روسيا تندد بالعنف الإسرائيلي في غزة أمام محكمة العدل الدولية
تاريخ النشر: 21st, February 2024 GMT
ندد ممثل روسيا أمام محكمة العدل الدولية، اليوم الأربعاء، بتصريحات المسؤولين الإسرائيليين وبعض المسؤولين الغربيين الذين يدافعون عن العنف العشوائي في غزة تحت مسمى الدفاع عن النفس.
اعتبر ممثل روسيا أن قطاع غزة تعرض منذ السابع من أكتوبر 2023، لعدوان وعنف غير مسبوقين؛ ما أسفر عن استشهاد أكثر من 30 ألف شخص.
وأشار إلى أن قطاع غزة يتعرض لكارثة إنسانية حقيقية، والسكان يعانون من قلة الغذاء والدواء وانتشار الأمراض المعدية ونقص المياه، مؤكدا أن هجوم السابع من أكتوبر لا يبرر العقاب الجماعي لأكثر من 2 مليون فلسطيني.
وقال ممثل روسيا أمام محكمة العدل الدولية، "إن هذه الدورة من العنف ليست استثناءً، إنما جاءت بسبب عدم قيام الولايات المتحدة ودول أخرى في إزالة أسباب هذه المشكلة وعدم وجود رؤية واضحة من أجل حل المشكلة "، مشيرًا إلى أن السياسة التي تنتهجها واشنطن أدت إلى فشل وفقدان حياة الآلاف من الأبرياء.
وأضاف أن المجتمع الدولي اليوم لديه مهمة صعبة من أجل إخراج الوضع من الحالة الحالية؛ حيث إن العنف تغلب على الخيارات الأخرى لذلك لابد أن يكون هناك حوارًا سياسيًا يسمح للجميع بالوصول إلى الحل على أساس الشرعية الدولية.
وأكد أن استمرار إسرائيل في إنكار حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره هو مشكلة؛ حيث إن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة يقع في قلب موقف المجتمع الدولي، مشيرًا إلى أن إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية هو هدف أمام المجتمع الدولي.
وأوضح أن إسرائيل مستمرة في انتهاك حقوق الإنسان للشعب الفلسطيني والاستمرار في الأنشطة الاستيطانية وبناء المستوطنات وفرض الحقائق على الأرض والأمر الواقع منذ بدء الاحتلال عام 1967؛ حيث بدأت الأراضي الفلسطينية في التقلص وهذا بالتأكيد يقود إمكانية الوصول إلى حل يقوم على أساس المفاوضات على الأرض والحدود.
وقال ممثل روسي: إنه خلال العام الماضي وصل النشاط الاستيطاني الإسرائيلي إلى أعلى مستوياته، وكان هناك تخطيطًا لبناء عشرات الآلاف من الوحدات السكنية الاستيطانية وهو يعد أعلى رقم في بناء الوحدات الاستيطان الإسرائيلية على مر العصور، فضلًا عن انتشار موجة جديدة من العنف الإسرائيلي بتأييد مسؤولين إسرائيليين دعموا في تصريحاتهم هذا العنف وأكدوا رغبتهم في استمرار الاستيطان بقطاع غزة.
وأضاف أن إسرائيل مستمرة في تحدي قرارات مجلس الأمن بشأن بناء المستوطنات للإسرائيليين المتطرفين، مطالبًا إسرائيل باحترام حقوق الشعب الفلسطيني ووقف كافة الأنشطة الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
كما طالب إسرائيل بالالتزام بإنهاء العنف وتعويض ما تسببت فيه من ضرر في قطاع غزة، مضيفا أنه على محكمة العدل الدولية مساءلة إسرائيل على ما تقوم به في قطاع غزة.
وشدد على أن ترحيل الفلسطينيين من أرضهم يعد انتهاكًا لحقوق الإنسان الدولي، داعيًا كافة الدول إلى عدم الاعتراف بالوضع الناتج عن الانتهاكات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية والإصرار على تطبيق القانون الدولي بوقف بناء المستوطنات الإسرائيلية وإنهاء كافة الممارسات التي تمنع الوصول إلى اتفاق سلام حقيقي.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: روسيا محكمة العدل الدولية المسؤولين الإسرائيليين غزة محکمة العدل الدولیة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
جميل عفيفي: العالم عاجز أمام غطرسة إسرائيل ومصر لن تسمح بتهجير الفلسطينيين
قال الكاتب الصحفي جميل عفيفي، إنّ رسائل الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال مؤتمر الأمس مهمة للغاية وحملت معاني كثيرة، موضحا أنه منذ عام 1948 وحتى أزمة 7 أكتوبر 2023 إلى الآن لم يوجد حل للقضية الفلسطينية، لكن إسرائيل تزداد غطرسة ودموية وتواصل تنفيذ جرائم ضد الإنسانية، وضرب مستمر لقطاع غزة واستهداف المدنيين والبنية التحتية.
خبير سياسي: السيسي عبّر عن موقف مصر الحازم في رفض تهجير الفلسطينيين بسمة وهبة: تصريحات الرئيس السيسي اليوم تاريخية.. "تحيا مصر وفلسطين" الدولة المصرية لعبت دورا مهما في وقف إطلاق النار في قطاع غزةوأضاف «عفيفي»، خلال حواره مع الإعلاميتين سارة سراج ويارا مجدي، ببرنامج «هذا الصباح»، المذاع عبر فضائية «إكسترا نيوز»، أنّ الدولة المصرية لعبت دورا مهما في وقف إطلاق النار في قطاع غزة وإعادة إعمارها، مشيرا إلى أنه منذ 1948 وحتى الآن العالم لا يتحرك نهائيا لحل القضية الفلسطينية، معلقا: «الحل الحقيقي هو وجود دولة على حدود الرابع من يونيو 67 وعاصمتها القدس الشرقية».
محاولة التهجير القسري للفلسطينيين تعني التصفية التامة للقضيةوتابع: «محاولة التهجير القسري للفلسطينيين تعني التصفية التامة للقضية الفلسطينية كما أكد الرئيس السيسي بالأمس أن هذا ظلم للشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية ودماء الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم من أجل الحفاظ على أرضهم».
جدير بالذكر أن المفكر السياسي الدكتور عبد المنعم السعيد، أكد أن كلمات الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال المؤتمر الصحفي مع نظيره الكيني كانت ردًا قويًا على دعم مصر الثابت للحق الفلسطيني، حيث عبّر عن موقف مصر الواضح والحازم في الدفاع عن بقاء الفلسطينيين على أرضهم ورفض التهجير، والتأكيد على استمرار هذا الدعم دون تراجع.
وأضاف خلال مداخلة عبر "القاهرة الإخبارية"، أن تصريحات الرئيس السيسي شكلت أيضًا ردًا مباشرًا على الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، خاصة بعد أن ادّعى ترامب إجراء مكالمة مع السيسي بخصوص القضية الفلسطينية، وهو ما ثبت عدم صحته بعد مراجعة سجلات البيت الأبيض.
وأكد أن الرئيس عبد الفتاح السيسي أوضح بشكل قاطع أن هناك حدودًا لما يمكن أن تفرضه إسرائيل، وحدودًا أخرى لما يمكن للولايات المتحدة التدخل فيه.
وأشار السعيد إلى أن الشعب الفلسطيني في غزة أثبت تمسكه بأرضه رغم الدمار والمعاناة، حيث اتجه العديد من النازحين شمالًا نحو ديارهم بدلاً من التوجه إلى الحدود المصرية، في دليل واضح على صمودهم وإصرارهم على البقاء في وطنهم.
وأعرب محمود عباس، رئيس دولة فلسطين ، عن بالغ التقدير لموقف الرئيس عبد الفتاح السيسي الثابت الذي أعاد فيه التأكيد على رفض بلاده تهجير شعبنا من قطاع غزة.
وبحسب وكالة الانباء الفلسطينية"وفا"، أضاف عباس، في برقية بعثها إلى الرئيس المصري بهذا الخصوص، "إننا نعرب عن بالغ تقديرنا لموقف مصر الثابت الذي قمتم اليوم بإعادة التأكيد عليه، وهو تجديد الرفض لتهجير شعبنا من قطاع غزة، ورفض الظلم على الشعب الفلسطيني، وتجديد موقف مصر التاريخي الداعم للقضية الفلسطينية والذي لا يمكن أبداً التنازل عنه بأي شكلٍ من الأشكال، إن هذه الكلمات لها وقعها وأثرها الكبيرين على أبناء شعبنا، وهو الموقف المتوافق مع القانون الدولي، والذي يصر عليه شعبنا، ويتمسك بالبقاء على أرض فلسطين والصمود فيها، ومكافحة أي محاولة لاقتلاع شعبنا من أرضه إلى أي بلد آخر".
وأضاف : "نثمن كذلك، تأكيد دعم مصر بقيادتكم للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني ونيل حريته واستقلاله، بإنهاء الاحتلال وتحقيق السلام المستند لقرارات الشرعية الدولية، ولتنعم دول وشعوب منطقتنا بالأمن والاستقرار، وهو ما نسعى بكل السبل لتحقيقه، مع التأكيد بأن الأولوية الآن لتثبيت وقف إطلاق النار وتوفير المساعدات وبدء استلام السلطة الفلسطينية إدارة معبر رفح، تمهيدا لتولي دولة فلسطين لمهامها في قطاع غزة، كونه جزءا لا يتجزأ من أرض دولة فلسطين".
وتمنى عباس، للرئيس المصري الصحة والسعادة، ولجمهورية مصر العربية وحكومتها الرشيدة وشعبها الشقيق، المزيد من التقدم والازدهار.