رغم أن القرار جاء متأخرًا إلا أنه منقذ للموقف بعد هذا الغلاء الفاحش فى أسعار السلع بل اسعار كل شيء..
بتعديل الدكتور محمد معيط، وزير المالية، بعض أحكام اللائحة التنفيذية لقانون الجــمــارك والقرار هو تيسير الحـركـة الجمركية للتوكيلات الملاحية لتسريع وتيرة الإفراج عن البضائع وتحويل الموانئ إلى بوابات عبور وليست أماكن للتخزين، وهذا القرار هدفه تخفيف الأعباء عن المستوردين فى ظل ارتــفــاع أسـعـار السلع وتكاليف الشحن، حيث تضمن القرار الوزارى السماح بقبول طلبات التوكيلات الملاحية بتعديل الوجهة المحددة بقوائم الشحن الواردة برسم الوارد النهائى إلى الموانئ الجـافـة والمـسـتـودعـات والـعـكـس، كما هو معمول به بالمناطق الحـرة أو المناطق الاقـتـصـاديـة ذات الطبيعة الخـاصـة، بشرط تقديم موافقة الجهة المعدل إليها ومنها.
ولكن هل هذا القرار الذى يسهل الإفراج الجمركى يكفى لخفض الأسعار؟ اعتقد ربما يسهم نسبيا فى ثبات الاسعار فى بعض السلع المستوردة، ولكن الخطوة الأهم والتى ربما تكون صعبة على الدولة ولكنها سوف تحل الكثير من الغلاء هى المزيد من الإعفاءات الجمركية، وهو حتما الحل السحرى للتخفيف على المواطن فى ظل تلك الأزمات المالية التى يواجهها بسبب ارتفاع الأسعار وموجات الغلاء التى لا تتوقف.
المطلوب من الدولة البحث عن مصادر أخرى زيادة لمواردها غير جيب المواطن.. نعم والجمارك هو أهم جيب للمواطن وحجة المستورد لرفع الأسعار، وهى فى الواقع ليست حجة وانما حقيقة وبالطبع يأتى تعويض الخسارة من جيب المواطن ولا يستطيع المواطن التوقف عن الشراء بالمقاطعة.. أما عن موارد الدولة فالاولى لها التركيز فى زيادة الإيرادات وسد العجز من خلال فتح المزيد من المصانع والتصنيع هو الحل.. التصدير هو المصدر الأمن لأى اقتصاد دولة فى العالم.. كثير من الدول لا تفرض جمارك وهو ما يعود بالخير على مواطنيها، وفى المقابل تتخذ خطوات حقيقية وجادة من أجل الصناعة والتصدير.. إنه الحلم المصرى أن نتوقف عن تصدير الخام لاحتياجنا اليه فى الصناعة لكفايتنا محليا بل وتصديرها للخارج.. أعتقد ان هذا الهدف اسمى وأهم بكثير من فرض الرسوم والجمارك وبناء الكبارى فى كل مكان..
نحتاج من القيادة السياسية فى ظل الانفتاح الدولى وعودة العلاقات الدولية وآخرها مع تركيا أن تبنى تلك العلاقات على اساس فتح المزيد من المصانع داخل مصر.. نحتاج إلى مصانع للإنتاج ليست متاجر للاستيراد.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: خالد حسن صكوك الدكتور محمد معيط وزير المالية أحكام اللائحة التنفيذية قانون الجــمــارك المستوردين المطلوب من الدولة
إقرأ أيضاً:
قميص زيلينسكي في لقاء ترامب يثير مقارنة مع ماسك وتشرشل
في لقاء تاريخي بين الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والرئيس الأميركي دونالد ترامب، لم يكن الصراع الدائر في أوكرانيا ولا المساعدات العسكرية محور الجدل، بل كان زي زيلينسكي هو ما أشعل التوتر في الاجتماع، وفقا لما نقلته مصادر لموقع "أكسيوس".
وقبل الزيارة، نصح فريق ترامب الرئيس الأوكراني بالتخلي عن زيه العسكري المعتاد وارتداء بدلة رسمية احتراما للبروتوكول الدبلوماسي في البيت الأبيض. لكن زيلينسكي تجاهل هذه النصيحة، مما أثار انزعاج ترامب قبل حتى أن يبدأ الاجتماع.
وعند استقبال ترامب لنظيره الأوكراني عند مدخل الجناح الغربي، لم يستطع إخفاء استيائه قائلا: "لقد ارتدى ملابس رسمية اليوم". ورغم أن التعليق بدا ساخرا، إلا أنه عكس التوتر الذي ساد الاجتماع منذ اللحظة الأولى.
جدل حول لباس زيلينسكي
وقد تصاعد التوتر أكثر خلال المؤتمر الصحفي المشترك، عندما طرح الصحفي الأميركي برايان جلين، سؤالا انتقاديا لزيلينسكي قائلا: "لماذا لا ترتدي بدلة؟ ألا ترى أن ذلك يعكس قلة احترام لأمريكا؟".
ورد الرئيس الأوكراني بطريقة ساخرة: "سأرتدي بدلة عندما تنتهي هذه الحرب... ربما ستكون مثل بدلتك، أو ربما أفضل، أو ربما أرخص". ولفت المراقبون إلى أن استخدام زيلينسكي لكلمة "kostium"، التي تعني "بدلة" في الأوكرانية، قد فهمت بشكل خاطئ على أنها "زي تنكري" بالإنجليزية.
لاحقا، دافع الصحفي جلين عن موقفه قائلا: "زيلينسكي ارتدى الزي العسكري في كل الاجتماعات مع قادة العالم، وكان دائما محترما للمناسبة، لكنه حين دخل إلى أعلى مكتب في أقوى دولة في العالم، لم يكلف نفسه عناء ارتداء ملابس رسمية، مما يعكس عدم احترامه لأمريكا، وللرئيس، وللمواطنين الأميركيين الذين دعموا أوكرانيا ماليا طوال هذه الفترة".
مقارنة بين ماسك وتشرشل
وفي الوقت نفسه، انتقد مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي ازدواجية المعايير في الانتقادات الموجهة لزيلينسكي، حيث لم يرتد الملياردير إيلون ماسك بدلة خلال زيارته الأخيرة للبيت الأبيض، بل ظهر بقبعة بيسبول، دون أن يثير ذلك أي ضجة مماثلة.
كما تحدث البعض عن صور الزعيم البريطاني ونستون تشرشل وهو يرتدي "بدلة الإنذار من الغارات"، وهو زي عملي خاص بالغارات الجوية، خلال زيارته للبيت الأبيض أثناء الحرب العالمية الثانية، حيث سعى لإقناع الرئيس فرانكلين روزفلت بدخول الحرب إلى جانب بريطانيا.
والمفارقة أن تمثالا لتشرشل كان موجودا في الغرفة أثناء اجتماع ترامب وزيلينسكي، الذي انتهى بخروج الرئيس الأوكراني دون التوصل إلى أي اتفاق بشأن الموارد المعدنية، وهو الهدف الأساسي لزيارته التي قطع فيها أكثر من 5000 ميل.
هل كان الأمر يستحق الجدل؟
في ظل الحرب المستمرة في أوكرانيا وسقوط آلاف الضحايا، بدا أن نقاش الملابس تفصيلا مقارنة بالقضايا الجيوسياسية الكبرى، لكنه يعكس كيف يمكن للبروتوكولات الدبلوماسية أن تتحول إلى نقاط خلاف سياسية، خاصة عندما يكون أحد الأطراف شخصية مثيرة للجدل مثل دونالد ترامب.