رأي اليوم:
2024-11-05@00:12:26 GMT

بإمكانيات كبيرة.. الجزائر تتأهب لحرائق الغابات

تاريخ النشر: 21st, July 2023 GMT

بإمكانيات كبيرة.. الجزائر تتأهب لحرائق الغابات

الجزائر/عباس ميموني/الأناضول تحسبا لحرائق الغابات، خاصة بعد موجات الحر الشديدة التي تعرفها مناطقها الشمالية، فعّلت الجزائر حالة التأهب القصوى وسخرت إمكانيات مادية وبشرية ضخمة لمواجهة أسوأ سيناريو محتمل، محاولة الاستفادة من تجربتي العامين 2021 و2022. وحتى الخميس، سيطرت مصالح الحماية المدنية (الدفاع المدني) على حرائق متفرقة شمال البلاد، مستعملة عربات خفيفة الوزن مزودة بصهاريج مياه صغير، إلى جانب طائرات الإخماد، دون تسجيل خسائر بشرية.

وباعتبارها الجهة الحكومية الوصية على الغابات، أعلنت وزارة الزراعة في 19 يونيو/ حزيران الماضي حالة التأهب القصوى، للتعامل وفق مخطط استباقي وضمن جهاز خاص لمكافحة حرائق الغابات. و”الجهاز الخاص” هو عبارة عن آلية عمل للإنذار والمكافحة، موجود بأغلب المحافظات ومشكل من ممثلين لمختلف القطاعات المدنية والأمنية. وجاء تفعيل هذا الوضع نظرا لارتفاع درجات الحرارة بشكل كبير، استنادا إلى النشرات الجوية الخاصة التي يصدرها المرصد الوطني للأرصاد الجوية، حيث سجل الأخير 47 درجة مئوية تحت الظل بالعاصمة الجزائر في الفترة الممتدة بين 9 إلى 12 يوليو/تموز الجاري. وأصدرت ذات الوزارة في 17 من الشهر الجاري بيانا، شددت فيه على ضرورة “رفع حالة التأهب القصوى لكل الفاعلين في حملة الحماية ومكافحة حرائق الغابات وعلى كل المستويات لأجل تفادي أي طارئ وذلك طيلة أيام الأسبوع وعلى مدار 24/24 ساعة”. سعي لتفادي مأساة 2021 و2022 الاستراتيجية التي أعدتها الجزائر ترمي إلى تفادي تكرار مأساة السنتين الماضيتين حين عرفت أسوأ الحرائق في تاريخها، ففي 2022، وتحديدا في 09 و10 أغسطس/ آب 2021، اندلعت حرائق مهولة في منطقة القبائل (وسط) خلفت أزيد من 90 قتيلا وعشرات الجرحى. وأسفرت حرائق نفس الشهر من 2022، عن مقتل 41 شخصا وأكثر من 161 جريحا، بعد اندلاع النيران في غابات محافظتي الطارف وسوق أهراس (شمال شرق). وأثبت التحريات الأمنية، فرضية الفعل العمدي لتلك الحرائق، حيث تم إيقاف عدة أشخاص وتقديمهم للقضاء. وكان الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، أمر بتشديد العقوبات ضد من يضرم النيران عمدا في الفضاءات الغابية، لتراوح بين 10 سنوات سجن إلى الإعدام، بحسب التعديل الذي أدخل على قانون العقوبات في 2021، معتبرا أن حرائق الغابات من الجرائم الجديدة، مثل الجرائم الإلكترونية. سرب طائرات وبناء على التجارب السابقة، تستعد الجزائر لمواجهة حرائق هذا الصيف بإمكانيات ضخمة، لم يسبق لها مثيل، مؤكدة بذلك جاهزيتها للتعامل مع أسوأ سيناريو ممكن. وستوظف الطائرات قاذفات المياه من مختلف الأحجام في إخماد الحرائق، إذ تم استئجار سرب من 6 طائرات صغيرة الحجم وزعت على مطارات وسط وشرق وغرب البلاد، بحسب ما أكده وزير الداخلية، إبراهيم مراد. ولدى اطلاعه على جهاز مكافحة الحرائق بالعاصمة الجزائر، تحدث مراد، الثلاثاء، عن “توزيع الطائرات التي أثبتت نجاعتها في إطفاء الحرائق بمحافظات عنابة (شرق)، بجاية (وسط) ومنطقة القبائل والشلف (غرب)”. وتم استئجار هذه الطائرات، بأطقمها في يونيو الماضي، في انتظار دخول الطائرة “بيرييف-200” التي اقتنتها من روسيا، حيز الخدمة، في حين لم تكشف السلطات عن الدولة التي قامت باستئجار باقي الطائرات منها. وفي2021، قدمت الجزائر طلبا لروسيا من أجل اقتناء 4 طائرات قاذفة للمياه من نوع “بيرييف-200” بسعة 12 ألف لتر. وكان يفترض استلام أول طائرة أواخر 2022، إلا أن الحرب الروسية الأوكرانية كان سببا في تعثر تسليم الطائرة في الوقت المحدد، على اعتبار محركات هذه الطائرات تصنع في أوكرانيا بحسب ما كشفه وزير الداخلية إبراهيم مراد. ونهاية مايو الماضي، أفاد موقع “مينا-ديفونس” المتخصص في الشؤون العسكرية، بإقلاع الطائرة الجديدة “بيرييف -200” من روسيا باتجاه الجزائر، بعد استكمال التجارب الأولية. وبرزت الحاجة الملحة إلى استخدام الجو في إطفاء الحرائق، في السنتين الماضيتين، أين تمت الاستعانة بمروحيات الجيش الجزائري، من نوع “مي-26” الضخمة للمساهمة في إخماد النيران. “الدرونز” والأقمار الصناعية المدير العام لمصالح الغابات جمال طواهرية، أفاد للإذاعة الجزائرية الرسمية، في مايو الماضي، بتجريب طائرات من دون طيار (درونز) من الحجم الكبير مزودة بتطبيقات إلكترونية، هذه السنة لإقحامها في مكافحة الحرائق من خلال الاستطلاع والمراقبة. وضمن توجه استخدام أحدث التكنولوجيات، كشفت وزارة الزراعة، خلال مراسم تنصيب اللجنة الوطنية لمكافحة حرائق الغابات لسنة 2023، شهر مايو/ أيار الماضي، عن استعانتها بالأقمار الصناعية. وأشرف على تنصيب هذه اللجنة كل من وزير الداخلية إبراهيم مراد ووزير الزراعة عبد الحفيظ هني، وتتشكل من أعضاء ينتمون لـ13 وزارة و11 مؤسسة وطنية. وذكر بيان للوزارة، أن من بين التدابير التي تقوم عليها الاستراتيجية الجديدة “التواصل مع الوكالة الفضائية الجزائرية ومصالح الأرصاد الجوية”. وللجزائر 6 أقمار صناعية أطلقتها تدريجيا من مطلع الألفية الجديدة، وتستخدمها لأغراض مراقبة الأرض والاتصالات السلكية واللاسكلية. وكشف الرئيس تبون في 2021، عن استعانة السلطات المختصة بصور الأقمار الصناعية التي أظهرت، إشعال 21 حريقا على مستوى الشريط الغابي الشمالي للبلاد في وقت واحد، ما أكد حسبه فرضية “الفعل الإجرامي”. فضلا عن اعتماد البلاد على الأرتال المتحركة لفرق الدفاع المدني وحراس الغابات كما تستعين بأفراد الجيش وحتى المواطنين للسيطرة على النيران. تدشين مستشفى خاص وبمناسبة عيد الاستقلال الموافق 5 يوليو من كل عام، دشن الرئيس تبون في 2022، مستشفى خاص بالحروق الكبرى، بمدينة زرالدة غربي العاصمة، للتعامل الأمثل مع ضحايا حرائق الغابات. المستشفى يعد أول وأكبر مؤسسة صحية متخصصة في هذا المجال، وجاءت فكرة بنائه بعدما تحدث تبون عن ضعف المؤسسات الصحية المخصصة لمعالجة الحروق إثر حرائق منطقة القبائل قبل سنتين، وأنجز مستشفى زرالدة خلال عامين . ويضم المستشفى أزيد من 220 سريرا، وأُسديت تعليمات لجعله قطبا طبيا في معالجة الحروق الكبرى في إفريقيا. وتعمل الجزائر على تقاسم تجربتها في مكافحة الحرائق الغابية، حيث أنهت الخميس، مديرية الدفاع المدني دورة تدريبية خاصة بقيادة عمليات حرائق الغابات للدول العربية والإفريقية الأعضاء في المنظمة الدولية للحماية المدنية والدفاع المدني، مثلما أفاد بيان للمديرية العامة للدفاع المدني.

المصدر: رأي اليوم

كلمات دلالية: حرائق الغابات

إقرأ أيضاً:

المقلاة الهوائية قاتل سري في مطبخك.. احذره!

بعدما أصبحت عنصراً أساسياً من الأدوات المطبخية، برزت مخاوف جديدة من تحوّل المقلاة الهوائية إلى قاتل سري في المنازل، نتيجة ارتفاع نسبة انفجاراتها الخطيرة.

استعرضت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية مخاطر استخدام المقالي الهوائية دون اتخاذ الاحتياطات اللازمة، مشيرة إلى أن الكتالوغ  الخاص بها لا يشمل أي تنبيهات من إمكانية الانفجار أو التسبب باندلاع حريق.

كشف كبير مسؤولي الامتثال في شركة "شيلد سيفتي" ستيوارت ويغانز أن الأدلة تشير بقوة إلى ارتفاع عدد الحرائق الناجمة عن المقالي الهوائية. وطالب الجهات الحكومية بإضافة المقالي الهوائية كفئة من مخاطر الحريق.
وأوضح المسؤول من الشركة "الخبيرة في مجال خدمات مكافحة الحرائق والسلامة الغذائية" أن التتبع الدقيق للحرائق المرتبطة بالمقالي الهوائية من شأنه تطوير حملات الحفاظ على السلامة من الحرائق، ما يساعد في النهاية على تخفيف المخاطر ومنع الحوادث المستقبلية

قصص مرعبة

كان متحدث باسم وزارة الداخلية في المملكة المتحدة، أعلن أن الوزارة اعتمدت سياسة مراجعة بانتظام البيانات التي تتلقاها من خدمات الإطفاء والإنقاذ، للتأكد من عدد الحرائق المرتبطة بالمقالي الآلية وأي علامات تجارية.

وتحدث عن سلسلة طويلة من القصص المرعبة في السنوات الأخيرة نجمت عن شراء مقالي هوائية بأسعار زهيدة جداً، معظمها صُنّعت دون ضمان أو كفالة تصنيع، اندلعت فيها النيران وبعضها تسبب بحرائق التهمت منازل كاملة.

بين بريطانيا وأمريكا

في هذا الإطار، ذكرت ريبيكا سيم (52 عاماً)، من مدينة مانشستر، أن مقلاتها الهوائية التي يبلغ عمرها عاماً واحداً فقط كادت أن تحرق المطبخ بأكمله.
وروت تفاصيل القصة قائلة: "شعرت بخطب ما في المقلاة بعد انبعاث روائح بلاستيك يذوب منها"، فاضطرت إلى إيقاف تشغيلها ثم لفّتها بمنشفة الشاي وألقتها في الفناء الخلفي، وما هي إلا ثوانٍ حتى اندلعت النيران فيها.
وفي ولاية فلوريدا، كشف مسؤولو إطفاء أن مقلاة هوائية كانت تُستخدم لتسخين شرائح بيتزا خلال شهر مارس (آذار) الماضي، تسببت بحريق ضخم أدى إلى تدمير منزل.
ولفتت صاحبة المنزل إلى أنها كانت في الفناء الخلفي وقت اندلاع الحريق، لكنها تمكنت من إنقاذ كلبها من النيران بينما دُمّر المنزل بالكامل.

سحب مقلاة من الأسواق

خلال الشهر الماضي، سُحبت مقلاة هوائية تبيعها منصة أمازون بشكل عاجل بسبب مخاوف من احتمال اشتعال النيران فيها.
وحذر "رؤساء الصحة والسلامة" من أنّ مقلاة "برو بريز" شكل تهديداً لأنه ثبت أنّ مكوناتها الداخلية تسخن بسرعة وقابلة للاشتعال.

مقالات مشابهة

  • «الإير فراير» خطر قاتل بمطبخك.. كيف تتسبب في اندلاع حرائق هائلة؟
  • المقلاة الهوائية قاتل سري في مطبخك.. احذره!
  • حزب الله يطلق رشقة صاروخية كبيرة على شمال إسرائيل
  • بطول 7 مليمترات.. العثور على واحدة من أصغر ضفادع العالم
  • حرائق في كييف بعد هجوم روسي بطائرات مسيرة
  • دراسة حديثة: حرائق الغابات تزداد بفعل التغير المناخي
  • التغير المناخي وتأثيره على كوكب الأرض
  • هجمات روسية جديدة تتسبب في اندلاع حرائق بكييف
  • محافظ اللاذقية الدكتور خالد أباظه لمراسل سانا: إخماد جميع الحرائق التي اندلعت في ريف المحافظة، مع بقاء بؤرة على اتجاه قرية السمرا ويتم التعامل معها من خلال فرق إطفاء حقلية لصعوبة وصول الآليات لوجودها في جرف صخري، وامتدادها محدود ولا تشكل أي خطر في محيطها
  • فايد: الجمارك تصدّت للتهريب والظواهر التي تنخر بالاقتصاد الوطني