"كيف تغني الحيتان؟".. علماء يقتربون من حل اللغز الغامض
تاريخ النشر: 21st, February 2024 GMT
تغني الحيتان بصوت عال لدرجة أن أغانيها تنتقل عبر المحيط، لكن معرفة الآليات وراء ذلك ظلت لغزا.
والآن يعتقد العلماء أن لديهم فكرة، وهي شيء لم يرصد في أي حيوانات أخرى: صندوق صوتي خاص.
ويقول الخبراء إن هذا الاكتشاف، رغم أنه يعتمد على دراسة صغيرة جدا بحيث لا يمكن أن يكون نهائيا، سيوجّه الأبحاث المستقبلية حول كيفية تواصل الحيتان.
وفي بحث نشر الأربعاء بمجلة "نيتشر"، درس كوين إليمانز من جامعة جنوب الدنمارك وزملاؤه صناديق الصوت، أو الحنجرة، لدى 3 حيتان ميتة، وهي الأحدب، والمنك، وساي، وجميعها أنواع من حيتان البالين.
وفي المختبر، نفخ العلماء الهواء عبر الصناديق الصوتية تحت ظروف خاصة لمعرفة الأنسجة التي قد تهتز، وأنشأوا أيضا نماذج حاسوبية لأصوات حوت الساي وطابقوها مع تسجيلات لحيتان مماثلة التقطت في البرية.
وكان أسلاف الحيتان يسكنون اليابسة منذ حوالي 50 مليون سنة قبل أن تنتقل إلى الماء.
وقال إليمانز إن الحيوانات كيفت الصناديق الصوتية الخاصة بها على مدى عشرات الملايين من السنين لإصدار الأصوات تحت الماء.
وعلى عكس البشر والثدييات الأخرى، لا تمتلك حيتان البالين أسنانا أو أحبالا صوتية، وبدلا من ذلك تحتوي الصناديق الصوتية الخاصة بها على نسيج على شكل حرف "U" يسمح لها باستنشاق كميات هائلة من الهواء، و"وسادة" كبيرة من الدهون والعضلات غير موجودة في الأنواع الحيوانية الأخرى.
وقال إليمانز إن الحيتان تغني عن طريق دفع الأنسجة على وسادة الدهون والعضلات.
وفي السياق ذاته، قال جيريمي غولدبوغين، الأستاذ المشارك في علم المحيطات بجامعة ستانفورد الذي لم يشارك في البحث الجديد: "هذه هي الدراسة الأكثر شمولا وأهمية حتى الآن حول كيفية نطق الحيتان البالينية، وهو لغز طويل الأمد في هذا المجال".
كما أشار إلى أن هناك المزيد مما يتعين دراسته "بالنظر إلى المخزون الصوتي المتنوع بشكل غير عادي" للحيتان.
ومن المعروف أن الحيتان الحدباء، على سبيل المثال، تنشد أغاني متقنة تسافر عبر المحيطات.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الحيتان الحيتان دراسات علمية الحيتان أخبار علمية
إقرأ أيضاً:
تعود لـ2400 قبل الميلاد.. العثور على أقدم كتابة أبجدية في سوريا
عثر علماء الآثار على اكتشاف مذهل لأقدم كتابة أبجدية معروفة داخل قبر في سوريا.
وُجدت الكتابة القديمة على عدة أسطوانات طينية، وبطول الإصبع.
وقدّر العلماء في جامعة جونز هوبكنز في الولايات المتحدة، تاريخ الكتابة إلى نحو 2400 قبل الميلاد، متقدمة على النصوص الأبجدية الأخرى المعروفة بنحو 500 عام.
ومن المقرر عرض هذا الاكتشاف في اجتماع الجمعية الأمريكية للأبحاث الخارجية، لتوضيح ما يعنيه هذا الاكتشاف الجديد بشأن ما كنا نعتقده عن بدايات الأبجدية وتطورها.
وقال عالم الآثار غلين شوارتز، الذي كان ضمن فريق اكتشاف الأسطوانات الطينية: "لقد غيرت الكتابة الأبجدية الطريقة التي يعيش بها الناس، وكيف يفكرون، وكيف يتواصلون".
وأشار الفريق البحثي إلى إن هذا الشكل من الكتابة، ربما أحدث ثورة في اللغة، من خلال جعلها في متناول العامة، خارج إطار العائلة المالكة والنخبة الاجتماعية. وفي هذا الموقع، اكتشف علماء الآثار سابقاً مقابر يعود تاريخها إلى العصر البرونزي المبكر، بين 3500 و2000 قبل الميلاد.
وعثر على أحد هذه المقابر المحفوظة جيداً، والتي تحتوي على ستة هياكل عظمية، ومجوهرات من الذهب والفضة، وفخار سليم وأواني طبخ، وغيرها.
ووسط هذه القطع الأثرية، وجد الفريق أربع أسطوانات طينية، مع ما يبدو أنه كتابة أبجدية محفورة عليها.
وأكد الفريق البحثي، باستخدام تقنيات تأريخ الكربون، أن المقابر والتحف والكتابة، جميعها تعود إلى نحو 2400 قبل الميلاد.