21 فبراير، 2024

بغداد/المسلة الحدث:  تُعدّ ظاهرة “الدكة العشائرية” من أبرز التحديات الأمنية في العراق، خاصةً في مناطقه الجنوبية. وتُعرف هذه الظاهرة بالقتال المسلح بين عشيرتين أو أكثر، ممّا يخلف خسائر بشرية ومادية جسيمة، ويعطل الحياة اليومية.

ويُعزى ازدياد ظاهرة “الدكة العشائرية” إلى غياب ثقافة الحوار والتسامح في حلّ الخلافات.

ففي بعض الأحيان، يُفضّل البعض اللجوء إلى العنف بدلاً من الحوار لحلّ النزاعات.

وفي عام 2023، اندلع نزاع عشائري في محافظة صلاح الدين بين عشيرتين بسبب خلافٍ على ملكية مزرعة. وأدى النزاع إلى استخدام الأسلحة النارية، ممّا أدى إلى مقتل 4 أشخاص وإصابة 8 آخرين.

كما اندلع نزاع عشائري في محافظة كركوك بين عشيرتين في نفس العام، بسبب خلافٍ على مياه الري، أدى إلى استخدام الأسلحة النارية، ممّا أدى إلى مقتل شخصين وإصابة 5 آخرين.

وفي العام 2021، اندلع نزاع عشائري في محافظة البصرة بين عشيرتين بسبب خلافٍ على قطعة أرض. وأدى النزاع إلى استخدام الأسلحة النارية، ممّا أدى إلى مقتل 5 أشخاص وإصابة 10 آخرين.

وفي 2022، اندلع نزاع عشائري في محافظة ذي قار بين عشيرتين بسبب خلافٍ على مبلغ مالي أدى إلى استخدام الأسلحة النارية، ممّا أدى إلى مقتل 3 أشخاص وإصابة 7 آخرين.

ويُعدّ انتشار السلاح في العراق من أهمّ العوامل التي تُساهم في تفاقم ظاهرة “الدكة العشائرية”. فسهولة الحصول على الأسلحة تُشجّع على استخدامها في النزاعات العشائرية.

ويُؤدّي ضعف هيبة الدولة إلى غياب الأمن والقانون، ممّا يُشجّع على انتشار ظاهرة “الدكة العشائرية”. ففي بعض الأحيان، لا تُمارس الدولة سيطرتها على جميع المناطق، ممّا يُتيح الفرصة للعشائر لفرض سيطرتها الخاصة.

زيُعدّ التّعصّب العشائري من أهمّ العوامل التي تُساهم في تفاقم ظاهرة “الدكة العشائرية”. ففي بعض الأحيان، يُفضّل البعض الانتماء للعشيرة على الانتماء للوطن، ممّا يُؤدّي إلى نشوب صراعاتٍ بين العشائر.

ويُؤدّي غياب الوعي بخطورة ظاهرة “الدكة العشائرية” إلى تفاقمها. ففي بعض الأحيان، لا يُدرك البعض خطورة هذه الظاهرة على الأمن والسلم المجتمعي.

ويُعدّ الثأر من أهمّ الدوافع التي تُؤدّي إلى نشوب “الدكة العشائرية”. ففي بعض الأحيان، تُلجأ بعض العشائر إلى الثأر من عشيرةٍ أخرى بسبب مقتل أحد أفرادها.

كما تُعدّ النزاعات على الأرض من أهمّ الدوافع التي تُؤدّي إلى نشوب “الدكة العشائرية”. ففي بعض الأحيان، تُلجأ بعض العشائر إلى استخدام العنف لحلّ النزاعات على الأرض فضلا عن  القضايا المتعلقة بالشرف من أهمّ الدوافع التي تُؤدّي إلى نشوب “الدكة العشائرية”. ففي بعض الأحيان، تُلجأ بعض العشائر إلى استخدام العنف لحماية شرفها، وفق الباحث الاجتماعي حسن الكلابي.

وبعد أن كانت “الدكة العشائرية” تعتبر في الماضي مقتصرة على القضايا الجدية والمسائل العرقية والقبلية، فقد تطورت هذه الظاهرة مؤخرًا لتشمل أمورًا تافهة وغير متوقعة في عيون الكثيرين. فبات من الشائع رؤية العشائر تتدخل فيما يعتبره البعض قضايا بسيطة مثل التعليقات على منشورات “فيسبوك” أو الإعجاب بها، حيث تعتبر بعض العشائر أو المجموعات القبلية هذا السلوك إساءة لها وتتخذ إجراءات بحق المعتدين.

وتتجلى هذه الظاهرة في الاعتداءات على المواطنين والإعلاميين والمسؤولين الحكوميين، حيث يُعتبر أي تصرف يُعتبر إساءة للعشيرة أو القبيلة تهديدًا لسلامتها ويستدعي رد فعل عنيف من قبل الدكات العشائرية.

على الرغم من الجهود التي بذلتها الحكومة العراقية، بما في ذلك إصدار قانون يجرم “الدكة العشائرية” كجريمة ترويع وتحديد العقوبات اللازمة لمواجهتها، إلا أن هذه الظاهرة لم تتراجع بالشكل المطلوب. يبدو أن هناك عدم كفاية في تطبيق القانون وفي التوعية بأخطار هذه السلوكيات على المجتمع والدولة.

في النهاية، يتطلب مكافحة ظاهرة “الدكة العشائرية” جهودًا مشتركة بين الحكومة والمجتمع المدني والمؤسسات الدولية لتعزيز الشفافية وتعزيز العدالة الاجتماعية والقانونية. إن عدم التصدي بفعالية لهذه الظاهرة يمكن أن يؤدي إلى تفاقم الأوضاع وتهديد استقرار البلاد في المستقبل.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: الدکة العشائریة ؤد ی إلى نشوب بین عشیرتین هذه الظاهرة بسبب خلاف التی ت من أهم

إقرأ أيضاً:

بعد عرض الحلقة 16.. «حكيم باشا» يتصدر مواقع التواصل الاجتماعي

تصدر هاشتاج مصطفى شعبان تريند مواقع التواصل الاجتماعي مصر وعدد من الدول العربية من بينها السعودية، قطر، الكويت، الإمارات، وذلك بعد عرض الحلقة السادسة عشر من مسلسل "حكيم باشا" والذي ينافس بقوة ضمن دراما رمضان 2025.

وشهدت الحلقة السادسة عشر من المسلسل العديد من الأحداث المثيرة والمهمة أبرزها اكتشاف «حكيم باشا» والذي يؤدي دوره الفنان مصطفى شعبان قيام أبناء عمومته بتقسم الميراث، فضلًا عن اكتشاف «حفني» والذي يؤدي دوره الفنان أحمد صيام وزوجته شوشة والتي تؤدي دورها الفنانة سلوى عثمان سرقة أموالهما، على يد شقيقه متعب «فتوح أحمد».

وحظي مسلسل حكيم باشا بإشادة واسعة من جانب رواد مواقع التواصل الاجتماعي منذ عرض أحداثه مطلع شهر رمضان خاصة الفنان مصطفى شعبان وإتقانه لدوره واللهجة الصعيدية.

يشارك في بطولة المسلسل إلى جانب مصطفى شعبان نخبة من النجوم، من بينهم دينا فؤاد، سهر الصايغ، رياض الخولي، سلوى خطاب، منذر رياحنة، أحمد فؤاد سليم، سلوى عثمان، فتوح أحمد، محمد نجاتي، ميدو عادل، أحمد صيام، هاجر الشرنوبي، وهايدي رفعت.

المسلسل من تأليف محمد الشواف، وإخراج أحمد خالد أمين، وإنتاج شركة سينرجي، ويعرض حصريا على قناتي cbc والحياة فضلا عن عدد من القنوان العربية بينها الشارقة ورؤيا والرشيد وSBC فضلا عن منصتي Shahid وWATCH IT.

اقرأ أيضاًمسلسل حكيم باشا الحلقة 11.. القبض على مصطفى شعبان في قضية غسيل الأموال

سهر الصايغ: لمست تفاعل الجمهور مع شخصية برنسة في «حكيم باشا»

مقالات مشابهة

  • انتظرت عودة زوجها 80 عاماً.. صينية تُحيّر التواصل الاجتماعي
  • «وسائل التواصل الاجتماعي وأثرها على الفرد والمجتمع».. ندوة توعوية بشبراخيت في البحيرة
  • الانتخابات 2025: النفوذ العشائري يوجّه قواعد اللعبة
  • بعد عرض الحلقة 16.. «حكيم باشا» يتصدر مواقع التواصل الاجتماعي
  • تعرف على وسائل التواصل مع منظومة الشكاوى ومكافحة الفساد بالنيابة الإدارية
  • المكتب الوطني للإعلام يؤكد ضرورة التزام مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي بالقيم والسياسات الوطنية
  • بيان مهم من المكتب الوطني للإعلامي لمستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي
  • الكشف عن القواعد التي أقلعت منها الطائرات الأمريكية لاستهداف اليمن
  • وزير الأوقاف: ظاهرة الإسلاموفوبيا باتت تشكل تهديدًا واضحًا للسلم الاجتماعي والتعايش الإنساني
  • أبوخشيم: يجب محاسبة وسائل الإعلام التي تروج لخطاب الكراهية