تقنية جديدة تسمح بالسيطرة على بروتينات تلعب دورا في السرطان
تاريخ النشر: 21st, February 2024 GMT
توصل فريق من الباحثين في الولايات المتحدة إلى تقنية علمية جديدة تسمح بالسيطرة على نوعية من البروتينات ليس لها شكل ثابت يطلق عليها اسم "إم واي سي"، وهي مسؤولة عن تفاقم غالبية الأورام السرطانية في جسم الإنسان.
وفي الخلايا السليمة، يساعد بروتين "إم واي سي" في عملية استنساخ الخلايا، حيث يتم تحويل المعلومات الوراثية في الخلية من الحمض النووي "دي إن إيه" إلى الأحماض النووية الريبوزية "آر إن إيه" حتى تتحول في نهاية المطاف إلى بروتينات، وعادة ما يكون نشاط هذه البروتين منضبطا تماما.
ويوضح الباحث مين تشو المتخصص في مجال الكيمياء الحيوية بجامعة كاليفورنيا ريفرسايد الأميركية أنه "في حالة الخلايا السرطانية يتسم بروتين (إم واي سي) بالنشاط المفرط، ولا يعمل بشكل منضبط على الإطلاق".
وأوضح في تصريحات -نقلها الموقع الإلكتروني "سايتيك ديلي" المتخصص في الأبحاث العلمية- أن "هذا البروتين يشبه الغذاء بالنسبة للخلايا السرطانية، كما أنه أشبه بالمنشطات التي تسرع وتيرة نمو الخلايا السرطانية"، واستطرد قائلا: "لهذا السبب، يعتبر بروتين (إم واي سي) هو الجاني وراء 75% من حالات الإصابة بالسرطان لدى البشر".
بيبتيد
حسب الدراسة التي نشرتها الدورية العلمية "جورنال أوف أميركان كيميكال سوسايتي"، اكتشف الباحثون إمكانية استخدام مادة تدخل في هيكل البروتينات داخل الجسم يطلق عليها اسم "بيبتيد"، وتستطيع هذه المادة الالتحام مع بروتين "إم واي سي" وكبح جماح نشاطه داخل خلايا الجسم.
ويقول تشو إن عناصر "البيبتيد" تأخذ أشكالا وأحجاما ومواضع مختلفة داخل الجسم، ولكنه بمجرد أن تلتحم مع بروتين "إم واي سي" فإنها تشكل حلقة ثابتة حول البروتين، مما يساعد في ربطه وتعطيل نشاطه.
وأكد قائلا "لقد نجحنا في تحسن آلية التحام البيبتيد مع بروتين (إم واي سي) من خلال سلسلة من التجارب، وهو ما يفسح المجال أمام تحقيق أهدافنا في ابتكار أدوية أكثر فعالية لعلاج السرطان".
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
مفيدة ورخيصة .. 5 مصادر بروتين بديلة اللحوم في رمضان 2025
يعد شهر رمضان وقتًا للتأمل والانضباط والأكل الواعي حيث يختار العديد من الأشخاص تعديل أنظمتهم الغذائية خلال هذا الشهر الكريم، سواء لأسباب صحية أو أخلاقية أو اقتصادية.
يلعب البروتين دورًا رئيسيًا في الحفاظ على العضلات، والشعور بالشبع، وتحسين مستويات الطاقة. ونظرًا لطول ساعات الصيام، فإن تناول كمية كافية من البروتين في السحور والإفطار يُساعد على منع فقدان العضلات، والحد من الجوع، ودعم التعافي بعد الصيام. كما أن تنوع مصادر البروتين النباتية والبديلة يُساعدك على الحفاظ على تغذية جيدة طوال شهر رمضان".
العدس والفاصولياء كالفاصولياء السوداء والفاصولياء الحمراء والحمص من المكونات الأساسية في العديد من أطباق رمضان، من الحساء إلى اليخنات. فهي غنية بالبروتين والألياف والكربوهيدرات بطيئة الهضم، مما يُشعرك بالشبع لفترة أطول. جرّب إضافة حساء العدس أو سلطة الحمص إلى وجبتي السحور أو الإفطار.
إن تناول المزيد من البقوليات وتقليل تناول اللحوم الحمراء يمكن أن يحسن صحة العظام.
2. منتجات الألبان وبدائلها
يوفر الزبادي اليوناني والبانير واللبن الرائب بروتينًا عالي الجودة، بالإضافة إلى البروبيوتيك لصحة الأمعاء. إذا كنت تفضل خيارات غير الألبان، مثل اللوز المدعم، أو بروتينات الصويا مثل التوفو أو التيمبيه أو حليب الصويا، فإن حليب الشوفان يُعدّ بدائل رائعة. يُعدّ عصير السموثي مع الزبادي والمكسرات والفواكه خيارًا صحيًا للسحور.
يُعد البيض من أفضل مصادر البروتين، إذ يوفر جميع الأحماض الأمينية الأساسية. يُمكن تحضيره بطرق متعددة، من البيض المسلوق على السحور إلى العجة المليئة بالخضراوات لإفطار مُرضٍ.
اللوز والجوز وبذور الشيا وبذور الكتان مصادر ممتازة للبروتين النباتي والدهون الصحية والألياف. رشّها على الزبادي، أو امزجها في العصائر، أو استمتع بحفنة منها كوجبة خفيفة بعد الإفطار.
الأرز البني والشوفان وخبز القمح الكامل تُوفر البروتين والألياف وتُساعد على إطلاق الطاقة بشكل مُستمر. الكينوا بروتين كامل، أي أنها تحتوي على جميع الأحماض الأمينية الأساسية التسعة التي لا يستطيع جسمنا إنتاجها بنفسه، مما يجعلها بديلاً ممتازًا للحوم في السلطات والأطباق الجانبية.
تقليل تناول اللحوم خلال رمضان لا يعني التضحية بالتغذية. بتناول مجموعة متنوعة من البقوليات ومنتجات الألبان والبيض والمكسرات، يمكنك تلبية احتياجاتك من البروتين مع الحفاظ على طاقتك وقوتك طوال فترة الصيام. تناول طعام متوازن وواعٍ يضمن لك التغذية الجيدة والنشاط اللازمين لصحتك الروحية والجسدية.