قالت خبيرة التغذية الألمانية زيلكه ريستماير إن التفاح يسبب لدى بعض الأشخاص استجابات تحسسية، مثل الحكة والطفح الجلدي وحرقان في الفم والحلق وتورم الشفاه واللسان.
وتشمل أعراض حساسية التفاح أيضا آلام البطن والإسهال والغثيان والشعور بالامتلاء والانتفاخ والصداع.
وعند الرغبة في تناول التفاح، رغم الإصابة بالحساسية، أوصت ريستماير المرضى بطهيه، إذ يقضي الطهي على مسببات الحساسية الموجودة بالتفاح.
وأشارت خبيرة التغذية الألمانية إلى أن التفاح به فوائد جمّة للصحة، إذ إنه يعد مفتاح الرشاقة، لأنه يتكون من الماء بنسبة 85%، كما يمتاز بأنه قليل السعرات الحرارية، حيث تحتوي 100 غرام منه على 58 سعرا حراريا فقط.
ويعد التفاح غنيا بالفيتامينات والمعادن، مثل فيتامين"إيه" و"بي" و"سي"، كما أنه يزخر بالألياف الغذائية المفيدة لصحة الجهاز الهضمي من ناحية، والتي تعمل على إطالة الشعور بالشبع من ناحية أخرى.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
أمريكا تشهد عودة وباء قديم يحصد أرواح الآلاف
يمانيون/ منوعات
شهدت الولايات المتحدة الأمريكية عودة تفشي مرض السل (الدرن)، وهو مرض رئوي غالبًا ما يرافقه سعال شديد، وذلك منذ يناير 2024، في مدينة كانساس سيتي في ولاية كانساس ومقاطعتين مجاورتين، ولا يزال مستمرًا حتى أوائل مارس 2025.
وقال موقع ” sciencealert” حتى الآن، تم الإبلاغ عن إصابة 147 شخصًا بالسل في هذا التفشي، بينهم 67 شخصًا ظهرت عليهم أعراض المرض، أما الـ80 شخصًا الآخرين الذين تم تشخيص إصابتهم بالسل في كانساس، فقد حملوا العدوى دون ظهور أعراض، وهي حالة تعرف باسم “العدوى الكامنة”.
ويعد السل أحد أهم أسباب الوفاة المعدية حول العالم، حيث احتل المرتبة الثانية بعد كوفيد-19 خلال السنوات الثلاث الأولى من الجائحة.
وفي هذا الصدد، طلبت منصة “ذا كونفرسيشن” من عالمي الأحياء الدقيقة كارين دوبوس ومارسيلا هيناو-تامايو، وكلاهما من جامعة وولاية كولورادو، شرح أسباب عودة هذا المرض القديم إلى الواجهة.
ويسبب بكتيريا “المتفطرة السلية” مرض السل لدى البشر، وقد أصاب هذا المرض البشر منذ آلاف السنين، حيث عثر الباحثون على أدلة تشير إلى وجوده قبل 9000 عام في بقايا بشرية تم اكتشافها في منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط.
ويعود الإبلاغ عن حالات السل إلى حوالي 410-400 قبل الميلاد، عندما أطلق الطبيب اليوناني أبقراط على المرض اسم “فثيسيس”، وهي كلمة قديمة تعني “الهزال التدريجي”، في إشارة إلى كيفية إصابة المرضى بضعف شديد ونحول.
كما عُرف السل باسم “الاستهلاك” لنفس السبب، بالإضافة إلى أسماء أخرى مثل “الطاعون الأبيض” أو “الموت الأبيض” بسبب فقر الدم الذي يسببه المرض، مما يجعل المرضى يبدون شاحبين أو شمعيين، وغالبًا ما يؤدي إلى الوفاة. ويعد السل النشط غير المعالج – أي الحالات التي تظهر عليها أعراض – مرضًا قاتلًا للغاية.
فقد يموت حوالي نصف الأشخاص المصابين بالسل النشط غير المعالج، بينما ينخفض معدل الوفاة إلى 12% مع العلاج.
ومن الأسماء الأخرى التي أُطلقت على السل “شر الملك”، وهو شكل من أشكال المرض يسبب تورم الرقبة وتقرحات تُعرف باسم “داء الخنازير”، وخلال العصور الوسطى، كان يعتقد الناس أن لمسة الملك يمكن أن تشفي الشخص من هذا النوع من السل عبر تدخل معجزي، كما أُطلق على السل اسم “سارق الشباب” بسبب ميله التاريخي لإصابة الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و30 عامًا.