى قضية فلسطين، وبدا من بعد التوقيع عليها بين الطرفين الإسرائيلى والعربى متمثلًا فى العواصم الأربع، أن الطرف الأول لا يهمه فيها إلا ما يمكن أن يعود عليه من ورائها اقتصاديًا.. أما القضية، وأما أصحابها، وأما حلها، فلم يكن كل ذلك يشغل اسرائيل فى شيء.. وقد استمر الوضع هكذا إلى أن استيقظ العالم، وليس إسرائيل وحدها، على الهجوم الذى هزها بقوة. 

والأمل أن تنتبه تل أبيب بعد ما أوردته الواشنطون بوست فى تقريرها المنشور، إلى أن الهجوم كانت له أسبابه المنطقية، وأن عليها أن تتعامل معها فلا تتوقف بنظرتها القاصرة عند يوم الهجوم، وكأنه هجوم لم يكن يسبقه شيء يمهد له ويؤدى إليه ! 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: سليمان جودة هجوم السابع من أكتوبر كتائب عز الدين القسام المستوطنات الإسرائيلية أنطونيو جوتيريش

إقرأ أيضاً:

باحثة إسرائيلية متخصصة بالشأن اليمني تقول أن الحوثيين قد يُشعلون حربًا جديدة وتكشف عن صعوبة تواجه اسرائيل في اليمن

قالت الباحثة الإسرائيلية المتخصصة في الشؤون اليمنية، أنيبال نيسيم لوفتون، أن الحوثيين "قد يعيدون إشعال الحرب في اليمن".

وذكرت أنيبال نيسيم لوفتون، في لقاء مع قناة "سكاي نيوز عربية"، إن العلاقة بين الإيرانيين والحوثيين "أكثر تعقيدا"، مضيفة "أعتقد أن الإسرائيليين بدأوا يرون ذلك".

وتابعت: "الأمر ليس مثل حالة حزب الله وإيران، إذا قارنتهما بالحوثيين، بل حتى ليسوا مثل الميليشيات في العراق".

وأوضحت ذلك بالقول: "الحوثيون لهم تحالف استراتيجي مع إيران، وهو تحالف قوي جدا، ويعتمدون عليه من حيث الأسلحة والاستخبارات والإرشاد، ولكنهم مستقلون جدا في طريقة عملهم".

وأردفت قائلة: "أي شيء يفعلونه (الحوثيون) يجب أن يخدم احتياجاتهم الخاصة في المقام الأول، فإذا تماشت مصالحهم مع المصالح الإيرانية، فبها ونعمت.. لذلك أقترح فهما أكثر عمقا للعلاقة بين الطرفين".

وبشأن التهديدات الإسرائيلية باستهداف القادة الحوثيين، ذكرت أنيبال نيسيم لوفتون: "حسنا، هذا يعتمد على المعلومات الاستخبارية التي تمتلكها إسرائيل في هذا الشأن".

وأضافت: "أعتقد أن الأمر كان أسهل لنا في لبنان ضد حزب الله وربما ضد حماس أيضا، لأنهم أقرب جغرافيا، أقرب بكثير من اليمن، وقد حصلنا على المزيد من المعلومات الاستخبارية والمعلومات عنهم. أما الحوثيون، فقد تعرّف عامة الجمهور الإسرائيلي على الحوثيين وعلى الوضع في اليمن منذ حوالي عام.

وتابعت: "لذلك لا أعرف كيف سيكون هذا الوضع، ولكن إذا كانت هذه هي السياسة التي تختارها إسرائيل، فأنا متأكدة من أن الحوثيين سيخطون خطوات أخرى، فهم يعرفون بالفعل أن هذا أمر قد يحدث".

كما قالت الباحثة الإسرائيلية المتخصصة في الشؤون اليمنية إنه "منذ أغسطس أو سبتمبر، يبدو أن (الحوثيون) يعيدون تنظيم أنفسهم، وقد يكون ذلك من أجل تجديد الحرب في اليمن، ومع كل ما يحدث الآن مع التحالف الأميركي والبريطاني، ومع إسرائيل، أخشى أن ذلك قد يحدث.. قد يعيدون إشعال الحرب في اليمن".

واضافت"الحكومة الإسرائيلية، مثل أي حكومة، يجب أن تحمي مواطنيها وتضمن لهم الأمن والأمان.. والسؤال الآن هو كيفية القيام بذلك، وأعتقد أن الطريقة التي كنا نرد بها حتى الآن لم تصل إلى الهدف الذي كنا نسعى لتحقيقه.. لذا ربما يتعين علينا التفكير في طرق أكثر إبداعا للقضاء على التهديد الحوثي تجاه إسرائيل".

مقالات مشابهة

  • اسرائيل تشن غارات جوية جنوبي غزة قبل ساعة من سريان الاتفاق
  • قرية بديالى حزينة على رحيل مقيم سوداني.. عاش فيها لـ40 عاماً ومات وحيدا
  • شهد ليو: صديقتي مستحيل أفرط فيها وأغار عليها.. فيديو
  • 14 شهراً دامياً في غزة.. اسرائيل تقتل يومياً 35 طفلاً فلسطينياً
  • غوتيريش: احتلال اسرائيل لمناطق في لبنان يجب أن يتوقف
  • بن غفير : صفقة الرهائن تعد تخلي عن أمن اسرائيل وانتهاك لكل الخطوط الحمراء
  • بن غفير : صفقة الرهائن تخل عن أمن اسرائيل وانتهاك لكل الخطوط الحمراء
  • السيد القائد يكشف مصير العمليات العسكرية ضد اسرائيل بعد الاتفاق
  • نحروه وكأنه فرخة.. الجنايات تقتص من شخصين بالإعدام لقتلهم سائق وسرقته
  • باحثة إسرائيلية متخصصة بالشأن اليمني تقول أن الحوثيين قد يُشعلون حربًا جديدة وتكشف عن صعوبة تواجه اسرائيل في اليمن