مكتب زيلينسكي: مجمعات الصناعة العسكرية الأمريكية مستفيدة من دعم أوكرانيا
تاريخ النشر: 21st, February 2024 GMT
قال رئيس مكتب الرئيس الأوكراني أندريه إرماك، إن القطاع الصناعي العسكري الأمريكي مستفيد من توريد المعدات الدفاعية إلى أوكرانيا، وذلك في محاولة لتبرير الحاجة إلى مواصلة دعم كييف.
البنتاغون: أوكرانيا ستضطر لاختيار المدن التي ستتمكن من الحفاظ على السيطرة عليها البيت الأبيض يلقي باللوم في "سقوط" أفدييفكا على الكونغرس ستولتنبرغ: انسحاب قوات كييف من أفدييفكا يعكس الوضع الصعب في ساحة المعركةوكتب إرماك في مقال نشرته صحيفة "ذا هيل": إن "الخطة المستقبلية" لكييف هي تحقيق الرخاء من خلال "خطة مارشال لأوكرانيا" التي من شأنها أن تفتح الفرص أمام الأعمال التجارية الأمريكية.
وأشار إلى أن "خطة مارشال"، التي تم إطلاقها عام 1947، عبارة عن برنامج للمساعدة الأمريكية لأوروبا بعد الحرب العالمية الثانية.
وتحاول كييف إقناع الحلفاء الغربيين بعدم وقف الدعم المالي والعسكري، في ظل ما سجلته من عجز في الميزانية بلغ 43.9 مليار دولار، وفي الوقت نفسه، لا تزال السلطات تتوقع تغطية أغلب هذا العجز بالمساعدات الغربية.
وفي وقت سابق ذكر وزير المالية الأوكراني سيرغي مارشينكو، أنه بدون استمرار المساعدات فإن أوكرانيا "لن تكون قادرة على البقاء"، موضحا أن البلاد ستواجه تضخما مفرطا واستنزاف احتياطيات البنك الوطني وأزمة اقتصادية.
وفي الوقت نفسه، لم يتمكن الاتحاد الأوروبي من الموافقة على البرنامج في المرة الأولى، والذي بموجبه من المخطط تحويل ما يصل إلى 50 مليار يورو إلى كييف على مدى أربع سنوات، ولم تتم الموافقة عليه إلا في الأول من فبراير، ولهذا السبب لن تصل الدفعات الأولى حتى مارس.
وفي الولايات المتحدة، لم يتمكن الكونغرس حتى الآن من الاتفاق على تمويل كييف.
المصدر: تاس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أسلحة ومعدات عسكرية الاتحاد الأوروبي البيت الأبيض العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا كييف موسكو واشنطن
إقرأ أيضاً:
حرب المسيّرات.. التكنولوجيا التي أعادت تشكيل وجه النزاعات العسكرية
في السنوات الأخيرة؛ أصبحت الطائرات بدون طيار (المسيّرات) أحد العناصر الرئيسية في الحروب العسكرية الحديثة، حيث ساهمت بشكل كبير في تغيير موازين القوى وأساليب القتال، لتُستخدم تلك المسيّرات بشكل متزايد، ليس فقط كوسيلة للمراقبة والاستطلاع، بل كأداة هجوم فعّالة ذات دقة عالية وتكلفة منخفضة نسبيًا.
`•التطور التكنولوجي ومجال الاستخدام`
ومع التقدم العلمي وسباق التسليح التنافسي بين كبرى الدول؛ تطورت المسيّرات من أدوات صغيرة تُستخدم للاستطلاع إلى منصات متقدمة قادرة على تنفيذ هجمات دقيقة، نقل الإمدادات، وحتى خوض المعارك من مسافة الصفر، فهذه الطائرات أصبحت أساسية في حروب الدول، كما هو الحال في النزاعات العسكرية في أوكرانيا، اليمن، السودان، وناجورنو كاراباخ، حيث أثبتت أنها قوة فعالة لتحديد الأهداف وضربها، دون الحاجة إلى تعريض الطيارين للخطر.
`•الدور الاستراتيجي`
تلعب المسيّرات دورًا مزدوجًا في الحروب. فمن جهة، يمكن استخدامها لاستطلاع ميدان المعركة بدقة، ومن جهة أخرى تُستخدم لتنفيذ ضربات مدمرة ضد أهداف محددة، فعلى سبيل المثال؛ خلال الحرب في أوكرانيا، استخدمت كلاً من روسيا وأوكرانيا المسيّرات بكثافة لضرب البنية التحتية العسكرية والمدنية، مما زاد من تعقيد النزاع وجعله أكثر اعتمادًا على التكنولوجيا.
`•التكلفة مقارنة بالتأثير`
استطاعت هذه المسيّرات أن تحقق للدول معادلة صعبة، تمثلت في إمكانية تحقيق نتائج كبيرة بموارد أقل مقارنة بالطائرات التقليدية، فمسيّرات مثل "بيرقدار" التركية و"شاهد" الإيرانية أثبتت فاعليتها في تحقيق أهداف عسكرية مهمة، وغالبًا ما تكون أقل تكلفة مقارنة بالطائرات المقاتلة، كما تُستخدم هذه الطائرات من قبل الجماعات المسلحة الغير نظامية، مما يثير تساؤلات حول تأثيرها على الأمن العالمي وانتشارها في أيدي أطراف غير رسمية (الميليشيات).
`•التهديدات والتحديات`
وعلى الرغم من ميزاتها؛ فإن الاعتماد المتزايد على المسيّرات يثير تحديات عديدة، منها التحدي الأخلاقي المرتبط بتقليل التفاعل البشري في اتخاذ قرارات القتل، إضافة إلى التحديات الأمنية المتمثلة في إمكانية تعرّض هذه الطائرات للاختراق الإلكتروني أو إعادة استخدامها من قبل الأعداء.
`•المستقبل والحروب الذكية`
تُشير التوقعات؛ إلى أن حروب المستقبل ستكون أكثر ذكاءً واعتمادًا على المسيّرات، بما يشمل استخدام الذكاء الاصطناعي لتوجيهها، وتنفيذ هجمات معقدة بشكل ذاتي، ومع ذلك؛ فإن هذا التحول التكنولوجي يتطلب وضع ضوابط دولية لمنع الاستخدام السيء وضمان أن تبقى هذه الأدوات ضمن إطار القانون الدولي الإنساني.
وعلينا جميعًا أن نقر؛ بأن حرب المسيّرات أصبحت واقعًا لا يمكن تجاهله في المشهد العسكري الحديث، فهي تعيد تعريف طبيعة الصراعات بشكل جذري، مما يفرض تحديات كبيرة على الدول والمجتمع الدولي لمواكبة هذا التغير وضمان استخدام هذه التكنولوجيا بطرق تعزز الأمن والاستقرار بدلًا من الفوضى.