«حزب الأمة القومي»:على طرفي النزاع الإقبال على “الحل السلمي” لإنهاء الحرب في السودان
تاريخ النشر: 21st, February 2024 GMT
أدان الحزب الانتهاكات الجسيمة التي طالت المواطنين في قرى الجزيرة وسنار من قبل قوات الدعم السريع كما أدان القصف الجوي من قبل القوات المسلحة للأحياء السكنية بمدينة الضعين
التغيير: الخرطوم
قال حزب الأمة القومي، إن قرية العقدة المغاربة وعدد من القرى المجاورة لها في ولاية الجزيرة وبعض قرى ولاية سنار تعرضت لاقتحامات وانتهاكات مروعة من قبل قوات الدعم السريع.
وأكد الحزب في تصريح صحفي الثلاثاء، استشهاد عدد كبير من المواطنين في هذه القرى التابعة لولاية الجزيرة وجرح العشرات.
كما أكد حزب الأمة القومي تعرض هذه القرى للسلب والنهب والترويع والتشريد.
وتابع: في ذات الوقت أغار طيران القوات المسلحة على ولاية شرق دارفور حيث استهدف الأحياء السكنية بمدينة الضعين ليلة الإثنين.
وأضاف: أدى ذلك إلى وقوع شهداء وجرحي بين المواطنين وتدمير كامل للمنازل وبعض المحال التجارية.
وأدان الحزب في التصريح الصحفي، الانتهاكات الجسيمة التي طالت المواطنين في قرى الجزيرة وسنار من قبل قوات الدعم السريع والقصف الجوي من قبل القوات المسلحة للأحياء السكنية بمدينة الضعين.
وقال حزب الأمة القومي، إنه يحمل طرفي الحرب كامل المسؤولية عن هذه الانتهاكات.
وطالب قوات الدعم السريع بإيقاف هذه الانتهاكات المستمرة والانسحاب من القرى والمدن التي لا صلة لها بالعمليات العسكرية.
كما طالب القوات المسلحة بإيقاف القصف الجوي غير المبرر للأحياء السكنية في المدن وتدمير البنية التحتية والممتلكات العامة والخاصة وتعريض حياة المدنيين للخطر.
وأوضح الحزب أن الانتهاكات المستمرة من طرفي الحرب التي وصفها بـ “اللعينة” تؤكد أن الحرب فقدت كل المبررات الأخلاقية والدينية والإنسانية وأصبحت تستهدف المواطنين بصورة أساسية.
وتابع: أن طرفي الحرب، لا تعنيهم مصلحة الوطن والمواطن . ودعا لإيقاف الحرب اليوم قبل الغد.
وناشد حزب الأمة القومي، طرفي النزاع بضرورة تحكيم صوت العقل والحكمة وإعلاء المصلحة الوطنية والإقبال الجاد على الحل السلمي لإنهاء هذا الصراع الكارثي لإنهاء معاناة للشعب السوداني.
الوسومانتهاكات الجيش والدعم السريع ولاية الجزيرة ولاية شرق دارفورالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: ولاية الجزيرة ولاية شرق دارفور قوات الدعم السریع حزب الأمة القومی القوات المسلحة من قبل
إقرأ أيضاً:
“بيرييلو” ومآلات الحرب السودانية
لعل من غير المستغرب أن يهرول المبعوث الأمريكي “توم بيرييلو” إلى “بورتسودان”، التي رفض من قبل أن يزورها، بحجة القلق على حياته جراء اضطراب الأمن.
ولم يَمضِ وقت طويل قبل أن يجد نفسه في مأزق؛ يائساً، محروماً من أي فرص ، بعد فشله في تقديم الإفادات الصحيحة غير المنحازة حول الأزمة السودانية ، بل ظهر كوسيط منحاز تماماً للطرف الآخر من الصراع ، هو الآن محروماً من الأموال بعد الاستثمار في قضية مشبوهة وإنفاق مبلغ ضخم في محاولة “جنيف ” الفاشلة.
في موازاة ذلك وسَّعت مليشيات “ال دقلو” حربها التدميرية، هدفُها واضح، تدفيع السودانيين ثمناً رهيباً رداً على مساندتهم للجيش الوطني ، تريد المليشيات إغراق السودان في الركام وقلق النزوح وتوتراته، حتى يتسنى لرعاتها الدوليين استصدار قرار أممي باحتلال بلادنا عبر ما يسمى ب “قوات حماية المدنيين” ، ولكن المفاجأة .. الحليف القوي “روسيا” أحبطت المحاولة باستخدام حق النقض “الفيتو” .
في الجانب الآخر ، لا يعلم “بيرييلو” ان السودان ينتظر انتقالَ المقاليد في البيت الأبيض إلى يد “دونالد ترمب” بعد شهرين، عندها مصير مهمة المبعوث الأميركي لن تنفصل عن الحديث الدائر عما سيكون عليه وضع ملف السودان في عهد ترمب الثاني، وغالب ظني سيدفع “ترمب” بملف السودان الى وكلائه في الخليج ، وستعود نغمة “منبر جدة ” من جديد .
بغض النظر عن تحالفات السودان الجديدة مع القطب الشرقي ، والتي بدأت باستئناف الشراكة الاقتصادية مع الصين ، إستعادة العلاقات مع “إيران” ،وتفاهمات ناجحة مع روسيا ظهرت جلياً في موقفها امس، فإن مماطلة الامريكان كثيراً في إدانة واتخاذ موقف حاسم يساهم في إنهاء معاناة السودانيين ، جعلت حكومة السودان غير آبهة بزيارة المبعوث الأمريكي ولم توليها الاهتمام الكافي .
في ذات السياق ، حتى وإن استئنف “منبر جدة” مرة أخرى، من يفاوض السودان؟ ، هل يملك “حميدتي” أي سيطرة على عصابات النهب التي تحارب المدنيين في الجزيرة ، سنار ، دارفور ؟ ، بالطبع (لا) ،خرجت تلك العصابات عن إمرة قادة الدعم السريع ، ولن تنتهي إلا بالقتال، إذا ما الذي يجبر “البرهان” على الخضوع لإملاءات الغرب؟ .
الرئيس “البرهان” رجل ذكي ، نجح في إنقاذ السودان من الاحتلال الأجنبي، سوى كان عبر حرب الوكالة التي يخوضها “حميدتي” أو عبر مؤامرات الغرب وامريكا التي فشلت أمس بواسطة الموقف الروسي .
أنتصر “البرهان” على الغرب ، ومن حسن الحظ أن جروحَ السنوات الماضية لم تقتلع من نفوس السودانيين بقايا مشاعر التضامن الوطني والإنساني، لذلك يجد شعبه يسانده في كل المواقف التي يتخذها.
الفترة التي تفصلنا عن تسلم “ترمب” مهامه شديدة الخطورة، وحشية المليشيات بلا حدود أو روادع.
إذا رغبت “أمريكا” في الحفاظ على قدر متوازن من مصالحها في السودان عليها اتخاذ قرارات حاسمة بشأن “ال دقلو” وحربهم ضد المدنيين ، اتخاذ القرارات الحاسمة اليوم أفضل من اتخاذها بعد الانهيار الكامل للعلاقة بين السودان والولايات المتحدة .
حسم المليشيات عبر قرارات ومواقف دولية واضحة يساهم في عودة الدولة السودانية ، الدولة وحدها التي تملك الحق في المنح والرفض ، وايضاً وحدها تستطيع تضميد جروح السودانيين وتبديد مخاوفهم وليست القوات الأممية.
محبتي واحترامي
رشان اوشي
إنضم لقناة النيلين على واتساب