بوابة الوفد:
2024-12-22@09:29:44 GMT

مخاطر اجتياح رفح تهديد السلم والأمن الدوليين

تاريخ النشر: 21st, February 2024 GMT

إذا لم يتم وقف حرب الإبادة الجماعية التى تخوضها قوات الاحتلال الصهيونى على المدنيين الأبرياء فى قطاع غزة، سوف تتعرض المنطقة لمخاطر وكوارث تهدد السلام والأمن الدوليين، وخصوصاً إذا تمدد جموحها واجتاح رفح الفلسطينية، وهذا ما تتمسك به حكومة الكيان الصهيونى وتصر على تنفيذه، ومعارضة قوية من مصر تحذر من كوارثها وتحد من جموحها، ولقد وضعت الحرب العدوانية على غزة المجتمع الدولى أمام مسئولية إنسانية كبيرة، بحكم قواعد القانون الدولى الإنسانى الذى وضعته الشرعية الدولية فى تنظيمه، جعلت الانتهاكات الإسرائيلية التى ترتكب فى حق الأهالى فى القطاع، وعرقلة دخول المساعدات الإنسانية لهم، تشكل جرائم ضد الإنسانية أوجبتها المادة السابعة الفقرة «1/ب» المعمول بها فى النظام الأساسى للمحكمة الجنائية الدولية، وهذه الانتهاكات السافرة حملت حكومة إسرائيل المسئولية الجنائية لجرائم حرب ارتكبت ولا تزال ترتكب ضد الأهالى فى القطاع، ما جعل جنوب إفريقيا تقاضيها أمام المحكمة الجنائية الدولية، بناءً على تقديم شكوى لها وهذا ما صرح به وأعلنه رئيسها «ما تاميلا رامافوزا».

 

إن التلويح باستخدام غطرسة القوة فى قصف رفح الفلسطينية، هو تهديد لا ينذر بكارثة إنسانية فقط، ولكنه سوف يكون هجوما مدمرا بما تحدده المعانى والكلمات، بل سوف يكون تقويضا لعملية السلام بين مصر وإسرائيل فى المقام الأول، وتفقد المنطقة الأمن والأمان والاستقرار، ويستحيل عودة الهدوء والاطمئنان إليها، أو حتى العودة لما كانت عليه الأوضاع قبل العدوان الغاشم على غزة، وإن تمسك وتشبث رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، بتنفيذ عمليته العسكرية الواسعة النطاق على رفح الفلسطينية، وهذا واضح من تهديده ويؤكدها بحشده العملى الضخم للقوات الإسرائيلية، بالهجوم على القاعدة الأساسية لمركز تجمعات العمليات الإنسانية لسكان غزة، وإن حدث ذلك لا قدر الله سوف يكون إبادة جماعية وإزهاق أرواح أكثر من مليون ونصف المليون إنسان جميعهم آمنون سالمون متشبثون بحقهم فى الحياة، فإن تداعيات هذا العمل الإجرامى خطيرة تؤدى إلى إشعال حرب عدوانية فى أهم وأخطر منطقة اقتصادية فى العالم، بالتالى ينهار الاقتصاد العالمى كما ضاع من قبله السلام، وتكون العلاقات الإنسانية بين الدول فى خطر، ما يؤدى إلى شعور الرأى العام العالمى بالإحباط، على همجية ووقاحة إسرائيل على توسعها الاستعمارى غير المشروع، بضمها المزيد من الأراضى الفلسطينية وتفريغها من سكانها الأصليين.

إننا لسنا نجهل موقف إسرائيل من حقيقة هذا الاجتياح الذى تدعمه وتسانده أمريكا، حيث إنه الهدف الأساسى للمخطط الشيطانى بالتهجير القسرى للفلسطينيين ونزوحهم إلى أرض سيناء، إلا أنه هدف صعب المنال تحقيقه، أمام دولة ذات سيادة لن تقبل بأن تخترق سيادتها أو المساس بأمنها القومى مهما أملت عليها الظروف والأحداث ذلك، لأن هذه الخطط وتلك الأغراض تؤدى إلى توسيع دائرة الصراع لكى تشمل دول المنطقة كلها، وأن القيادة السياسية والمؤسسة الوطنية العسكرية يقظة ومتنبهة لخطر هذا المخطط الذى يتربص بنا جميعاً، ويهيب كاتب هذه السطور بشعب مصر العظيم بالوقوف صفا واحدا بجانب الدولة المصرية، ومؤسساتها الوطنية من الجيش والشرطة ودعم قيادتها السياسية، لأن الفضل يرجع إلى الله ثم إلى هذه المؤسسات تحت ظل قيادة قائدها الأعلى سيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية، والذين بفضلهم عاد الأمن وشعر به الناس وزادت فى ظله حركة التنمية والعمران إلى جانب الحراك الاجتماعى والاقتصادى فى ربوع مصر كلها، فيجب علينا أن نتفق على هذا التوافق والذى يأتى من منطلق تاريخنا وإيماننا الوطنى المشرف، فى حفاظنا على كيان الدولة المصرية والذى يعتبر أمرا جوهريا ومسئولية وطنية وهدف الجميع أن يتفق على هذا التوافق، فى هذه الفترة الفارقة من تاريخ مصر، والتى يتربص بها المتربصون بتهديد أمن وسلامة البلاد والاعتداء على أراضيها.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مخاطر اجتياح حرب الإبادة الجماعية قوات الاحتلال الصهيونى رفح الفلسطينية السلام والأمن الدوليين

إقرأ أيضاً:

المشاركون في "مؤتمر المستقبل" يدعون إلى بناء السلم وتحقيق الأمن على قاعدة احترام سيادة الدول ووحدتها

علاقة بالسياق العالمي الذي بات مطبوعا بالتوترات الجيوسياسية والأزمات متعددة الأبعاد مع كل انعكاساتها المأساوية على الإنسان وعلى التنمية في عدد من مناطق العالم،  أكد المشاركون في « مؤتمر المستقبل »،  المنظم من طرف مجلسي النواب والمستشارين، على أهمية الشراكة الاستراتيجية القائمة بين إفريقيا وأمريكا اللاتينية من أجل التقدم والتنمية في إطار التعاون جنوب-جنوب، وعلى دور المغرب وجمهورية الشيلي، في المساهمة، من موقعهما، في تعزيزها وإعطائها أبعادا عملية في مواجهة التحديات العالمية من منظور جنوب-جنوب.

وفي هذا الصدد، دعا المشاركون في المؤتمر المنظم بالرباط، إلى ضرورة بناء السلم وتحقيق الأمن على أساس احترام القانون الدولي، المرتكز على قاعدة احترام سيادة الدول ووحدتها الترابية وسلامة أراضيها، تكريسا للشرعية الدولية، والوقاية من الأزمات والنزاعات، التي تقوض الاستقرار والتنمية والعيش المشترك.

وفي ظل تسارع الأحداث وتناسل التوترات العالمية، يؤكد المشاركون في المؤتمر الذي تم بالتعاون مع مؤسسة « لقاءات المستقبل »، ومجلسي النواب والشيوخ في جمهورية الشيلي، على أهمية الحوار بين مختلف مكونات المجتمع الدولي من أجل إيجاد حلول مبتكرة تضمن الحكامة، وتخدم المصالح المشتركة بين مكونات المجموعة الدولية، وتساهم في بناء مستقبل مستدام يستفيد الجميع من الإمكانيات والمعارف والابتكارات والثروات التي يوفرها.

من جانب آخر، حذر المشاركون في مؤتمر المستقبل، المنظم من طرف مجلسي النواب والمستشارين، بالتعاون مع مؤسسة « لقاءات المستقبل » ومجلسي النواب والشيوخ في جمهورية الشيلي، من التهديدات التي بات يشكلها الذكاء الاصطناعي، على اعتبار أنه أصبح غير متحكم فيه، منبهين أيضا إلى الهوة الرقمية الصارخة في هذه التكنولوجيا بين الشمال والجنوب، وإلى مخاطر سوء استعمال التكنولوجيا على النسيج الأسري، وتوارث المعارف وتراكمها، ودور الإنسان ووظائفه.

داعين على هامش أشغال « مؤتمر المستقبل »، الذي تم بمشاركة وزراء، وبرلمانيين وأكاديميين، وطلبة باحثين، إلى الاستعجال في إقرار حكامة دولية لتدبير استعمالات ومحتويات الذكاء الاصطناعي والتطور المعلوماتي.

وفي الوقت الذي ذكر فيه المشاركون بالمآسي التي عاشتها البشرية جراء جائحة « كوفيد 19″، فإنهم في المقابل نادوا بتيسير نقل التكنولوجيا الحيوية، وصناعات الأدوية واللقاحات إلى بلدان الجنوب، خاصة في إفريقيا وأمريكا اللاتينية، ورفع القيود التي تكبح حصول هذه البلدان على التكنولوجيا والمواد المستعملة في إنتاج اللقاحات والأدوية.

كما وجه المشاركون في المؤتمر ذاته، نداءً إلى القوى المعنية بالقرار المناخي الدولي من أجل اتخاذ ما يلزم من تدابير عاجلة لعكس inverser مؤشرات انبعاثات الغازات المسببة لاحترار الأرض، وتيسير حصول بلدان إفريقيا وأمريكا اللاتينية على تكنولوجيا الاقتصاد الأخضر، وإنتاج الطاقة من مصادر متجددة، والتحفيز الدولي على تعبئة المياه، وحسن استعمالها وتحلية مياه البحر، بما يساهم في إقامة مشاريع زراعية كبرى تضمن الأمن الغذائي.

في الاتجاه نفسه، طالب المشاركون بتيسير نقل التكنولوجيا إلى بلدان القارتين، لتمكينها من استغلال مستدام للأراضي الزراعية وتوفير الغذاء والمساهمة بالتالي في ضمان الأمن الغذائي المحلي والعالمي، كما يدعون إلى جعل مكافحة تلوث البحار والمحيطات ضمن أولويات الأجندة الدولية للمناخ.

يشار إلى أنه على مدى يومين من النقاشات والعروض، تطرق المشاركون في « مؤتمر المستقبل »، إلى قضايا راهنية من قبيل الاختلالات المناخية، والانتقال الطاقي، والذكاء الاصطناعي وتداعياته الاجتماعية، والتحديات المستقبلية في مجال الصحة، والأمن الغذائي، ورهان تحقيق المساواة بين النساء والرجال، وما يستلزمه ذلك كله من تكثيف الجهود وتوحيدها على المستويات الثنائية ومتعددة الأطراف، من أجل مواجهة هذه التحديات المشتركة التي تواجه البشرية.

 

كلمات دلالية افريقيا التعاون جنوب جنوب التغير المناخي الشيلي سيادة الدول مؤتمر المستقبل مجلس المستشارين مجلس النواب

مقالات مشابهة

  • مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية: الكارثة الإنسانية في غزة تشتد على كافة المستويات.. فيديو
  • 40 ساعة من اجتياح جنين .. كم بلغت الخسائر؟
  • قادة الاستخبارات العسكرية لدول الجوار يلتقون في طرابلس، والإرهاب والتهريب والأمن تتصدر المباحثات
  • رئيس «المنظمات الأهلية الفلسطينية»: الكارثة الإنسانية في غزة تفوق الوصف
  • المنظمات الأهلية الفلسطينية: نطالب بإرسال بعثات دولية إلى غزة لمتابعة حجم الكارثة الإنسانية التي يعيشها شعبنا
  • البيئة السنية على طرفي الحدود العراقية السورية.. تواصل أم تهديد ؟
  • عاجل - رئيس بنجلاديش: استمرار الصراع في فلسطين تهديد كبير لسلام المنطقة واستقرارها
  • رئيس بنجلاديش: استمرار الصراع في فلسطين تهديد كبير لسلام المنطقة واستقرارها
  • «الشعب الجمهوري»: نتطلع لنتائج إيجابية من قمة «D-8» تحقق السلم والأمن الإقليمي
  • المشاركون في "مؤتمر المستقبل" يدعون إلى بناء السلم وتحقيق الأمن على قاعدة احترام سيادة الدول ووحدتها