سورية وفلسطين بين تعزيز الانتماء وحب الوطن… ندوة ثقافية بحلب
تاريخ النشر: 21st, February 2024 GMT
حلب-سانا
ركزت محاور الندوة الثقافية بعنوان “سورية وفلسطين بين تعزيز الانتماء وحب الوطن” التي أقامتها مديرية الثقافة بحلب ومؤسسة أرض الشام في مركز النيرب الثقافي على الانتماء الواحد والمصير المشترك لسورية وفلسطين وتأصيل العلاقة بين البلدين ودور التعليم في ترسيخ ثقافة المواطنة والانتماء وتعزيز دور الهوية الوطنية في محور المقاومة.
وتحدث عضو المكتب التنفيذي لاتحاد الكتاب العرب الدكتور فاروق اسليم عن العلاقة التاريخية التي تجمع سورية وفلسطين حيث تمثل بلاد الشام حوضاً حضارياً واحداً أنتج ثقافة ولغة وحياة مشتركة منوهاً بالعلاقة الوطيدة بين سورية وفلسطين، وأن عنوان الثقافة الرئيسي بين البلدين كان مقاومة العدوان.
وقال أمين شعبة الشهيد تيسير الحلبي لحزب البعث العربي الاشتراكي يوسف جوهر: إن الحديث عن سورية وفلسطين يعني التلاحم والتعاضد والتماسك بين البلدين، مؤكداً أن الشعب الفلسطيني وقف بوجه التقسيم عام 1919 مثبتاً أن فلسطين هي جزء من سورية ولا انفصال بينهما لافتاً إلى أن الولايات المتحدة الامريكية زرعت الكيان الصهيوني في قلب الوطن العربي ليكون قاعدة عسكرية متقدمة لها وللغرب، وما زالت محاولاتها مستمرة لتفتيت الدول العربية التي احتضنت المقاومة وتحقيق أمن الكيان الصهيوني على أرض فلسطين إلا أن الانتماء للوطن وبالعزيمة القوية والسعي لتحقيق المصير المشترك والتحرير كان أكبر من كل هذه المؤامرات.
وأكد رئيس مجلس أمناء مؤسسة أرض الشام باسل الدنيا أن الهوية التي تجمع بين السوريين والفلسطينيين هي هوية الانتماء للأرض وانتماء الشعب للأرض والمدن والقرى التي اغتصبها الاحتلال الصهيوني، وأنه بالمقاومة وحدها ستتم إزالة ودحر هذا الكيان لتعود الأرض إلى أهلها والحق لأصحابه.
بدوره تحدث الدكتور مصطفى أفيوني من جامعة حلب عن التعليم والمواطنة التي يجب أن نعد لها إعداداً جيداً من خلال الوسائل والمؤسسات التعليمية قبل التعليم الجامعي وما بعده لتنشئة المواطن والإنسان القادر على بناء الوطن منوهاً بأن المواطنة تجسدت من خلال تلاحم أفراد المجتمع في مواجهة الحرب الكونية التي شنت على سورية وتآزرهم في المرحلة التي بعدها من خلال التعاون في المؤسسات الخدمية والاقتصادية والتعليمية.
ولفت مدير الثقافة بحلب جابر الساجور إلى أن الانتماء المشترك والمصير الواحد لسورية وفلسطين يجعل البلدين في خندق واحد وأن الهوية العربية لا بد منتصرة.
ونوه وضاح سواس من مؤسسة أرض الشام خلال إدارته الندوة بأهمية قيم الوطن والمواطنة وتحدث عن المواطنة الرقمية والتي تعد أخطر أنواع المواطنة وكذلك العولمة القادمة من الغرب والتي تستهدف جيل الشباب والقيم والتراث والتقاليد والفكر الوطني والقومي الذي يمتلكه وسبل مواجهة هذه العولمة.
قصي رزوق
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
سورية تشارك في القمة العالمية للمناخ في العاصمة الأذربيجانية باكو
باكو-سانا
تشارك سورية في القمة العالمية للمناخ، وذلك ضمن أعمال الدورة التاسعة والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ “كوب 29” في العاصمة الأذربيجانية باكو بوفد يترأسه المهندس لؤي خريطه وزير الإدارة المحلية والبيئة.
وخلال مشاركته باجتماع المائدة المستديرة الوزاري حول تعزيز الطموح في إجراءات التخفيف من التغير المناخي حتى عام 2030 خلال الجزء الوزاري رفيع المستوى قال الوزير خريطه “في إطار تعزيز الطموح للوصول إلى نتائج قابلة للتنفيذ نركز على أن تفي الدول المتقدمة والشركات الكبرى بالتزاماتها من خلال التمويل ونقل التكنولوجيا ودعم قدرات البلدان النامية للوفاء بالتزاماتها ومساهماتها المحددة وطنيا”.
وأشار إلى أثر الإجراءات القسرية أحادية الجانب على البيئة والتنمية في سورية، مؤكداً ضرورة إلغاء هذه الإجراءات وإنهاء الاحتلال الأجنبي للأراضي السورية.
وبالنسبة لتسخير نتائج العمل في “كوب 29” أكد وزير الإدارة المحلية على ضرورة تحديث المساهمات المحددة وطنياً مع مراعاة الإمكانيات والظروف لكل دولة والمسؤولية المشتركة.
وشدد الوزير خريطه على ضرورة دعم إجراءات التخفيف مع التأكيد على أهمية إجراءات التكيف والسير بهما لتحقيق التوازن المطلوب، في إطار تعزيز الطموح والتخفيف للوصول إلى نتائج قابلة للتنفيذ.