مصطفى الديب (أبوظبي)


زار معالي الدكتور سلطان بن سيف النيادي، وزير دولة للشباب مركز التدريب التابع لاتحاد الجو جيتسو في مدينة محمد بن زايد، حيث شارك معاليه في تدريبات لاعبي ولاعبات المنتخب الوطني للجو جيتسو، واطّلع على استعداداتهم الجارية لتمثيل الدولة في عددٍ من أبرز البطولات القارية والعالمية خلال الأشهر المقبلة.


وأشاد معاليه، خلال الزيارة، بقيم الانضباط والالتزام والتفاني التي يتحلى بها أبطال المنتخب الوطني، وذلك بحضور محمد سالم الظاهري نائب رئيس اتحاد الجو جيتسو، ومبارك صالح المنهالي، مدير الإدارة الفنية، ومحمد حسين المرزوقي، مدير إدارة التسويق والاتصال المؤسسي لدى الاتحاد، وأعضاء الجهاز الفني ولاعبي ولاعبات المنتخب.
ووجّه معاليه كلمة للاعبين واللاعبات، حثهم فيها على مواصلة بذل الغالي والنفيس للظهور بالمستوى المشرّف، والحفاظ على مكتسبات العقد الماضي من الإنجازات، لافتاً إلى أن إنجازات المنتخب التي تحققت في الأعوام الأخيرة، تعكس ريادة الإمارات ومكانتها المتقدمة على خريطة الرياضة العالمية، وتربعها على قمة آسيا والعالم في الأعوام الماضية، مؤكداً أنه خلف هذه الإنجازات، دعم لامحدود من القيادة الرشيدة، إيماناً منها بقدرات أبنائها، ومجلس إدارة اتحاد متميز يعتمد استراتيجيات مدروسة، ويتابع تطور الأداء، وفريق عمل لا يعرف المستحيل، ويوجه بوصلته دائماً نحو تحقيق المزيد من الإنجازات.

 

أخبار ذات صلة رئيس الدولة يبحث هاتفياً مع وزير الدفاع الإندونيسي المرشح الرئاسي العلاقات الثنائية رئيس الدولة والرئيس الإندونيسي يبحثان هاتفياً علاقات البلدين


وحرص معاليه على التحدث مع اللاعبين واللاعبات حول خلاصات تجربته الملهمة التي قادته إلى تحقيق جانب من أحلامه على الصعيدين الفردي والمهني، مؤكداً أن الأحلام مهما ظنّ البعض أنّها بعيدة المنال، إلا أنها تصبح أقرب إلى الواقع، في ظل دعم القيادة الرشيدة، والعمل الدؤوب والإرادة الصلبة.
وقال معاليه: «بفضل الدعم الكبير من القيادة الرشيدة، والرؤية الثاقبة لاتحاد الجو جيتسو، أصبحت الإمارات أكبر منتج لمواهب الجو جيتسو، وأبرز وجهة لاستقطاب نخبة المحترفين من مختلف دول العالم، وأصبحنا نملك منتخباً وطنياً قادراً على الإبهار والمنافسة على المستويات كافة، وفي الفئات العمرية المختلفة، وبات أبناؤنا وبناتنا يشكلون المرشحون الأقوى للفوز في كل بطولة واستحقاق».
بدوره، رحّب محمد سالم الظاهري نائب رئيس الاتحاد، بزيارة معالي وزير الشباب، لافتاً إلى أن مثل هذه الزيارات من المسؤولين المؤثرين، تنعكس بشكل إيجابي كبير على لاعبي المنتخب والجهاز الفني.
وعبّر الظاهري عن امتنان أسرة الاتحاد والمنتخب للدعم والتشجيع المتواصل من معاليه للشباب وللرياضيين، الذي لا يزيدهم إلا إصراراً على تمثيل الوطن وتشريفه في كل المناسبات.

 


وقال لاعب المنتخب الوطني محمد السويدي: «نحن محظوظون بهذه الزيارة لمعالي وزير الشباب، وهي مبادرة قيّمة كونها ترتبط بشخصية ملهمة، وذات ارتباط وثيق باللعبة، ونحن مقبلون على مرحلة مهمة للمنتخب، ونحن أكثر إصراراً من أي وقت مضى على بذل قصارى جهدنا في الاستحقاقات المقبلة، وهدفنا ترسيخ تفوق الإمارات على الساحة العالمية».
ويعتبر معالي الدكتور سلطان بن سيف النيادي أوّل من مارس رياضة الجو جيتسو في الفضاء على مستوى العالم، وكان ذلك أثناء قيامه بمهمته الوطنية في وكالة الفضاء الدولية، حيث حملت مبادرته العديد من الجوانب الإيجابية، مثل التعريف برياضة الجو جيتسو وأهميتها، وإبراز دور الدولة في نشر اللعبة، وجعل ممارستها هدفاً للأجيال الجديدة، لما لها من فوائد على الأصعدة كافة، البدنية والذهنية والنفسية والشخصية.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الإمارات الجو جيتسو سلطان النيادي الجو جیتسو

إقرأ أيضاً:

الإمارات نموذج للكفاءة الحكومية

منذ بزوغ فجرها الساطع في سبعينيات القرن الماضي على يد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، انطلقت دولة الإمارات في رحلة استثنائية نحو التميز والريادة، لتصبح في غضون وقت قصير واحدة من أبرز النماذج الرائدة في الحوكمة الرشيدة والإدارة الحكومية الفعالة، ومثالاً يُحتذى به في بناء مؤسسات حكومية تتمتع بالكفاءة والقدرة على تحقيق التميز في شتى المجالات، لينعكس أثر ذلك، بفضل الله تعالى، على كل مناحي الحياة.

وليلقي التطور الشامل بثيابه الخضراء الناصعة على كل ربوع هذه الدولة المباركة، وليعم الازدهار كافة المجالات العمرانية والاقتصادية والصحية والتعليمية وغيرها، حتى أضحت دولة الإمارات منبع سعادة وواحة استقطاب وجذب لمختلف الجنسيات من شتى أنحاء العالم.
وهذه الإنجازات الاستثنائية لم تكن لتتحقق بعد فضل الله تعالى إلا برؤية قيادة حكيمة وضعت سعادة الإنسان في صميم أولوياتها، وسخرت جميع الموارد والمؤسسات لتحقيق الحياة الكريمة للمواطنين والمقيمين.
وتبنت أفضل الممارسات العالمية في العمل الحكومي، واستشرفت المستقبل بعيون خبيرة، إيماناً منها بأن بناء الإنسان وإسعاده هو الركيزة الأساسية لأي تنمية مستدامة.
وقد تميزت مسيرة دولة الإمارات في تحقيق الكفاءة الحكومية بنهج تطويري طموح ومتجدد، تجلى ذلك في محطات عديدة، من أبرزها مبادرة «الحكومة الذكية» التي أطلقتها دولة الإمارات في عام 2013، وأحدثت نقلة نوعية في الخدمات الحكومية المقدمة للجمهور.
والتي تستمر على مدار الساعة ومن أي مكان، دون أن تعرف حدوداً زمانية أو مكانية، وحدد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، ملامح حكومة المستقبل الذكية آنذاك، لتكون حكومة لا تنام، تعمل 24 ساعة في اليوم، 365 يوماً في السنة، سريعة قوية تسهل حياة الناس وتحقق سعادتهم.
وهكذا أصبحت التكنولوجيا أداة فاعلة في تعزيز الكفاءة الحكومية وتحسين جودة الحياة، واستطاعت الدولة أن تحقق قفزات نوعية في تقديم خدمات مبتكرة وسريعة، ما جعلها نموذجاً عالمياً في التحول الرقمي، وبفضل هذا الإنجاز بات بإمكان أي شخص إتمام معاملاته والحصول على الوثائق الرسمية التي يريد بضغطة زر وهو قابع في منزله أو في أي مكان كان، وقد ساهم ذلك في تعزيز كفاءة المؤسسات الحكومية، وخاصة في إدارة الأزمات ومواجهة التحديات، وكانت جائحة كوفيد - 19 نموذجاً على ذلك.
حيث أثبتت هذه المؤسسات الصحية والاقتصادية والتعليمية وغيرها قدرتها على التعامل مع الأزمة بكفاءة عالية، ونجحت في احتوائها والتغلب عليها بكل تميز واقتدار، فاستمر العمل والتعليم والخدمات إلى أن انقشعت هذه الغمة بفضل الله تعالى.
ومن أسباب نجاح التجربة الإماراتية الحكومية في مواجهة هذا التحدي ما تميزت به المؤسسات الحكومية من التنسيق الفعّال فيما بينها، ما عزز العمل بروح الفريق الواحد، وفق نهج تكاملي، ساهمت فيه كل مؤسسة من خلال القيام بدورها بالشكل الأمثل جنباً إلى جنب مع نظيراتها من المؤسسات الأخرى، برؤية واحدة واستراتيجية مشتركة.
واستمراراً على هذا النهج الرائد عملت دولة الإمارات على خلق بيئة تنافسية بين المؤسسات لرفع الكفاءة الحكومية فيها، وأطلقت في سبيل ذلك العديد من البرامج والمبادرات.
ومن أبرزها «برنامج الشيخ خليفة للتميز الحكومي»، الذي أُسس عام 2006 بهدف الارتقاء بالأداء الحكومي وتعزيز ثقافة التميز داخل الجهات الحكومية، وتطوير مهارات الموظفين الحكوميين، لضمان تحقيق أفضل النتائج.
ولم تتوقف قاطرة التطوير في محطة معينة، بل واصلت طريقها عبر محطات عديدة شملت مبادرات متنوعة، ومن أحدثها برنامج تصفير البيروقراطية الحكومية الذي أطلقته دولة الإمارات في نوفمبر 2023، لتعزيز سلاسة الإجراءات وتقليصها وتسريعها وإلغاء الإجراءات والاشتراطات غير الضرورية، ما يساهم في تحسين الخدمات وسرعة إنجازها وتوفير الوقت والجهد والموارد، والارتقاء بتنافسية القطاعات وبيئة الأعمال في الدولة.
وامتدت جهود دولة الإمارات إلى استضافة القمم العالمية للحكومات بشكل دوري، بمشاركات واسعة على مستوى القادة والخبراء وغيرهم، لتكون بذلك جسراً عالمياً يهدف إلى تعزيز دور الحكومات في إسعاد الشعوب ورفاهيتها، وهكذا تمضي دولة الإمارات في مسيرتها المشرقة، لتكون منارة ملهمة في الكفاءة الحكومية التي تعود على مجتمعها والبشرية بالخير والرقي والازدهار.

مقالات مشابهة

  • منتخب الهوكي يهزم أمريكا ويصل لنهائي كأس الأمم العالمية بعمان
  • رئيس مجلس الدولة يستقبل وزير العدل بمجمع المحاكم بالبحر الأحمر
  • رئيس مجلس الدولة يستقبل وزير العدل بمجمع محاكم مجلس الدولة بالبحر الأحمر
  • رئيس مجلس الدولة يستقبل وزير العدل بمجمع محاكم البحر الأحمر.. صور
  • "أبيض الشاطئية".. نموذج إماراتي رائد في الألعاب الجماعية
  • رئيس الدولة يهنئ خادم الحرمين الشريفين بمناسبة يوم التأسيس
  • الإمارات نموذج للكفاءة الحكومية
  • وزير الإنتاج الحربي يدعو الشركات العالمية للمشاركة في «إيديكس 2025»
  • سليمان: أتمنى أن يبدأ مسار الالتزام بالدولة تزامناً مع مراسم التشييع الأحد المقبل
  • محمد بن راشد: الإمارات بقيادة محمد بن زايد تتمتع بأعلى مستويات الثقة العالمية عبر تاريخها