«حرفة الفركة بين الواقع والتحديات».. حلقة نقاشية في مركز النيل للإعلام بقنا
تاريخ النشر: 21st, February 2024 GMT
نظم مركز النيل للإعلام بقنا، حلقة نقاشية حول «حرفة الفركة بين الواقع والتحديات»، وذلك ضمن حملة قطاع الإعلام الداخلي بالهيئة العامة للاستعلامات، لدعم وتشجيع الصناعة المصرية، تحت شعار «مستقبل ولادنا في منتج بلادنا».
وأقيمت فعاليات الندوة بحضور يوسف رجب، مدير مجمع إعلام قنا، وحاضر فيها ياسمين عبد السيد، مدير العلاقات العامة والبرامج بجمعية ريدك، وأدارها إبراهيم عطوة، مسؤول المتابعة بمركز النيل للإعلام، وبمشاركة عدد من العاملين بحرفة الفركة في قرية كوم الضبع بمركز نقادة.
وناقشت الحلقة الكثير من المعوقات والتحديات التي تواجه مستقبل حرفة الفركة وهي حرفة قديمة لصناعة الشال من الحرير والقطن، وكانت لفترة قريبة ضمن الموارد الرئيسية للدخل القومي بمركز نقادة، جاء على رأس المعوقات، ارتفاع أسعار المواد الخام، وعراقيل عملية التسويق للمنتجات، وعدم وجود منافذ دائمة لبيع المنتجات اليدوية، وتراجع نسبة الحرفيين المحترفين في الفركة، وعدم إقبال الشباب على العمل بها.
حرفة الفركة في الصعيدوأوصت الحلقة النقاشية بتحمل المؤسسات المختلفة دورها في إيجاد آليات غير تقليدية لتسويق منتجات الفركة، وعمل معارض دائمة للمنتجات الحرفية في المناطق السياحية، لضمان انتشار هذه المنتجات ومساهمتها في دفع عجلة التنمية بالبلاد، إضافة لعمل تأمينات أو معاشات للعاملين بالحرف اليدوية، وفتح مجال أوسع لتدريب الشباب والفتيات على الفركة، وإيجاد آليات لدعم المواد الخام مالياً لضمان استمرار الحرفة.
وقال يوسف رجب، مدير مجمع إعلام قنا، إن الفركة ضمن الحرفة والصناعات الهامة التي كان لها أهمية كبيرة حتى نهاية القرن الماضي، كما أنها من الحرف المتطورة التي تتكيف مع المستجدات الحديثة، فضلاً عن جودتها التي تتفوق على المنتجات المشابهة، لذلك كان قطاع الإعلام الداخلي بالهيئة العامة للاستعلامات حريصا على بحث معوقات ومقترحات تطوير هذه الحرفة، ضمن حملة «مستقبل ولادنا في منتج بلدنا»، ورفع التوصيات والمقترحات المطروحة للجهات المعنية بهذا الشأن.
الحرف اليدوية كانت مصدرا رئيسيا للدخلفيما قالت ياسمين عبد السيد، مدير العلاقات العامة والبرامج بجمعية ريدك، إن الحرف اليدوية مثلت أهمية كبيرة للدخل القومي المصري والكثير من المدن المصرية خلال السنوات الماضية، وكانت الفركة مصدراً رئيساً للدخل لمعظم الأسر بمركز نقادة والقرى التابعة له، لكن الأوضاع تغيرت خلال الفترة الماضية ولم تعد كما كانت سابقاً، وتسعى حالياً الجمعيات الأهلية بالتنسيق مع المؤسسات المعنية لإعادة الدور الريادي لحرفة الفركة.
وأشارت إلى أن حرفة الفركة واجهت العديد من التحديات خلال عملية تطويرها، على رأسها مشكلة التسويق ووجود منافذ لبيع المنتجات اليدوية، فضلاً عن تدريب العمالة على هذه الحرف التي تواهج الاندثار، مضيفة أن الجهود لا تتوقف للحفاظ على هذه الحرفة والحرف التراثية الأخرى.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: محافظة قنا مجمع إعلام قنا قنا الفركة
إقرأ أيضاً:
تصديري الحرف اليدوية: زيارة ماكرون تفتح أسواقًا جديدة ونستهدف زيادة صادراتنا لفرنسا
أكد هشام العيسوي، رئيس المجلس التصديري للحرف اليدوية، أن زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى القاهرة تعكس عمق العلاقات الثنائية بين مصر وفرنسا، وتمثل فرصة استراتيجية لتعزيز التعاون التجاري بين البلدين، خصوصًا في مجال الصناعات التراثية والحرفية التي تحظى باهتمام متزايد في الأسواق الأوروبية.
وأوضح العيسوي، في بيان صحفي اليوم ، أن المنتدى يمثل منصة مهمة لعرض الفرص الاستثمارية والتصديرية في قطاع الحرف اليدوية، مشيرًا إلى أن السوق الفرنسي من الأسواق المستهدفة نظرًا لما يتمتع به من ذوق راقٍ وتقدير كبير للمنتجات اليدوية عالية الجودة.
وأضاف أن المجلس التصديري يعمل حاليًا على خطة متكاملة لزيادة صادرات الحرف اليدوية إلى أوروبا، مع التركيز على فرنسا كبوابة رئيسية للنفاذ إلى القارة الأوروبية، مشيرًا إلى أن هناك تعاونًا قائمًا مع عدد من الجهات الفرنسية في مجالات التدريب والتصميم والترويج الدولي.
وأشاد العيسوي بالدعم الكبير الذي يوليه الرئيس عبد الفتاح السيسي لقطاع الحرف اليدوية والصناعات الصغيرة، مؤكدًا أن الدولة اتخذت خطوات مهمة لتحفيز هذا القطاع، أبرزها توفير برامج تمويل وتدريب، وتحسين بيئة التصدير، مما ساهم في تعزيز جودة المنتج المصري وزيادة فرصه في المنافسة العالمية.
وأشار إلى أن الفترة المقبلة ستشهد مشاركة أوسع في المعارض الدولية والتجارية داخل فرنسا، إلى جانب تنظيم بعثات تجارية مشتركة لتعزيز فرص التصدير وفتح أسواق جديدة للحرفيين المصريين، بالتعاون مع الجانب الفرنسي.
وأكد على أهمية استثمار الزخم الناتج عن زيارة الرئيس الفرنسي لتطوير الشراكات القائمة، والبحث عن قنوات جديدة لدعم المصدرين في قطاع الحرف اليدوية، بما يسهم في تحقيق أهداف الدولة في تعظيم الصادرات وتنمية الاقتصاد الإبداعي.
وأشار العيسوي إلى أن المجلس شارك خلال العام الماضي في ثلاثة معارض متخصصة بفرنسا، شهدت تفاعلًا إيجابيًا مع المنتجات المصرية وتعاونًا مثمرًا مع الجانب الفرنسي، مؤكدًا حرص المجلس على استدامة هذا التعاون والبناء عليه خلال الفترة المقبلة لتعزيز تواجد الحرف اليدوية المصرية في السوق الفرنسي.