سلطان يعتمد إنشاء قناة تلفزيونية للقرآن.. ويكرّم أصحاب الختمات
تاريخ النشر: 21st, February 2024 GMT
الشارقة: «الخليج»
أعلن صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، عن تكليف الجامعة القاسمية بتنفيذ مشروع إنشاء مدارس للقرآن الكريم في قارة إفريقيا تعنى بتحفيظ وتعليم القرآن ورعاية أهله، والاستفادة من خريجي الجامعة في نشر علوم القرآن في بلدانهم من خلال هذه المدارس المصرحة.
جاء ذلك في كلمة سموه التي ألقاها الأربعاء، بحضور سمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي، نائب حاكم الشارقة، رئيس مجلس الشارقة للإعلام، خلال حفل تكريم أصحاب الختمات القرآنية الحصرية التي سجلتها وأنتجتها إذاعة القرآن الكريم من الشارقة لتسعة من مشاهير قراء العالم الإسلامي الذين تميزوا بإتقان التلاوة وعذوبة الصوت.
الصورةواعتمد صاحب السمو حاكم الشارقة، خلال الحفل الذي جرى في دارة الدكتور سلطان القاسمي، مقترح إنشاء قناة تلفزيونية خاصة بالقرآن الكريم لتقدم من خلالها كافة علوم القرآن وتفسيراته وشؤونه وتبرز علمائه وقرائه، لتضاف إلى المشروعات والمبادرات التي تقدمها الشارقة في خدمة القرآن الكريم وكافة الشؤون الإسلامية والثقافية.
الصورةوأكد سموه أن رعاية القرآن الكريم وأهله وتوقيرهم هو تقدير للمكانة العظيمة لكتاب الله، وللقيمة التي يحملها حفاظ وقراء القرآن، مشيراً إلى أن العناية بالقرآن ليست بوضعه على الصحف وإنما بحفظه في الصدور والعمل بتعاليمه السمحة والمعتدلة التي تؤكد على الخلق الحسن والالتزام بما يرضي الله عز وجل.
الصورةوأشار سموه إلى المبادرات القيمة التي نفذتها مؤسسات وهيئات القرآن الكريم في الشارقة والتي يتمثل نتاجها في زيادة حفاظ كتاب الله، وإعمار المساجد بالذكر، وشرح علوم وتفسيرات القرآن، مشيداً سموه بجهود القائمين على مؤسسات القرآن الكريم في الشارقة.
الصورةوثمّن القراء دعم واهتمام ورعاية صاحب السمو حاكم الشارقة لكافة ما يتعلق بشؤون القرآن الكريم ودعم أهله، مقدمين شكرهم لسموه على تحقيق حلمهم بتسجيل ختمة قرآنية كاملة محققة ومجودة أخذت السنوات الطوال إلى أن بثت ونشرت ليصل ثوابها القارئ والعاملين عليها والمستمعين الكرام.
الصورةوتفضل سموه بتسليم الشهادات إلى أصحاب الختمات القرآنية الذين يعدون من مشاهير قراء العالم الإسلامي المتميزين بإتقان التلاوة وعذوبة الصوت، شاكراً لهم جهودهم وراجياً لهم التوفيق والأجر العظيم.
الصورةوتُبث الختمات القرآنية المسجلة عبر أثير إذاعة القرآن الكريم من الشارقة، وقد أخذت من بعض القراء سنوات طوال لإتمامها، وقد مرت الختمة بمراحل عدة في التدقيق والمراجعة أثناء التسجيل وبعده والمراجعة الفنية والمونتاج الصوتي ومراجعة نهائية من قبل مشايخ مجازين بالقراءات العشر وتم اختيار أصحاب الختمات من بين القراء لحسن أداءهم وتمكنهم من أحكام التجويد الذين سجلوا الختمات برواية حفص عن عاصم.
الصورةحضر الحفل بجانب صاحب السمو حاكم الشارقة، وسمو نائب حاكم الشارقة كل من: الدكتور خليفة الطنيجي، رئيس مجمع القرآن الكريم بالشارقة، وجمال الطريفي، رئيس الجامعة القاسمية، وعبدالله بن يعروف السبوسي، رئيس دائرة الشؤون الإسلامية، وسلطان مطر بن دلموك، رئيس مجلس إدارة مؤسسة الشارقة للقرآن الكريم والسنة النبوية، ومحمد حسن خلف، مدير عام هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون، وعدد من المسؤولين.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الشارقة الجامعة القاسمية القرآن الکریم حاکم الشارقة صاحب السمو
إقرأ أيضاً:
حاكم الشارقة يكشف عن أحدث إصداراته موسوعة "البرتغاليون في بحر عُمان"
كشف الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، عن أحدث إصداراته التاريخية، وهي موسوعة "البرتغاليون في بحر عُمان.. أحداث في حوليات من 1497م إلى 1757م"، المقسّمة إلى 15 مجلداً، والتي ستصدر كاملة خلال شهرين.
وقال حاكم الشارقة، إن موسوعة البرتغاليون في بحر عُمان .. أحداث في حوليات من 1497م إلى 1757م، هي جهد بُذل للانتفاع به، ومجلداتها التي قدّرتها بـ 15 مجلداً؛ لا تحتوي فقط على وثائق وإنما تضم أيضاً وثائق مطولة في صورة كتب ألفّها البرتغاليون في وقتها، ولذلك من يطلع على هذه المجلدات سيستمتع بمعرفة جميع الأحداث والمعارك التي وقعت في تلك الفترة التي تمتد إلى 260 سنة، وهذه المجلدات ليست فقط للباحثين، وإنما هي أيضاً ممتعة للقارئين، وتضم المجلدات رسائل بعض الشخصيات البارزة في هذه الفترة؛ وذلك بهدف زيادة العلم والمعرفة للقراء.
وأضاف: نحن نتحدث عن بحر عمان لأن البرتغاليين لا يستقرون في مكان واحد في الأرض، فهم يبحثون عن جزر يستقرون فيها لأن لديهم أساطيلهم الخاصة، وكانت الأساطيل البرتغالية تحوم في بحر عمان، وكانت هناك اتفاقيات بين البرتغاليين وسلاطين الهند، وكان هناك بند موجود في كل الاتفاقيات، وهو أن لا تتعاونوا مع العرب في عُمان، ولا تفتحوا مجالاً للتجارة معهم، وأنا استعرض في هذه الموسوعة جميع الممارسات الخاطئة التي مارسها البرتغاليون في حق أهل عُمان، ونأمل أن يُستفاد من هذه المجلدات في الأبحاث، لأن البحث العلمي لهذه الوثائق موجود باللغة البرتغالية، مع العلم بأن اللغة البرتغالية قديمة وغير مستخدمة، ولا يستطيع أن يقرأها حتى البرتغاليون في عصرنا هذا، فيصعب على الباحث العربي أن يستخرج المعلومات من هذا البحث العلمي البرتغالي، لذلك قمنا بترجمة الوثائق البرتغالية من اللغة البرتغالية القديمة إلى الحديثة ومنها إلى الإنجليزية؛ ومن ثم إلى العربية، وبذلك وفّرنا على الباحث العربي الكثير من الوقت، مع العلم بأننا لم نستق المعلومة من مصدر واحد، وإنما نأخذ المعلومة ونتأكد منها من عدة مصادر، وبإذن الله سينتفع الناس بهذه المعلومات.
واستطرد الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، قائلاً: الموسوعة مقسمة إلى 15 مجلداً، ونحن نحدد عدد صفحات كل مجلد لتكون ما بين 400 و450 صفحة فقط، فالمجلد الثاني الذي سنبدأ العمل عليه الآن يتحدث عن عام واحد فقط، وهو عام 1507، وذلك لأن هذا العام كان مليئاً بالأحداث، وسننتهي من إنجاز الـ 15 مجلداً بإذن الله خلال شهرين، فنحن كباحثين مؤرخين لابد أن نسعى ونبحث عن الوثيقة في أي مكان، ولابد أن نقدمها للدراسين والكتّاب والمؤلفين، ومن الوثائق التي نستقي منها المعلومات هي الوثائق الهولندية، وذلك لأنها تتميز بمصداقية عالية، وتليها الوثائق البريطانية، والفرق بينهما هو أن الوثائق الهولندية تقوم بتعديل معلوماتها عندما يتبين أن هناك تعديلاً في أي معلومة؛ بينما الوثائق البريطانية لا تقبل أن تعدّل ما كتبته حتى وإن اتضح أنه يتضمن معلومة خاطئة، وهذا الفرق هو الذي يضع الوثائق الهولندية في صدارة الوثائق من حيث المصداقية.
وأضاف حاكم الشارقة: "لقد جمعت كل الوثائق التي كُتِبَت باللغة الفارسية والعربية في أيام البرتغاليين، وهي أوراق قديمة مكتوبة بخط اليد، ولكننا لم نستخدمها في هذه المجلدات لأنها وثائق تحتاج إلى التحقيق، فنحن نقدم للقارئ المعلومات الدقيقة الموثوقة بعد أن نكون بذلنا الكثير من الجهد للتأكد من ذلك، ونتمنى أن يستفيد الناس من هذا الجهد بإذن الله".