بوابة الوفد:
2025-04-29@21:42:21 GMT

التضامن العربى فى يوم الوحدة

تاريخ النشر: 21st, February 2024 GMT

«اليوم 22 فبراير»، مناسبة توقيع ميثاق الجمهورية العربية المتحدة يوم 22 فبراير 1957 من قبل الرئيسين المصرى جمال عبدالناصر والسورى شكرى الفونلى، واختير عبدالناصر رئيسًا والقاهرة عاصمة للجمهورية الجديدة.

غير أن الجمهورية الوليدة سرعان ما عانت خلافات وأزمات لتنهار بعد ذلك عقب انقلاب فى دمشق، قاده عبدالكريم النحلاوى أعلن إثره قيام الجمهورية العربية السورية فى 28 سبتمبر 1961، بينما احتفظت مصر باسم الجمهورية العربية المتحدة حتى عام 1971 عندما سميت باسمها الحالى «جمهورية مصر العربية».

وتأتى الوحدة بين مصر وسوريا ضمن سلسلة محاولات دول عربية للاتحاد فيما بينها، من ضمنها الاتحاد العربى الهاشمى بين العراق والأردن، واتحاد الجمهوريات العربية بين مصر وسوريا وليبيا فى عهد أنور السادات وحافظ الأسد ومعمر القذافى، والجمهورية العربية الإسلامية بين ليبيا وتونس فى عهد معمر القذافى والحبيب بورقيبة، إضافة إلى كثير من المحاولات الأخرى للوحدة، باءت كلها بالفشل نتيجة خلافات وأزمات وانقلابات.

اتسمت الحقبة الناصرية، والتى استمرت نحو عقدين بدءًا من عام 1952 حتى 1970 يتوهج مشاعر القومية العربية، والثورة ضد الاستعمار، وتطبيق مبادئ الاشتراكية، إضافة إلى توجهات وطنية بتأميم الاقتصاد المصرى، وتعزيز القوات المسلحة، وساعد الثقل الذى كانت تمثله مصر فى الوطن العربى، بشريًا وحضاريًا وجغرافيًا، على استقطاب الزعامة الناصرية للجماهير العربية فى النصف الثانى من الخمسينيات، وكانت هناك من جمال عبدالناصر بأن يحشد العرب خلفه ضد القوى الاستعمارية العظمى عبر أحداث «تضامن عربى».

هناك أسباب كثيرة ترددت حول أسباب إلغاء الوحدة، رغم وضع دستور جديد مؤقت للجمهورية الجديدة فى 5 مارس 1958 وإجراء توحيد برلمانى للبلدين عام 1960 فى مجلس الأمة بالقاهرة، وإلغاء الوزارات الإقليمية لصالح وزارة موحدة فى القاهرة، وجرى اختيار أعضاء مجلس الأمة التشريعى عبر آلية يعيش بموجبها رئيس الجمهورية بصفتهم، والنصف الآخر يختاره عبدالناصر أيضا من بين أعضاء مجلس النواب السابقين فى مصر سوريا.

يذهب محللون سياسيون إلى أن الهيكل السياسى الذى قامت عليه الوحدة، وإلغاء عبدالناصر للأحزاب السياسية، أدى إلى نشوب خلافات بين ساسة دمشق والقاهرة، إضافة إلى البعد الجغرافى حيث لا تمتلك مصر وسوريا حدودًا مشتركة تسهل حركة المواطنين بين البلدين، ووجود الكيان الإسرائيلى الشديد العداء للبلدين.. كل هذه الأسباب وغيرها أدت إلى الانفصال، الذى تبوأ خلاله عبدالكريم النحلاوى السلطة فى دمشق وأنهى الوحدة مع القاهرة.

ما أحوجنا اليوم إلى الوحدة العربية، ليس عن طريق دمج الدول، ولكن بالعلاقات والتعاون المشترك، وياحبذا لو تم إحياء فكرة السوق العربية المشتركة لتقوية الاقتصاد العربى، والدفاع المشترك لمواجهة الأطماع الاستعمارية، نحتاج إلى ذلك لمواجهة الصهيونية التى استفلحت وتحاول التهام الدول العربية عن طريق الانفراد بكل دولة على حدة.

لن ينجو العالم العربى من المخطط الغربى الذى يريد السيطرة على ثرواته وضرب قوته العسكرية إلا بالوحدة والوقوف يدًا واحدة فى مواجهة المخططات التى تغرز أنيابها حاليا فى سوريا وليبيا واليمن والعراق، وفلسطين وتسعى للالتفاف على البقية الباقية.

التضامن العربى وتصفية الخلافات آلية مهمة للنجاة من أنياب الاستعمار الجديد، بعد أن تحول المجتمع الدولى من راعِ للسلام إلى حامٍ للعنف، وغض الطرف عن إبادة الأبرياء وانحيازه للقاتل، وهضم حق القتيل.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: محمود غلاب حكاية وطن مصر وسوريا الجمهوریة العربیة

إقرأ أيضاً:

لوسي تكشف عن جلسة جمعتها بالعوضي والمخرج محمد عبد السلام .. خاص

كشفت الفنانة لوسي عن الصعوبات التى واجهتها في مسلسل “فهد البطل” الذى عرض فى رمضان الماضي. 

قالت لوسي فى ندوة صدى البلد : عندما عرض علي شخصية فايزة الشبح كنت تسبب لى حيرة شديدة بسبب انها شخصية بها كثير من التناقضات تارة طيبة وتارة اخرى شريرة. 

وأضافت لوسي : قررت قبل التصوير الجلوس مع العوضي والمخرج محمد عبد السلام للوقوف على الشخصية وأبعادها النفسية وبناء على هذا الاجتماع قررت تقظيمها بهذه الطريقة ان تكون مليئة بهذه التناقضات. 

لوسي تتعاون مع احمد العوضي

كشفت الفنانة لوسي عن كواليس تعاونها مع أحمد العوضى فى مسلسل “فهد البطل” الذى عرض فى رمضان الماضي. 

وقالت لوسي : أن أحمد العوضى فنان موهوب ولديه جماهيرية كبيرة ويستطيع تقديم كل الألوان الفنية وليس الشعبى فقط خاصة أنه يمتلك قدرات فنية عالية. 

وأضافت لوسي : “ربنا وهب العوضي حب الجمهور وهو يستحقها لانه قبل أن يكون ممثل فهو إنسان حقيقى مليئ بالطيبة والجدعنة". 

من ناحية أخرى كشفت الفنانة لوسي عن أنها فى أى عمل فنى تشارك فيه تعطي كل أحاسيسها وجوارحها للعمل الفني وهو ما تحقق فى مسلسل فهد البطل.

وقالت لوسي : أنا شخصية حامية وأحب عملى بشدة وأن أقدم الشخصية كما يراها المخرج وأتصورها وغيورة على عملى كثيرا.

وأضافت لوسي: هذا ما واجهته فى مسلسل “فهد البطل” الذى يعد من الأعمال المهمة والتى قدمت دراما مختلفة ولاقت إعجاب الجمهور لكن هذا أيضا لم يخل من بعض الانتقادات وأرى أن كل منهم له رؤيته فى أى عمل فني.

مسلسل لام شمسية

من ناحية أخرى كشفت الفنانة لوسى عن رأيها فى مسلسل “لام شمسية” الذى عرض فى رمضان الماضى وقام ببطولته الفنانة أمينة خليل ومحمد شاهين وأحمد السعدنى.

وقالت لوسى : إن هذا الأمر يشير إلى قضية فى غاية الأهمية وهنا لابد أن أؤكد على أن دور الفن أيضا أن يناقش قضايا اجتماعية شائكة ومهمة لابد أن نلقي الضوء عليها وأتمنى أن نشاهد عددا أكبر من الأعمال الفنية المهمة.

وأضافت لوسى : مسلسل “لام شمسية” تعمق فى قضية التحرش بالأطفال وهذا يساهم فى توعية المشاهد والأسر المصرية التى يجب أن تربى أولادها على ما طرحه العمل وتوعيهم وهذا كنت أفعله مع ابنى حيث حذرته كثيرا من التفاصيل.

طباعة شارك لوسي الفنانة لوسي أعمال لوسي أفلام لوسي مسلسل فهد البطل

مقالات مشابهة

  • رئيس الجمهورية يتلقى دعوة لحضور القمة العربية ببغداد
  • وزير الخارجية والمغتربين السيد أسعد حسن الشيباني يلتقي في مدينة نيويورك السيدة كارلا كينتانا رئيسة المؤسسة المستقلة المعنية بالأشخاص المفقودين في الجمهورية العربية السورية.
  • المنتخب الوطني تحت 20 سنة يتدرب بالإسماعيلية استعدادا لسيراليون
  • كيف يمكن للمليشيا ومن يدعمها بعد كل تلك الفظائع التى إرتكبتها بحق أهل السودان أن يعيشوا معهم بسلام
  • بالتزكية عمرو حسين رئيسا للاتحاد العربى والافريقي لكرة السرعة
  • بالتزكية.. عمرو حسين رئيسا للاتحاد العربى والإفريقي لكرة السرعة
  • نائبة وزيرة التضامن تشهد الحفل الختامي لمبادرة هى تقود وتدشين برنامج قادة مدارس الجمهورية
  • أول تعليق من هدى عبدالناصر على التسجيل المنسوب للزعيم الراحل
  • محافظ المنيا يكرم الأمهات المثاليات بالتعاون مع مؤسسة العربى
  • لوسي تكشف عن جلسة جمعتها بالعوضي والمخرج محمد عبد السلام .. خاص