أكد المستشار الألماني أولاف شولتس تأييده للقرار الذي سيناقشه البوندستاغ غدا بشأن نقل أسلحة بعيدة المدى إلى أوكرانيا، مشيرا إلى أنه لم يغير موقفه بشأن توريد صواريخ "توروس" إلى كييف.

وقال المتحدث باسم مجلس الوزراء الألماني شتيفن هيبستريت للصحافيين: "فيما يتعلق بتسليم نظام قتالي خاص، فهو (المستشار شولتس) لا يزال متمسكا برأيه"، دون أن يذكر اسم صواريخ Taurus "توروس" بشكل محدد.

 

وفي وقت سابق، قدمت فصائل أحزاب الائتلاف (الحزب الاشتراكي الديمقراطي الألماني - الحزب الاشتراكي الديمقراطي، حزب الخضر والحزب الديمقراطي الحر - الليبراليون - الحزب الديمقراطي الحر) قرارا إلى البوندستاغ لمناقشته، ينص على أن الدعم العسكري طويل الأمد لأوكرانيا "يشمل إمدادها بأنظمة القتال والذخيرة الإضافية اللازمة بعيدة المدى" حتى تتمكن من "تنفيذ ضربات نحو أهداف ذات أهمية استراتيجية تقع في الخطوط الخلفية للقوات الروسية".

 

وعلى الرغم من عدم ذكر صواريخ Taurus "توروس" في الوثيقة، إلا أن الرأي العام للخبراء المحليين يؤكدون أن هذا النوع من الأسلحة هو ما يدور الحديث عنه.

 

ويزيد القرار الضغط على شولتس بشأن نقل أنظمة "توروس"، وحتى الآن كان رد فعله يتسم بضبط النفس على دعوات الجانب الأوكراني لتزويده بهذه الصواريخ، وفي أكتوبر من العام الماضي قرر مؤقتا عدم القيام بهذه الخطوة.

 

وقال مرارا إن جميع إمدادات الأسلحة يتم تنسيقها مع الشركاء، بما في ذلك طويلة المدى، وأشار إلى أن أولوية ألمانيا تظل متمثلة في تزويد أوكرانيا بأنظمة الدفاع الجوي وذخيرة المدفعية.

 

وفي 17 يناير الماضي، رفض البوندستاغ بأغلبية الأصوات قرار حزب ائتلاف الاتحاد الديمقراطي المسيحي بشأن توريد صواريخ "توروس" إلى كييف.

 

وقبل 10 سنوات، تم شراء نحو 600 صاروخ من هذا النوع للجيش الألماني، ويعتبر "توروس" نظيرا لصواريخ Storm Shadow "ستورم شادو" البريطانية، والتي تم تسليمها بالفعل إلى أوكرانيا. ومع ذلك، فإن مدى الصواريخ الألمانية السويدية أكبر قليلا - يصل إلى 500 كيلومتر.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الحزب الديمقراطي استراتيجية مجلس الوزراء خطوط الحزب الاشتراكي استراتيجي ضبط النفس اشتراك

إقرأ أيضاً:

إحباط محاولة انقلابية في أوكرانيا

أعلنت السلطات الأوكرانية عن إحباط مخطط لانقلاب مزعوم كان يستهدف الاستيلاء على السلطة في العاصمة كييف، وفق ما أفادت به مجلة "نيوزويك" الأميركية.

ووفقاً لمكتب المدعي العام الأوكراني، فقد احتُجزت مجموعة من الأشخاص بتهمة التخطيط لهذه المحاولة الانقلابية.

وأعلنت النيابة العامة في أوكرانيا، عبر صفحتها الرسمية على تطبيق "تلغرام"، يوم الاثنين، أن الشرطة كشفت عن مجموعة من الناشطين كانوا يجهزون لاستفزازات في كييف في 30 يونيو . وقد جرى توجيه اتهامات إلى 4 مواطنين بتوزيع منشورات تدعو إلى إطاحة الحكومة والنظام الدستوري بعنف، واحتجاز اثنين منهم.

ووفق التحقيقات، فإن المجموعة نشرت بين مايو ويونيو منشورات على شبكة الإنترنت تشوه سمعة القيادة الحالية لأوكرانيا وتدعو إلى السيطرة على السلطة.

 وأفاد المحققون بأن منظم الانقلاب، الذي يتزعم اتحاداً عاماً محلياً، وله سجل سابق بالمشاركة في استفزازات ضد الحكومة، استأجر قاعة في كييف تتسع لنحو ألفي شخص، وكان يحاول تجنيد جنود وميليشيات خاصة للمساعدة في تنفيذ خطته.

وتشير التحقيقات إلى أن المتواطئين مع المنظم كانوا من منطقتي دنيبروبتروفسك وكييف، في شرق وشمال البلاد على التوالي. كما أن رئيس منظمة غير حكومية من بريكارباثيا اقترب منه للانضمام إلى المجموعة، ولكنه رفض بسبب وضوح عدم قانونية المخطط.

ونقلت المجلة عن جهاز الأمن الأوكراني إن المجموعة معروفة بأعمالها المناهضة لأوكرانيا منذ عام 2015، وزُعم أنهم كانوا يأملون الاستيلاء على المبنى الذي ينعقد فيه البرلمان الأوكراني في وسط كييف. وتواصلت المجموعة عبر منصات مراسلة مختلفة وكانت تلتقي في مجموعات صغيرة من 3 أشخاص.

 ووفق المصدر، فقد أسفرت عمليات تفتيش منازل المشتبه فيهم عن العثور على أسلحة وذخيرة وهواتف جوالة ومعدات كومبيوتر تحتوي أدلة على أعمال إجرامية. وقبض على المعتقلين بموجب الفصول: الأول والثاني والثالث من المادة التاسعة من قانون العقوبات الأوكراني، التي تشمل الأعمال والدعوات إلى التغيير العنيف أو إطاحة النظام الدستوري أو السيطرة على السلطة.

وأكدت السلطات أن الأشخاص الذين شُجعوا على حضور الحدث من قبل المنظمين لم يكونوا على دراية كاملة بنياتهم الحقيقية. وصرح جهاز الأمن الأوكراني بأن المنظمين كانوا يأملون زعزعة الاستقرار الاجتماعي والسياسي داخل أوكرانيا؛ مما يصب في مصلحة الاتحاد الروسي.

وما زالت التحقيقات جارية، وفي حال ثبتت إدانة المتورطين، فقد يواجهون عقوبة تصل إلى 10 سنوات في السجن، وفي المجلة الأميركية.

 

مقالات مشابهة

  • 150 كاتباً من 50 دولة يشاركون في مهرجان الأدب الدولي في برلين
  • شولتس: ألمانيا لن تدعم اتفاق سلام يتضمن استسلام أوكرانيا
  • رئيس الوزراء: زيارة رئيس الحزب الديمقراطي مهمة إلى بغداد
  • تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /03.07.2024/
  • نائب مدير المخابرات الالماني التقى قاسم.. حزب الله وألمانيا علاقة تتخطّى العقبات
  • شولتس يعد بدعم البولنديين المتضررين من الاحتلال النازي الألماني
  • إحباط محاولة انقلابية في أوكرانيا
  • بايدن يجتمع بعائلته لحسم قراره بشأن مستقبل حملته الانتخابية
  • اليوم.. بايدن يحسم قراره بشأن خوض الانتخابات من منزل عائلته
  • "الجارديان" تحذر الحزب الديمقراطي من عواقب مناظرة بايدن الكارثية مع ترامب