وول ستريت جورنال :الضربات الجوية لن تحيد قدرات الحوثيين وعلى واشنطن تكثيف دعمها العسكري اللحكومة اليمنية من أجل هزيمة الحوثيين
تاريخ النشر: 21st, February 2024 GMT
"تتعرض سفينة شحن لخطر الغرق في خليج عدن بعد أن ضربها الحوثيون المتمركزون في اليمن، في أهم ضربة منذ أن بدأت الجماعة المدعومة من إيران شن هجمات الخريف الماضي في ممر ملاحي حيوي لتعطيل التجارة العالمية."
هكذا بدأت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية تقريرها الذي تقول فيه إن هذه الهجمات الجريئة المتزايدة تأتي رغم أسابيع من الضربات الجوية الأميركية، كما سلطت الضوء على التحديات التي تواجه ردع الجماعة، التي تسعى إلى تحويل نفسها من لاعب هامشي بين القوات المتحالفة مع إيران إلى واحدة من أخطر الجماعات المسلحة في الشرق الأوسط.
ومن جانبها، قالت ندوى الدوسري، زميلة في معهد الشرق الأوسط والمتخصصة في شؤون اليمن، إن الحملة العسكرية الأميركية الموسعة لن تكون فعالة أيضا.
وأضافت أن "الضربات الجوية لن تحيد قدرات الحوثيين وتثبت صحة روايتهم أنهم في حالة حرب مع أميركا وإسرائيل".
وشجعت الدوسري الولايات المتحدة على تكثيف دعمها العسكري المباشر للحكومة اليمنية، التي تكافح من أجل هزيمة الحوثيين على مدى ما يقرب من عقد من الحرب الأهلية. وقالت "إذا لم نتعامل مع مشكلة الحوثيين اليوم، فستكون مشكلة أكبر لحلها في المستقبل
وذكر التقرير أن الضربات الحوثية المستمرة تثير تساؤلات جديدة لإدارة الرئيس الأميركي جو بايدن بشأن طريقة وقف الهجمات ومنع الحرب المستمرة في قطاع غزة من تأجيج صراع إقليمي أكثر زعزعة للاستقرار.
وأشار إلى أن الرد الذي تقوده الولايات المتحدة تلقى ضربة أخرى الأحد الماضي عندما شل هجوم للحوثيين حركة ناقلة البضائع البريطانية "روبيمار" في البحر الأحمر، مما أجبر الطاقم على ترك السفينة وسط مخاوف من احتمال غرقها، حسب شركة الحلول الرقمية البريطانية فانغارد تيك. وقال إيلي شفيق، رئيس الاستخبارات البحرية في فانغارد تيك، إنه يبدو من غير المرجح استعادة السفينة.
هجمات الحوثيين المعروفة.
وقال تقرير وول ستريت جورنال إن هجمات الحوثيين أدت إلى تجميد الشحن العالمي، مع انتشار موجات الصدمة الاقتصادية المستمرة في جميع أنحاء العالم. وانخفض حجم حركة المرور من سفن أميركا الشمالية وأوروبا التي تعبر البحر الأحمر بنسبة 67% في الأسبوع المنتهي يوم 17 فبراير/شباط الجاري مقارنة بشهر أكتوبر وفقا لشركة ويندوارد. وتوقفت بعض شركات التأمين، مثل شركة أشورانس فرينغن سكالد النرويجية، عن تغطية جميع الرحلات القريبة من المياه اليمنية تماما.
وأضاف التقرير أنه بينما تراجعت الهجمات على القوات الأميركية في الأردن وسوريا والعراق الأيام الأخيرة، فإن هجمات الحوثيين مستمرة بلا هوادة. وقال مسؤول أميركي إن الحوثيين استهدفوا عمدا السفن الحربية الأميركية -الأحد الماضي- باستخدام صواريخ باليستية مضادة للسفن للمرة الأولى.
وضع حد للحرب في غزة
وتعقيبا على ذلك قال على فايز، مدير مشروع إيران في مركز أبحاث مجموعة الأزمات الدولية في واشنطن، إنه من غير المرجح أن يتبع الحوثيون أي توجيهات من طهران للحد من هجماتهم.
وأضاف فايز وكيفن دونيغان، نائب الأميرال المتقاعد الذي قاد القوات البحرية الأميركية في الشرق الأوسط بصفته قائدا للأسطول الخامس من عام 2015 إلى 2017، إن الطريقة الأكثر فعالية للحد من تهديد الحوثيين هي وضع حد للحرب في غزة أو وقفها بطريقة ما. وفي غضون ذلك عدم السماح لهم بتفجير سلسلة التوريد العالمية.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
واشنطن تستضيف الفريق صدام خليفة: مباحثات لتعزيز التعاون العسكري ودعم استقرار ليبيا
???????????????? ليبيا | الفريق صدام حفتر يبحث مع كبار مسؤولي الخارجية الأميركية دعم توحيد المؤسسة العسكرية الليبية
ليبيا – أفادت وزارة الخارجية الأميركية بأن الفريق ركن صدام حفتر، مبعوث القائد العام للقوات المسلحة العربية الليبية، أجرى لقاءً رسميًا مع كبار مسؤولي مكتب شؤون الشرق الأدنى في مقر الوزارة بواشنطن.
???? لقاء رسمي لبحث التعاون العسكري ودعم الاستقرار ????️
وبحسب ما أوردته شعبة الإعلام الحربي والخارجية الأمريكية، تم خلال اللقاء بحث سبل تعزيز التعاون بين ليبيا والولايات المتحدة الأميركية، مع التأكيد على أهمية دعم توحيد المؤسسة العسكرية الليبية والمضي قدمًا نحو تحقيق السيادة الوطنية الكاملة.
???? مباحثات موسعة مع شخصيات رفيعة من الخارجية الأميركية ????
شارك في اللقاء كل من:
تيم ليندركينغ، المسؤول الأول عن مكتب شؤون الشرق الأدنى بوزارة الخارجية الأميركية.
مسعد بولص، كبير مستشاري الرئيس الأميركي لشؤون أفريقيا والشرق الأوسط.
ريتشارد نورلاند، المبعوث الأميركي الخاص إلى ليبيا.
???? التأكيد على استمرار الدعم الأميركي لتوحيد المؤسسات الليبية ????️
أكد مسؤولو الخارجية الأميركية خلال اللقاء دعمهم الكامل لجهود القيادة العامة الليبية في توحيد الصفوف وبناء مؤسسات قوية تحفظ استقرار ليبيا وسيادتها، مع الإشارة إلى استمرار التواصل مع جميع الأطراف الليبية، سعيًا إلى توحيد المؤسسات الأمنية والعسكرية وتعزيز مكافحة التهريب والإرهاب.
???? أهمية الشخصيات الأميركية التي شاركت في اللقاء ????
تيم ليندركينغ يعد من أبرز الشخصيات الأميركية المكلفة بإدارة ملفات حساسة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ويشرف على رسم سياسات الولايات المتحدة تجاه الأزمات الإقليمية بما فيها الملف الليبي.
مسعد بولص هو كبير مستشاري الرئيس الأميركي للأمن القومي لشؤون أفريقيا والشرق الأوسط، ويتمتع بوزن ثقيل داخل الإدارة الأميركية، ما يعكس أهمية اللقاء والطابع الاستراتيجي للمباحثات.
أما ريتشارد نورلاند، فهو المبعوث الخاص إلى ليبيا منذ سنوات، وله دور محوري في دفع عجلة التوافق السياسي ومبادرات توحيد المؤسسات السيادية والعسكرية الليبية بدعم دولي.
???? مغزى اللقاء ????
يشير هذا اللقاء إلى عودة الاهتمام الأميركي المباشر بالملف الليبي عبر المسارين الأمني والسياسي، ويعكس الرغبة في دعم المؤسسة العسكرية الوطنية بما يخدم استقرار ليبيا ويعزز محاربة الإرهاب في المنطقة.