محمد باير الخوالدة، راعي أغنام في منطقة بلعما بمحافظة المفرق، أثناء حرب الاستنزاف عام 68 سقطت طائرة "إسرائيلية" في بلدته.

فما كان منه إلا أن سارع لمعرفة إن كانت الطائرة تابعة للاحتلال الإسرائيلي، فحمل سلاحه البدائي واتجه للطائرة فقتل الطيار.

وذكر  عايد الخوالدة، نجل محمد باير الخوالدة، القصة البطولية خلال شهر رمضان في تشرين الثاني عام 1968، حينما شن الاحتلال الإسرائيلي غارات على مدينة المفرق.

 

وأضاف أنه في تلك اللحظات، تمكنت المقاومة العراقية من إسقاط إحدى الطائرات الإسرائيلية أو إصابتها، ما أدى إلى سقوطها واشتعالها.

وتابع: "كنت صغيراً حينها، وكان والدي يستقل الفرس، حيث توجهوا إلى المنطقة التي سقطت فيها الطائرة. وعندما وصلوا هناك، واجه والدي الطيار الإسرائيلي الذي نجا من الحادث. فيسلم عليه سلام عليكم، واستفسر الطيار عن هويته وأصله، وفجأة أخرج مسدسه وهدد والدي".

وأشار إلى أنه حدث تبادل لإطلاق النار بين والده والطيار، فنجح والده في إصابة الطيار برصاصة في رأسه. وحتى بعد وفاته، لم يكتشفوا هويته. ثم هبطت طائرة هليكوبتر لاستلامه، وبعد التحقق من هويته اتضح أنه إسرائيلي".

وأوضح أن الجيران أشاروا إلى والده كمنفذ للعملية، الأمر الذي دفع بالسكان إلى الانتقام وقتل الوالد بعد يوم من الحادث.

وختم الخوالدة قائلاً: "رغم مرور أكثر من خمسين عامًا، لا يزال هذا الحدث يحمل طابع البطولة والمقاومة في وجدان الأهالي، الذين قدموا التضحيات في وجه الاحتلال".

المصدر: رؤيا الأخباري

كلمات دلالية: المفرق الحرب

إقرأ أيضاً:

الشهداء فى الذاكرة.. الشهيد مصطفى الخطيب استشهد داخل المسجد

في قلب كل شهيد، قصة بطولة لا تموت، وتضحية نقشها التاريخ بحروف من نور، في هذه السلسلة، نقترب أكثر من أسر شهداء الشرطة والجيش، نستمع إلى حكاياتهم، نستكشف تفاصيل حياتهم، ونرصد لحظات الفخر والألم التي عاشوها بعد فراق أحبائهم.

هؤلاء الأبطال الذين ضحوا بأرواحهم دفاعًا عن الوطن، لم يرحلوا عن ذاكرة الوطن ولا عن قلوب ذويهم من خلال لقاءات مؤثرة، نروي كيف صمدت عائلاتهم، وكيف تحولت دموع الفقد إلى وسام شرف يحملونه بكل اعتزاز.

هذه ليست مجرد حكايات، بل رسائل وفاء وتقدير لمن بذلوا أرواحهم ليحيا الوطن.

من جانبها، قالت أرملة الشهيد الضابط مصطفى الخطيب، إنها تشعر بألم بسبب فراق زوجها الشهيد، الذى كان محبوباً للجميع بما فيهم أهالي كرداسة أنفسهم الذين اغتالوه، مضيفة أن العناصر الإرهابية استدرجت زوجها الشهيد إلى المسجد واغتالوه بداخله.

وأضافت أرملة الشهيد، تزوجت البنات وبقيت أعيش على الذكرى، فلم يغب عنى لحظة من اللحظات، فقد كان نعم الزوج، حيث تزوجت منه فى 1986 وكان يحمل رتبة "نقيب"، ويعمل فى الأمن العام بمديرية أمن الجيزة لمدة سنتين، ومنها انتقل لأسيوط خلال أحداث الإرهاب، حيث واجه المتطرفين برفقة زملائه لمدة 3 سنوات، ثم انتقل لمباحث السياحة والآثار لمدة 17 سنة، وفى عام 2011 كان مأموراً لمركز شرطة أبو النمرس، وبعدها نقل مأموراً لمركز شرطة كرداسة، حيث كان يدير عمله من القرية الذكية وقتها بسبب حرق القسم، وخلال هذه الفترة نجح زوجى فى تقريب وجهات النظر بين الأهالى والشرطة، حيث كان يعقد الاجتماعات بالأهالى فى كرداسة، ويصلى بهم فى المسجد القريب من المركز، حتى تم إعادة افتتاح المركز وعاد الهدوء للمنطقة مرة أخرى، مضيفة أنه بالرغم من حصوله على ترقية كمساعد مدير أمن الجيزة لمنطقة الشمال، إلا أنه ظل متعلقا بكرداسة، فقد كان يفضل البقاء فى القسم والمرور عليه من حين لآخر حيث كان يقع فى نطاق عمله ضمن عدة أقسام أخرى.

وتتحدث الأرملة عن يوم استشهاد البطل فتقول: حاولت قوات الشرطة فض اعتصام رابعة والنهضة المسلحين، ويومها قرر زوجى الذهاب صباحاً لمركز كرداسة، حيث أكد لى أن هناك تجمهرات وأنه سوف يتحدث مع الأهالى، خاصة أنه مقبول لدى الجميع وقادر على احتواء الأمر، وشعرت وقتها بشىء غريب، حيث كان وجهه مشرق وبشوش، ولم أدرى أنه سيكون المشهد الأخير الذى يجمعنا، وبعدها عرفت بتجمع الأهالي بمحيط القسم، وحاول الاتصال بزوجي عدة مرات ورد علي قائلاً :"فيه اشتباك اقفلي" حيث كانت هذه الجملة آخر ما سمعته من زوجي الحبيب ليستشهد بعد ذلك."







مشاركة

مقالات مشابهة

  • جنين تحت الاحتلال.. خطة منهجية لإفراغ المخيم وتغيير هويته التاريخية
  • ظهور نادر لوالد الرئيس السوري في عيد الفطر.. فيديو
  • فيديو:الألعاب النارية تحوّل صلاة العيد إلى حريق كارثي في مصر
  • فيديو.. أحمد الشرع يقبل يد والده خلال صلاة العيد
  • الزعاق يسترجع ذكريات الاحتفال بعيد الفطر في منزل والده.. فيديو
  • راعي أبرشية صيدا المارونية وكهنتها هنأوا بالفطر
  • انفجار ليموزين فاخرة من أسطول سيارات بوتين في موسكو يثير تساؤلات حول محاولة اغتيال | فيديو وصور
  • سميرة عبد العزيز: عبد الناصر غيّر مسار حياتي ومنحني ثقة والدي
  • القسام تبث مناشدة أسير اسرائيلي: لا احد يمكنه إخراجنا بالقوة
  • الشهداء فى الذاكرة.. الشهيد مصطفى الخطيب استشهد داخل المسجد