مساعد وزير الخارجية الأسبق: مصر تدافع عن حق الفلسطينيين في كافة المحافل وتناصر قضيتهم منذ عقود
تاريخ النشر: 21st, February 2024 GMT
أكد مساعد وزير الخارجية الأسبق السفير أيمن مشرفة، أن مرافعة مصر أمام محكمة العدل الدولية حول السياسات والممارسات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام ١٩٦٧، تأتي في إطار حرص مصر على الدفاع عن حق الفلسطينيين في كافة المحافل الدولية، وضمن مساعيها المناصرة للقضية الفلسطينية على مدار أكثر من سبعة عقود من الزمن.
وأضاف السفير مشرفة، اليوم الأربعاء، أن مصر سباقة في الدفاع عن حقوق شعب فلسطين، ومرافعتها أمام المحكمة العدل الدولية جاءت في إطار جهودها التي لم تتوقف يوماً عن تأييد تلك القضية العادلة التي تعتبرها مصر القضية المركزية وتدرجها على رأس أولويات سياستها الخارجية.
وأوضح أن مصر سلطت الضوء خلال مرافعتها، في المقام الأول، على اختصاص المحكمة بالنظر في هذه القضية وتقديم الرأي الاستشاري، كما شددت على المسئولية الجماعية والدولية لردع إسرائيل وإجبارها على وقف الانتهاكات في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية، وضرورة احترام ميثاق الأمم المتحدة والقوانين الدولية ذات الصلة.
ونوه مساعد وزير الخارجية الأسبق بتركيز المرافعة المصرية على أن ما تقوم به إسرائيل هو جريمة حرب واضحة مكتملة الأركان، وأن سياساتها وإجراءاتها تعد مخالفة واضحة للقانون الدولي الإنساني، فضلاً عن عدم تناسب استخدام القوة الغاشمة من قبل جيش الاحتلال في الحرب الجارية داخل قطاع غزة والتي شردت أكثر من مليوني فلسطيني، وخلقت ظروفا غير قابلة للحياة داخل القطاع.
وحذر من فشل مجلس الأمن في إصدار قرار لوقف الحرب وذلك مع استمرار الحصار والتجويع والقصف المستمر وتدمير البنية التحتية، لاسيما المستشفيات والمؤسسات التعليمية، ودور العبادة، ومراكز الإيواء، ما يعد مخالفة واضحة وصريحة لجميع قوانين الحرب والقوانين الإنسانية والأعراف الدولية.
وشدد على أن مرافعة مصر أمام محكمة العدل الدولية جاءت في توقيت تشهد فيه القضية الفلسطينية منحى خطيراً، وسط محاولات تعصف بحل الدولتين إلى المجهول، مما قد يؤدي إلى ازدياد معدل العنف، مشيراً إلى أن مصر تحدثت عن الحل الوحيد لإحلال الاستقرار والسلام بالمنطقة، وهو إقامة الدولة الفلسطينية على أراضي ما قبل العام 1967.
وأكد أهمية ما تضمنته مرافعة مصر من شجب وإدانة محاولة تغيير الوضع الديموغرافي لمدينة القدس الشريف، وتغيير التركيبة السكانية والطابع الديني، مع التأكيد على بطلان كل الإجراءات الإدارية والقانونية التي تخالف اتفاقية جنيف وقرارات الأمم المتحدة الصادرة ذات الصلة، والتي تثبت بطلان سياسة الاستيطان وعدم شرعيته، مع التحذير من السلوك الإسرائيلي الذي يهدف إلى تعزيز الوجود اليهودي في القدس على حساب الأديان الأخرى عبر فرض سياسة الأمر الواقع.
ونبه مساعد وزير الخارجية الأسبق، إلى ضرورة وقف عنف المستوطنين في الضفة الغربية، وسياسة هدم البيوت، ومصادرة الأراضي، ولاسيما محاولات دفع الفلسطينيين في قطاع غزة إلى النزوح نحو مصر بهدف تصفية القضية الفلسطينية.
واختتم السفير أيمن مشرفة، بالتذكير بأنه على الرغم من أن الآراء القانونية الصادرة عن محكمة العدل الدولية ليست ملزمة، إلا أنها تحمل قدراً كبيراً من الثقل القانوني، وكذلك الأخلاقي تجاه الشعب الفلسطيني ضحية الاحتلال الإسرائيلي.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: قوات الاحتلال قطاع غزة اسرائيل الاحتلال الاسرائيلي حركة حماس الكيان الصهيوني خان يونس المقاومة الفلسطينية قصف غزة العدوان الاسرائيلي تهجير الفلسطينيين مخطط اسرائيل مجزرة جباليا مساعد وزیر الخارجیة الأسبق العدل الدولیة
إقرأ أيضاً:
مجلس الأمن يناقش القضية الفلسطينية والوضع في الشرق الأوسط
عقد مجلس الأمن الدولي، اليوم الأربعاء، جلسة مفتوحة لمناقشة الأوضاع في الشرق الأوسط، بما في ذلك القضية الفلسطينية.
تأتي هذه الجلسة وسط تصاعد التوترات في المنطقة واستمرار التحديات الإنسانية والسياسية.
إحاطة أممية حول الأنشطة الاستيطانيةقدّمت وكيلة الأمين العام للشؤون السياسية وبناء السلام، روزماري ديكارلو، إحاطة حول التقرير ربع السنوي للأمين العام للأمم المتحدة بشأن تنفيذ القرار 2334 الصادر في ديسمبر 2016.
يطالب القرار إسرائيل بوقف الأنشطة الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية.
من المتوقع أن تركز ديكارلو على التحديات المستمرة التي تواجه تنفيذ القرار، إضافةً إلى تصعيد الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، وخاصةً مع استمرار السياسات الإسرائيلية الاستيطانية.
عرقلة المساعدات الإنسانية في غزة
في سياق متصل، أشار مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إلى أن بعثات المساعدات الإنسانية إلى شمال غزة تواجه عراقيل كبيرة.
حيث مُنعت ثلاث مهمات إنسانية من الوصول إلى مناطق مثل بيت لاهيا وبيت حانون وأجزاء من جباليا.
وفقًا لبيان صادر عن المكتب أمس الثلاثاء، فإن السلطات الإسرائيلية رفضت السماح بإدخال الغذاء والمياه إلى هذه المناطق المحاصرة.
يضيف التقرير أن الوضع الإنساني في شمال غزة لا يزال كارثيًا، وسط غياب حلول مستدامة تضمن وصول المساعدات إلى المحتاجين.
ردود فعل دولية متوقعةالجلسة المفتوحة لمجلس الأمن الدولي تأتي في وقت حساس، حيث تتزايد الدعوات الدولية لوقف التصعيد وضمان وصول المساعدات الإنسانية.
من المرجح أن تشهد الجلسة نقاشات حادة حول ضرورة الالتزام بالقوانين الدولية وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني.