قال متحدث باسم الخارجية الأميركية إن إسرائيل لم تقدم خطة لحماية المدنيين في رفح جنوبي قطاع غزة، قبل هجومها الذي تهدد بشنه على المدينة، في حين نقلت شبكة بلومبيرغ أن الحكومة البريطانية تدرس تقييد بعض إمدادات السلاح لإسرائيل إذا شنت هذا الهجوم.

ونقلت شبكة "إن بي سي نيوز" عن المتحدث باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر قوله خلال مؤتمر صحفي إنه تابع أنباء تفيد بأن إسرائيل تضع خطة لحماية المدنيين في رفح لكنه لا يعرف مضمونها.

وأضاف ميلر "نريد الحصول عليها في أقرب وقت ممكن، وهذا ما سنواصل العمل من أجله. وفي الوقت نفسه أوضحنا أنه لا ينبغي أن تشن إسرائيل عملية عسكرية شاملة في رفح ما لم تكن لديها خطة إنسانية موثوقة وواقعية وبإمكانها تنفيذها".

وتهدد إسرائيل باجتياح رفح حيث يقول رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إن الإحجام عن تنفيذ عملية عسكرية هناك قد يعني خسارة الحرب، في حين تحذر أطراف إقليمية ودولية من أن الهجوم سيؤدي إلى إبادة جماعية وكارثة إنسانية غير مسبوقة في المدينة التي يلوذ بها نحو 1.4 مليون فلسطيني نزحوا قسرا من شمال قطاع غزة ووسطه.

لكن الولايات المتحدة، أكبر الداعمين لإسرائيل في حربها على غزة، لم تشر إلى أنها قد توقف أو تقيد تدفق الأسلحة إلى الجيش الإسرائيلي.

من ناحية أخرى، نقلت شبكة بلومبيرغ عن مصادر أن الحكومة البريطانية تدرس تقييد بعض صادرات الأسلحة إلى إسرائيل إذا شنت هجوما على رفح، أو عرقلت دخول شاحنات المساعدة إلى قطاع غزة.

وقال مسؤولون بريطانيون للشبكة -مشترطين عدم نشر أسمائهم- إن تصعيد العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة من دون جهود لحماية المدنيين قد يشكل انتهاكا للقانون الدولي الإنساني بحسب طريقة تنفيذ تلك العمليات.

ومنذ أكثر من 4 أشهر يشن جيش الاحتلال حربا مدمرة على غزة، أدت وفقا للسلطات الفلسطينية إلى استشهاد 29 ألفا و313 فلسطينيا وإصابة 69 ألفا و333، حتى اليوم الأربعاء، ومعظم الضحايا أطفال ونساء.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

كاميرون هدسون: لا يوجد مؤشرات تلوح في الآفق بشأن اتفاق للتهدئة في السودان

مع استمرار الحرب في السودان تزداد معاناة ملايين المدنيين من انعدام الأمن الغذائي، بينما لا تلوح في الأفق أي مؤشرات لحل سياسي ينهي القتال الدائر في البلاد منذ 15 أبريل 2023، الدبلوماسي الأميركي السابق ومدير الشؤون الأفريقية الأسبق في مجلس الأمن القومي، كاميرون هدسون أكد أنه لا يوجد مؤشرات تلوح في الآفق بشأن اتفاق للتهدئة في السودان.

ويرى أن تركيز الجهود الدولية حاليا يتعلق بإيصال المساعدات الإنسانية، ولا جهود تتعلق بالعملية السياسية في السودان، مشيرا إلى أن مساعي واشنطن في جمع الأطراف المتحاربة في السودان لم تنجح.

وأعلنت واشنطن الخميس عن تخصيصها مبلغا إضافيا بقيمة 200 مليون دولار لمواجهة الأزمة الإنسانية في السودان، ليرتفع بذلك إجمالي المساعدات الأميركية إلى 2.3 مليار دولار.

وأضاف هدسون أن واشنطن أيضا لم تنجح في وضع حدود للقوى الدولية التي تغذي الصراع في السودان، لافتا إلى أن الولايات المتحدة "في وضع صعب" فيما يتعلق بالتعامل مع الأزمة في السودان، خاصة مع تبقي شهر واحد لإدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن.

ولا يعتقد أن الأزمة في السودان تتصدر أولويات إدارة الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب.

منذ أبريل 2023، يشهد السودان حربا بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو الملقب حميدتي.

وقال هدسون إن تقديم المساعدات لوحدها للسودان غير كافية، ولكن ما نحتاج إليه هناك هو حل سياسي للأزمة، مشيرا إلى أن واشنطن لم تستخدم كل الأدوات المتاحة لها للضغط في هذا الإطار، إذ لم تفرض عقوبات، ولم يتم إيقاف تغذية الصراع من قوى إقليمية.

والخميس، حذر برنامج الأغذية العالمي من أن السودان قد يشهد أكبر مجاعة في التاريخ الحديث، مع 1.7 مليون شخص في البلد إما يعانون الجوع أو هم معرضون له، إضافة إلى ذلك، يعاني حوالي 26 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي في البلد.

القتال في السودان تسبب في أكبر أزمة إنسانية عالمية حسب الأمم المتحدة
واشنطن تحذر من تفكك السودان أو تحوله إلى "دولة فاشلة"
حذر المبعوث الأميركي الخاص للسودان، توم بيرييلو، من تداعيات الحرب في السودان، قائلا إنها تفاقم الأزمة الإنسانية وتعطلُ فرص السلام.
وأوضح هدسون أنه تم فرض عقوبات على بعض الأفراد في قوات الدعم السريع، والتي لم تكن فعالة لتغيير سلوكيات هذه القوات، وفي الوقت الذي ظهرت فيه دلائل على تقديم دولة الإمارات لأسلحة في السودان إلا أن واشنطن لم تتحدث بصرامة معها بهذا الشأن، تم الاكتفاء بنفي أبو ظبي إرسال أسلحة، وهذا يعني أن الولايات المتحدة تفضل علاقاتها مع الإمارات وإن كان ذلك على حساب مقتل العديد من المدنيين في السودان.

وقال هدسون إن رد وكالات الأمم المتحدة لم يكن كافيا في السودان، وهذا يعود للتمويل وللأولويات التي تفرضها الدول الأعضاء على المشهد، إذ أنها لا تحظى بذات الأولوية مثل ما يحدث في حرب أوكرانيا، أو حرب إسرائيل في غزة.

وتسيطر قوات الدعم السريع بشكل شبه كامل على إقليم دارفور ومساحات واسعة من منطقة جنوب كردفان ومعظم وسط السودان، بينما يسيطر الجيش النظامي على شمال وشرق البلاد.

وحتى الآن، لم يتمكن أي من المعسكرين من السيطرة على كامل العاصمة الخرطوم التي تبعد ألف كيلومتر شرق مدينة الفاشر.

وأودت الحرب بحياة عشرات الآلاف وشردت أكثر من 11 مليون شخص وتسببت بما تعتبره الأمم المتحدة أسوأ أزمة إنسانية في الذاكرة الحديثة.

ويتهم الجيش وقوات الدعم السريع باستهداف المدنيين والمرافق الطبية بشكل عشوائي، وبقصف مناطق سكنية عمدا.

الحرة الليلة  

مقالات مشابهة

  • الأطباء تنفي ادعاء عضو بمجلس الشيوخ بشأن موافقة النقيب العام على مشروع "المسؤولية الطبية"
  • نسعى لأن نكون يقظين.. واشنطن تشعر بالقلق من خطر حقيقي بشأن إيران
  • معهد واشنطن: هذه مصالح إسرائيل في سوريا وهكذا يمكن أن تتحقق
  • إسرائيل تدرس تحذير مواطنيها من زيارة مصر
  • إسرائيل تدرس إصدار تحذير سفر إلى القاهرة
  • مسؤولون أميركيون: واشنطن تدرس رفع هيئة تحرير الشام من قائمة الإرهاب
  • مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية: الكارثة الإنسانية في غزة تشتد على كافة المستويات.. فيديو
  • كاميرون هدسون: لا يوجد مؤشرات تلوح في الآفق بشأن اتفاق للتهدئة في السودان
  • سلاح الجوع يقتل الأبرياء في غزة.. إسرائيل تنفي بأدلة تدينها
  • واشنطن تعُارض تقريرا دوليا بشأن ارتكاب إسرائيل إبادة جماعية في غزة