اتسع اهتمام صناع القرار النقدي في العراق بـ التجربة المصرفية الإسلامية بعدما أثبتت نجاحها، حيث تأمل الحكومة في تحقيق أقصى استفادة من هذه الأداة التمويلية وتعزيز مكانتها في التنمية الشاملة وبناء الاقتصاد.

وجهت السلطات العراقية أنظارها باتجاه تعزيز دور الصيرفة الإسلامية في النظام المالي، في أحدث محاولة لتحفيز الاستثمارات في البلاد، وكذلك تحقيق الشمول المالي بما يخدم الاقتصاد.

وسعت بغداد إلى استكشاف المزيد من الفرص في هذا المجال من خلال تنظيمها ورشة عمل هذا الأسبوع ناقشت آفاق القطاع خلال السنوات المقبلة لجعله محركا مهما في التنمية.

ويأتي تركيز المسؤولين على صناعة المالية الإسلامية تحقيقا لمستهدفات برنامج الإصلاح الطموح والتي تعتبر هذا النوع من التمويل مهما لتعزيز النشاط الاقتصادي على نحو أكبر وبشكل أكثر فاعلية.

وتريد الحكومة إحداث نقلة جديدة في الاستثمارات مستعينة بما تتيحه التمويلات الإسلامية في ضوء الإصلاحات الاقتصادية، التي تنفذها بهدف الابتعاد تدريجيا عن خط الأزمة الذي مرت به منذ سنوات طويلة.

ونظم البنك المركزي الثلاثاء الماضي ورشة عمل فنية حول الحوكمة والامتثال في البنوك والمؤسسات المالية الإسلامية بالتعاون مع المجلس العام للبنوك والمؤسسات المالية الإسلامية.

وتناولت الورشة التي شاركت في أعمالها السلطات الرقابية والمنظمات الدولية المنهجيات الإشرافية للاستمرار والتطور ما بعد الأزمات وتحديات الحوكمة والامتثال في التمويل الإسلامي، فضلا عن ممارسات إدارة المخاطر.

وأكد نائب محافظ البنك المركزي عمار حمد خلف أن انعقاد الورشة يؤكد على الأهمية المتزايدة للتمويل الإسلامي في العراق.

ونسبت وكالة الأنباء العراقية الرسمية عن خلف قوله إنها “تعكس تعاوننا المثمر مع المجلس العام في سبيل تشجيع أفضل الممارسات للحوكمة والامتثال داخل المؤسسات المالية الإسلامية في العراق”.

وتظهر الأرقام الرسمية أن 81 بنكا تعمل في العراق، لكن معظمها لم يدخل على نشاطه أيّ تحديثات تمكنه من الاستفادة من التطورات التي أضحت أحد المحددات التي تقيس معايير الشفافية والسرعة في تأمين المدفوعات والتعاملات التجارية.

وتشير بيانات البنك المركزي إلى أن عدد البنوك الإسلامية يبلغ 30 بنكا، منها نور العراق الإسلامي وإيلاف الإسلامي والبنك العراقي الإسلامي للاستثمار والتنمية، وهي تشكل أكثر من ثلث البنوك العاملة في البلاد.

 

 

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: البنك المركزي المالیة الإسلامیة الإسلامیة فی فی العراق

إقرأ أيضاً:

سنتان لإكمال المشروع.. اليابان تستمر 4،5 مليارات دولار ببناء مصفى نفطي في العراق

الاقتصاد نيوز - بغداد

أعلن سفير اليابان لدى العراق فوتوشي ماتسوموتو، اليوم الثلاثاء، المباشرة بالمرحلة الأولى لمشروع تحسين إمدادات المياه في السماوة، فيما حدد موعد إنجاز بناء مصفى نفطي كبير في البصرة.

وقال ماتسوموتوللوكالة الرسمية وتابعته "الاقتصاد نيوز"، إن "هناك شركات يابانية تسعى للعمل في العراق مثل شركة كوماتسو الخاصة بإنتاج مكائن البناء، وهي من الشركات المعروفة جداً ".

 

وأشار الى أن"الشركة مهتمة جداً للاستثمار في العراق وقد زار وفد منها محافظة البصرة لمعرفة المكائن التي يحتاجها العراق لتقديمها ضمن جودة عالية".  وبشأن المشاريع والقروض اليابانية، أكد ماتسوموتو،  أن" القروض اليابانية مهمة لتنشيط الاقتصاد العراقي لإعطاء فرصة للحكومة لجلب المزيد من الشركات اليابانية، وخصوصاً بمشاريع البنى التحتية والنفطية".   وأضاف أن" شركة (جي جي سي) التي تعمل على بناء مصفى نفطي كبير في البصرة، استثمرت 4،5 مليارات دولار في المشروع"، لافتاً الى أن "ذلك سوف يتطلب سنتين لإكمال المشروع، وهذا يحتاج الى قروض كبيرة من اليابان، وهناك مزايا كبيرة للقروض اليابانية".    وحول مشروع تحسين إمدادات المياه في السماوة أوضح السفير الياباني أن" الشركة اليابانية بدأت بالتصميم والمرحلة  الأولى من المشروع، ونحتاج الى أكثر من خمس سنوات لإكماله "، مبيناً أن" هذا المشروع مهم جداً لأهالي السماوة، ونحن نبذل أقصى الجهود لتنفيذه".

مقالات مشابهة

  • حان الوقت ليراجع العالم الإسلامي نفسه
  • دورة علمية في المنتدى الإسلامي بالشارقة
  • سنتان لإكمال المشروع.. اليابان تستمر 4،5 مليارات دولار ببناء مصفى نفطي في العراق
  • “الشؤون الإسلامية” و “الجمعية الإسلامية الصينية” تبحثان تعزيز التعاون
  • صدمة لرؤساء البنوك الستة.. مصدر في البنك المركزي يكشف القرارات المرتقبة
  • موقف راسخ
  • العراق يسعى لإفراغ جيوب داعش من الذئاب المنفردة ويتوغل في المناطق الوعرة
  • قرار حاسم للبنك المركزي اليمني واجراءات أشد قسوة سيعلن عنها.. تفاصيل
  • تعزيز الشراكة الخليجية مع “التعاون الإسلامي”
  • سموتريتش يُمدد فترة العمل بين البنوك الإسرائيلية والفلسطينية