الجزيرة:
2025-02-16@23:54:53 GMT

كيف تتعامل مع شريك يعيش دور الضحية؟ هل من حل للمشكلة؟

تاريخ النشر: 21st, February 2024 GMT

كيف تتعامل مع شريك يعيش دور الضحية؟ هل من حل للمشكلة؟

تمر العلاقات الزوجية بكثير من التحديات الطبيعية، والتي يعمل الزوجان عادة على تجاوزها معا. ولكن العيش مع شريك تتملكه عقلية الضحية، يعد من التحديات الصعبة التي تتسبب في انهيار كثير من العلاقات.

تعرّف الاختصاصية النفسية الدكتورة سلام عاشور عقلية الضحية بأنها "نمط تفكير يرى فيه الشخص نفسه ضحية للظروف أو لسلوك الآخرين، دون أن يتحمل أي مسؤولية عن تجاربه".

وفي سياق العلاقات الزوجية، يمكن أن تتجلى هذه العقلية بعدة طرق، مثل:

الشعور الدائم بالظلم: يشعر أنه يتعرض للظلم من قبل شريكه سواء من خلال الإهمال أو الإساءة أو عدم التقدير. اللوم المستمر: يميل إلى إلقاء اللوم على شريكه في جميع المشاكل الزوجية دون الاعتراف بأي دور له فيها. الشعور بالعجز: يشعر أنه لا يملك أي سيطرة على حياته الزوجية، وأن كل شيء خارج عن إرادته. الاستسلام: يستسلم للوضع ويعتقد أنه لا يمكنه تغيير أي شيء، مما قد يؤدي إلى شعوره باليأس والاكتئاب. سلام عاشور: إذا وجد الشخص صعوبة في التغلب على عقلية الضحية بمفرده فعليه طلب مساعدة مختص (الجزيرة) عقلية الضحية تسبب المشاكل الزوجية

وتوضح المتخصصة عاشور أن عقلية الضحية قد تتسبب في العديد من المشاكل التي تؤثر على الزواج مثل:

الشعور بالاستياء والغضب: الشعور الدائم بالظلم واللوم يمكن أن يؤدي إلى تراكم مشاعر الاستياء والغضب، مما قد يهدد استقرار العلاقة. فقدان الثقة: قد يفقد الشخص الثقة بنفسه وبشريكه، مما يجعل من الصعب عليه التعبير عن مشاعره واحتياجاته. التباعد العاطفي: قد ينعكس الشعور بالظلم والغضب على العلاقة العاطفية بين الزوجين، مما يؤدي إلى التباعد والانفصال العاطفي. الطلاق: في بعض الحالات، قد تؤدي عقلية الضحية إلى الطلاق، خاصة إذا لم يتم معالجتها بشكل مناسب. كيف يمثلون "دور الضحية"؟

من جانبها، تقول المستشارة الأسرية الدكتورة أمل بورشك إن بعض الأزواج يلعبون أحيانا "دور الضحية" لأنهم "يرون فيه طريقا لتحقيق ما يرغبون به على حساب الآخرين. يفتقد هذا النوع من الناس عادة للقدرة على تحمل المسؤولية، وينزعون إلى البقاء في مناطق الراحة، بسبب التعاطف الذي يبديه المحيطون بهم".

عقلية الضحية هي نمط تفكير يرى فيه الشخص نفسه ضحية للظروف أو سلوك الآخرين (بيكسلز)

وتشرح بورشك حديثها للجزيرة نت، "يبقى من يلعب دور الضحية حبيس منطقة راحته، دون أن يحاول بذل أي جهد، ولا يتحمل عواقب أي قرار، بل يلقي اللوم على من حوله، ويكثر الشكوى مما يعانيه. لذا إذا تأكدت من أنه بارع في لعب دور الضحية، فأنت تتعامل مع من سيطر عليه الشعور بالتعاسة، أو يعاني بداية اكتئاب أو اضطراب نفسي".

ويؤثر هذا النمط من التفكير على العلاقات الزوجية والأبناء، "لذا عليك تجنب التعاطف مع أصحاب عقلية الضحية أو تحميل نفسك مسؤولية ما يشعرون به. اكبح جماح رغبتك القوية في إعطائه النصائح والحلول، قل له: لماذا تعيد وتكرر ما تمر به كثيرا، وتتهمني بعدم القدرة على حله؟".

وتقول المستشارة الأسرية إن التعامل معه بهذه الطريقة، "يجعله يمل من كثرة كلامه وتكرار شكواه. حاول بخفة دم أن تستنكر وتتعجب من وصف وضعه المأساوي بأسلوب مضحك مازحا دون استهزاء، فهو يحاول جذب الاهتمام وامتصاص طاقتك بلوم الحكومة أو الأبناء أو الآخرين، فالوُجود مع شخص "شكاء" (كثير التذمر) أمر مجهد نفسيا ومكلف للشريك الآخر معنويا وجسديا".

وتضيف "يعكس صاحب عقلية الضحية تعاسته على الشريك والأبناء، فيكونون غير سعداء إطلاقا بوجودهم إلى جانبه، لكثرة استيائه وغضبه وعدم رضاه، فهو لا يقدر مجهود الآخرين، ولا يبذل أي جهد لإنجاح علاقته بهم، بل يطالب الطرف الآخر بما يفوق قدراته".

أمل بورشك: يكثر "الضحية" الشكوى مما يعانيه دون أن يتحمل عواقب اتخاذ أي قرار (الجزيرة) كيف تتغلب على عقلية الضحية؟

تقدم عاشور بعض النصائح للتغلب على عقلية الضحية، وهي:

الوعي الذاتي: أول خطوة للتغلب على عقلية الضحية هي أن يصبح الشخص واعيا بمشاعره وأفكاره وسلوكه. تحمل المسؤولية: يجب على الشخص أن يتحمل مسؤولية مشاعره وأفكاره وسلوكه، وأن يتوقف عن لوم شريكه على كل شيء. التواصل الفعال: يجب على الشريك أن يتعلم كيفية التواصل مع شريكه بشكل فعال، وأن يعبر عن مشاعره واحتياجاته بوضوح. التعاطف: يجب على الشخص أن يحاول فهم وجهة نظر شريكه ومشاعره، وأن يُظهر التعاطف معه. طلب المساعدة: إذا كان الشريك يجد صعوبة في التغلب على عقلية الضحية بمفرده، فيمكنه طلب المساعدة من معالج مختص أو مستشار زواج. يميل صاحب عقلية الضحية لإلقاء اللوم على شريكه في جميع المشاكل الزوجية (بيكسلز) خطوات مهمة

وطرح موقع "ذا هيلثي ماريج" عدة خطوات يمكن القيام بها عندما يتبنى الشريك عقلية الضحية، ويكون لها تأثير سلبي على الزواج، ومنها:

اسمح لشريكك بالتعبير عن آرائه: إذا كان زوجك يشعر أنه ضحية، فإن مقاطعته أو التحدث معه لن يؤدي إلا إلى تفاقم الوضع، لذا من الضروري أن تسمح له بالحديث دون مقاطعة، وغالبا ما يكون ذلك بمساعدة أحد المستشارين. إعادة صياغة ما يقول: غالبا ما يشعر الضحية بأنه غير مسموع، لذلك، قد يكون من الجيد إعادة صياغة ما قاله. حافظ على هدوئك: قد يكون من الصعب مناقشة بعض الأمور مع شخص يملك عقلية الضحية، لأنه لا يتحمل عادة المسؤولية عن أفعاله. إذا تمكنت من الحفاظ على هدوئك وموضوعيتك، فمن المرجح أن يحقق كل منكما بعض التقدم.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: دور الضحیة

إقرأ أيضاً:

لماذا لا تستطيع مقاومة تناول السكريات رغم الشبع؟.. السر في خلايا «POMC»

الرغبة الشديدة في تناول السكريات بعد تناول الطعام على الرغم من الشعور بالشبع هي أمر شائع جدًا، وفي الوقت نفسه مُحير بالنسبة لكثيرين؛ إذ يجدون أنفسهم غير قادرين على تناول مزيدًا من الطعام بعد الشعور بالشبع، وإنما تذهب رغبتهم وشهيتهم إلى السكريات بمجرد رؤيتها أو شم رائحتها، وهو ما فسرته دراسة عملية حديثة.

سبب صعوبة مقاومة السكر رغم الشبع

كشف فريق علماء من معهد ماكس بلانك لأبحاث التمثيل الغذائي السبب الذي يجعل مقاومة تناول الحلوى أمرًا صعبًا، حتى بعد تحقيق الشبع؛ فقد توصلت دراسة حديثة إلى أن الشعور بالشبع الذي يتكون في الدماغ لا يمنع الرغبة في تناول الأطعمة السكرية، بل على العكس من ذلك، قد يحفزها ويزيدها اشتهاءً.

وأجرى فريق العلماء عدة تجارب على الفئران، والتي اتضح من خلالها أن الفئران التي تناولت طعامها حتى الشبع لم تستطع تناول المزيد من الطعام نفسه عندما عُرض عليها مرة أخرى، ولكنها في المقابل استهلكت كميات كبيرة من الأطعمة الغنية بالسكر تفوق 6 أضعاف ما كانت ستستهلكه من الطعام العادي، حسب موقع «سبوتنيك».

نشاط الدماغ عند تناول السكر

كما كشفت الفحوصات العصبية التي أُجريت على الفئران أن منطقة معينة في الدماغ تُعرف باسم «المهاد البطيني» أظهرت نشاطًا ملحوظًا عند تناول السكر، ما أدى إلى إطلاق خلايا عصبية تعرف باسم خلايا «POMC»، وهذه الخلايا العصبية بدورها أطلقت إشارات حفزت إفراز «الإندورفين»، وهو الناقل العصبي المسؤول عن الشعور بالمكافأة والسعادة، ووفقًا للعلماء، فإن هذا التفاعل المعقد يجعل تناول السكر أكثر جاذبية حتى في حالة الشبع.

ولم يقتصر الأمر على تناول السكر، بل أشارت التجربة إلى أن الفئران لم تستهلك المزيد من الطعام فقط، بل حتى مجرد رؤية أو استنشاق رائحة الأطعمة السكرية كان كافيًا لتحفيز النشاط الدماغي لديها، مما يفسر سبب الشعور المفاجئ بالرغبة في تناول الحلوى عند رؤيتها، حتى بعد تناول وجبة كبيرة.

إجراء تجارب مماثلة على البشر

وامتدت هذه التجارب لتشمل البشر أيضًا؛ إذ أُجريت اختبارات مماثلة عليهم باستخدام مشروبات سكرية في أثناء خضوعهم للتصوير بالرنين المغناطيسي، وأظهرت النتائج أن نشاط الدماغ لدى البشر كان مشابهًا لما لوحظ عند الفئران؛ فقد استجابت خلايا «POMC» بطريقة مماثلة، ما جعل الأشخاص يشعرون بمكافأة عند تناول السكر، على الرغم من شعورهم بالشبع مسبقًا.

وأكد الدكتور هينينج فينسلو، المعد الرئيسي للدراسة، أن هذا السلوك متجذر في التطور البشري، موضحًا أن الإنسان القديم كان يسعى لاستهلاك السكر كلما توفر، نظرًا لندرته في الطبيعة وقدرته على توفير طاقة سريعة.

مقالات مشابهة

  • وليد صلاح يتغزل في إمام عاشور: يعيش واحدة من أحلى فتراته
  • لماذا لا تستطيع مقاومة تناول السكريات رغم الشبع؟.. السر في خلايا «POMC»
  • بعضهم يعيش على الشاي والخبز.. صامدون بمخيمات الضفة رغم الاجتياحات
  • عمر الشناوي يثير الجدل بتصريحاته عن الخيانة الزوجية وتعدد الزوجات
  • 7 علامات تدل على الاضطراب النفسي.. لا تتردد في استشارة طبيبك
  • 6 علامات تدل على اضطراب صحتك النفسية لا تتجاهلها
  • يناقشها مسلسل «قلبي ومفتاحه».. كيف تتعامل مع اعتراض والدتك على كل فتاة تريد الزواج منها؟
  • حفيدة زكي رستم: كان يعيش في شقته بعمارة يعقوبيان
  • صريح جدا: هذا هو الشخص الذي يثق فيه الجزائري و يبوح له بسره
  • وفاة شخص سقط عليه سقف في تبسة