4 منظمات عالمية: غزة باتت منطقة موت وجوع وأوبئة
تاريخ النشر: 21st, February 2024 GMT
شدت منظمات الصحة العالمية وأوكسفام ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف" والغذاء العالمي على أن غزة تحولت لساحة موت وجوع إلى جانب تفشي الأمراض، في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وقال مدير عام منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس إن "غزة أصبحت منطقة موت وأن الوضع الصحي والإنساني مستمر في التدهور".
وأضاف "نحن بحاجة إلى وقف إطلاق النار الآن ووصول المساعدات الإنسانية دون قيود وإطلاق سراح الرهائن".
أما مدير برنامج الأغذية العالمي في الأراضي الفلسطينية ماثيو هولينغورث، فقال إن "نصف مليون شخص في غزة على شفا المجاعة".
وشدد في مقابلة مع الجزيرة على أن "هناك حاجة ملحة لهدنة أو وقف إطلاق نار".
وقال "للأسف في السنوات الـ25 الماضية عملت في أماكن مختلفة، وشاهدت مجاعات وأوضاع البؤس والمعاناة وانعدام الأمن الغذائي، لكن مستوى اليأس وانعدامِ الأمل الذي يعانيه سكان غزة لم أره سابقا".
وأضاف هولينغورث "نتحدث عن شمال غزة بشكل كبير، لكن كل قطاع غزة يشهد تلك المعاناة وهو غير آمن أيضا. الأطفال لا يمكنهم أن يناموا بأمان. هذا وضع صعب. هناك حاجة ملحة إلى وقف إطلاق نار أو هدنة لا أهتم بما يسمونها، فالناس بحاجة إلى وقف الأعمال العدائية ليعتنوا بأطفالهم، ولنوصل المساعدات إليهم حيثما كانوا بكميات كافية".
وكان برنامج الأغذية العالمي حذر من مخاطر الارتفاع الحاد في معدلات سوء التغذية بين الأطفال والنساء الحوامل والمرضعات في قطاع غزة، وقال إن المواد الغذائية والمياه الصالحة للشرب باتت شحيحة للغاية.
وأوضح هولينغورث أن انتشار الأمراض سيرفع من حالات سوء التغذية الحاد. ولفت إلى أن 5% من الأطفال دون سن الثانية في رفح يعانون سوء التغذية الحاد.
وضع كارثي
من جهته، قال المتحدث الإقليمي باسم منظمة اليونيسيف سليم عويس إن الأطفال في قطاع غزة يواجهون تحديات صحية بالغة الخطورة، تتمثل في ارتفاع نسب الإصابة بالهزال الشديد وسوء التغذية، في ظل شح المواد الغذائية.
أما مسؤولة الإعلام والتواصل بمنظمة أوكسفام أدريانا زيغا، فقالت في مقابلة مع الجزيرة إن الوضع الغذائي في شمال قطاع غزة بات كارثيا، وخاصة في ما يخص النساء والأطفال.
وأضافت أنه أصبح من المستحيل على الفلسطينيين أن يحصلوا على حقوقهم الإنسانية، في ظل استمرار الحرب ومنع دخول المساعدات الإنسانية.
وأدانت زيغا فرض إسرائيل قيودا على أعمال أوكسفام والمنظمات الإنسانية، مشددة على أن مئات الآلاف في شمال غزة يتضورون جوعا، وقُطعت عنهم المساعدات.
من جانبها، قالت مستشارة التواصل بالمجلس النرويجي للاجئين في فلسطين "شينا لو" إن الوضع في غزة خطير للغاية، وإن الناس يواجهون المجاعة، خصوصا في شمال قطاع غزة.
وأضافت في مقابلة مع الجزيرة أن "الناس في الشمال يعانون من انعدام الغذاء" مشيرة إلى أن الطواقم الإنسانية والإغاثية تعمل في ظروف أمنية صعبة، ما يعيق إدخال المساعدات الغذائية والإغاثية للقطاع.
وكان الهلال الأحمر الفلسطيني حذر اليوم من الأوضاع الكارثية في مستشفى الأمل بخان يونس جراء استمرار حصاره لليوم الـ30 على التوالي.
وقال في بيان إن "الاحتلال يواصل منع وصول الإمدادات الغذائية والطبية إلى مستشفى الأمل، ويطلق النار على مدار الساعة".
وشدد على أن المستشفى يعاني من شح شديد في المستلزمات الطبية والأدوية والطعام والمياه الصالحة للشرب، وقال إن حياة مرضى غسيل الكلى والجرحى في خطر جراء رفض الاحتلال توفير ممر آمن لنقلهم.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
دبي الإنسانية تستعرض تحسين كفاءة توصيل المساعدات
دبي: «الخليج»
اختتمت دبي الإنسانية مشاركتها الناجحة في مؤتمر أسبوع الشبكات والشراكات الإنسانية 2025 (HNPW) في جنيف، حيث جدّدت التزامها بتعزيز التنسيق الإنساني، والتحول الرقمي، والابتكار المستدام في مجال الاستجابة للطوارئ. وخلال المؤتمر، لعبت دوراً محورياً في المناقشات رفيعة المستوى، وقادت جلستين أساسيتين عن الاستجابة الإنسانية للأزمات الطارئة، وساهمت في عدد من الحوارات المتخصصة التي تناولت التحديات الحرجة في العمليات الإنسانية، إلى جانب مشاركتها في مناقشات استراتيجية واقع ومستقبل العمل الإنساني.
وقال جوسيبي سابا، المدير التنفيذي وعضو مجلس إدارة دبي الإنسانية: «يشكل المؤتمر منصة لا تقدر بثمن للتعاون وتبادل المعرفة ودفع الحلول المؤثرة في مجال الاستجابة الإنسانية. هذا العام، أكدنا الدور المحوري للتحول الرقمي في لوجستيات المساعدات، وسلطنا الضوء على أهمية بناء القدرات المحلية، وعززنا الشراكات الاستراتيجية التي ستسهم في بناء منظومة إنسانية أكثر كفاءة واستدامة».
وقادت دبي الإنسانية نقاشاً حول دور التحول الرقمي في لوجستيات العمليات الإنسانية، في جلسة أدارتها فيرجيني بول من مبادرة «إمباكت»، حيث تم استعراض دمج أنظمة معلومات الشحن المتقدمة وحلول التخليص الرقمية لتحسين كفاءة توصيل المساعدات.
وفي الجلسة الثانية، التي أدارها البروفيسور الدكتور رود فرانكلين، شددت دبي الإنسانية على ضرورة تطوير آليات استجابة إنسانية محلية، ودعت إلى الانتقال من نهج بناء القدرات التقليدي إلى نقل المعرفة، لتمكين المستجيبين المحليين من قيادة جهود الإغاثة، وركزت على أهمية تعزيز التعاون بين المنظمات الإنسانية، بهدف إحداث تغيير فعّال.
أما في جلسة «مؤسسة بيسلاند» الصينية حول الشراكات المؤسسية في الابتكار الإنساني، ألقى الرئيس التنفيذي جوسيبي سابا الكلمة الرئيسية، مؤكداً أهمية التعاون في تطوير حلول إنسانية مبتكرة.
كما شاركت دبي الإنسانية في مناقشات مهمة مع مبادرة «إمباكت» حول الاستيراد والتخليص الجمركي.