نظم مركز اعلام الداخلة مسابقة ثقافية بعنوان "تمكين ذوي الإعاقة ضرورة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة" في مدرسة الداخلة الفكرية لذوي الإعاقة. شملت المسابقة إلقاء ندوة تثقيفية حول أهمية تمكين ذوي الإعاقة وفق الاستراتيجية القومية لتنمية الأسرة المصرية. 

في تصريحات خاصة لـ "الوفد" أكد محسن محمد مدير مركز إعلام الداخلة، على أهمية هذه المبادرة في تسليط الضوء على قضية تمكين ذوي الإعاقة وتعزيز دورهم في المجتمع.

وأشار محسن إلى أهمية هذا النشاط ودوره في رفع الوعي حول قضايا ذوي الإعاقة وضرورة تمكينهم في المجتمع

وأضاف محسن بأن المسابقة والندوة تأتي في إطار فعاليات حملة تنمية الأسرة المصرية التي أطلقها قطاع الاعلام الداخلي بالهيئة العامة للاستعلامات تحت شعار "أسرتك ثروتك" برعاية رئيس الهيئة الدكتور ضياء رشوان وتوجيهات رئيس قطاع الاعلام الداخلي الدكتور أحمد يحيى وتفعيل الدور الاجتماعي والتثقيفي لذوي الإعاقة ودعمهم للمشاركة الفعالة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

وأوضح محسن بأن تمكين ذوي الإعاقة هو أحد الأولويات التي يجب أن تكون جزءًا من جهود التنمية المستدامة. تمتاز الندوة الثقافية بكونها مناسبة لتسليط الضوء على هذا الموضوع المهم، إضافةً إلى تعزيز الوعي والتوعية حول أهمية تمكين ذوي الإعاقة في بناء مجتمع أكثر شمولية وعدالة.

ونوه محسن بأن التنمية المستدامة تعد هدفًا رئيسيًا للعديد من الدول والمجتمعات حول العالم. وفي إطار تحقيق هذه الأهداف، لا بد من ضمان المساواة في الفرص والحقوق لجميع أفراد المجتمع، بما في ذلك ذوي الإعاقة. فعلى الرغم من التقدم الذي تحقق في مجال حقوق ذوي الإعاقة على مر السنوات، ما زال هناك تحديات كبيرة أمام تحقيق المساواة والتمكين الكامل لهم.

وأكد مدير مركز إعلام الداخلة بأن الندوة الثقافية تجلب مجموعة متنوعة من الخبراء والمختصين في مجال تمكين ذوي الإعاقة، حيث يتم تقديم محاضرات وعروض متنوعة تتناول تجارب ناجحة ومبادرات ملهمة في هذا المجال. يتم دعوة الجمهور للمشاركة في النقاشات وطرح الأسئلة، مما يساهم في تبادل الأفكار والتعلم المتبادل.

وأشار مدير مركز إعلام الداخلة بأن نجاح هذه الندوة يعكس في تسليط الضوء على أهمية تمكين ذوي الإعاقة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة أيضًا الإرادة السياسية والاجتماعية في تعزيز حقوق ورفاهية هذه الفئة الهامة من الشعب. ومن المتوقع أن تحفز هذه الندوة المجتمع والقطاعات الحكومية والخاصة على اتخاذ إجراءات فعالة لتعزيز المشاركة وتمكين ذوي الإعاقة في جميع جوانب الحياة.

وقد شارك في الفعالية الدكتور عمرو عبدالوهاب وكيل المدرسة الفكرية لذوي الإعاقة والحاصل على درجة الدكتوراه في التعامل النفسي مع ذوي الاعاقة وأعضاء هيئة التدريس في المدرسة ولفيف من أولياء أمور طلاب المدرسة ، وأطباء بقطاع الصحة بمركز الداخلة .

وتضمنت المسابقة الثقافية طرح أسئلة ثقافية متنوعة حول الزيادة السكانية في وتأثيرها على مختلف القطاعات وآليات المواجهة وأهمية تمكين ذوي الاعاقة 

وأكد الدكتور عمرو عبد الوهاب  وكيل مدرسة الداخلة الفكرية علي أهمية تمكين ذوي الإعاقة  وتأثير التمكين في مختلف القطاعات على تحقيق التنمية المستدامة

وأشار الدكتور عمرو إلي مفهوم التمكين، وأنه يعني إتاحة الفرصة كاملة لذوي الإعاقة لإظهار ما لديهم من قدرات وإمكانات كامنة للمشاركة في المجتمع وتنميته جنبا إلى جنب مع باقي أفراد المجتمع

وشدد الدكتور عمرو في هذا الصدد على أهمية قبول المجتمع نفسه لذوي الإعاقة واندماجهم فيه ليستفيد من إمكاناتهم وقدراتهم .

وأضاف الدكتور عمرو بأن مصر تبذل جهودا كبيرة تشهد بها الكثير من دول العالم ، في العناية بذوي الإعاقة ورعايتهم ودمجهم في المجتمع ، تجلى ذلك في خدمات تكافل وكرامة وبطاقة الخدمات المتكاملة المخصصة لذوي الإعاقة ، وتخصيص العديد من المؤسسات التي تقوم على خدمة ذوي الإعاقة وتذليل كافة الصعاب التي تواجههم

وأوضح الدكتور عمرو بأن للإرادة السياسية خلال السنوات الأخيرة دور كبير في دعم وتمكين ذوي الإعاقة بفضل توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي وتلك التوجيهات التي أكدت على تضافر  جهود كل شرائح المجتمع بمختلف مؤسساته لدعم أصحاب الهمم والقدرات الخاصة ، كما تضمنت رؤية مصر 2030 عددا من السياسات التنموية لهذه الشريحة والنتيجةأن  باتت الآن هذه الشريحة شريكا أساسيا في تحقيق خطط التنمية المستهدفة في مصر .

ونوه الدكتور عمرو إلى أن قضية ذوي الإعاقة أصبحت الآن تمثل أهمية كبيرة في التوجه التنموي للدولة المصرية وفقما أكدت عليه وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية

وأكد الدكتور عمرو على ضرورة تمكين ذوي الإعاقة والاستفادة من إمكاناتهم وطاقاتهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وفقما تضمنته رؤية مصر للتنمية  المستدامة وتكاتف كافة المؤسسات من أجل تحقيق هذا الهدف

وكانت الفعالية قد تضمنت استعراضا لتجارب نماذج من طلاب المدرسة الفكرية الذين يتمتعون بقدرات غير عادية تم إكتشافها من قبل إدارة المدرسةالتي شجعت هؤلاء حتى أصبحوا اليوم من أصحاب الأعمال المحترفين في مجال أعمالهم ، ومن بين هؤلاء أحد الطلاب الذي يمتلك أكثر من ورشة لصيانة السيارات والدراجات البخارية ، كما تم خلال الفعالية التثقيفية ، إستعراض تجارب أخرى عديدة ناجحة لطلاب المدرسة ، بما يؤكد قدرة ذوي الإعاقة على  أن يكونوا شركاء أساسيين في عملية التنمية

وإختتمت الفعالية التثقيفية المتنوعة بمسابقة ثقافية للطلاب تضمنت طرح أسئلة حول قضية الزيادة السكانية في مصر وتداعياتها وتم توزيع جوائز تشجيعية على الطلاب الفائزين في المسابقة .

جانب من ضيوف الندوة جانب من ضيوف الندوة جانب من ضيوف الندوة جانب من ضيوف الندوة جانب من ضيوف الندوة جانب من ضيوف الندوة جانب من ضيوف الندوة جانب من ضيوف الندوة جانب من ضيوف الندوة

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: أخبار الوادي الجديد الوادي الجديد مركز إعلام الداخلة الهيئة العامة للاستعلامات محافظة الوادي الجديد الداخلة بلاط الفرافرة تحقیق أهداف التنمیة المستدامة الدکتور عمرو لذوی الإعاقة فی المجتمع فی تحقیق

إقرأ أيضاً:

بن طوق: الإمارات تهتم بالاقتصاد الدائري ركيزة أساسية في تحقيق التنمية المستدامة

عقد "مجلس الإمارات للاقتصاد الدائري" اجتماعه الأول لعام 2025 برئاسة عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد رئيس المجلس، وحضور الشيخة شما بنت سلطان بن خليفة آل نهيان، الرئيس والمدير التنفيذي للمسرعات المستقلة لدولة الإمارات للتغير المناخي، إلى جانب أعضاء المجلس من ممثلي القطاعين الحكومي والخاص، ومجموعة من الخبراء الدوليين بمجالات الاقتصاد الدائري.

ناقش الاجتماع مجموعة من الآليات لتنفيذ سياسات جديدة للاقتصاد الدائري في الدولة في مجموعة من القطاعات ومنها البنية التحتية المستدامة والنقل والتصنيع المتقدم والغذاء وإعادة تدوير المنسوجات، وتعزيز العمل المشترك من أجل تطوير المزيد من المبادرات المشتركة بين القطاعين الحكومي والخاص بهذه القطاعات الحيوية.
وقال عبدالله بن طوق المري إن دولة الإمارات أولت بفضل توجيهات قيادتها الرشيدة، اهتماماً كبيراً بالتحول نحو نموذج الاقتصاد الدائري، باعتباره ركيزة أساسية في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة، مشيراً إلى تواصل الجهود الوطنية لتطوير المزيد من السياسات والمبادرات لتعزيز كفاءة استخدام الموارد وتحفيز الابتكار وجذب الاستثمارات المستدامة، بما يدعم تحقيق رؤية "نحن الإمارات 2031" بأن تصبح الدولة المركز العالمي للاقتصاد الجديد والمجتمع الأكثر ازدهاراً عالمياً بحلول العقد المقبل.
وأضاف أن الاجتماع مثّل أهمية خاصة كونه عقد تحت مظلة "مجتمعات إنفستوبيا"، والتي شهدت طرح العديد من الرؤى والأفكار حول تطوير سياسات الاقتصاد الدائري، وتحديد مصادر التمويل الملائمة للتحول نحو نماذج اقتصادية دائرية، وهو ما شكل فرصة كبيرة للاطلاع على أفضل التوجهات والممارسات العالمية في هذا الاتجاه، وتحقيق أكبر استفادة منها في تطوير منظوماتنا الخاصة بالاقتصاد الدائري.
وأوضح أن دمج الاقتصاد الدائري ضمن رؤى وخطط عمل "إنفستوبيا"،يعزز من قدرة تنافسية الشركات العاملة في هذا القطاع الحيوي، ويدعم توفير ممكنات جديدة لتطوير أفكار مبتكرة وإقامة مشاريع مستدامة تخدم المسيرة التنموية للدولة.

الاستفادة من الموارد

وأشار إلى أن تبني سياسات الاقتصاد الدائري يُسهم في تعزيز الاستفادة من الموارد الطبيعية والاقتصادية المتاحة واستغلالها بالشكل الأمثل، وتحويل التحديات إلى فرص حقيقية تحفز النمو الاقتصادي ويؤدي القطاع الخاص دوراً حيوياً في تسريع تطوير هذه السياسات وإطلاق المشاريع والمبادرات المستدامة التي تدعم الجهود في إقامة نماذج اقتصادية دائرية.
من جانبها، قالت الشيخة شما بنت سلطان بن خليفة آل نهيان إن الاقتصاد الدائري يُعدّ ركيزة أساسية في بناء مستقبل مستدام واقتصاد قوي قائم على الابتكار وإعادة التوظيف الفعّال للموارد ، ومن خلال تعزيز السياسات الداعمة لنماذج الأعمال الدائرية، نضمن تحقيق فوائد اقتصادية وبيئية واجتماعية واسعة النطاق.
وأكدت أن التزام دولة الإمارات بالاقتصاد الدائري ليس مجرد استراتيجية اقتصادية، بل نهج شامل يعزز القدرة التنافسية، ويحفز الابتكار، ويمهد الطريق لنمو مستدام يقودنا نحو تحقيق الحياد المناخي.
وأضافت أن إطلاق دورة الاقتصاد الدائري ضمن برنامج "لونشباد" التابع للمسرعات المستقلة لدولة الإمارات للتغير المناخي يمثل نقطة تحول مهمة في تسريع وتيرة الابتكار وتطوير حلول عملية لمواجهة التحديات البيئية الأكثر إلحاحاً، وأوضحت أن هذا البرنامج لا يقتصر على دعم رواد الأعمال، بل يمكّنهم من تحويل أفكارهم إلى مشاريع مؤثرة تُحدث تغييراً حقيقياً، وتسهم في تقليل البصمة الكربونية، وتعزيز الاستفادة من الموارد الطبيعية بطرق أكثر ذكاءً واستدامة.

توجيه وتعاون 

وقالت إنه من خلال التوجيه، والتعاون مع المستثمرين، وإتاحة فرص النمو، نعمل على تسريع تبني الحلول الدائرية عبر مختلف القطاعات الحيوية، مثل البنية التحتية، والتصنيع، والمواد الغذائية، والنقل، لضمان تحقيق تحول شامل نحو اقتصاد منخفض الكربون.
وأشارت إلى أن التعاون مع وزارة الاقتصاد يعكس التزاما استراتيجيا بدعم وتمكين الشركات الناشئة المتخصصة في حلول الاستدامة، وتهيئة بيئة مرنة تحفّز على الابتكار والتوسع، بما يضمن تحقيق تأثير ملموس على الاقتصاد والمجتمع ،و هذه الشراكة تتجاوز كونها مجرد اتفاقية لتمثل ركيزة أساسية لترسيخ الاقتصاد الدائري محرّكاً رئيسياً للنمو المستدام، وضمان أن التنمية الاقتصادية تتماشى مع متطلبات الحفاظ على الموارد الطبيعية.
وأضافت أنه من خلال هذا التعاون المشترك، نهدف إلى إلهام القطاعات الصناعية، وتعزيز دور صناع القرار، وحشد الجهود الجماعية نحو تبني ممارسات مسؤولة، وتحفيز الابتكار، وبناء مستقبل أكثر توازناً بين الازدهار الاقتصادي والاستدامة البيئية.
بحث الاجتماع إمكانية تطوير سياسات جديدة تهدف إلى مواجهة تحديات التمويل التي تواجه الشركات الناشئة في التكنولوجيا المناخية في الدولة، والتي ستسهم في تقليل الانبعاثات الكربونية وسُبل تعزيز جاذبية الإمارات للاستثمارات المستدامة، بهدف ترسيخ مكانتها مركزا عالميا رائدا في الاقتصاد الدائري خلال العقد المقبل.
وسلط الاجتماع الضوء على أحدث الابتكارات والمبادرات التي يقودها القطاع الخاص في مجالات التكنولوجيا المستدامة، والطاقة النظيفة، وإدارة النفايات، وأكد ضرورة تعزيز الشراكات بين الشركات والجهات الحكومية لتحقيق التحول المطلوب في مختلف القطاعات الاقتصادية.

مقالات مشابهة

  • ندوة لـ«تريندز» في مجلس اللوردات البريطاني: التصدي للتطرف مفتاح الاستقرار العالمي
  • ندوة لمركز “تريندز”.. التصدي للتطرف مفتاح الاستقرار العالمي
  • تأجيل ندوة ...المخططات الاستعمارية من التقسيم إلى مشروع ترامب
  • برلمانية: 400 ألف وحدة سكنية دفعة قوية لتحقيق التنمية العمرانية الشاملة
  • مستقبل وطن سيوة ينظم ندوة توعوية لقادرون باختلاف عن فضل شهر رمضان
  • "فقة وأحكام الصيام للنساء في رمضان" ندوة ببورسعيد الأزهرية
  • تمكين الشباب وتأهيلهم للمشاركة السياسية والمجتمعية.. ندوة بمركز إعلام الداخلة
  • الأمم المتحدة: إضافة "حجم العمالة" في كل دولة لمؤشر السياحة المستدامة
  • بن طوق: الإمارات تهتم بالاقتصاد الدائري ركيزة أساسية في تحقيق التنمية المستدامة
  • الإمارات تؤكد أهمية الاستفادة من التكنولوجيا في تمكين المرأة