حبيبة المرعشي: غرس قيم الاستدامة في عقول شبابنا

دبي: «الخليج»

وقعت مجموعة عمل الإمارات للبيئة، اتفاقية تعاون مع علامة أبو قوس (رينبو)، التابعة لشركة فريزلاند كامبينا، لتنفيذ عدد من ورش العمل التوعوية حول فرز علب الصفيح لإعادة تدويرها محليا بهدف تخفيف كمية النفايات التي تدخل مكبات النفايات، وكذلك تمكين وبناء قدرات الطلبة للتعامل مع المواضيع البيئية بطريقة علمية.

وبموجب الاتفاقية، التي بدأ تنفيذها في بداية العام الدراسي 2023-2024، وتزامنا مع إعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، تمديد مبادرة «عام الاستدامة» لتشمل عام 2024، أنهت المجموعة في 20 فبراير الجاري تقديم 7 ورش عمل تفاعلية، والتي كانت قد بدأت في سبع مدارس مختلفة من جميع أنحاء الدولة. ركزت خلالها على توصيل المعلومات الصحيحة حول مصادر المواد الطبيعية الخام التي تدخل في صناعة هذه العلب وندرتها وكذلك أهمية التعامل معها بطريقة مسؤولة.

كما تناولت الورش، دورة حياة منتجات علب الصفيح وأهم المواد الخام المستخدمة التي تدخل في صناعتها، والعواقب البيئية للتخلص غير السليم منها، ومدى فائدة إعادة تدويرها في تقليل كمية غاز ثاني أوكسيد الكربون، التي ننتجها نتيجة هذا التصنيع على كوكب الأرض، حيث تناولت الورش أيضاً الفروق بين المراحل المختلفة من إعادة التدوير.

هدفت هذه المبادرة التعاونية بين الشركة ومجموعة عمل الإمارات للبيئة إلى تعزيز الفهم الشامل لأهم الممارسات البيئية الصحيحة المستدامة، عن طريق إشراك الطلبة في محاضرات وورش عمل تثقيفية وتوعوية، لاستكشاف الفرق بين إعادة التدوير وإعادة استخدام المنتج بطريقة جديدة مختلفة عن السابق، وهو ما يسمى بمصطلح (إعادة التدوير للأفضل أو ما يعرف بUpcycling )، وقد تم تصميم هذه الورش بدقة من قبل فريق مختص لتزويد الطلبة بالأدوات والمعرفة والمهارات اللازمة، لاتخاذ خيارات مستنيرة تسهم في تحقيق مستقبل أكثر اخضراراً واستدامة.

وأعربت حبيبة المرعشي، العضو المؤسس ورئيس مجموعة عمل الإمارات للبيئة، عن تقديرها لشركة أبو قوس (رينبو) لدعمها، وأكدت على أهمية هذه الشراكات الفاعلة بين القطاعات التي تصب في تثقيف جيل الشباب حول الحفاظ على الموارد الطبيعية والبيئة، حيث قالت: إن «من خلال غرس قيم الاستدامة في عقول شبابنا، فإننا نقوم بتنشئة جيلٍ واعٍ من طلبة المدارس المسؤولين الذين يدركون أهمية حماية موارد كوكبنا»، وقالت أيضاً: «لقد نجح التعاون في تفاعل كبير من الطلبة والمعلمين خلال ورش العمل، ما يشير إلى مستوى عالٍ من الاهتمام والحماسة بين الطلبة لفهم الممارسات المستدامة وتنفيذها».

وقال علي أحمد خان، نائب الرئيس لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وباكستان، لدى فريزلاند كامبينا: «دولة الإمارات العربية المتحدة دولة الفرص للاستدامة البيئية، ليس هناك وقت أفضل من الآن، ولا مكان أفضل لبناء جيل من سفراء الاستدامة. نحن ممتنون لأننا وجدنا دعماً متميزاً من أصحاب المصلحة والشركاء من القطاعين العام والخاص، بما في ذلك وزارة التغير المناخي والبيئة، ومجموعة عمل الإمارات للبيئة، هدفنا ليس فقط تقليل النفايات أحادية الاستخدام، ولكن أيضاً تعزيز المشاركة والمسؤولية المجتمعية المستمرة من خلال ورش العمل التعليمية لطلبة المدارس».

وقد زودت ورش العمل التفاعلية 1,807 طلاب وطالبات، والمدرسين المرافقين بخبرات عملية، وتم إدارة هذه الورش من قبل مختصين من المجموعة، مما ساعد على فهم مبادئ إعادة التدوير وتطبيق مفهوم إعادة التدوير للأفضل من خلال الفعاليات الإبداعية والمناقشات الملهمة، ما جعلها بمثابة تجربة تعليمية وعملية مفيدة وممتعة لتشجيع الطلاب على التفكير النقدي حول تأثير خياراتهم على البيئة، وتلتزم مجموعة عمل الإمارات للبيئة، وعلامة أبو قوس (رينبو)، التابعة لشركة فريزلاند كامبينا، بتعزيز ثقافة المسؤولية المجتمعية البيئية وتمكين الشباب من اتخاذ خيارات مستنيرة ومسؤولة تسهم في تحقيق مستقبل أكثر استدامة وصديق للبيئة.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات للبيئة الإمارات مجموعة عمل الإمارات للبیئة إعادة التدویر ورش العمل

إقرأ أيضاً:

دبي ياختس تُطلق أول تجربة يخوت صديقة للبيئة في المنطقة

أعلنت شركة “دبي ياختس “، الرائدة في صناعة اليخوت، عن إطلاق أول تجربة يخت مستدامة في المنطقة، مما يمثل خطوة جريئة نحو مستقبل أكثر استدامة. في ظل تزايد الطلب على السفر الفاخر الذي يحترم البيئة، يقدم أسطول دبي الجديد معياراً جديداً في عالم اليخوت، حيث يمزج بين الفخامة الرفيعة والاهتمام العميق بتقليل التأثير البيئي.
مع نمو سوق اليخوت الفاخرة، الذي تبلغ قيمته حالياً 13 مليار دولار ومن المتوقع أن ينمو بمعدل 8٪ سنوياً ليصل إلى 16 مليار دولار بحلول عام 2027، يمثل أسطول يخوت دبي تحولاً كبيراً نحو مستقبل أكثر استدامة في هذه الصناعة. وعلى الرغم من أن الأسطول الجديد لم يصبح مستداماً تماماً بعد، إلا أنه يُعتبر خطوة أولى مهمة نحو تقليل البصمة البيئية لليخوت مع الحفاظ على أعلى معايير الفخامة والرفاهية.
وتلعب التقنيات المتطورة في شركة “دبي ياختس “، دورًا رئيسياً في تحويل قطاع اليخوت الفاخرة. تشمل الابتكارات أنظمة الدفع الصديقة للبيئة ومواد التصنيع خفيفة الوزن وتقنيات الكفاءة في استهلاك الطاقة.
الرفاهية والاستدامة: تلبية لاحتياجات المستقبل:
تم تصميم هذه السفن الصديقة للبيئة بميزات تركز على السلامة، مما يساعد في تقليل المخاطر والإصابات. تشمل التصميمات استخدام مواد غير سامة ومستدامة، مما يعزز سلامة الركاب والطاقم على حد سواء. يمتد التزام شركة دبي لليخوت بالاستدامة ليشمل تحسين التجربة العامة على متن اليخوت، مع التركيز على توفير بيئة أكثر أماناً وراحة للجميع.
علق تارلان موساييف، الرئيس التنفيذي ومؤسس شركة “دبي ياختس “، قائلاً: “نحن ندرك أن الاستدامة هي مستقبل السفر الفاخر. رغم أننا لم نصل بعد إلى الاستدامة الكاملة، إلا أننا نتخذ خطوات جادة للحد من تأثيرنا البيئي، ونسعى لأن نكون قدوة في صناعة اليخوت العالمية.”
تعتبر إمارة دبي، بمراسيها العالمية وبنيتها التحتية المتطورة، مركزاً رائداً لليخوت على مستوى العالم. يجذب موسم الشتاء المشمس، الممتد من أكتوبر إلى أبريل، الآلاف من مالكي اليخوت من مختلف أنحاء الكرة الأرضية. وفي عام 2022، ساهم قطاع السياحة في دبي بأكثر من 27 مليار دولار في ناتجها المحلي الإجمالي. تساهم إضافة اليخوت الصديقة للبيئة في تعزيز سمعة دبي كوجهة مثالية للمسافرين الباحثين عن تجربة تجمع بين الرفاهية والمسؤولية.


مقالات مشابهة

  • شركة ناشئة تنجح في إعادة تدوير الألواح الشمسية بتقنيات واعدة
  • دبي ياختس تُطلق أول تجربة يخوت صديقة للبيئة في المنطقة
  • البيت الأبيض: إعلان مجموعة السبع بإعادة إعمار أوكرانيا أيدته 30 دولة من أصل 193
  • "الإمارات للوظائف 2024".. ملتقى لتوظيف وتمكين الشباب الإماراتي
  • آمنة الضحاك: الإمارات تواصل لعب دور حيوي في قيادة الممارسات المستدامة
  • ضبط متهم بإعادة تدوير وتصنيع مستحضرات تجميل في القاهرة
  • من القاهرة إلى دبي.. رحلة الابتكار التي ستُغير ملامح المستقبل
  • معلومات الوزراء يكشف عن مشروع إعادة تدوير مخلفات البناء في القاهرة الجديدة
  • «إي آند» تحصل على موافقة «المفوضية الأوروبية» للاستحواذ على أصول في «بي بي إف»
  • رئيس الدولة يلتقي طلبة الإمارات الدارسين في الولايات المتحدة ورائدي فضاء إماراتيين خريجي برنامج “ناسا”