بقي 30 عاما بالفضاء واليوم يسقط.. ترقب احتراق قمر اصطناعي عملاق
تاريخ النشر: 21st, February 2024 GMT
أعلنت وكالة الفضاء الأوروبية أنها تتوقع سقوط قمر اصطناعي تابع لها عبر الغلاف الجوي للأرض، الأربعاء، وذلك بعدما خرج عن السيطرة.
ومن المتوقع أن ينقسم القمر الاصطناعي الأوروبي الرائد، المعروف باسم ERS-2 إلى أجزاء عند عودته إلى الغلاف الجوي.
وفي أحدث توقعاتها، قالت الوكالة إن القمر الاصطناعي، الذي بقي في مداره 30 عاما، قد يعبر الغلاف الجوي للأرض عند 15:41 بتوقيت غرينتش مساء الأربعاء.
وتوفر وكالة الفضاء الأوروبية تحديثات مباشرة، بهذا الأمر، على حسابها على منصة أكس.
???? Possible final update prior to the reentry of ERS-2 ????
ESA's Space Debris Office predicts that the #ERS2reentry will take place at:
15:41 UTC (16:41 CET) today, 21 February 2024
The uncertainty in this prediction is +/- 1.44 hours.
-- A note on the ground track --
We… pic.twitter.com/2RqrDsVeSW
وكانت الوكالة قالت إنه يصعب التنبؤ بالتوقيت والموقع الدقيقين لسقوط القمر الاصطناعي.
وأشارت في تحديثاتها إلى أنه من المتوقع أن يسقط القمر الاصطناعي فوق المحيط الهادئ بعد أن تحترق معظم أجزاءه.
وأشارت إلى أن أي قطع ستظل باقية سوف تنتشر بشكل عشوائي إلى حد ما على مسار أرضي يبلغ متوسط طوله مئات الكيلومترات وعرضه عشرات الكيلومترات.
وتقدر كتلة القمر الاصطناعي ERS-2 بنحو 2294 كيلو غراما بعد استنفاد وقوده، وفقا للوكالة.
وجمع هذا القمر الاصطناعي، جنبا إلى جنب مع توأمه، ERS-1، بيانات عن القمم القطبية للكوكب والمحيطات والأسطح الأرضية، ورصد كوارث مثل الفيضانات والزلازل في المناطق النائية.
ولا تزال البيانات التي جمعها ERS-2 مستخدمة حتى اليوم، وفقا للوكالة.
وفي عام 2011، قررت الوكالة إنهاء عمليات القمر الاصطناعي وإخراجه من مداره لتقليل فرصة الاصطدام بمسبار آخر، وحتى لا يضاف إلى دوامة النفايات الفضائية التي تدور حول الكوكب.
واعتبرت وكالة الفضاء الأوروبية أن المخاطر المرتبطة بعودة الأقمار الاصطناعية إلى الأرض منخفضة للغاية.
ونقلت "الغارديان" عن المتخصص بمركز التوعية بالمجال الفضائي بجامعة وارويك جيمس بليك: "يوجد الآن الآلاف من الأقمار الاصطناعية النشطة المتوقفة عن العمل تدور حول الأرض، ويعتبر ERS-2 هو الأحدث الذي يقوم برحلة العودة إلى الأرض".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: القمر الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
نظرية جديدة صادمة حول أصل القمر
الولايات المتحدة – تتحدى دراسة جديدة الفكرة السائدة حول كيفية تشكّل قمر الأرض، حيث زعمت أن كوكبنا ربما “استولى” على القمر في عملية غير تقليدية بدلا من أن يكون قد تشكل نتيجة اصطدام مع كوكب أولي.
وحتى الآن، كانت الفكرة المقبولة على نطاق واسع هي أن القمر تشكل بعد اصطدام جسم سماوي عملاق يسمى “ثيا” بالأرض في مرحلة مبكرة من تاريخ النظام الشمسي. واستندت هذه النظرية إلى نتائج دراسات المواد القمرية التي جلبتها بعثات أبولو، والتي أظهرت تشابها كيميائيا بين الأرض والقمر، ما دعم فرضية أن القمر تشكل من حطام الأرض بعد الاصطدام.
ومع ذلك، قدم باحثو جامعة ولاية بنسلفانيا مؤخرا فرضية جديدة تنقض هذه النظرية.
ويقول فريق البحث، بقيادة البروفيسور دارين ويليامز، إن الأرض قد تكون “التقطت” القمر من خلال ظاهرة تعرف بـ “التقاط التبادل الثنائي”. ووفقا لهذه الفرضية، كان القمر في البداية جزءا من “زوج ثنائي” من الأجرام السماوية التي كانت تدور حول بعضها البعض. وعندما مر هذا الزوج بالقرب من الأرض، جذب كوكبنا أحد الأجرام إلى مداره، في حين تم دفع الجسم الآخر بعيدا إلى الفضاء.
وهذه النظرية تدعمها التشابهات مع حالات أخرى في النظام الشمسي، مثل قمر “تريتون” الذي يدور حول نبتون. ويشير الباحثون إلى أن تريتون، مثل قمر الأرض، يميل مداره بشكل غير طبيعي بزاوية 67 درجة، ما يعزز فكرة أن الأجرام السماوية يمكن أن تلتقط بواسطة كواكبها في ظروف مشابهة.
وبحسب الدراسة، من الممكن أن الأرض التقطت جرما سماويا يبلغ وزنه بين 1 و10% من كتلة الأرض، وهو ما يتناسب مع كتلة القمر التي تبلغ 1.2% من كتلة الأرض.
ويعتقد أن القمر بدأ في مدار بيضاوي عند اقترابه من الأرض، ولكن تأثيرات المد والجزر على مدار القمر على مر آلاف السنين “ساعدت في استقرار مداره وجعله دائريا بشكل تدريجي”.
وتظهر الدراسة أيضا كيف أن تأثيرات المد والجزر قد جعلت القمر يبتعد عن الأرض بمقدار 3 سم كل عام، ما يفسر سبب ابتعاده المستمر عن كوكبنا.
وبذلك، يوفر هذا النموذج تفسيرا للعديد من الظواهر التي لم تكن لتفسر جيدا بواسطة نظرية الاصطدام التقليدية، مثل ميل مدار القمر وبعض الفروق الكيميائية بين الأرض والقمر.
وعلى الرغم من أن الباحثين يعترفون بصعوبة إثبات هذه الفرضية بسبب الحاجة إلى حدوث “أحداث غير معقولة” في وقت واحد، إلا أنهم يعتقدون أن “التقاط التبادل الثنائي” هو بديل قابل للتطبيق لنظرية الاصطدام القياسية ويستحق المزيد من البحث.
ويقول ويليامز: “هذا الاكتشاف يفتح أمامنا العديد من الأسئلة الجديدة التي يمكن أن تعزز فهمنا لتاريخ القمر، وتوفر فرصا لمزيد من البحث في هذا المجال”.
المصدر: ديلي ميل