خالد الجندي يوضح الفرق بين «المعجزة والكرامة والخارقة»
تاريخ النشر: 21st, February 2024 GMT
قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، إن هناك من لا يفرق بين المعجزة والكرامة والخارقة والفاضحة، مواصلا: «المعجزات لم تنتهي، بل أن كل يوم نصبح فيه يحدث معجزة، فالشمس وتفتح الأزهار والمولود الجديد والجبال وغيرها، من معجزات الله».
معجزة الأنبياء تختلف عن المعجزات اليوميةوأضاف «الجندي» خلال تقديم برنامج «لعلهم يفقهون»، المذاع على قناة «dmc»، أن معجزة الأنبياء تختلف عن المعجزات اليومية التي نراها، مشيرا إلى أن معجزة الأنبياء هي الأمر الخارق للعادة الذي يظهره الله عز وجل على يد النبي، لافتا إلى أن هناك نوعين من دعوة النبوة، أولا دعوة الحق التي تخص الأنبياء والثانية دعوة الباطل التي تخص المُدعين الكاذبين.
وتابع، أن الكرامة هي أمر خارق للعادة يجريه الخالق على يد الوليّ، وهو من أولياء الله الصالحين، أما الخارقة هي أمر خارق للعادة يجريه الشيطان على أيدي أوليائه، موضحا: «الحيل وخداع البصر ده اللي بيقوم به الشيطان للسحرة، والمسيح الدجال يأتي أيضا بالخوارق، ومن يؤمن به فهو ضعيف الإيمان، ونحن لا نؤمن إلا بما ورد في الكتاب والسنة، وما جاء على يد نبينا محمد صلى الله عليه وسلم».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: المعجزات
إقرأ أيضاً:
الجندي: الصحابة لم يترددوا في سؤال النبي ﷺ عن طبيعة أقواله وأفعاله
أكد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، خلال حلقة مميزة من برنامجه «لعلهم يفقهون» على قناة DMC بعنوان «حوار الأجيال»، على الوعي الديني العميق والجرأة المؤدبة التي تميز بها الصحابة رضوان الله عليهم في طلب العلم والمعرفة.
وأوضح الشيخ الجندي أن الصحابة لم يترددوا في سؤال النبي محمد ﷺ عن طبيعة أقواله وأفعاله، سواء كانت وحيًا من الله أم اجتهادًا شخصيًا منه، مشيرًا إلى أن الإسلام لم ينه عن السؤال بل شجع عليه ضمن إطار الأدب وحسن النية للفهم والتعلم.
واستشهد الجندي بموقف الصحابي الحباب بن المنذر في غزوة بدر، الذي سأل النبي ﷺ بأدب عن موقع الجيش، ليتبين أنه كان رأيًا ومكيدة، مما دفع الحباب لاقتراح موقع استراتيجي أفضل، وهو ما يوضح وعي الصحابة بضرورة التمييز بين الوحي الإلهي والاجتهاد البشري.
كما ذكر الجندي موقف الصحابي كعب بن مالك عندما بشره النبي ﷺ بقبول توبته، حيث سأله كعب: "أمنك أم من الله؟"، ليؤكد النبي ﷺ أنها من الله، مما يدل على حرص الصحابة على التثبت من مصدر المعلومات حتى في لحظات الفرح.
وأشار الشيخ الجندي إلى أن هذه النماذج تبين أن الصحابة لم يكونوا يسلمون تسليمًا أعمى، بل كانوا يتحققون ويميزون بين الوحي والرأي النبوي الشريف، مع الحفاظ على كامل الاحترام والإيمان.
واختتم الجندي حديثه بالتأكيد على أهمية معرفة متى نسأل ومتى نسلم، موضحًا أن النبي ﷺ كان في بعض الأحيان يجتهد، وأن التمييز بين الوحي والاجتهاد ضروري للفهم الصحيح للدين والامتثال لأوامر الله ورسوله.