ردا على خطوة إثيوبيا.. الصومال يعلن اتفاقا دفاعيا تاريخيا مع تركيا
تاريخ النشر: 21st, February 2024 GMT
أعلن الصومال، الأربعاء، عن اتفاق دفاعي مع تركيا يتضمن دعم الأصول البحرية للدولة الواقعة في القرن الأفريقي، تقول "أسوشيتد برس" أنه يبدو بهدف ردع جهود إثيوبيا لتأمين الوصول إلى البحر عن طريق منطقة أرض الصومال الانفصالية.
ووقعت إثيوبيا مذكرة تفاهم مع أرض الصومال في الأول من يناير، وندد الصومال بتلك المذكرة مؤكدا أنه مستعد لخوض حرب بسببها، لأنه يعتبر أرض الصومال جزءا من أراضيه.
وتقول أرض الصومال إن إثيوبيا وافقت على الاعتراف باستقلالها مقابل ميناء بحري.
ووصف رئيس الوزراء الصومالي حمزة عبدي بري الاتفاق الدفاعي والاقتصادي مع تركيا بأنه "يوم تاريخي للبلاد" بعد أن وافق عليه مجلس الوزراء.
وقال: "سيكون للصومال حليف حقيقي وصديق وأخ على الساحة الدولية".
ولم يتم الإعلان عن تفاصيل مذكرة التفاهم بين أرض الصومال وإثيوبيا، لكن الصومال يعتبر مثل هذا التفاهم بمثابة عمل عدواني، رغم أن أرض الصومال تتمتع باستقلال فعلي منذ ثلاثة عقود.
وقال الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود للصحفيين، السبت، إن ضباطا كبارا من الجيش الإثيوبي كانوا في أرض الصومال "للتمهيد" لضم أرض الميناء.
ولم ترد إثيوبيا على هذه الاتهامات، لكن رئيس وزرائها أبي أحمد قلل من أهمية المخاوف من الصراع، وأخبر المشرعين في وقت سابق من هذا الشهر أنه "ليس لديه أي نية" لخوض حرب مع الصومال.
ويبلغ عدد سكان إثيوبيا أكثر من 120 مليون نسمة، وهي الدولة غير الساحلية الأكثر اكتظاظا بالسكان في العالم.
وبموجب الاتفاق، الذي تم الإعلان عنه الأربعاء، ستوفر تركيا التدريب والمعدات للبحرية الصومالية حتى تتمكن من حماية مياهها الإقليمية بشكل أفضل من التهديدات مثل الإرهاب والقرصنة و"التدخل الأجنبي".
وقالت السلطات الصومالية إن الاتفاق، الذي وقعه وزيرا دفاع البلدين لأول مرة في 8 فبراير، سيكون ساري المفعول لمدة عشر سنوات.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: أرض الصومال
إقرأ أيضاً:
اللاجئون السودانيون يواجهون أوضاع صعبة بسبب التأشيرة في إثيوبيا
يواجه اللاجئون السودانيون الفارون إلى إثيوبيا، وضعا معقدا بسبب التغييرات الإدارية الجديدة التي أجرتها السلطات الإثيوبية بشأن رسوم تجديد تأشيرة الدخول ورفع الغرامات إلى 30 دولارا يوميا للمخالفين.
وأصدرت السلطات الإثيوبية، في فبراير الماضي، قرارا بإعفاء السودانيين في العاصمة أديس أبابا من رسوم تجديد تأشيرة الدخول، لكنها تراجعت عن القرار بدءا من أكتوبر الماضي.
ونصت الإجراءات الجديدة على فرض غرامة 30 دولارا يوميا على المخالفين قبل فبراير الماضي، فيما تراوحت الغرامات هري أكتوبر ونوفمبر الحاليين بين 5 – 10 دولار يوميا.
فتح التسجيل للسودانيين في العاصمة أديس أباباوترفض مفوضية اللاجئين في إثيوبيا فتح التسجيل للسودانيين في العاصمة أديس أبابا، مؤكدة أن التسجيل يتم فقط في المخيمات، على الرغم من السماح لعدد من الجاليات الأخرى بالتسجيل، مثل اليمنيين والسوريين وغيرهم.
وقال سوداني لجأ إلى العاصمة أديس أبابا مع أسرته لـ”سودان تربيون” بعد اندلاع الحرب في السودان، إنه فشل في السفر إلى السعودية بعد حصوله على عمل هناك بسبب عدم قدرته على دفع تكلفة الغرامات الجديدة التي وصلت إلى ثلاث آلاف دولار له ولاسرته.
وتشهد العلاقات بين السودان وإثيوبيا توترا واضحا بعد تصريحات وزير الخارجية السوداني علي يوسف، التي قال فيها إن السودان سيقف إلى جانب مصر إذا فشل الحوار بشأن سد النهضة الإثيوبي، وأن خيار الحرب سيبقى مفتوحا إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق يضمن حقوق الدول الثلاث في مياه النيل.
لكن الوزير عاد وقال في تغريدة على منصة “X” اليوم السبت: “أثيوبيا جارة شقيقة للسودان، يرتبط شعبها مع الشعب السوداني بصلات دم وثقافة ومصالح مشتركة، عمرها من عمر الحضارات العريقة التي عرفها البلدان. ظل النيل في قلب هذه العلاقات رافد خير ومحبة وتعاون وينبغي أن يستمر كذلك دائما”.
وكانت الخارجية الإثيوبية قد استدعت سفير السودان الزين بإبراهيم الأربعاء الفائت، احتياجا على تصريحات يوسف الأخيرة.
ويرى السوداني “ن.م” أن هذه التصريحات دفعت السلطات الإثيوبية إلى تعديل الغرامات وفرض المزيد منها على السودانيين رداً على تصريحاته -حسب رأيه.
وفي سياق متصل، أعلن التجمع السوداني للسودانيين بأديس أبابا ــ مجموعة مدنية تضم مهنيين وشباب ــ عن قلقه من الإجراءات الأخيرة للسلطات الإثيوبية، مناشداً رئيس الوزراء آبي أحمد بالتدخل لإلغاء القرارات الجديدة نظراً للظروف القاسية التي يواجهها السودانيون بأديس أبابا.
وقال عضو التجمع إسماعيل التاج لـ “سودان تربيون” إن الإجراءات الأخيرة للسلطات الإثيوبية فرضت حالة من القلق بين السودانيين.
ودعا تاج الحكومة الإثيوبية إلى النظر في الرسوم الجديدة، مشيرا إلى أن هناك تحديات تواجه تجديد التأشيرات للسودانيين.
وفي ذات السياق قال الخبير في القانون الدولي المحامي حاتم السنهوري، لـ “سودان تربيون” إن الاجتماع الأول للتجمع السوداني ناقش عددا من الترتيبات لعقد لقاء مع الحكومة الإثيوبية لتوضيح معاناة السودانيين بعد الحرب.
وأكد على أن الاجتماع ناقش مسألة وقف الحرب وقرر تكثيف العمل لرفع الوعي المجتمعي بضرورة وقف الحرب وإزالة أسباب الحروب ونشر ثقافة السلام ونبذ خطاب الكراهية والعنصرية وفضح ممارسات سلطة الأمر الواقع.
وأشار إلى أن التجمع يعتزم الاتصال بالجهات الإقليمية والدولة ومنظمات حقوق الإنسان لوقف الحرب ودحر داعمي الحرب وكل من يدعم مشروعها.
وأوضح أن تكوين التجمع مستقل وضمن أهدافه حل الأزمة التي تواجه السودانيين حاليا بعد تعديل الغرامات في إثيوبيا.