نشرت صحيفة "نيزافيسمايا" الروسية تقريرا يقول إن أوكرانيا محتفظة بإمكانات قتالية كبيرة، وتأمل في تنظيم هجوم مضاد إستراتيجي جديد، في ظل انتظارها الحصول على أسلحة جديدة من الدول الغربية واليابان.

وقال التقرير الذي كتبه فلاديمير بوخين إن الهجمات الصاروخية على دونيتسك والمناطق الحدودية الروسية، وكذلك نشاط تشكيلات القوات المسلحة الأوكرانية على جبهات القتال، تشير إلى عدم مواجهة كييف نقص كبير في القذائف.

وأضاف أن الاتحاد الأوروبي أعلن زيادة في إمدادات الأسلحة لتلبية احتياجات أوكرانيا، مشيرا إلى اعتزام فرنسا وكندا تزويد أوكرانيا بجيل جديد من المسيرات التي تعمل بالذكاء الاصطناعي.

تحذير من تحديث الجيش الأوكراني

ونقلت الصحيفة عن العقيد سيرغي رودسكوي، رئيس مديرية العمليات الرئيسية النائب الأول لرئيس هيئة الأركان العامة للقوات الروسية، تحذيره من تحديث الجيش الأوكراني بمساعدات عسكرية واسعة النطاق من الغرب.

وأشارت إلى أن وسائل إعلام أميركية أفادت بإمكانية توريد أسلحة مثل صواريخ "إم جي إم 140 أتاكمز" التي يصل مداها إلى 300 كيلومتر في حال وافق الكونغرس على مشروع قانون تمويل أوكرانيا، في وقت يواصل فيه البنتاغون تخصيص الأموال لأوكرانيا، منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ونقل الأسلحة والأفراد من القوات الأوكرانية من القواعد الأميركية في أوروبا، رغم الخلافات السياسية في الولايات المتحدة.

وذكر بوخين أن الدول الأوروبية تعمل على زيادة دعمها لكييف. ففي 20 فبراير/شباط الجاري، أعلنت السويد عن مساعدات عسكرية قياسية لأوكرانيا بقيمة 683 مليون دولار تتضمن 30 زورق إنزال وهجوم، فضلا عن ذخائر مدفعية وصواريخ تاو المضادة للدبابات وأنظمة الدفاع الجوي المحمولة، وقاذفات القنابل اليدوية.

مليون قذيفة مدفعية من أوروبا

وأشار التقرير أيضا إلى تصريح لمنسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل قال فيه إن إنتاج الذخيرة لأوكرانيا زاد بنسبة 40%، وسيتم إرسال مليون قذيفة مدفعية موعودة إلى القوات الأوكرانية قبل نهاية العام الجاري.

 

وقال إن تحالفا تم إنشاؤه من دول داخل حلف شمال الأطلسي (الناتو) -يتكون من بريطانيا ولاتفيا والدانمارك وهولندا وإستونيا وألمانيا وليتوانيا والسويد- وعد الأسبوع الماضي بتزويد أوكرانيا بمليون مسيرة قبل نهاية العام الجاري.

كذلك نقل التقرير إعلان وزير القوات المسلحة الفرنسية عن تطوير واختبار "جيل جديد من مسيرات الكاميكازي" في فرنسا وأسلحة أخرى سيتم إرسالها إلى أوكرانيا الأسابيع المقبلة، مشيرا إلى أن القوات الأوكرانية ستكون قادرة على اختبارها في القتال، وتوقع التقرير أن تكون هذه المسيرات من النوع الذي يعمل بالذكاء الاصطناعي.

78 مدفعا فرنسيا بالذكاء الاصطناعي لأوكرانيا

وكشف الوزير الفرنسي أيضا عن أنه يتم دمج الذكاء الاصطناعي في وحدة المدفعية ذاتية الدفع "قيصر"، مما سيسرع عملية إطلاق النار، مشيرا إلى أن "قيصر" أصبح رمزا عالميا لفعالية المدفعية الفرنسية، مضيفا أنهم يضاعفون الطاقة الإنتاجية في مصانع نكستر من بداية هذا العام 2024 لإنتاج ما يصل لنحو 78 مدفعا لأوكرانيا.

وذكر التقرير أيضا أن وزير الدفاع الكندي أعلن عن التسليم الوشيك لـ800 مركبة جوية مسيرة متعددة الأغراض إلى القوات الأوكرانية، قال الكاتب إنها تعمل بالذكاء الاصطناعي ويجري اختبارها حاليا في كندا.

مسيرات كندية و12 مليار دولار من اليابان

وعلى عكس مسيرات كاميكازي الفرنسية، فإن المسيرات الكندية، التي تبلغ تكلفة الوحدة الواحدة منها نحو 120 ألف دولار، قابلة لإعادة الاستخدام ومصنوعة من ألياف الكربون، مما يعني أنها غير مرئية على الرادار، والغرض الرئيسي منها هو الاستطلاع على عمق تكتيكي يصل إلى 5 كيلومترات من خط المواجهة.

وستقدم اليابان مساعدة بقيمة 12.1 مليار دولار، منها 4.7 مليارات تُسلم في نهاية الشهر الحالي.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: بالذکاء الاصطناعی القوات الأوکرانیة

إقرأ أيضاً:

ميلوني: الصين «لاعب رئيسي» في عملية السلام.. وأوكرانيا تقصف منشآت طاقة روسية

عواصم «وكالات»: أكدت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني إمكانية قيام الصين بالمساعدة في إنهاء الحرب الدائرة ما بين روسيا وأوكرانيا، في الوقت الذي أقامت فيه علاقات أوثق مع ثاني أكبر اقتصاد في العالم.

وقالت ميلوني، في مؤتمر صحفي بالعاصمة بكين اليوم الثلاثاء، إن دعم بكين للصناعات الدفاعية الروسية هو مجال «احتكاك كبير»، فيما أشارت إلى أن الحكومة الصينية طرف مهم في إيجاد حل للصراع الروسي - الأوكراني، حسبما ذكرت وكالة بلومبرج للأنباء.

وقالت ميلوني، في أول زيارة رسمية تقوم بها للصين منذ توليها رئاسة الوزراء في إيطاليا عام 2022، مشيرة إلى الحرب في أوكرانيا: «أعتقد أن الصين يمكن أن تصبح لاعبا رئيسيا في المساعدة في تحديد عناصر السلام العادل، انطلاقا من مبادئ السيادة والسلامة الإقليمية التي تدعو إليها دائما».

ووصلت ميلوني إلى العاصمة الصينية يوم السبت الماضي حيث اجتمعت مع الرئيس شي جين بينج لإجراء محادثات أمس.

وتأتي تعليقات ميلوني في الصين بعد أشهر فقط من انسحابها من «مبادرة الحزام والطريق» الاستثمارية الصينية، الأمر الذي هدد بتقويض العلاقات الثنائية بين البلدين.

ومما يعقد عملية التوازن الدبلوماسي تلك موقف الاتحاد الأوروبي الأكثر صرامة تجاه بكين بشأن التجارة، وكذلك الانتقادات الموجهة إلى الصين بأنها تزود روسيا بمواد ذات استخدام مزدوج، تعمل على تعزيز الجهود الروسية في ساحة المعركة بأوكرانيا.

وقالت ميلوني: إن اجتماعها مع الرئيس الصيني أمس الاثنين كان «صريحًا ومحترمًا»، مضيفة أن رئيسي وزراء البلدين سيعقدان اجتماعات سنوية للحفاظ على التواصل.

وأثنت وسائل إعلام حكومية في الصين على ميلوني، حيث قالت صحيفة تشاينا ديلي الصينية إن انسحاب روما من «مبادرة الحزام والطريق» جاء نتيجة لـ «ضغوط خارجية»، في إشارة للولايات المتحدة.

وأشادت صحيفة «جلوبال تايمز» الصينية التي يديرها الحزب الشيوعي في الصين بميلوني لأنها جعلت إيطاليا «جسرا للتبادلات بين الشرق والغرب».

وأشارت الصحيفة، في افتتاحية اليوم الثلاثاء إلى «عمق الثقة السياسية المتبادلة»، حيث تعهد الجانبان بالتعاون في مجال الذكاء الاصطناعي وتصنيع السيارات الكهربائية.

البحرية الروسية تبدأ تدريبات

كبرى بمشاركة معظم الأسطول

وفي شأن آخر، قالت وزارة الدفاع الروسية اليوم الثلاثاء إن سلاح البحرية بدأ تدريبات مخطط لها تشمل معظم أسطول البحرية الروسية في المحيطين القطبي الشمالي والهادي وبحر البلطيق وبحر قزوين.

ويرى معظم المحللين العسكريين أن روسيا تمتلك ثالث أقوى بحرية في العالم بعد البحريتين الأمريكية والصينية، وتمتلك روسيا أسطولا كبيرا من الغواصات التي تعمل بالطاقة النووية والمزودة بالصواريخ الباليستية.

وقالت الوزارة إن التدريبات الروسية التي تشمل 20 ألف فرد و300 سفينة ستختبر جاهزية وقدرات البحرية على جميع المستويات.

وأضافت أن التدريبات ستشمل أكثر من 300 تدريب قتالي من بينها التدرب على استخدام الصواريخ المضادة للطائرات والمدفعية والأسلحة المضادة للغواصات.

كما قالت الوزارة إن نحو 300 من السفن والقوارب والغواصات وسفن الدعم ونحو 50 طائرة وأكثر من 200 وحدة من المعدات العسكرية والمعدات الخاصة ستشارك في التدريب القتالي.

وحذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الأحد الماضي الولايات المتحدة من أنه في حال نشرها صواريخ طويلة المدى في ألمانيا، فإن روسيا ستضع صواريخ مماثلة في مواقع يسهل منها قصف الغرب.

ومنذ بدء الحرب في فبراير 2022 أجرت روسيا العديد من التدريبات العسكرية بمفردها أو مع دول أخرى، بما في ذلك الصين أو جنوب أفريقيا.

أوكرانيا تقصف منشآت

طاقة روسية بطائرات مسيرة

وفي سياق الأعمال القتالية اليومية، قال سلاح الجو الأوكراني إنه اعترض 9 من أصل 10 طائرات مسيرة مقاتلة أطلقتها روسيا خلال الليل، بالإضافة إلى صاروخ كروز روسي، دون تسجيل أي أضرار جراء الهجمات.

وحلقت طائرات مسيرة في الاتجاه الآخر أيضا، حيث قالت وزارة الدفاع الروسية اليوم إن 39 طائرة مسيرة أوكرانية أسقطت فوق مناطقها الحدودية.

وألحق هجوم أوكراني بطائرة مسيرة أضرارا بمحطة كهرباء في منطقة أوريول بشرق روسيا، حسبما قال الحاكم في وقت سابق أمس في منشور على تليجرام.

كما ذكرت وسائل الإعلام الروسية أن أضرارا لحقت بالمحطات الفرعية في منطقة بيلجورود.

وكانت أوكرانيا تصد تدخلا روسيا شاملا منذ فبراير 2022، بما في ذلك شبه جزيرة القرم المطلة على البحر الأسود، والتي تم ضمها في عام 2014 وتسيطر موسكو على حوالي خمس أراضي أوكرانيا.

وألحقت الغارات الجوية الروسية أضرارا بالغة بقدرة أوكرانيا على توليد الطاقة. وردا على ذلك، تستخدم كييف طائرات مسيرة لضرب منشآت الطاقة في عمق الأراضي الروسية.

من جهته، زار الرئيس زيلينسكي الجبهة في خاركيف أمس وأشرف على العمل في أحد مركز القيادة العسكرية بالقرب من مدينة فوفشانسك المحاصرة في إقليم خاركيف قرب الحدود الروسية.

وقال زيلينسكي في مقطع فيديو على تطبيق تليجرام: إن هذا الجزء على الأرجح هو من أصعب المناطق، كما قدم الأوسمة لجنود بمناسبة يوم القوات الخاصة.

وفي مايو الماضي، عبرت القوات الروسية الحدود قرب مدينة فوفشانسك شرقي البلاد، وتندلع اشتباكات عنيفة منذ ذلك الحين حول المدينة التي تقع على بعد أربعة كيلومترات من الحدود.

كما زار زيلينسكي مدينة ديرهاتشي الصغيرة التي تقع على بعد عدة كيلومترات شمال خاركيف، حيث تفقد 18 منزلا أعيد بناؤها وملاجئ شيدت حديثا. وتعرضت المدينة للقصف عدة مرات منذ بدء الحرب.

من جهة أخرى، قال خبير الطيران العسكري الأوكراني أناتولي خراتشينسكي اليوم، إنه يمكن للمقاتلات الأمريكية إف 16 المقرر تسليمها إلى أوكرانيا في المستقبل القريب أن تسهم بشكل كبير في تأمين المجال الجوي للبلاد ضد الهجمات الروسية.

وأضاف خراتشينسكي في حديثه للتليفزيون الأوكراني، إن المقاتلات ستقدم: «العديد من الاحتمالات الممكنة للحماية الأساسية للمجال الجوي».

وأوضح الخبير العسكري أن المقاتلات المنتظر استلامها ستكون أكثر فعالية من أنظمة الدفاع الجوي التي تمتلكها أوكرانيا في الوقت الحالي.

ويرى خراتشينسكي أن وصول أول دفعة من المقاتلات الأمريكية إف 16 ستقلل بشكل كبير من استخدام الصواريخ؛ لأنه من المرجح أن تتراجع هجمات الطائرات الروسية.

ورغم ذلك، لم يتوقع الخبير العسكري خوض معارك جوية؛ لأن الهدف الرئيسي هو تأمين المجال الجوي الأوكراني من الهجمات الصاروخية.

مقالات مشابهة

  • أوكرانيا تصد هجوماً على كييف بمسيرات روسية
  • أوكرانيا تصد واحدة من أكبر الهجمات بطائرات مسيرة روسية في الحرب
  • ميلوني: الصين «لاعب رئيسي» في عملية السلام.. وأوكرانيا تقصف منشآت طاقة روسية
  • «محور الاضطرابات» يثير الرعب لدول الغرب
  • روسيا تتهم واشنطن بإهدار الأموال على أوكرانيا رغم تجاوز ديونها 35 تريليون دولار
  • إدارة بايدن تعلن عن حزمة مساعدات عسكرية جديدة بقيمة 1.7 مليار دولار لأوكرانيا
  • أوكرانيا تقصف كورسك الروسية بمسيرات
  • مساعدات عسكرية أميركية جديدة لأوكرانيا
  • الولايات المتحدة تخصص مساعدات عسكرية للقوات الأوكرانية بقيمة 1.5 مليار دولار
  • "سو" روسية تسقط "ميغ" أوكرانية من مسافة 213 كيلومترا