اختبار فشل فيه كل الوزراء والإعلاميين والصحفيين
تاريخ النشر: 21st, February 2024 GMT
اعتبرته اختبارًا عامًّا شاملًا كاشفًا.. وانتظرت نتيجته.. انتظرت، عسى أن يتحدث عنه وزير واحد.. مسئول واحد.. إعلامى واحد.. صحفى واحد، لكنَّ أحدًا لم يفعل، فالجميع اكتفى بالاشادة الكبيرة ونام قرير العين ملء الجفون.
الاختبار يتعلق بقرارات الحماية الاجتماعية التى أصدرها الرئيس السيسى يوم 7 فبراير الجارى، والتى تضمنت زيادة رواتب العاملين بالحكومة والمعاشات.
واليوم يمر 16 يومًا كاملًا على صدور تلك القرارات، ولا شىء غير الإشادة بها، صحيح أنها قرارات مهمة وتستحق الإشادة، ولكن.. وآه مما بعد ولكن..
ولكن أبسط مبادئ المواطنة تقول: إنه عندما تصدر قرارات حماية اجتماعية تتحملها ميزانية الدولة، فلا بد أن تشمل كل المصريين، فأبسط قواعد العدالة الاجتماعية تقتضى أن تكون ميزانية مصر لكل المصريين.
ولكن الحقيقة الواضحة وضوح الشمس أن قرارات الحماية الاجتماعية لم تشمل جميع المصريين!.. فقط شملت أصحاب المعاشات والعاملين بالقطاع العام وقطاع الأعمال، وتناست أكثر من 16 مليون مصرى يعملون بالقطاع الخاص، وتجاهلت أكثر من 4 ملايين حرفى وأكثر من 5 ملايين فلاح لا يعملون بالقطاع الخاص ولا العام، وتجاهلت أيضًا حوالى 2٫5 مليون عاطل لا يعملون أساسًا!
إذن هناك 27٫5 مليون مصرى -على الأقل- لم تشملهم قرارات الحماية الاجتماعية التى شملت فقط حوالى 5.5 مليون مصرى هم كل موظفى الحكومة، كما شملت 13 مليونًا من أصحاب المعاشات إضافة لمستحقى تكافل وكرامة.
لم يتحدث مسئول واحد ولا وزير واحد ولا صحفى واحد ولا إعلامى واحد، بشكل جاد، عن كيفية مد مظلة الحماية الاجتماعية لمن لم تشملهم قرارات الحماية، واكتفى البعض بالقول إن القطاع الخاص عليه زيادة مرتبات العاملين فيه، ولكن الواقع يقول إن القطاع الخاص لا يقر أى زيادة على رواتب موظفيه ويرفع دائمًا شعار «موازنة الشركة لا تسمح، واللى مش عاجبه الباب يفوت جمل»، وطبعًا يرتضى الجميع بالحال، خاصة وأن رئيس الوزراء نفسه لا يستطيع أن يجبر أصغر شركة خاصة على زيادة رواتب موظفيها..
وهكذا سقط أكثر من 27٫5 مليون مصرى وأسرهم من قرارات الحماية الاجتماعية الأخيرة، وتم تركهم لتشوى أجسادهم نار الأسعار ولتفرم عظامهم عجلات التضخم، وليغرقهم تراجع قيمة الجنيه فى دوامة الفقر..
ولم يفكر أحد فى كيفية مد مظلة الحماية الاجتماعية لكل هؤلاء الملايين، واكتفى المسئولون بأن ينفقوا من ميزانية مصر 180 مليار جنيه سنويًّا لتلبية نفقات الحماية الاجتماعية الأخيرة على فئة من المصريين، بينما ظل عشرات الملايين من المصريين محرومين من جنيه واحد من كل تلك المخصصات، وكأنهم يعيشون فى مصر رعايا وليسوا مواطنين، أو كأنهم جاليات أجنبية فى مصر!
يا سادة، ميزانية مصر لكل المصريين، والمطلوب البحث عن طريقة لكى تصل مظلة الحماية الاجتماعية لكل المصريين، وليس لفئة منهم فقط، وهناك أكثر من طريقة لتحقيق ذلك.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الإعلاميين والصحفيين الحماية الاجتماعية الرئيس السيسي ميزانية الدولة قرارات الحمایة الاجتماعیة کل المصریین ملیون مصرى أکثر من
إقرأ أيضاً:
تحذير لمرتدي العدسات اللاصقة!
الثورة نت/..
حذرت خبيرة في البصريات من قيام بعض الأشخاص الذين ينامون بالعدسات اللاصقة بإزالتها مباشرة بعد الاستيقاظ دون الانتظار.
تنصح تينا باتيل، المتخصصة في العدسات اللاصقة، بانتظار 5 إلى 10 دقائق بعد الاستيقاظ للسماح لعينيك بإعادة الترطيب بشكل طبيعي، ثم استخدم قطرات العين المرطبة لتسهيل إزالة العدسات.
وتعترف باتيل بأن النوم مع العدسات اللاصقة يعد خطأ شائعا، موضحة أن ذلك قد يزيد من خطر الإصابة بمشكلات مثل جفاف العين والإحساس بالحصى في العين، أو حتى العدوى مثل التهاب الملتحمة. وتنبه إلى أنه ما لم تكن العدسات مصممة خصيصا للاستخدام الليلي، فإن النوم بها يعد غير آمن.
وبالنسبة للأشخاص الذين يواجهون صعوبة في التأكد من وضع العدسات بالشكل الصحيح، تقدم باتيل بعض النصائح البسيطة، من بينها اختبار “القدر المتوهج” حيث إذا بدت العدسة بحواف متوهجة، فهذا يعني أنها مقلوبة وتحتاج إلى تعديل. كما يوجد اختبار آخر يسمى “اختبار التاكو”، حيث إذا كانت الحواف ملتفة للداخل، فهذا يدل على أن العدسة في وضعها الصحيح.
وفي حالة الشعور برؤية ضبابية أو حكة في العين بعد وضع العدسة، من المحتمل أن تكون العدسة في الاتجاه المعاكس، ويجب إزالتها وشطفها قبل إعادة وضعها بشكل صحيح.
كيف تعرف ما إذا كنت مصابا بالتهاب الملتحمة؟
يعرف التهاب الملتحمة أيضا بالعين الحمراء أو الوردية، ويؤثر عادة على كلتا العينين، ويظهر مع أعراض مثل: احمرار العين وشعور بالحرقة أو الرمل في العين وحكة في العين وزيادة إفراز الدموع.
وإذا كنت تشك في إصابتك بالتهاب الملتحمة، يجب عليك تجنب مشاركة المناشف والوسائد مع الآخرين وعدم فرك عينيك. ويوصى بغسل اليدين بانتظام وتنظيف أغطية الوسائد ومناشف الوجه بالماء الساخن وتغطية فمك وأنفك عند العطس والتخلص من المناديل المستعملة بشكل سليم.
المصدر: ميرور