حظيت ياسمين موسى بإشادة واسعة من قبل الحضور وكل من تابع مرافعتها القانونية القوية أمام محكمة العدل الدولية، التي لاقت إعجابًا كبيرًا من قبل رجال القانون في العالم.

في جلسة تاريخية اليوم الأربعاء، 21 فبراير، ألقت ياسمين موسى، مندوبة مصر الدائمة لدى محكمة العدل الدولية، كلمة قوية أمام المحكمة تناولت فيها الحرب في غزة والتطورات الخطيرة في القدس والضفة الغربية.

أثارت الكلمة صدىً واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي، حيث نالت إعجاب النشطاء لما تضمنته من رصد دقيق وتوصيف مُفصّل للواقع المُعاش في الأراضي الفلسطينية، مع تسليط الضوء على الانتهاكات الجسيمة التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي بحق الفلسطينيين.

من هي ياسمين موسى؟

وتعد  ياسمين موسى أحد المسؤولين في وزارة الخارجية المصرية وتشغل منصب المستشارة القانونية بمكتب وزير الخارجية.

كما تحمل ياسمين موسى شهادة الدكتوراه في القانون الدولي من جامعة كامبريدج البريطانية. وكان  آخر تواجد لها في البعثات المصرية بالخارج من خلال العمل كمستشارة بالوفد المصري في جنيف بسويسرا.

وكانت ياسمين موسى أستاذة مساعدة في القانون بالجامعة الأمريكية في القاهرة، وقامت بتدريس القانون الدولي العام من 2014 إلى 2016.

 إسرائيل جعلت من الحياة في غزة مستحيلة

في ثالث أيام جلسات الاستماع بمحكمة العدل الدولية بشأن التداعيات القانونية للاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية منذ عام 1967، ألقت ياسمين موسى، ممثلة مصر أمام المحكمة، كلمة قوية أكدت فيها أن إسرائيل جعلت من الحياة في غزة مستحيلة.

شددت ياسمين موسى على أن "حل الدولتين هو السبيل الوحيد لتحقيق الأمن والسلام في فلسطين". وأضافت ممثلة مصر أمام محكمة العدل الدولية: "يجب إقامة الدولة الفلسطينية على حدود 67".
وخلال كلمتها، كشفت ياسمين موسى عن الممارسات الإسرائيلية الهادفة إلى تغيير التركيبة السكانية الفلسطينية من خلال التوسع الاستيطاني.

وأشارت ياسمين موسى إلى القيود التعسفية التي تفرضها إسرائيل على الموارد الطبيعية والاقتصادية في غزة، مؤكدة على ممارسة إسرائيل للفصل العنصري في المناطق الفلسطينية المحتلة.

وختمت موسى كلمتها بالتأكيد على أن التاريخ سيحاسبنا على مواقفنا تجاه حرب غزة، متسائلة: "إلى متى سينتظر الشعب الفلسطيني لممارسة حقوقه المشروعة؟ وإلى متى ستظل الأمم المتحدة تحاول كبح جماح إسرائيل دون معالجة جذور المشكلة؟".

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: ياسمين موسى غزة التاريخ الحياة محكمة العدل الدولية العدل الدولیة یاسمین موسى فی غزة

إقرأ أيضاً:

ندوة الإفتاء الدولية.. مستشار الرئاسة الفلسطينية: سيظل الأقصى حاملًا لآمالنا

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

ألقى الدكتور محمود صدقي الهباش، قاضي قضاة فلسطين مستشار الرئيس الفلسطيني، في افتتاح أعمال الندوة الدولية الأولى التي نظَّمتها دار الإفتاء المصرية، كلمةً بارزة عبَّر فيها عن تقديره لجهود دار الإفتاء في جمع العلماء والمفكرين لمناقشة قضايا الأمة الإسلامية، معربًا عن شُكره العميق لفضيلة الأستاذ الدكتور نظير عيَّاد، مفتي الجمهورية، على تنظيم هذه الفعالية التي تفتح الأُفق للتشاور حول ما يُصلح حال الأمة. كما وجَّه تحياته للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، مشيدًا برعايته لهذه الندوة التي تساهم في تعزيز التعاون بين الدول الإسلامية ودعم القضايا المصيرية للأمة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية.

ونقل معالي الدكتور الهبَّاش في كلمته شكرَ الشعب الفلسطيني وقيادته لمصر، لما تقدِّمه من دعمٍ مستمر وثابت للقضية الفلسطينية، سواء من خلال مواقفها السياسية الثابتة أو من خلال دعمها الشعبي والعلمي، مؤكدًا أن مصر تمثل صمام الأمان لفلسطين ولقدسها ومقدساتها. وقال: "إن دعم مصر لفلسطين وحمايتها من التهجير والعدوان، هو مصدر قوة وصمود لنا في وجه المحاولات المستمرة لتدمير ما تبقى من هويتنا الوطنية والدينية."

وواصل الهباش حديثه عن التحديات الكبيرة التي تواجه الأمة الإسلامية في الوقت الراهن، مستعرضًا وضع المنطقة العربية التي تشهد صراعاتٍ مستمرةً، والتهديدات التي تواجه الشعب الفلسطيني. وذكَّر الحضورَ بحديثين نبويين شريفين يقدمان وصفًا دقيقًا لواقع الأمة الإسلامية؛ الأول، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: "يوشك أن تداعى عليكم الأمم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها"، مبيِّنًا التحديات التي تواجه الأمة الإسلامية في ظل الانقسامات والتدخلات الأجنبية في شؤونها. أما الحديث الثاني فكان عن فقدان العلم، حين قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله لا يقبض العلم انتزاعًا، ولكن يقبضه بقبض العلماء." مستعرضًا بذلك أهمية دَور العلماء في حفظ القيم والثوابت الإسلامية في وجه محاولات تحريف الوعي.

وأشار الهباش إلى أن الشعب الفلسطيني يتعرض لمحاولات مستمرة لانتزاع هويته وحقوقه من خلال الاحتلال الصهيوني الذي يسعى إلى محو الوعي الفلسطيني وإجبار الشعب على الاستسلام. وقال: "إن الاحتلال يسعى من خلال قتل الأطفال، وتدمير المساجد والمستشفيات، وتخريب المنشآت، إلى زرع الإحباط في نفوس الفلسطينيين ودفعهم إلى الاستسلام. لكنهم، رغم كل ما يمارس عليهم من ظلم، لن ينكسروا ولن يتخلوا عن أرضهم."

وأكد الهباش أن الشعب الفلسطيني، كما هو الحال مع الأجيال السابقة، سيظل متمسكًا بأرضه ولن يغادرها، وأنه سيظل يدافع عن المقدسات الإسلامية، وعلى رأسها المسجد الأقصى، قائلًا: "كما بقي التين والزيتون في أرضنا، سيظل المسجد الأقصى حاملًا لآمالنا، وسننتصر في النهاية، إن شاء الله."

وفيما يتعلق بالتهديدات التي يواجهها الشعب الفلسطيني من جانب الكيان الصهيوني، أشار الهباش إلى تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التي قال فيها إن "إسرائيل" يجب أن تبقى قائمة لـ 100 عام، مضيفًا: "لكن هذا الأمل الذي يراوده بعيد المنال، لأن وعد الله في سورة الإسراء حاسم وواضح: {إِنْ كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولًا} [الإسراء: 108]، وكل ما يفعله الاحتلال لن يغير من هذه الحقيقة".

وأكمل الهباش متحدثًا عن التحدي الثاني الذي يواجهه الشعب الفلسطيني والأمة الإسلامية، وهو التحدي الداخلي المتعلق بالوعي، حيث أشار إلى محاولات الاحتلال الصهيوني لتغيير وعي الأجيال الفلسطينية، وزرع أفكار تدفع إلى الاستسلام وإضعاف الهوية الوطنية. وأوضح أن هناك جهودًا مكثفة من قِبل بعض القوى الخارجية لاستغلال الفكر الإسلامي وتحريفه لصالح مصالح الاحتلال، من خلال حملات إعلامية وفكرية تسعى إلى غزو العقول وتضليل الشباب العربي والفلسطيني، وخلق حالة من الإحباط والتنازل عن الحقوق. وقال: "إن محاولات تغيير الوعي الفلسطيني تندرج ضمن مخطط استعماري طويل الأمد يهدف إلى تدمير فكرة المقاومة والتمسك بالأرض."

وأكد الهباش أنَّ هذه المحاولات يجب أن تواجَه بتعزيز الوعي الديني والسياسي، وتربية الأجيال القادمة على فهم تاريخهم ومقدساتهم، وعلى أن فلسطين ستظل قلب العالم العربي والإسلامي، وأن الطريق الوحيد هو المقاومة والصمود في وجه كل محاولات الاحتلال وأعوانه.

وفي ختام كلمته، أكد الهباش أن الشعب الفلسطيني ماضٍ في نضاله ولن ينهزم، مشيرًا إلى أن الشعب الفلسطيني لا يترقب إلا وعد الله بالنصر، مؤكدًا: "نحن ماضون في دربنا، ولن ننهزم، وسنبقى على عهدنا بالدفاع عن أرضنا ومقدساتنا. وإننا ننتظر وعد الله في النصر القريب، حيث سيكون المسجد الأقصى مسرحًا لصلاة المسلمين بأمان، وسنصلي في المسجد الإبراهيمي في الخليل، بإذن الله، لنحقق وعده سبحانه."

وتوجه الدكتور الهباش بالدعاء إلى الله أن يكتب لفلسطين النصر القريب، وأن يعيد للأمة الإسلامية عزتها وكرامتها، وأن يتمكن المسلمين من أداء صلواتهم في المسجد الأقصى الشريف، وفي المسجد الإبراهيمي في الخليل.

مقالات مشابهة

  • نائبة: قانون السفن البحرية يعكس رؤية مصر في تعزيز دورها كمركز تجاري إقليمي
  • برلمانية: قانون السفن البحرية يعكس رؤية مصر في تعزيز دورها التجاري الإقليمي
  • ندوة الإفتاء الدولية.. مستشار الرئاسة الفلسطينية: سيظل الأقصى حاملًا لآمالنا
  • رداً على انضمام إيرلندا لدعوى الإبادة الجماعية..”إسرائيل” تغلق سفارتها
  • أخبار التوك شو| ياسمين عز: اكوي لجوزك البيجاما قبل ماينام عشان لو جاله مشوار في الحلم.. وزير الخارجية: وحدة سوريا أمر شديد الأهمية لنا
  • حزب العدل: البردويل جسر التاريخ والتطوير نحو مستقبل أخضر في سيناء
  • السلطة الفلسطينية تشن حملة أمنية ضد المقاومة في الضفة
  • استشهاد أحد قادة سرايا القدس في جنين برصاص السلطة الفلسطينية
  • استشهاد أحد قادة كتيبة جنين التابعة لسرايا القدس برصاص السلطة الفلسطينية
  • قوى الأمن الفلسطينية: بدأنا مرحلة جديدة لحفظ الأمن وبسط القانون في جنين