صحيفة روسية: الغرب يزود أوكرانيا بمسيرات تعمل بالذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 21st, February 2024 GMT
نشرت صحيفة "نيزافيسمايا" الروسية تقريرا يقول إن أوكرانيا محتفظة بإمكانات قتالية كبيرة، وتأمل في تنظيم هجوم مضاد إستراتيجي جديد، في ظل انتظارها الحصول على أسلحة جديدة من الدول الغربية واليابان.
وقال التقرير الذي كتبه فلاديمير بوخين إن الهجمات الصاروخية على دونيتسك والمناطق الحدودية الروسية، وكذلك نشاط تشكيلات القوات المسلحة الأوكرانية على جبهات القتال، تشير إلى عدم مواجهة كييف نقص كبير في القذائف.
وأضاف أن الاتحاد الأوروبي أعلن زيادة في إمدادات الأسلحة لتلبية احتياجات أوكرانيا، مشيرا إلى اعتزام فرنسا وكندا تزويد أوكرانيا بجيل جديد من المسيرات التي تعمل بالذكاء الاصطناعي.
تحذير من تحديث الجيش الأوكرانيونقلت الصحيفة عن العقيد سيرغي رودسكوي، رئيس مديرية العمليات الرئيسية النائب الأول لرئيس هيئة الأركان العامة للقوات الروسية، تحذيره من تحديث الجيش الأوكراني بمساعدات عسكرية واسعة النطاق من الغرب.
وأشارت إلى أن وسائل إعلام أميركية أفادت بإمكانية توريد أسلحة مثل صواريخ "إم جي إم 140 أتاكمز" التي يصل مداها إلى 300 كيلومتر في حال وافق الكونغرس على مشروع قانون تمويل أوكرانيا، في وقت يواصل فيه البنتاغون تخصيص الأموال لأوكرانيا، منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ونقل الأسلحة والأفراد من القوات الأوكرانية من القواعد الأميركية في أوروبا، رغم الخلافات السياسية في الولايات المتحدة.
وذكر بوخين أن الدول الأوروبية تعمل على زيادة دعمها لكييف. ففي 20 فبراير/شباط الجاري، أعلنت السويد عن مساعدات عسكرية قياسية لأوكرانيا بقيمة 683 مليون دولار تتضمن 30 زورق إنزال وهجوم، فضلا عن ذخائر مدفعية وصواريخ تاو المضادة للدبابات وأنظمة الدفاع الجوي المحمولة، وقاذفات القنابل اليدوية.
مليون قذيفة مدفعية من أوروباوأشار التقرير أيضا إلى تصريح لمنسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل قال فيه إن إنتاج الذخيرة لأوكرانيا زاد بنسبة 40%، وسيتم إرسال مليون قذيفة مدفعية موعودة إلى القوات الأوكرانية قبل نهاية العام الجاري.
وقال إن تحالفا تم إنشاؤه من دول داخل حلف شمال الأطلسي (الناتو) -يتكون من بريطانيا ولاتفيا والدانمارك وهولندا وإستونيا وألمانيا وليتوانيا والسويد- وعد الأسبوع الماضي بتزويد أوكرانيا بمليون مسيرة قبل نهاية العام الجاري.
كذلك نقل التقرير إعلان وزير القوات المسلحة الفرنسية عن تطوير واختبار "جيل جديد من مسيرات الكاميكازي" في فرنسا وأسلحة أخرى سيتم إرسالها إلى أوكرانيا الأسابيع المقبلة، مشيرا إلى أن القوات الأوكرانية ستكون قادرة على اختبارها في القتال، وتوقع التقرير أن تكون هذه المسيرات من النوع الذي يعمل بالذكاء الاصطناعي.
78 مدفعا فرنسيا بالذكاء الاصطناعي لأوكرانياوكشف الوزير الفرنسي أيضا عن أنه يتم دمج الذكاء الاصطناعي في وحدة المدفعية ذاتية الدفع "قيصر"، مما سيسرع عملية إطلاق النار، مشيرا إلى أن "قيصر" أصبح رمزا عالميا لفعالية المدفعية الفرنسية، مضيفا أنهم يضاعفون الطاقة الإنتاجية في مصانع نكستر من بداية هذا العام 2024 لإنتاج ما يصل لنحو 78 مدفعا لأوكرانيا.
وذكر التقرير أيضا أن وزير الدفاع الكندي أعلن عن التسليم الوشيك لـ800 مركبة جوية مسيرة متعددة الأغراض إلى القوات الأوكرانية، قال الكاتب إنها تعمل بالذكاء الاصطناعي ويجري اختبارها حاليا في كندا.
مسيرات كندية و12 مليار دولار من اليابانوعلى عكس مسيرات كاميكازي الفرنسية، فإن المسيرات الكندية، التي تبلغ تكلفة الوحدة الواحدة منها نحو 120 ألف دولار، قابلة لإعادة الاستخدام ومصنوعة من ألياف الكربون، مما يعني أنها غير مرئية على الرادار، والغرض الرئيسي منها هو الاستطلاع على عمق تكتيكي يصل إلى 5 كيلومترات من خط المواجهة.
وستقدم اليابان مساعدة بقيمة 12.1 مليار دولار، منها 4.7 مليارات تُسلم في نهاية الشهر الحالي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: بالذکاء الاصطناعی القوات الأوکرانیة
إقرأ أيضاً:
بريطانيا تستضيف قمة افتراضية لدعم السلام في أوكرانيا وسط تحفظات روسية
يستضيف رئيس الوزراء البريطاني، السبت، قمة افتراضية في لندن تجمع نحو 25 من القادة الدوليين الذين أبدوا استعدادهم للمساهمة في الحفاظ على السلام في أوكرانيا، في حال التوصل إلى وقف لإطلاق النار مع روسيا، التي وصفها رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر بأنها "لا تأخذ السلام على محمل الجد".
ومن المقرر أن يشارك في الاجتماع، الذي سيُعقد صباحًا، ممثلون عن عدة دول أوروبية إلى جانب أوكرانيا، وحلف شمال الأطلسي (الناتو)، والمفوضية الأوروبية، وكندا، وأستراليا.
ووفقًا لبيان صادر عن "داونينغ ستريت"، فإن الهدف من القمة هو وضع الأسس لتحالف دولي يسعى إلى دعم "سلام عادل ودائم" في أوكرانيا.
وتدعو الولايات المتحدة إلى التوصل إلى هدنة في أقرب وقت ممكن، وقد مارست ضغوطًا كبيرة على الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الذي وافق، الثلاثاء، على وقف الأعمال العدائية لمدة 30 يومًا، بشرط التزام روسيا بذلك أيضًا، وفقًا لما نقلته وكالة "فرانس برس".
ومع ذلك، أعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن تحفظاته، مشيرًا إلى وجود "قضايا مهمة" يجب حلها قبل الاتفاق على وقف إطلاق النار.
وفي بيان صدر مساء الجمعة، قال ستارمر إن "تجاهل الكرملين التام لمقترح الرئيس ترامب بشأن وقف إطلاق النار يثبت أن بوتين غير جاد بشأن السلام".
ويقود ستارمر، بالتعاون مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، جهود تشكيل تحالف من الدول الراغبة في دعم أوكرانيا، وذلك بعد أن أطلق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مفاوضات مباشرة مع موسكو في فبراير الماضي.
ووفقًا لداونينج ستريت، فإن قمة السبت تهدف إلى "تعميق فهم كيفية مساهمة الدول في هذا التحالف"، على أن يتبعها اجتماع عسكري الأسبوع المقبل لوضع خطط أكثر تفصيلًا. وقد تشمل المساهمات إرسال قوات لمراقبة أي اتفاق لوقف إطلاق النار، وهو التزام أعربت كل من فرنسا وبريطانيا وتركيا عن استعدادها لتنفيذه، إلى جانب توفير دعم لوجستي إضافي.
وأكد ستارمر أنه "إذا جلست روسيا أخيرًا إلى طاولة المفاوضات، فيجب أن نكون مستعدين لمراقبة وقف إطلاق النار، لضمان أن يكون السلام جادًا ودائمًا".
وأضاف أنه في حال رفضت موسكو التوقيع على الاتفاق الذي ترعاه الولايات المتحدة، "فيجب علينا تكثيف الضغط الاقتصادي على روسيا لإنهاء هذه الحرب".
من جانبه، شدد بوتين، الخميس، على ضرورة أن تضمن أي تسوية سياسية "سلامًا طويل الأمد"، في إشارة إلى مطالب روسيا بمنع انضمام أوكرانيا إلى حلف الناتو. وفي سياق متصل، صرح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، تعليقًا على قمة السبت، بأن بلاده ستواصل العمل على "تعزيز الدعم لأوكرانيا من أجل سلام متين ودائم"، محذرًا روسيا من "مواصلة انتهاكاتها" في أوكرانيا.