«الشارقة الخيرية».. مسيرة حافلة في دعم متضرري الأزمات
تاريخ النشر: 21st, February 2024 GMT
الشارقة: «الخليج»
على مدار تاريخها، تسجل جمعية الشارقة الخيرية حضوراً سباقاً وفاعلاً في كل ما يجري من أحداث، وكانت، ولا تزال أول المتواجدين بسواعد أبنائها لتقديم العون والدعم، عملاً بالنهج القويم وإرساء لمبادئ التكافل الاجتماعي التي تنشدها شارقة الخير.
وأكد محمد راشد بن بيات، نائب رئيس مجلس الإدارة، أن الجمعية لها سجل حافل بالمواقف التي تجسد المسؤولية المجتمعية في أبهى صورها، عبر مسيرة حافلة بمحطات من العمل والتعاون على البر، وإغاثة الملهوفين في كل شبر من أرض الوطن، من دون تفرقة بين مقيم ومواطن، الهدف، والغاية واحدة وهي دفع الأذى والمشاركة في إدارة الأزمات.
وقال بن بيات، إنه في ظل أزمة المنخفض الجوي الذي أثر في المنطقة الشرقية، مؤخراً، فقد كانت فرق الجمعية من أوائل المتواجدين في الصف الأمامي لتقديم الدعم للمتضررين، إذ تم الدفع بأكثر من 9 آلاف وجبة، وزعت على النساء والأطفال والأسَر، والتنسيق مع لجنة الإسكان الطارئ في التكفّل بصيانة عدد من مساكن الأسر التي تأثرت منازلها بالأمطار، مع القيام بتوزيع الأغطية الثقيلة للأسر المتضررة خلال فترة تواجدها في المسكن الطارئ، والمستلزمات الصحية الخاصة للأطفال، متوجهاً بالشكر الجزيل إلى جميع الداعمين، والمشاركين، والمتعاونين.
مواقف شاهدة
قال بن بيات، إنه إثر السيول التي أحدثت أضراراً بليغة بعدة منازل في المنطقتين، الشرقية والوسطى، فقد ساهمت الجمعية بالتعاون مع إدارة الأزمات والطوارئ والكوارث، وعدة جهات أخرى، معنية بتقديم الدعم للمتضررين، وتكفلت بتسكينهم، وتوفير كل احتياجات المعيشة إلى جانب مساعدات مالية وصيانة، وإعادة ترميم وتأثيث البيوت التي تضررت.
وتابع، أنه إثر السيول التي غمرت عدة مناطق في الذيد سنة 2016 ولحقت بالسكان أضرار كبيرة، بادرت الجمعية لتقديم الدعم لأكثر من 20 أسرة من المتضررين، وتم توزيع المواد الغذائية والملابس والأحذية، بجانب الأغطية الثقيلة.
وأردف: «في واقعة مأساوية ألمّت بأسرة منكوبة فقدت أمّاً وطفلتها في حريق منزل وقع في مسكنها بإمارة الشارقة سنة 2018، سارعت الجمعية للتكفل بتأمين مساعدات مالية، وسكن بديل في إحدى الشقق الفندقية بالشارقة، لحين الانتهاء من إجراءات استئجار مأوى لها وتأثيثه».
وأضاف بن بيات: «قبل انقضاء الربع الأول من عام 2017، وتحديداً في شهر مارس/ آذار، اندلع حريق في أحد الكرافانات السكنية للعمال في خور كلباء، تسبب بوقوع خسائر وأضرار للعمال، فسارعت الجمعية لشراء الوجبات الغذائية وملابس الكسوة والبطانيات وتوزيعها على كل المتضررين الذين بلغت عددهم نحو 100 عامل.
وفي حادث آخر لحريق اندلع في إحدى المستودعات بدبا الحصن، لم تتوان الجمعية عن المشاركة مع أجهزة الدفاع المدني في عمليات الإطفاء والقيام بتقديم الدعم اللازم.
مساعدات عاجلة
تدخلت فرق الجمعية بشكل عاجل لدعم متضرري حريق برج إيبكو، في منطقة النهدة بالشارقة، والذي تعرض للحريق سنة 2020، حيث جرى تشكيل فريق عمل للوقوف إلى جوار الأسر المتضررة وتقديم المساعدات العاجلة، وتم التنسيق مع عدد من الفنادق لتوفير الإيواء المؤقت لها وذويها لجمع شمل الأسر والمتضررين الذين بلغت أعدادهم 650 مستفيداً، وتكفلت الجمعية بنفقات إقامة الأسر، إلى جانب تقديم الرعاية الصحية بالتنسيق مع مستشفى الإماراتي الأوروبي، وتوفير الأدوية للحالات المرضية، وحزمة من طرود المواد الغذائية التي تمثل مؤناً لهم.
وإجمالاً، قُدّرت المساعدات التي تم تقديمها لمتضرري البرج بقيمة مليون درهم، متضمنة التكفل بالإيجارات السكنية المؤقتة، والتي ضمت 285 غرفة على مدار شهر كامل، إلى جانب توفير 18088 وجبة، وصرف دعم مادي لتمكين الأسر من توفير احتياجات المعيشة الكريمة.
وفي جائحة «كورونا» التي عصفت بالعالم أجمع، وتعرضت على إثرها دولة الإمارات لوضع استثنائي وضعت على إثره عدداً من القيود لاحتواء الجائحة، قدمت الجمعية أدواراً منذ اللحظة الأولى للأزمة، قُدرت بما يزيد على 15 مليون درهم، حيث تم احتواء طلبة المدارس أبناء الأسر المتعففة من خلال توفير أجهزة الحاسوب للاستفادة من مبادرة التعلم عن بعد، التي أتاحتها الجهات المختصة تماشيا مع الإجراءات الاحترازية، كما تم صرف حزمة من المواد الغذائية للأسر المتضررة والعمال الذين تأثرت أوضاعهم الاقتصادية، وتوزيع الوجبات الغذائية يومياً، لطلبة سكن الجامعة المبتعثين، إلى جانب تفريج كربة عدد من النزلاء على ذمة قضايا تعثر مالي، ودعم فرق الدفاع الأول، وكذلك المصابين المتواجدين في الحجر الصحي.
العودة إلى البلاد
استكمالاً لسرد إنجازات جمعية الشارقة الخيرية، قال نائب رئيس مجلس الإدارة: «قبل نهاية عام 2021 وتحديداً، في غضون شهر سبتمبر/ أيلول، تمكنت الجمعية بالتنسيق مع القيادة العامة لشرطة الشارقة من توفير تذاكر سفر ل 12 شخصاً من الجنسيتين الكولومبية والبرازيلية، تقطعت بهم سبل العودة إلى بلدانهم بعد نفاذ أموالهم».
وفي واقعة مشابهة خلال 2018 كان أبطالها 10 أشخاص من الجنسية الروسية، كانوا في طريقهم إلى دخول الأراضي السعودية لأداء مناسك العمرة، ولكنهم تعرضوا إلى ظروف قاسية، حيث انتهت صلاحية تأشيرات الدخول عقب وصولهم أرض الإمارات، فقاموا بتقديم طلب إصدار تأشيرة عمرة مجدداً إلا أنه تم رفض الطلب من قبل الجهات المختصة في المملكة العربية السعودية لعدم استيفاء شرط مرور شهرين على التأشيرات المنتهية.
وبادرت الجمعية إلى إغاثتهم بتوفير سكن مناسب ومخاطبة إحدى حملات الحج والعمرة لاستخراج تأشيرات لهم على نفقة الجمعية، وحجز فنادق إقامة قريبة من الحرم في مكة المكرمة والمدينة المنورة، ومنح كل فرد منهم مصروفاً شخصياً يكفي احتياجاتهم، ما كان لها جليل الأثر في نفوس الوفد.
وأشار بن بيات إلى أن جميع هذه الأحداث تبرهن حجم جاهزية الجمعية للمساندة وتقديم الدعم السريع لمستحقيه، مشدداً على أن جميع فرق العمل في حالة استنفار دائم لأي عارض يقع للقيام بالأدوار المنوطة بها، وفق سياسة عمل ورسالة الجمعية وأهدافها الإنسانية، انطلاقاً من التوجيهات السامية لقيادتنا الرشيدة، وعملاً بمبدأ المسؤولية المجتمعية بما يخدم المجتمع ويعود على الوطن والمواطن، وكل من يقيم على أرض الإماراتن بالنفع والخير ورفعة الوطن الغالي.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات جمعية الشارقة الخيرية الشارقة إلى جانب
إقرأ أيضاً:
محافظ كفر الشيخ: توزيع 2 طن لحوم من صكوك الأضاحي على الأسر الأولى بالرعاية
أعلن اللواء الدكتور علاء عبد المعطي، محافظ كفر الشيخ، توزيع 2 طن لحوم ضمن مشروع صكوك الأضاحي، لصالح الأسر الأولى بالرعاية، بمراكز ومدن وقرى المحافظة، تسلمتها مديرية التضامن الاجتماعي من مديرية الأوقاف، ضمن جهود الدولة للتخفيف عن كاهل الأسر الأولى بالرعاية، وتحقيق التكافل الاجتماعي بين مختلف فئات المجتمع، تحت رعاية الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف.
تقديم كافة أوجه الدعم للأسر الأولى بالرعايةوأكد المحافظ، حرص الدولة على تقديم أوجه الدعم للأسر الأولى بالرعاية بمحافظة كفر الشيخ، معربًا عن شكره وتقديره لوزارة الأوقاف على دعمها المتواصل في مختلف المجالات، خاصةً في مجال التكافل والرعاية الاجتماعية.