كاتب صهيوني .. مكانة إسرائيل الدولية تتدهور بوتيرة متسارعة
تاريخ النشر: 21st, February 2024 GMT
#سواليف
وصف محلل الشؤون الاستخباراتية في صحيفة “يديعوت أحرونوت”، #رونين_برغمان، اليوم الأربعاء، #الأجواء التي سادت مؤتمر ميونيخ الأمني، المنعقد في الأيام الأخيرة، بسبب #الحرب على #غزة، بأنها تدل على أن “إسرائيل موجودة في ذروة تحوّل يزداد تفاقما وشدة، ويجري بوتيرة متسارعة وفي نهايته ستكون #دولة #معزولة، #منبوذة، مقاطعة وبغيضة”.
وأضاف أن هذا الانطباع تعالى من أي منصة ونقاش ومحادثة جانبية في أروقة المؤتمر، وأن المسؤولين الإسرائيليين الذين حضروا المؤتمر وفي مقدمتهم رئيس الدولة، يتسحاق هرتسوغ، انقسموا إلى قسمين، “أولئك الذين يعانون من كآبة عميقة، وأولئك الذين يعتقدون أنه يوجد أمل، ملزمون بالقتال، وفي جميع الأحوال هم ملزمون بإظهار هدوء ومناعة تجاه الخارج، لأن على أحد ما يجب أن يكون متفائلا قليلا”.
ونقل بيرغمان عن مسؤول إسرائيلي وصفه بأنه “رفيع جدا”، قوله إنه “ليت من هنا، من ميونيخ، ترفع راية حمراء كي تحاول أن تشرح خطورة الوضع لمواطني دولة إسرائيل، وربما لقادتها أيضا”
مقالات ذات صلة لابيد يهاجم نتنياهو : لقد اخترعت تهديداً غير موجود 2024/02/21وأضاف المسؤول نفسه “أنا قلق لأن التحولات التي نراها هنا، في جميع الأحداث في المؤتمر، هذا التآكل في النظرة إلينا، #التدهور إلى الهاوية، بانهيار مكانة إسرائيل الدولية، ستتحول إلى سقوط حر. هكذا هي الأمور عند الهاويات. أنت ترى طرف الجرف، وتبذل جهودا كبيرة كي تتوقف أو تؤخر الوصول إلى هناك على الأقل، وتتمسك بأي حجر أو كومة تراب، حتى ذرة التراب الأخيرة، لكن إذا لم تنجح بالتوقف ووصلت إلى هناك، عندها يكون السقوط من هناك حرا إلى الأسفل”.
وتابع المسؤول الإسرائيلي أنه “أخشى أننا نتمسك بذرة التراب هذه، عند المرتفع في طرف الجرف، وإذا لم نتوقف هنا، فإنه في مؤتمر مدريد المقبل سننظر إلى الخلف ونقول أننا خطونا هذه السنة خطوة كبيرة إلى الأمام، إلى هاوية الموت”.
ولفت برغمان إلى تغريدة نشرها المدعي العام في المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، كريم خان، أن “إلى جميع الضالعين: مكتبي يحقق بشكل حثيث في أي جريمة حرب تبدو أنها ارتكبت. ومن ينتهك القانون سيتحمل المسؤولية”.
وقال المسؤول الإسرائيلي الرفيع معقبا على تغريدة خان، إن “هذا تحذير كبير لإسرائيل قبل فتح تحقيق وربما قبل تقديم لوائح اتهام. وهناك انهيار سياسي شامل وبدأ التعبير عنه في الحلبة القانونية، من خلال عقوبات أميركية وبريطانية، تلميحات بإعلان الاعتراف بدولة فلسطينية، قرار محكمة في هولندا بحظر بيع أسلحة لإسرائيل، توقف إيطاليا عن بيع أسلحة، خفض التدريج الائتماني، والآن بيان المدعي”.
ونقل بيرغمان عن مسؤول رفيع في الاتحاد الأوروبي قوله إنه “يتوقع أن ينضم الاتحاد قريبا من خلال قائمة سوداء خاصة به” إلى القوائم السوداء الأميركية والبريطانية والفرنسية التي تفرض عقوبات على مستوطنين. وأشار إلى أنه “من هنا ستكون الطريق قصيرة لإدخال سياسيين وربما ضباط في الجيش الإسرائيلي أيضا إلى قوائم مشابهة”.
وأضاف بيرغمان أن زعيما أوروبيا هاما ومعروفا ومؤيدا لإسرائيل قال للمسؤول الإسرائيل الرفيع، “إنني أقف إلى جانبكم فعلا، وثمة أهمية أن تهزموا حماس، لكن ذرائعي انتهت. كيف سأتمكن من الدفاع عنكم فيما مسؤولين في الحكومة عندكم يريدون العودة إلى الاستيطان في غزة، ويدعون إلى إبادة جماعية وجرائم حرب، وإلى ترانسفير ومحو بلدات، ورئيس الحكومة لا يقول شيئا. وإذا لم تغيروا الاتجاه قريبا، ستجدون أنفسكم وحيدين وعلى الأقل في بعض المجالات ستكونون في وضع سيصعب عليكم جدا العودة منه وتكونوا دولة طبيعية”.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف الأجواء الحرب غزة دولة معزولة منبوذة التدهور
إقرأ أيضاً:
كاتب: إرادة ترامب تتوافق مع طموح حكومة نتنياهو في توسيع مساحة إسرائيل
قال محمد سعيد عبد الحفيظ الكاتب الصحفي، إن تصريحات وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش الأخيرة، ليست الأولى من نوعها لوزير أو سياسي إسرائيلي، بشأن فرض السيادة على الضفة الغربية.
وأضاف «عبد الحفيظ» خلال مداخلة بقناة «القاهرة الإخبارية»، أن سموتريتش نفسه حتى قبل «طوفان الأقصى»، أعلن من باريس في مطلع عام 2023 عن نوايا ائتلافه الحاكم في فرض السيادة على الضفة الغربية وتوسيع مساحة إسرائيل لتشمل المنطقة «ج» وفي مرحلة لاحقة المناطق «ب» و«أ».
تشكل الائتلاف الحاكم فرنسا تدين تصريحات وزير مالية الاحتلال ضم الضفة لـ إسرائيل الاتحاد الأوروبي يتخذ خطوة غير مسبوقة بتعليق قسم "الحوار السياسي" مع إسرائيلوأوضح، أنّ عددًا من وزراء اليمين الصهيوني المتطرف التي تشكل الائتلاف الحاكم في إسرائيل حاليًا، أصبحت الأن سياسة معتمدة من الحكومة، لا سيما وأنه فضح تسريبا خرج من مكتب رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، نية الحكومة ضم الضفة الغربية أو تقنين الاستيطان في إطار الحرب الباردة التي يشنها الاحتلال على الضفة الغربية.
وأوضح الكاتب الصحفي، أن النوايا الإسرائيلية كانت قائمة منذ فترة طويلة، وكانت هناك محاولات لفرض واقع جديد على الضفة الغربية، من خلال تقنين بؤر استيطانية جديدة، لكن مع انتخاب دونالد ترامب رئيسًا للولايات المتحدة؛ أصبحت مساعي حكومة الاحتلال تتماهى مع خطط ترامب، لا سيما وأنه قد قال إن مساحة إسرائيل صغيرة ويجب توسيعها.