خرج منتخب كرة القدم الشاطئية من نهائيات كأس العالم المقامة حاليا في الإمارات العربية المتحدة من دوري المجموعات بانتصار واحد وخسارتين، وهي نتيجة متوقعة عطفا على وضع المنتخب الوطني ومراحل إعداده التي سبقت المشاركة في النهائيات، وكذلك الوضع القائم في دوري الشواطئ، ولن نستغرب إذا سمعنا خلال الفترة القادمة عن إلغاء منتخب الشواطئ كما حدث لمنتخب الصالات أو المنتخب النسائي.
تطوير المنتخبات الوطنية مسؤولية كاملة تقع على عاتق اتحاد كرة القدم، وإذا أراد أن تكون لدينا منتخبات وطنية فعلية أن يطور من مسابقاته التي ينظمها، ومنها المسابقة الأهم دوري عمانتل الذي كنا نتوقع أن يكون هناك تغير في المستويات الفنية للأندية بعد فترة التوقف الطويلة وأن يكون هناك تفاعل وحضور جماهيري للمباريات لكن ما شاهدناه في المباريات الماضية لم يكن أفضل من سابقه، رغم أن الدوري هو الأهم والذي يتم التعويل عليه في تطوير اللعبة مما ينعكس إيجابا على المنتخبات الوطنية.
ما نشاهده من مستويات فنية في الدوري يتطلب منا إيجاد الحلول المناسبة لتطويره ورفع مستواه. واتحاد الكرة معني بهذا التطوير وهو المسؤول الأول والأخير عنه والأندية أيضا مسؤولة عن هذا التطوير والمدربون أيضا مسؤولون.
أتابع منذ سنوات ما يقوم به الاتحاد الآسيوي لكرة القدم لتطوير مسابقاته ولعل مجموعة الدراسات الفنية في الاتحاد الآسيوي أسهمت بشكل كبير في تطوير مسابقاته مستفيدة من مجموعة المحللين الفنين ذوي الخبرة في تقييم مسابقات الاتحاد الآسيوي من خلال تحليل جميع المباريات التي تقام تحت مظلة الاتحاد الآسيوي وكان آخرها نهائيات كأس آسيا التي أقيمت في قطر.
ويتم إعداد التقرير الفني من خلال المراقبة الواقعية للمباريات، حيث يحدد فريق التحليل الفني أحدث الاتجاهات الفنية والتكتيكية، والتي تساعد على مواصلة تطوير أساليب التدريب، والأداء الفردي للاعبين، وكذلك الجودة لدى الفرق بشكل عام.
أتمنى أن يستفيد اتحاد الكرة مما يقوم به الاتحاد الآسيوي ويكون لدى الاتحاد العماني جهاز إشرافي حقيقي من خلال تشكيل فريق تحليل فني في كل مباراة من مباريات الدوري لرصد الظواهر الفنية في الدوري ورفع تقارير عن كل مباراة ودراستها وتحليلها من قبل المكتب الفني بالاتحاد ووضع ورقة عمل بمعايير فنية دقيقة تطرح لإدارات الأندية ومدربيها ومن خلالها نقيس عليها مدى تطور المستوى الفردي للاعبين وعلى المستوى الجماعي لفرق الدوري ونبحث عن أساليب اللعب والتكتيكيات المتبعة حتى طرق التدريب في الأندية ومدى تجانس الخطوط وتعاونها واللعب الفردي والمهاري ومدى قدرة اللاعب على الابتكار والحلول والحضور الذهني وكذلك دور المدرب ومدى التزامه بها وهل استطاع أن يفرض شخصيته وأسلوبه وفكره على الفريق.
ويمكن أن تشمل هذه الدراسات جميع المسابقات التي ينظمها الاتحاد وهي ليست مكلفة لكنها تحتاج لإرادة وخطة عمل ومنهجية من المكتب الفني بالاتحاد وأن يكون له دور أكبر في التطوير بدلا من دوره الحالي، خاصة أن لدينا من الكفاءات التحليلية الفنية ما يكفي، فقط هم يحتاجون من يمنحهم هذه الثقة من أجل تطوير اللعبة.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الاتحاد الآسیوی من خلال
إقرأ أيضاً:
المجلس الرئاسي: رئيسة الاتحاد السويسري أخبرت «المنفي» برغبتها في تطوير التعاون
أعلن المجلس الرئاسي، أن رئيسة الاتحاد السويسري، فيولا أمهيرد، أبلغت رئيس المجلس، محمد المنفي، برغبتها في تطوير التعاون.
وقال بيان صادر عن المجلس: “تلقى المنفي برقية تهنئة من أمهيرد”، بمناسبة الذكرى الـ73 لاستقلال ليبيا”.
وأضاف البيان “جاء في نص البرقية: نيابة عن المجلس الفيدرالي السويسري ومواطني سويسرا، يسعدني كثيراً أن أتقدم إليكم وإلى مواطنيكم بأحر التهاني بمناسبة يوم استقلال دولة ليبيا هذا العام”.
وتابع بيان الرئاسي، على لسان رئيسة الاتحاد السويسري “إنني على ثقة من أن بلدينا سوف نتمكن من تطوير وتعميق التعاون على المستوى الثنائي والمتعدد الأطراف في السنوات القادمة”.
الوسومالمنفي سويسرا ليبيا