«عكاشة»: «القاهرة» وضعت خطوطاً حمراء لإجبار الاحتلال على التراجع عن تهجير سكان «غزة»

أشاد سعيد عكاشة، خبير الشئون الإسرائيلية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، بما جاء فى مرافعة مصر أمام محكمة العدل الدولية، موضحاً أنها كانت شرحاً تفصيلياً لكل ما تقوم به إسرائيل من ممارسات مخالفة لكل الأعراف الدولية منذ أكثر من 50 عاماً، وقال «عكاشة»، فى حواره لـ«الوطن»، إن المذكرة فضحت ممارسات الاحتلال، وجعلت إسرائيل دولة منبوذة فى الشرق الأوسط وأمام العالم كله.

كيف ترى مرافعة مصر أمام محكمة العدل الدولية؟

- انضمام مصر للشهادة ضد الممارسات الإسرائيلية فى قطاع غزة وما تقوم به فى الأراضى الفلسطينية، يؤكد أن ما يتردد بأن مصر خرجت بعيدة عن دعم القضية الفلسطينية لا أساس له من الصحة، فمنذ أكثر من 70 عاماً تخوض مصر معركة سياسية كبيرة لدعم القضية الفلسطينية، فى ظل وجود حرب إبادة جماعية يقوم بها الاحتلال فى قطاع غزة.

ما تعليقك على كلمة المستشارة ياسمين موسى أمام المحكمة؟

- كل ما جاء فى المذكرة يسهم فى نبذ إسرائيل بمنطقة الشرق الأوسط، ووزارة الخارجية المصرية لها تاريخ طويل ومعرفة كاملة بالملف الفلسطينى، فالمرافعة كانت قوية ومكثفة وضخمة تشمل تاريخ ممارسات الكيان الإسرائيلى الفجة والمعادية للقانون الدولى لمدة تفوق 50 سنة، لذا فإن وزارة الخارجية هى المؤهلة لتقديم المذكرة بشكل جيد وكافٍ.

كيف ترى بنود المرافعة؟

- أشيد بمقولة المستشارة ياسمين موسى، ممثلة مصر أمام محكمة العدل الدولية، حين قالت إن المساحة والوقت لا يكفيان لذكر كل الممارسات المخالفة للقانون الدولى التى قامت بها دولة الاحتلال الإسرائيلى، وهذا يدل على أن المذكرة شملت تفصيلاً لممارسات طويلة، ومن المرجح أن يتم إرسالها لأكثر من جهة دولية أخرى.

ماذا عن الموقف المصرى فى دعم القضية؟

- لا يمكن إنكار حجم وأهمية الدور المصرى فى تلك القضية الوجودية، فمصر هى دولة جوار لإسرائيل، والمنفذ الوحيد لقطاع غزة على العالم، كما ترتبط مصر بمعاهدة سلام مع إسرائيل، وتحرص الأخيرة على عدم تعريض المعاهدة لأى تهديد لما لذلك من تبعات أمنية خطيرة عليها إذا ما عادت حالة الحرب التى أنهتها تلك المعاهدة إلى الظهور مجدداً، كما أن مصر ظلت أكثر القوى الإقليمية حرصاً على حل القضية الفلسطينية حلاً نهائياً عبر مقترح حل الدولتين، وذلك لإيمانها بأنه بدون هذا الحل العادل ستتدهور الأمور بشكل مستمر، لتمنح الفرصة للتيارات والقوى الإقليمية المتطرفة لفرض أجندتها، كما لعبت مصر دوراً مهماً فى حشد الرأى العام العالمى حول ضرورة أن تراعى إسرائيل القانون الإنسانى الدولى أثناء الحرب، كما حاولت تقليل الفجوة بين الدول التى تطالب بوقف تام للقتال بين إسرائيل وحماس وبين الدول التى تؤيد حق إسرائيل المطلق فى الدفاع عن نفسها بكل الوسائل.

إلى أى مدى حقق الموقف المصرى نجاحات حتى الآن؟

- لقد برهن الدور المصرى على قوته ونجاحه فى تهدئة كل الحروب السابقة التى دارت بين إسرائيل وحركتى حماس والجهاد منذ عام 2008 وحتى آخر مواجهة وقعت عام 2022، ونتيجة للعوامل السابقة وعبر الخطوط الحمراء التى وضعتها مصر، تراجعت إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية عن دعواتها فى بداية الحرب لتهجير سكان قطاع غزة إلى سيناء، كما عادت إدارة بايدن للتأكيد على ما كانت تطالب به مصر، وهو ربط أى حديث عن حل الأزمة الراهنة بإطلاق عملية سلام على أساس حل الدولتين.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: فلسطين غزة محكمة العدل الدولية الإحتلال مصر أمام

إقرأ أيضاً:

عبد المهدي مطاوع: الحكم على ترامب بشأن القضية الفلسطينية لا يزال مبكرا

قال عبد المهدي مطاوع، المحلل السياسي الفلسطيني، إنّ الحكم على مواقف الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بشأن القضية الفلسطينية لا يزال مبكرًا، موضحًا أن هناك أسبابًا متعددة لذلك، من بينها دور زوج ابنته الذي يُعد مقررًا أساسيًا في هذا الملف، إضافة إلى العلاقة الوثيقة بين ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إلى جانب عوامل أخرى.

وأشار مطاوع، خلال مداخلة هاتفية على قناة «إكسترا نيوز»، إلى احتمالية التوصل إلى هدنة مع بداية العام الجديد أو قبله بقليل، موضحًا أن المرحلة الأولى من الهدنة قد تمتد لفترة تتراوح بين 42 إلى 60 يومًا وستتضمن إطلاق سراح الأسرى والرهائن.

وتابع، أن المفاوضات منذ بداية حرب الإبادة كانت تُجرى تحت وطأة القصف العنيف وكانت وتيرتها أعلى مع استمرار العمليات العسكرية.

وأكد أن إسرائيل تسعى بشكل منهجي لتدمير قطاع غزة وقتل أكبر عدد ممكن من الفلسطينيين، مشيرًا إلى أن العمليات الجارية في شمال القطاع دمرت المنطقة بشكل شبه كامل.

اقرأ أيضاًمعهد فلسطين للأمن القومي: نتنياهو لا يسعى إلى إيجاد حل سياسي لقطاع غزة

بابا الفاتيكان يدين العدوان الإسرئيلي على غزة: قصفوا الأطفال.. إنها وحشية وليست حربا

طيران الاحتلال يقصف مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا شمال قطاع غزة

مقالات مشابهة

  • القضية الفلسطينية أمام مخاطرالتصفية.. قراءة في كتاب
  • تباث الموقف اليمني تجاه القضية الفلسطينية
  • خبير شؤون إسرائيلية: سارة نتنياهو تهيمن على مكتب رئيس وزراء الاحتلال مباشرةً
  • أول حوار لمدعي عام «الجنائية الدولية» السابق: تعرضت للتهديدات وكنت على حق بمساءلة إسرائيل وفقا للقانون
  • عبد المهدي مطاوع: الحكم على ترامب بشأن القضية الفلسطينية لا يزال مبكرا
  • وزير الخارجية العراقي: ندعم القضية الفلسطينية ووقف إطلاق النار في غزة
  • تباث الموقف اليمني.. تجاه القضية الفلسطينية
  • منظمة القانون من أجل فلسطين: هجمات إسرائيل على الأونروا تقوض القضية الفلسطينية
  • خبير علاقات دولية: الاحتلال الإسرائيلي يريد تصفية القضية الفلسطينية
  • خبير: الاحتلال الإسرائيلي يريد تصفية القضية الفلسطينية وتهجير الشعب