برلين: شولتس لم يغير موقفه بشأن توريد صواريخ "توروس" إلى كييف
تاريخ النشر: 21st, February 2024 GMT
أكد المستشار الألماني أولاف شولتس تأييده للقرار الذي سيناقشه البوندستاغ غدا بشأن نقل أسلحة بعيدة المدى إلى أوكرانيا، مشيرا إلى أنه لم يغير موقفه بشأن توريد صواريخ "توروس" إلى كييف.
وقال المتحدث باسم مجلس الوزراء الألماني شتيفن هيبستريت للصحافيين: "فيما يتعلق بتسليم نظام قتالي خاص، فهو (المستشار شولتس) لا يزال متمسكا برأيه"، دون أن يذكر اسم صواريخ Taurus "توروس" بشكل محدد.
وفي وقت سابق، قدمت فصائل أحزاب الائتلاف (الحزب الاشتراكي الديمقراطي الألماني - الحزب الاشتراكي الديمقراطي، حزب الخضر والحزب الديمقراطي الحر - الليبراليون - الحزب الديمقراطي الحر) قرارا إلى البوندستاغ لمناقشته، ينص على أن الدعم العسكري طويل الأمد لأوكرانيا "يشمل إمدادها بأنظمة القتال والذخيرة الإضافية اللازمة بعيدة المدى" حتى تتمكن من "تنفيذ ضربات نحو أهداف ذات أهمية استراتيجية تقع في الخطوط الخلفية للقوات الروسية".
وعلى الرغم من عدم ذكر صواريخ Taurus "توروس" في الوثيقة، إلا أن الرأي العام للخبراء المحليين يؤكدون أن هذا النوع من الأسلحة هو ما يدور الحديث عنه.
ويزيد القرار الضغط على شولتس بشأن نقل أنظمة "توروس"، وحتى الآن كان رد فعله يتسم بضبط النفس على دعوات الجانب الأوكراني لتزويده بهذه الصواريخ، وفي أكتوبر من العام الماضي قرر مؤقتا عدم القيام بهذه الخطوة.
وقال مرارا إن جميع إمدادات الأسلحة يتم تنسيقها مع الشركاء، بما في ذلك طويلة المدى، وأشار إلى أن أولوية ألمانيا تظل متمثلة في تزويد أوكرانيا بأنظمة الدفاع الجوي وذخيرة المدفعية.
وفي 17 يناير الماضي، رفض البوندستاغ بأغلبية الأصوات قرار حزب ائتلاف الاتحاد الديمقراطي المسيحي بشأن توريد صواريخ "توروس" إلى كييف.
وقبل 10 سنوات، تم شراء نحو 600 صاروخ من هذا النوع للجيش الألماني، ويعتبر "توروس" نظيرا لصواريخ Storm Shadow "ستورم شادو" البريطانية، والتي تم تسليمها بالفعل إلى أوكرانيا. ومع ذلك، فإن مدى الصواريخ الألمانية السويدية أكبر قليلا - يصل إلى 500 كيلومتر.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الحزب الديمقراطي استراتيجية مجلس الوزراء خطوط الحزب الاشتراكي استراتيجي ضبط النفس اشتراك
إقرأ أيضاً:
سلاح طاقة بريطاني جديد يغير قواعد الحرب
أورد موقع "إنسايد أوفر" الإيطالي أن الجيش البريطاني أحرز تقدما كبيرا في مجال الدفاع ضد الطائرات المسيرة، باختباره الناجح لسلاح طاقة موجهة أنتجته شركة "تاليس".
وقال الكاتب أندريا موراتوريه، في التقرير الذي نشره الموقع الإيطالي، إن المملكة المتحدة اختبرت بنجاح جهازا عسكريا لإسقاط الطائرات المسيّرة باستخدام الطاقة الموجهة.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2إعلام إسرائيلي: شهادة رئيس الشاباك زلزال سياسي ونتنياهو يجب أن يرحلlist 2 of 2هولندا تصدّر كلابا مدربة إلى إسرائيل تستخدم في تعذيب الفلسطينيينend of listوأوضح أن هذا الجهاز يُعد قفزة كبيرة إلى الأمام في مجال البحث حول هذا النوع من الأسلحة، والذي قد تكون له تأثيرات كبيرة على ساحات المعارك في المستقبل.
فقد تمكن النموذج الأولي من جهاز "رابيد ديستروير" من إسقاط أكثر من 100 مسيرة. وقد أنتج هذا الجهاز فرع شركة تاليس في بريطانيا، وهي شركة أوروبية لإنتاج المعدات العسكرية والأمنية، ومقرها العاصمة الفرنسية.
مدى محدود حالياوبحسب المعلومات المسربة، فإن مدى السلاح في الوقت الراهن يظل محدودا ضمن نطاق قريب، وهو مسافة كيلومتر واحد.
وقد أكدت وزارة الدفاع بالمملكة المتحدة نجاح التجربة التي جرت الخميس الماضي لاختبار ما يُعرف في الرموز باسم "السلاح الموجه بالطاقة عبر الترددات الراديوية" (آر إفديو) الذي تم تطويره من قبل الفرع البريطاني لشركة تاليس بالتعاون مع مختبر علوم وتكنولوجيا الدفاع التابع لوزارة الدفاع في لندن.
إعلانوبحسب مجلة "ذا وور زون" فإن هذا التطور يُعد مهما ويفتح المجال لأبحاث مستقبلية، لا سيما -إن لم يكن بشكل خاص- في ضوء التأثير الكبير الذي يمكن أن تُحدثه الطائرات المسيّرة في ساحة المعركة.
وأشارت المجلة إلى أن طرفي الحرب في أوكرانيا كليهما يستخدمان بشكل واسع عددا كبيرا من المسيرات.
%80 من خسائر أوكرانياووفقا لوزارة الدفاع البريطانية، فقد اضطرت أوكرانيا للتصدي لهجمات أكثر من 18 ألف مسيّرة خلال العام الماضي فقط. وقد حمّل رومان كوستينكو (رئيس لجنة الدفاع والاستخبارات بالبرلمان الأوكراني) مؤخرا مسؤولية 80% من الخسائر القتالية التي تكبدتها كييف ضد الروس -بشكل مباشر أو غير مباشر- للدور الذي تلعبه الطائرات المسيرة، سواء في العمليات أو جمع المعلومات.
وذكر الكاتب أن لندن تعتزم إدخال سلاح الطاقة الجديد ذي التأثير العالي إلى الخدمة التشغيلية، وهو يستخدم كمية معتدلة ومنخفضة التكلفة من الطاقة، خاصة إذا ما قورن بالذخائر باهظة الثمن في أنظمة الدفاع الجوي ومكافحة الطائرات المسيّرة الحالية.
فإذا صحّ ما يُتداول، فإن كل "طلقة" من سلاح "آر إفديو" لن تتجاوز كلفتها 10 بنسات، أي نحو 12 سنتا من اليورو.
البحر الأحمر ساحة أخرىوقال الكاتب إن من بين دول الناتو الأوروبية، تتبنى المملكة المتحدة عقيدة لمواجهة الطائرات المسيّرة تستند أيضا إلى الخبرة المباشرة، كما في المواجهات ضد الحوثيين في البحر الأحمر، والتي قد تُشكل في المستقبل ساحة اختبار لمنتج آخر تعمل عليه شركة تاليس: سلاح الليزر بالطاقة الموجهة، المصمم خصيصا للاعتراض ضمن المجال البحري.
واختتم الكاتب تقريره بالتأكيد على أن الجهود البريطانية في مجال الأسلحة المعتمدة على الطاقة الموجهة، خصوصا على جبهة مكافحة المسيرات، تُعد خطوة متقدمة تُظهر أن لا ابتكار تكنولوجيا في ميدان البحث العسكري يُعتبر مطلقا أو نهائيا.
إعلان