مسقط- الرؤية

نظم ميناء الدقم تدريبا افتراضيا لعملية مواجهة التلوث النفطي، بحضور معالي الدكتور علي السنيدي رئيس الهيئة العامة للمناطق الاقتصادية الخاصة والمناطق الحرة، وذلك في إطار سعي الميناء لتحقيق الاستدامة والمسؤولية البيئية.

ويهدف التمرين إلى تفعيل خطة إدارة الحالات الطارئة في ما يتعلق بمكافحة التلوث الزيتي بالتعاون والمشاركة مع الجهات الأخرى المعنية، والوقوف على مدى جاهزيتها في عمليات الاستجابة لمكافحة التلوث.

ونفذ الميناء تدريب "الاستعداد لمواجهة التلوث النفطي والاستجابة والتعاون"(OPRC) ، وذلك لمحاكاة حادث تسرب نفطي، حيث سعى هذا التدريب إلى التعرف على جاهزية الفرق المشاركة والقدرة الفنية للاستجابة لمثل هذه الحوادث ولضمان جاهزية الموظفين والفرق المشاركة والموارد المتوفرة للرد بفعالية على التسربات النفطية وتقليل تأثيرها البيئي، إذ تم بناء التدريب على سيناريو للتسرب النفطي الافتراضي في منطقة الميناء، وتم التعامل مع التدريب بكل فاعلية واحترافية، حيث تم تفعيل خطة التعامل مع حوادت التسرب الزيتي وتم نشر المعدات اللازمة .

وأظهر فريق الاستجابة لحوادث التسرب في الميناء كفاءة عالية في التعامل مع حالات التسرب وجاهزية الموظفين والمعدات لمثل هذه الحوادث، حيث شملت المعدات التي تم استخدامها في التدريب مصدات التلوث المختلفة المخصصة لحماية أماكن التلوث الحساسة ومعدات استخراج الزيت من مياه البحر وفصل الزيت عن المياه ومعدات تخزين الزيت بشكل آمن لضمان عدم حدوث التلوث من هذه المعدات، وكان وقت الاستجابة لنشر المعدات وتفعيل الفرق المطلوبة ضمن أفضل الممارسات الموجودة عالميا.

وقال المهندس هاشم بن طاهر آل إبراهيم  مدير عام الدعم التجاري في ميناء الدقم: "يهدف التدريب على إدارة الأزمات ومواجهة حوادث التسرب الزيتى المُحتملة وهو ما يدعم جهود تطوير الميناء ورفع كفاءته، بما يحقق الاستغلال الأمثل لإمكانيات الميناء وتعزيز من قدرته التنافسية بين موانئ المنطقة، حيث تضمن التدريب الافتراضي تنفيذ سيناريو محتمل يمكن التعامل به في حال وقوع حادثة تلوث بالزيت أو انسكاب بترولي، والعمل على احتوائه وفق أحدث تقنيات مكافحة التلوث، وهذا التدريب دلالة على التزام ميناء الدقم بالحفاظ على أعلى مستويات الجاهزية للاستجابة لحالات الطوارئ، الأمر الذي يضمن سلامة عملياتنا إلى جانب حماية البيئة المحيطة".

وأشاد آل ابراهيم بالتعاون والتنسيق بين الجهات المشاركة في التدريب ضمن خطة مكافحة التسرب الزيتي، مؤكدا إلتزام الميناء بمراعاة المعايير البيئية واتخاذ كافة التدابير واحتياطات الأمن والسلامة وفق أهداف التنمية المستدامة في استراتيجيات وخطط التنمية في سلطنة عمان.

وأكد المهندس هاشم بن طاهر آل إبراهيم أن أهمية التمرين تكمن في قياس جاهزية الجهات المعنية المشاركة ومدى استعدادها للاستجابة في جميع الحالات الطارئة، وذلك من خلال عمل جلسة تقييم شاملة لمراجعة واستعراض النتائج والدروس المستفادة التي ستساهم في تحسين جاهزة الميناء لمواجهة أي تحديات قد تطرأ مستقبلا.

يشار إلى أن ميناء الدقم يقوم بتحديث ممارساته بشكل مستمر للاستعداد للأحداث غير المتوقعة، وذلك لضمان استمرارية الأعمال وتعزيز القدرة التنافسية وحماية الحياة الفطرية والتأكيد على قدرة الميناء في إدارة الأزمات ومواجهة حوادث التسرب الزيتى بالتنسيق والتعاون الكامل مع الجهات المعنية لدعم جهود تطوير الميناء.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

الدقم.. وجهة استثمارية وسياحية وحياتية مُتكاملة

 

في ظل الإنجازات المتواصلة التي تحققها المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم، والتي من بينها تطوير البنية الأساسية واللوجستية وجذب الاستثمارات الأجنبية وإنشاء المشروعات الضخمة في القطاعات الواعدة، يأتي تدشين استراتيجية المنطقة للفترة بين 2025 و2030، لمواصلة العمل على تعزيز القدرات واستقطاب المزيد من الاستثمارات.

ونظرًا لموقعها الاستراتيجي، فإنَّ الاستراتيجية تركز على أن تكون المنطقة وجهة مفضلة لاستثمارات الطاقة المتجددة والصناعات المستدامة، وبالشكل الذي يوفر فرصًا عديدة للأعمال التجارية، وبما يسهم في تنشيط القطاع السياحي وتطوير نمط الحياة؛ بما يجعل الدقم موقعًا مفضلًا للعيش والعمل والإقامة للمستثمرين المحلييْن والدوليين والمقيمين والزوار.

كما إن الاستراتيجية تشتمل على العديد من المحاور الأخرى مثل توطين الاستثمارات في مختلف القطاعات الاقتصادية مع التركيز على أهداف أخرى مثل التشغيل والإدارة الفعّالة، وتطوير نمط حياة متوازن، وجذب السياح والشركاء، وتحقيق التميز المؤسسي.

ولم تقتصر الاستراتيجية على وضع المستهدفات ومحاور العمل فقط، بل اشتملت على عناصر تقييم بهدف قياس مستوى الإنجاز في تحقيق الأهداف الاستراتيجية، حتى نستطيع أن نلمس الأثر الذي يتحقق على مدى الخطة الزمنية لتحقيق مستهدفات الاستراتيجية.

إنَّ السنوات الأخيرة تشهد تحولًا كبيرًا في مستوى التخطيط والتنفيذ والتطوير لكافة القطاعات، أملًا في تعزيز جذب الاستثمارات في القطاعات الواعدة مثل الطاقة المُتجددة والسياحة والصناعات التحويلية؛ وذلك في ظل ما تتمتع به عُمان من بنية أساسية مُتطوِّرة على المستويات كافةً.

مقالات مشابهة

  • أخصائي: التلوث الهوائي يزيد من خطر جفاف العين
  • محافظة عراقية تستعين بـ"خطة طوارئ" لزيادة الإنتاج النفطي
  • ذي قار تلجأ إلى خطة طوارئ لزيادة الإنتاج النفطي
  • مسابقات دينية وتلاوة قرآنية للأطفال بمسجد الميناء الكبير بالغردقة
  • لقاء سياسي حاشد اليوم في الميناء.. ميقاتي وطرابلس: على الموعد دائما
  • الصين تدعو للحذر عقب تقارير بأن الاستخبارات الألمانية جمعت أدلة على تسرب كورونا من مختبر
  • نتائج مثيرة في الجولة الثانية لبطولة السلة النسائية
  • مستشار السوداني: اجمالي الموازنة 200 تريليون مع عجز افتراضي 64 تريليوناً
  • الدقم.. وجهة استثمارية وسياحية وحياتية مُتكاملة
  • تقرير صادم: الغالبية العظمى من سكان العالم يتنفسون هواءً ملوثًا