ليال الخير الأربعة .. أسرار ومعلومات لا تعرفها عن النصف من شعبان
تاريخ النشر: 21st, February 2024 GMT
تعد ليلة النصف من شعبان إحدى ليالي الخير الأربعة، ومع اقتراب دخولها نرصد ما جاء في فضل ليلة النصف من شعبان من السنة النبوية المطهرة وأقوال الصحابة ودعائهم.
ليلة النصف من شعبانوليلة البراءة والغفران هي ليلة النصف من شعبان والتي يدخل وقتها مع غروب شمس يوم السبت 14 شعبان 1445 هـ الموافق 24 فبراير 2024 م وتنتهي فجر الأحد 15 شعبان 1445هـ الموافق 25 فبراير الجاري حسبما أكدت دار الإفتاء المصرية.
أما عن تسمية ليلة النصف من شعبان بـ ليلة البراءة والغفران، أو القدر فلا مانع منها شرعًا حسبما أكدت الإفتاء؛ لافتة أن المعنى المراد من ذلك أنها ليلة يقدر فيها الخير والرزق ويغفر فيها الذنب، وهو معنى صحيحٌ شرعًا، وموافقٌ لما ورد في السنة.
وجاء عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: « إِذَا كَانَتْ لَيْلَةُ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ، فَقُومُوا لَيْلَهَا وَصُومُوا نَهَارَهَا، فَإِنَّ اللهَ يَنْزِلُ فِيهَا لِغُرُوبِ الشَّمْسِ إِلَى سَمَاءِ الدُّنْيَا، فَيَقُولُ: أَلَا مِنْ مُسْتَغْفِرٍ لِي فَأَغْفِرَ لَهُ؟ أَلَا مُسْتَرْزِقٌ فَأَرْزُقَهُ؟ أَلَا مُبْتَلًى فَأُعَافِيَهُ؟ أَلَا كَذَا؟ أَلَا كَذَا؟ حَتَّى يَطْلُعَ الْفَجْرُ» أخرجه ابن ماجه في "السنن" واللفظ له، والفاكهي في "أخبار مكة"، وابن بشران في "أماليه"، والبيهقي في "شعب الإيمان".
وعن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «إِنَّ اللهَ تَعَالَى يَنْزِلُ لَيْلَةَ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا فَيَغْفِرُ لِأَكْثَرَ مِنْ عَدَدِ شَعَرِ غَنَمِ كَلْبٍ» أخرجه ابن راهويه وأحمد في "المسند"، والترمذي وابن ماجه -واللفظ له- في "السنن"، والبيهقي في "شعب الإيمان".
وعنها أيضًا رضي الله عنها أنها قالت: سمعت النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول: «يَفْتَحُ اللهُ الْخَيْرَ فِي أَرْبَعِ لَيَالٍ: لَيْلَةِ الْأَضْحَى، وَالْفِطْرِ، وَلَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَان؛ ينْسَخُ فِيهَا الْآجَالَ وَالْأَرْزَاقَ، وَيَكْتُبُ فِيهَا الْحَاجَّ، وَفِي لَيْلَةِ عَرَفَة إِلَى الْأَذَانِ» رواه الدارقطني في "غرائب مالك"، والخطيب في "الرواة عن مالك"، وابن الجوزي في "مثير العزم"، والديلمي في "الفردوس".
إلى غير ذلك من الأحاديث التي ذكرها الأئمة في مصنفاتهم؛ حتى إنهم أفردوا لها بالتصنيف أبوابًا مخصوصة في كتبهم؛ فبوب الترمذي وابن ماجه في "سننهما": (باب ما جاء في ليلة النصف من شعبان)، وبوَّب ابن أبي عاصم في "السنة": (باب ذكر نزول ربنا تبارك وتعالى إلى السماء الدنيا ليلة النصف من شعبان، وَمَطْلَعِهِ إلى خلقه)، وبوَّب البيهقي في "فضائل الأوقات"، والبغوي في "شرح السنة": (بَابٌ فِي فَضْلِ لَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ).
وأحاديث هذا الباب وإن كان في بعضها مقالٌ، إلا أنها في الجملة يقوِّي بعضُها بعضًا؛ لكثرة طرقها وتعدد رواتها؛ فيُحْتَجُّ بها؛ قال العلامة المباركفوري في "تحفة الأحوذي" (3/ 364-367، ط. دار الكتب العلمية): [باب ما جاء في ليلة النصف من شعبان.. فهذه الأحاديث بمجموعها حجة على من زعم أنه لم يثبت في فضيلة ليلة النصف من شعبان شيء] اهـ.ش
دعاء ليلة النصف من شعبان قضاء الحاجة
. اللهمّ يا مطلع على جميع حالاتنا اقضِ عنّا جميع حاجاتنا، وتجاوز عن جميع سيّئاتنا وزلّاتنا، وتقبّل جميع حسناتنا وسامحنا، ونسألك ربّنا سبيل نجاتنا في حياتنا ومعادنا، اللهمّ يا مجيب الدّعاء، يا مغيث المستغيثين، يا راحم الضّعفاء أجب دعوتنا، وعجّل بقضاء حاجاتنا يا أرحم الرّاحمين.
. اللّهم ارزقني رزقًا لا تجعل لأحدٍ فيه منَه ولا في الآخرة عليه تبعةٌ برحمتك يا أرحم الراحمين.
. اللّهم صُبّ علينا الخير صبًّا صبًّا ولا تجعل عيشنا كدًّا كدًّا.
. الحمد لله الذي تواضع كل شيء لعظمته، الحمد لله الذي استسلم كلّ شيء لقدرته، الحمد لله الذي ذلّ كل شيء لعزّته، الحمد لله الذي خضع كل شيء لمُلكه.
. اللّهم يا رزاق السائلين، يا راحم المساكين، ويا ذا القوة المتين، ويا خير الناصرين، يا ولي المؤمنين، يا غيّاث المستغيثين، إياك نعبد وإيّاك نستعين.
·اللّهم سهل أموري فيه من العسر إلى اليسر، واقبل معاذيري وحطّ عني الذنب والوزر، يا رؤوفًا بعبادك الصالحين.
· اللّهم إنا نسألك أن ترفع ذكرنا، وتضع وزرنا، وتُطهّر قلوبنا، وتُحصّن فروجنا، وتغفر لنا ذنوبنا، ونسألك الدّرجات العُلا من الجنة.
· اللّهم إنّا نسألك من خير ما سألك منه عبدك ورسولك سيّدنا محمد صلّى الله عليه وسلّم، ونستعينك من شر ما استعاذك منه عبدك ورسولك سيّدنا محمد صلّى الله عليه وسلّم.
· إلهي وقف السائلون ببابك، ولاذ الفقراء بجنابك، ووقفت سفينة المساكين على ساحل كرمك يرجون الجواز إلى ساحة رحمتك ونعمتك، اللّهم ما قسمت في هذه الليلة من علم ورزق وأجر وعافية فاجعل لنا منه أوفر الحظ والنصيب.
· اللّهم ارزقنا عملًا صالحًا يُقرّبنا إلى رحمتك، ولسانًا ذاكرًا شاكرًا لنعمتك، وثبتنا اللّهم بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة.
فضل ليلة النصف من شعبانعَنْ أَبِي مُوسَى الأَشْعَرِيِّ - رضي الله عنه - عَنْ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: «إِنَّ اللَّهَ لَيَطَّلِعُ فِي لَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ فَيَغْفِرُ لِجَمِيعِ خَلْقِهِ إِلا لِمُشْرِكٍ أَوْ مُشَاحِنٍ».
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: «يَطَّلِعُ اللَّهُ - عز وجل - إِلَى خَلْقِهِ لَيْلَةَ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ فَيَغْفِرُ لِعِبَادِهِ إِلا لاثْنَيْنِ مُشَاحِنٍ وَقَاتِلِ نَفْسٍ».
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: النصف من شعبان ليلة النصف من شعبان فضل ليلة النصف من شعبان دعاء ليلة النصف من شعبان دار الإفتاء لیلة النصف من شعبان الحمد لله الذی صلى الله علیه ى الله علیه رضی الله ش ع ب ان الل هم
إقرأ أيضاً:
خالد الجندي: الأحاديث النبوية كُتبت فى عهد الرسول
قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، إن كلام النبي صلى الله عليه وسلم قيم وعظيم، وهو مصدر إلهام لنا جميعًا، مشيرا إلى أن التعبير في التشهد بقول «السلام عليك أيها النبي» هو استحضار لوجود النبي صلى الله عليه وسلم في حياتنا واعترافا بمعيته الدائمة لنا.
السنة والأحاديث دليل على وجود النبي بينناوأكد عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، خلال حلقة برنامج «لعلهم يفقهون»، المذاع على قناة «الناس»، أهمية السنة النبوية والأحاديث الصحيحة، مشددًا على أن إنكار السنة يعني إنكار معنى قوله تعالى «وَاعْلَمُوا أَنَّ فِيكُمْ رَسُولَ اللَّهِ»، وأن السنة والأحاديث هي دليل على وجود النبي صلى الله عليه وسلم بيننا.
وأوضح أن الأحاديث النبوي الشريفة كُتبت في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، حيث كان الصحابة يكتبون ما سمعوه من النبي بتوجيه منه، وهناك فرق بين التدوين والكتابة، مشيرًا إلى أن الكتابة هي نقل الكلام شفهيًا إلى النص المكتوب، أما التدوين فهو تصنيف وتنظيم الأحاديث في فصول متخصصة.
جمع الأحاديث في مجالات متنوعةواستعرض مراحل تدوين الأحاديث، حيث ذكر أن الصحابة كانوا يكتبون الأحاديث في مناسبات متعددة وبأماكن مختلفة، ثم جاء عهد عمر بن عبد العزيز الذي شهد أول عملية تدوين منظم للأحاديث النبوية، مضيفا أن الصحابة كانوا يحرصون على جمع الأحاديث في مجالات متنوعة مثل البيوع، والتركات، والمعاهدات، وكان لكل صحابي اهتمام خاص بتدوين الأحاديث المتعلقة بمختلف المواضيع.