كتب- محمد شاكر:

واصلت الهيئة العامة لقصور الثقافة، فعاليات الموسم الجديد من تجربة نوادي المسرح الإقليمي، المنفذ بفرع ثقافة الجيزة، تحت شعار "مسرح في كل حتة في مصر"، ضمن برامج وزارة الثقافة.

واستقبل مسرح مركز الجيزة الثقافي، عرضين مسرحيين، جاء الأول بعنوان "فخ النفس" تأليف وإخراج عمرو عربي، الذي يناقش القدرة على اتخاذ القرارات، وتدور الأحداث حول زوج وزوجة الأجواء بينهم متوترة بسبب إنشغال الزوج عن زوجته، وسلبيته وإهماله لها، ولتهدئة الأوضاع يصطحب الزوج زوجته في رحلة، وأثناء سفرهم يقابلون شخص مجهول يقلب حياة الزوج رأسا على عقب عن طريق وضعه في مجموعة من الاختيارات والمواقف التى يجب اتخاذ قرار فيها ولكن الزوج للأسف لا يفعل ذلك، ليصل الأمر إلى أنه يقبل أن زوجته تذهب مع المجهول إلى منزله لكى يحضروا بعض الأوراق، ليكون بذلك قد أظهر سلبيته في أقصى صورها، فيكون مصيره هو موته على يد زوجته.

وكان العرض الثاني بعنوان "الحمار الصينى الحكيم" من إخراج حسام العمدة، تدور أحداث العرض حول الصراع الدائم بين الخير والشر، من خلال الحمار انتراكس والطبيب استشريسون، وكيف تسبب ظل الحمار في حدوث الانقسامات والخلافات، ولكن الخير ينتصر في النهاية وتنتهي الخلافات.

العروض إنتاج الإدارة العامة للمسرح التابعة للإدارة المركزية للشئون الفنية برئاسة الفنان تامر عبد المنعم، وأقيمت بحضور سمر الوزير مدير عام الإدارة العامة للمسرح، الفنان د. علاء قوقة، الناقدة لمياء أنور، وإيمان محمد من هيئة الرقابة على المصنفات الفنية، وأعضاء لجنة التحكيم المخرج أحمد طه، والمخرج محمد طايع، الناقدة رنا عبد القوي، ودعاء حسن مقرر اللجنة.

ويقدم إقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد برئاسة لاميس الشرنوبي، 26 عرضا مسرحيا، منها 14 عرضا لفرع ثقافة الجيزة، يستمر عرضها حتى 22 فبراير الحالي.

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: ليالي سعودية مصرية مسلسلات رمضان 2024 سعر الفائدة أسعار الذهب سعر الدولار مخالفات البناء الطقس فانتازي طوفان الأقصى رمضان 2024 الحرب في السودان الهيئة العامة لقصور الثقافة نوادي المسرح الإقليمي وزارة الثقافة طوفان الأقصى المزيد

إقرأ أيضاً:

تياترو الحكايات| ملك محمد.. صوت ذهبي حمل راية المسرح الغنائي بعد سيد درويش

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

يُعد المسرح بصفته «أبو الفنون»، ساحة تنصهر فيها مختلف أشكال التعبير الإبداعي، حيث يتكامل الأداء الحى مع عناصر السمع والبصر، لتجسيد الأفكار والمشاعر الإنسانية فى تجربة فنية متكاملة، فمن على خشبته، قدم الفنانون أعمالا خالدة تحمل رسائل مجتمعية وثقافية، أسهمت فى تشكيل وعى الأجيال، بفضل فرق مسرحية تركت بصمة لا تُمحى فى تاريخ الإبداع المسرحى المصرى والعربى.

وفى سياق الاحتفاء بهذا الإرث العريق، تسلط «البوابة نيوز» خلال ليالي شهر رمضان المبارك الضوء على نخبة من الفرق المسرحية التى شكلت علامات فارقة في مسيرة المسرح، محليا وعربيا.

وعلى الرغم أن بعضها توقف بعد رحيل مؤسسيه، إلا أن إبداعاته لا تزال شاهدة على زمن من العطاء والتميز، مؤكدة أن المسرح الحقيقى لا يموت، بل يبقى نابضا بإرث رواده ورؤاهم الخالدة.

الفنانة والملحنة ملك محمد

برز اسم الفنانة والملحنة ملك محمد خلال العقود الثلاثة الأولى من القرن العشرين، حيث تألقت كمطربة وملحنة موهوبة، بالإضافة إلى إتقانها العزف على العود، اسمها الحقيقى زينب محمد أحمد الجندى، وسرعان ما لفتت أنظار كبار الملحنين، وعلى رأسهم زكريا أحمد، الذى أشاد بجودة صوتها وتميز أدائها، وبعد وفاة سيد درويش عام 1923، حملت ملك محمد راية المسرح الغنائى، لتصبح واحدة من أبرز رموزه فى ذلك العصر.

البداية الفنية والتأثر بمنيرة المهدية

بدأت محمد مشوارها الفنى وهى طفلة عام 1912، حيث كانت تغنى فى الأفراح، مقلدة أصوات المطربات المشهورات آنذاك، وخاصة منيرة المهدية، التي كانت شديدة الإعجاب بها، حسبما ذكر المؤرخ المسرحي الدكتور عمرو دوارة، فدفعها شغفها بالموسيقى إلى دراسة أصول الغناء على يد كبار الملحنين، مثل إبراهيم القبانى، عبده قطر، زكريا أحمد، كما تعلمت العزف على العود على يد الموسيقار محمد القصبجى.

الانطلاق فى المسرح الغنائى

بفضل موهبتها، انضمت إلى فرقة «أولاد عكاشة» عام 1925، حيث قدمت الطقاطيق والأدوار الغنائية بين فصول المسرحيات، وسرعان ما انتقلت بين عدة فرق مسرحية، منها: فرقة «الجزايرلى»، فرقة «فوزى منيب» فى 1926.

ثم انضمت إلى فرقة أمين صدقي كمطربة وممثلة، وشاركت في أعمال مثل «الكونت زقزوق» و«عصافير الجنة»، ثم عادت إلى تختها لتغنى الطقاطيق بكازينو «البسفور» بالقاهرة، وأحيت حفلات خيرية.

نجاح وتألق وسط كبار الأدباء

حظيت محمد بإعجاب نخبة من الشخصيات البارزة، مثل شاعر النيل حافظ إبراهيم، الدكتور محجوب ثابت، محمود شاكر باشا، الشيخ عبدالعزيز البشرى، وأمير الشعراء أحمد شوقى، الذى منحها فرصة غناء أشعاره، حتى استطاعت أن تحمل بمفردها راية المسرح الغنائى خلال فترة الأربعينيات.

تأسيس فرقة «أوبرا ملك» والمسرح الغنائى

استطاعت محمد أن تؤسس فرقتها الخاصة «أوبرا ملك»، التى قدمت أكثر من 30 عملا مسرحيا غنائيا خلال الأربعينيات والخمسينيات، ومن أبرز أعمالها: «الطابور الأول»، «ماسية»، فى 1940، «بترفلاي»، «عروس النيل» فى 1941، «بنت بغداد» فى 1942، «سفينة الغجر» فى 1943، «بنت السلطان» 1944، «الطابور الخامس» فى 1945، «فاوست»، «كيد النسا» فى 1946، «نصرة» فى 1948، «بنت الحطاب» فى 1949، «فتاة من بورسعيد» 1957، «نور العيون» 1958، وغيرها من الأعمال.

التعاون مع كبار الممثلين والمخرجين

عملت ملك محمد مع مجموعة من أهم الممثلين، مثل إحسان الجزايرلي، محمد توفيق، عبدالبديع العربي، حسين صدقي، يحيى شاهين، صلاح نظمي، صلاح منصور، عايدة كامل، حسن يوسف، وغيرهم. كما تعاونت مع كبار المخرجين، ومنهم زكي طليمات، السيد بدير، نور الدمرداش، عبدالعليم خطاب، وغيرهم.

إرث فنى خالد

على مدار مسيرتها الفنية، أثبتت ملك محمد أنها ليست مجرد مطربة، بل كانت ملحنة بارعة، وعازفة عود متمكنة، ورائدة فى المسرح الغنائى، حيث واصلت حمل شعلة هذا الفن بعد رحيل سيد درويش، ورغم مرور الزمن، لا تزال أعمالها علامة بارزة فى تاريخ المسرح الغنائى المصرى.

 

 

مقالات مشابهة

  • زوج يلاحق زوجته بالنشوز: تشترط الحصول على 15 ألف جنيه مصروف شهري للعيش برفقتى
  • وفاة الفنان اللبناني أنطوان كرباج عن عمر ناهز 90 عاما
  • إجراء يتخذه الزوج لإثبات تحصل زوجته على منقولاتها حال طالبته بها مرة أخرى
  • تعرف على عروض قصر السينما حتى نهاية شهر رمضان 2025
  • أغرب قضايا محكمة الأسرة.. زوج يلاحق زوجته بطلب طاعة: أجبرتني على توقيع شيكات
  • زوج يطالب بضم حضانة طفلته بعد هجر زوجته منذ عام ورفضها تمكينه من الرؤية
  • وفاة شخص وإصابة زوجته وأبنائه بحادث انقلاب سيارة ملاكى فى الوادى الجديد
  • أغرب قضايا محكمة الأسرة.. زوج يشكو: زوجتى متسلطة وتريد أن أعيش غصب عنى
  • تياترو الحكايات| ملك محمد.. صوت ذهبي حمل راية المسرح الغنائي بعد سيد درويش
  • جولة ليلية لـ محافظ الجيزة لمتابعة حالة النظافة والإشغالات بالهرم والطالبية