سيطر الغضب على تفاعل نشطاء في المنصات بعد استخدام الولايات المتحدة الأميركية مجددا حق النقض "الفيتو" في مجلس الأمن الدولي ضد مشروع قرار مقدم من الجزائر يطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة لأسباب إنسانية، وهو القرار الذي حظي بتأييد 13 دولة عضوة في المجلس، مع امتناع بريطانيا عن التصويت.

وبررت المندوبة الأميركية ليندا توماس غرينفيلد استخدام بلدها الفيتو بأن طرح هذا القرار في هذا الوقت لم يكن مناسبا، لأن قبوله يشكل تقويضا لجهود تبادل المحتجزين، وفق تعبيرها.

أما مندوب الجزائر في مجلس الأمن الدولي عمار بن جامع فقال إن الرفض الأميركي يعتبر موافقة على استخدام إسرائيل التجويع وسيلة حرب ضد الفلسطينيين.

من ناحيتها، طالبت المملكة العربية السعودية بإصلاح المؤسسة الأممية، وقالت الخارجية السعودية في بيان "نؤكد على أن هناك حاجة أكثر من أي وقت مضى إلى إصلاح مجلس الأمن للاضطلاع بمسؤولياته في حفظ الأمن والسلم الدوليين بمصداقية ودون ازدواجية في المعايير".

حلقة (2024/2/21) من برنامج "شبكات" استعرضت بعض تغريدات النشطاء بشأن استخدام واشنطن الفيتو ضد مشروع القرار الجزائري، واتهم بعض النشطاء أميركا بالوقوف علنا مع إسرائيل، فيما نادى البعض الآخر بإلغاء امتياز استخدام الفيتو الذي تتمتع به الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي (الولايات المتحدة الأميركية، وبريطانيا، وفرنسا، والصين إضافة إلى روسيا).

عدم الحياد

صاحب الحساب يحيى أشار في تغريدته إلى عدم حيادية واشنطن، موضحا أن استخدام الفيتو الأميركي على مشروع القرار لوقف إطلاق النار في غزة "يؤكد مجددا تضامنها مع إسرائيل على حساب حقوق الإنسان والسلام في المنطقة".

واتفق الناشط العربي مع يحيى في ما ذهب إليه وغرد "أميركا تثبت كل يوم وبما لا يدع مجالا للشك أنها شريك علني لدويلة الكيان في الإبادة الجماعية المرتكبة بحق سكان غزة".

من جهته، أشار عبد الحفيظ إلى أن واشنطن لا تدافع عن الحقوق والحريات كما تدعي، وأن "أميركا كل مرة تستخدم الفيتو تظهر قبحها للعالم أكثر وأكثر"، وأكمل يقول "إنها بلد يدعي حقوق الإنسان كذبا واحتيالا وحسب مصالحها".

أما المغرد علي فأبدى تعجبه من تمكن دولة واحدة من عرقلة إرادة المجتمع الدولي بأكمله، ودعا إلى ضرورة "مراجعة الفائدة من وجود الأمم المتحدة"، موضحا أن "العالم يحتاج إلى نظام عالمي جديد ذات نفوذ متعدد الأطراف".

من ناحيته دعا الناشط التميمي دول العالم مجتمعة للاتفاق على هيكلة نظام الأمم المتحدة وغرد قائلا "يجب على دول العالم أن تتفق على إلغاء حق الفيتو الذي تتمتع به الدول الخمس دائمة العضوية بمجلس الأمن واتخاذ القرارات بمبدأ الأغلبية بين الـ15 عضوا".

يذكر أن هذه هي المرة الثالثة التي تستخدم فيها أميركا حق الفيتو ضد مشروع قرار يدعو إلى وقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

كما أنها تعد المرة الـ36 التي تصوت فيها ضد مشروع قرار يتعلق بالقضية الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي من أصل 38 صوَّت عليها مجلس الأمن الدولي منذ تأسيسه عام 1945.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: مجلس الأمن الدولی ضد مشروع

إقرأ أيضاً:

مجلس الأمن يناقش وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة

نيويورك - صفا يعقد مجلس الأمن الدولي، يوم الاثنين، جلسة بشأن فلسطين يستمع الأعضاء خلالها إلى إحاطة من كبيرة منسقي الشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة، سيغريد كاغ حول تنفيذ القرار الدولي رقم 2720. وكان مجلس الأمن اعتمد في كانون الأول/ ديسمبر الماضي قرارًا يدعو إلى اتخاذ خطوات عاجلة للسماح فورًا بإيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وتهيئة الظروف لوقف إطلاق النار. ويقدم المدير التنفيذي لمكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع، خورخي موريرا دا سيلفا، إحاطة إعلامية بهذا الشأن أيضًا. يذكر، أنه تم تكليف مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع بتفعيل وإدارة الآلية المنصوص عليها في القرار 2720. ومنذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، تواصل قوات الاحتلال عدوانها على قطاع غزة، ما أسفر عن استشهاد 41206 مواطنين، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 95337 آخرين، في حين لا يزال آلاف الضحايا تحت الركام وفي الطرقات ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.

مقالات مشابهة

  • الناتو يترك للدول الأعضاء حرية اتخاذ القرار حول استخدام أوكرانيا للصواريخ بعيدة المدى ضد روسيا
  • لافروف: الوضع بغزة أكبر مشكلة دولية تتطلب الحل
  • توكل كرمان من واشنطن تطالب إصلاحات في مجلس الأمن فيما يتعلق بحق الفيتو الذي يمنح 5 أعضاء التحكم المطلق بالشعوب
  • مجلس الأمن يناقش إيصال المساعدات إلى غزة
  • أين وصل مقترح واشنطن الجديد لوقف الحرب بغزة؟.. الخارجية الأمريكية تجيب
  • مجلس الأمن الدولي يعقد جلسة بشأن فلسطين
  • مجلس الأمن يناقش وصول المساعدات الإنسانية لغزة
  • مجلس الأمن يناقش وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة
  • مجلس الأمن يناقش وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة
  • القضاء الجنائي الدولي أو الولادة من الخاصرة.. من يعطل العدالة ويدوسها؟